الفصل الثاني عشر
ام الليّـث ؛ ظلي عند زوجك الحين انا بدخل اسوي العشاء
قربت كيان بتتكلم لكن قاطعتها ام الليّـث ؛ لا تحاولين !
اكتفت بانها تبتسِم وهِي تجلس بجنبِ الليّـث ، على طرف الكَـنبه بحيث تصير موازيِه لـ بطنه
مْدت ايدها بتردد وهِي تبعد ايده اللي عن جبينه ؛ فيك شيء ؟
فتح عيونه ببطئ وهو مصّدع الف ؛ صِداع
لمست جبينه لثواني وهي تنزل ايدها لخده ؛ نام شوي لجل تتعشى وتآخذ العلاج ، طيب ؟
ظل يناظرها لثواني طوِيله وهي بالمثل ، كيف تصيّر بهالحنيِه على اللي قَلب حياتها فوق تحَـت
قامت وهي تعدل وضعيته ؛ تبي شيء ؟
الليِـث وهو يغمّض عيونه؛ شوفي المحادثات وردي ، اذا فيه شيء مهم صحّيني !
هزت راسها بـ زين بتردد ؛ تمام ، بروح اساعَد امك
اَشر لها بـ روحي وصُداع يفتت اجزاء راسَٰه من شدته
رجعت وهي تبتسم بغباء ومشبّكه ايديها ببعض
فتح عيونه من حس بوجودها وهو يناظرها باستغراب
كيان بابتِسامه خفيفه وهي تمثل البراءه ؛ طِردتني
ابتسم غصب من حركتها وهو يرجع يغمض عيونه ، تبتسم اذا ابتسَم وتطِير فراشات بداخلها لو يضَحك ، كيف يقدر يلعب بمزاجها كله حتى وهو تعبَان
جلست مقابل له وهي تحس فيه نام ، سندت راسها للخلف وهي تضم رجولها لصدرها وتناظره
خرجت ام قاسم اللي شِهدت كل شيء من الغرفه الُاخرى ، دخلت لجل تصلَي وقربت بتخِرج من فِرغت من صلاتها لكّنها ظلّت بمكانها من قامت ام الليّـث للمطبخ وظلّت كيان عند الليّـث
كانت معاهم من لما رفعت كيان ايدها لـ جبين اللّـيث لحَـد ما جلست ع الكنبه اللي قدامه وهي تضم رجولها لصدرها
خِرجت وهِي تروح لـ ام الليّــث بالمطبَـخ
ام الليّــث بدون لا تناظرها ؛ طاح الحَطب يا ساميه ؟
ام قَـاسم بهدوء ؛ رغم انه ما اعتذر بس بحسَبه قاسم ما عليه عتب !
ام الليّــث بشبه ضحك ؛ من متَـى ال عُدي يعتذرون ؟ والليّـث بعد !
ام قَـاسم وهِي تلف طرحتها ؛ انا ماشيه ، فمان الله
ام الليّــث ؛ بحفظه !
_
>
– كيَـان والليّــث كلِ مالهم وتقِوى علاقتهم اكثَر ، دخّلها الليّـث بكل تفَاصيل حياته وصارت المسؤوله عن شغله حالياً بـ وقت تعبه وهو يتمَاثل للشفَاء تدريجياً بفضَل الله ثِم بمساعدتها هي واُمه
– حَـمزه والباتِر ، شغلهم مخيَف ومِن الوزن الثقِيل ، اول هَدف لهم تحطَيـم ثِقه ، وهَدم مهنِه ، ونهَايتها القَبر، مين الشخَص اللي بـبالهم ؟
-جميَله مو متقَبله حملَها نهائياً ولا بلغت احد فيِه لان عنِدها شوي املَ انها تنَزله ، تريَد الطلاق وبشَـده
– أوس جَـالس يكبِر بعين العميَـد اكثَر واكثِر لدرجه انه يأمـن عياله ، واهله وماله عنده
– ذيّــاب مقرر عَدم رجوعه للشغَل لحَد ما يقوم الليّــث ، واعطَـى جيِلان واللي معاها اجازه لحَد رجوعه
– مشَـاعل وقَـاسم وعُدي ، حالهم من الافَضل للافـضل
– مشَـعل ، وصِله الخبر من ابِو قاسم انه اذا كان يريد اول ما يقوم الليّـث تصير الملكه ، ووافق مباشره
– تَولين ، قررت قرار كبيَر وجداً بس خايفه منه بشكَل مُرعب
_
>
كان يمِشي لوحده ع المسَـار وهِي بنهايته ، ابتسَمت لان صار فيه تحسَن كبير بخطواته رغم انها ثقِيله ومو مثِل أول لكن اهَون من اول ما انصَاب
عقَد حواجبه بـ الم وهو يمسك الحاجز من وخَز داهمه بـ ظهره ، مشيت لعنده بسرعه وهَي تمسكه ؛ ليّــث !!
اخَذ نفِس لثواني وهو يحس بـ الالم راح ؛ مافيه شيء !
دخلت تحت ذراعه ؛ خلاص اساساً خَلص الوقت ، يلا !
زفّر وهو يستند عليها للكنبِـه ، جَلس بعد مساعدتهَا وهِي تناظره لثِواني باحِراج
رفع عيونه لها لانها واقفه قدامه ؛ وش عندك ؟
اخذت نفَس لثواني ؛ بنغيّر الضماد ، يلا !
زفّر وهو يقرب بينسدح ؛ وقَت ثاني ، روحي نامي
مسكته غصب ؛ يلا ما بنطول !
تنهَـد بهدوء ، مدت ايدها بتردد لتيشِيرته وملامح وجها تختفَي من شده خجلها ، ابتسَم وكأن الوضع بدا يعجبه من خجلها
كيَـان بخفوت ؛ شايفتك تبتسِم ، ارفع ايدك !
الليّــث ؛ ما اقدر شَدي حيلك !
عضت شفتها لثواني وهِي ترفع التيشَيرت عنه بشَويش لجل ما يتألم ، تجمع الدم بعروقها من صوت خفيف منه يمثّل الالم
كيَـان بخوف ؛ تعّـورت ؟
الليّــث وهي وقفَت من تألم وصَار التيشيرت يغطي راسه ؛ كتمتيني انزعيه !!
نزلته بفهاوه وهي تحطه بجنبه ؛ طيب انت تألمت وانا وقفت عشانك !
الليّــث ؛ زاد الله حُبك يا حبيبتي !
ابتسمت غصب رغم ان اسلِوبه طقطقه ، رفعت ايدها وهِي تعدل شعره اللي تبعّثر من نزعت تيشيرته ؛ ما تترك الطقطقه عنك ؟
الليِــث وهو يرفع عيونه لها ؛ ما اقول الا الله يقّومنا بالسلامه بس !
ابتسمت وهِي تبعثر شعره ؛ صاير حلو كذا ..
الليّـث بتقصَد للاحراج ؛ مدري بـتضمّدين ظهري ، لو ودك اطّول وانا مفصخ كذا !
وسعت عيونها بذهول ؛ تخلي الواحد يندَم انه يمدحك !
ضحك وهو ينزل بشَويش لجل ينِبطح ، ساعدته وهِي تجلس بجنبَٰه
الليّــث وهو يمدد ايده لتحت المخده ؛ عجلي
وسعت عيونها وهي تشوفه يحرك ايديه بكل اريحيه ويلف راسه ؛ كيف تقول لي ما اقدر تو يا نصّاب !!
ابتسم وهو يغمِض عيونه ، ناظرت بظهره لثواني وهِي تلبَس القفازات ، فِتحت الشَاش بشِويش وهي تخاف انه يتألم ولو بشكَل بسيط ، ضمّدته وهِي ترمي الضماده اللي قبِل وتنزع القَفازات
الليّـث ؛خلصتي ؟
كيِان وهي تضغط ع لصق الضماده بشويش لجل تثبت اكثر ؛ ايوا !
ابتسَـمت ام الليّــث اللي كَـانت نازله من فوق ، وشَافتهم من وقَت ما نِزعت كيان عنه التيشَيرت
ضحكت بخفوت من بعثرت كيان شعَر الليّـث وهي تعرف ان الليِــث ما يحب هالحركات لكّنه ليّن معاها جداً
نزلت وهِي تدخل المطبخ بـ اريَحيه تِامه ، رغَم ان كيَـان ما كانت اختيارها وكانت ظَروف زواجهم غير بشكل مو معقول ، الا انّ الليّـث توفق فيها بشكَل رهَـيب جداً ولا كأنه آخذها غصب عنها ورغَبه في الانتقام مو فيها
_
> مكشـره طِول الوقت وهي تشوفه يشتغَل على لابتِوبه وميهَاف بحضِنه
ميَـهاف بابتِسامه عريضه ؛ ماما متى بتجيبين النونو !
ناظرتها جميله لثواني باستغراب ، شلون عرفت وهي ما قالت لها ؛ اي نونو ياماما ؟
ميهَاف ببراءه ؛ اختي اللي بابا يقول عنها
جميِله وهي تناظر بعبـدالرحمن ؛ مافيه اخت الحين ياماما
ابتسم عبـدالرحمن بخفوت ؛ فيه الحين ، وفيه بعدين !
كشرت جميله وهي تلف للجهه الاخرى وشعور يراودها بـ انها تقَتله من كرهها له
_
>
ابتسَـم حمَـزه وهو يناظر البـاتر ؛ ما لقيَت خبر عن زوجه اخوك ؟ وش كان اسمها ؟
البَـاتر بهدوء وهو ينظّف سلاحه ؛ غاده ،للحين ما فضَيت لها
حمَـزه بتفكيَر ؛ لو انها حامل من زمان ، ما بتقّدر تنزله يا باتَـٰر !
البَـاتر بسخريه ؛ مين قال اني ابغاها تنزله ، بذبحها وهو ما بيعيش ! ما شكَوا فيك ال عُـدي ؟
ضحك حمَـزه غصب ؛ جبت رأس محمد ” ابو قاسم ” لو اني متغطَي سِوء وذنوب ما بينِتبه لي !
ضحك باتـر وهو يدخل سلاحه بـ شنطِته ؛ دعواتك يا حُب !
حمَـزه بابتِسامه ؛ موفّق براسه ان شاءالله !
ابتَـسم الباتر وهو يخرج ، مواويل كثِيره تدور بباله ومَزاجه طَـربي من الدرجه الاولى ، لكن مو بالعَزف والعود ، بصَوت الرصاص والدم اللي ينهمَر بس
، هَرب من أوس لما اصاب الليّـث لانه على يقين تاَم انه بيعِرفه ، عرف عن طَريق الصُدفه ان أوس عنده ملف كامل عن اخِوه الكبَير ” السيّـاف ” وعن افَراد عايِلته كلهم وابَرزهم هو ، ومن سوِء حظه ، ان صورته هي الوحيده اللي تتوسط الملف من بينهم كلهم
_
>
خِرجت تَٰرف والعميَد ينتابَه شعور فضَيع بالسِوء ، بيصيِر شيء لكن من اي طرف ما يدريِ
زفّر وهو يحك حواجبه ؛ ياّرب سلّم وش هالضّيق !
جَلس وهو يقّلب بـ اوراق المَـلف اللي جَابه له أوس عن السيّاف ، ابتسم بشِبه فخر ؛ يا ولَد ذيّـاب يا داهيَـه !!
ركِبت السياره مع جود ؛ فَين الخطه ؟
جود ؛ المَول يعني فين ، ثامر ما جاء ؟
تَـرف بضحك ؛ اوه قال استحي من جود ما بجي
كشرت جود بوجها ؛ والله انه يخاف مني ما يستحي هو ووجهه !!
ضحكت تَـرف غصب وهِي تطقطق بجَـوالها ؛ ما الومه وش الحُنجره اللي عندك يوم تصارخين !
كشَّرت جود بوجها وهي تلف للجهه الاخَرى بعَدم اهتمام
_
>
أوس وهو ينَادي على جيِـلان ؛ عجلي !
نزلت بروقان وهي تدندن بعَدم اهتمام ؛ جيت ياحُب اهدأ
أوس بسخريه ؛ تعرفين تسكِتين والا اسكتك ؟
جيلان باستفزاز ؛ مابعرفش
أوس ببرود وهو يآخذ مفاتيحه ؛ وانا ما اعرف اسَوق !
كشرت لان ابِوها مو موجود ، والسَواق مسافر وما فيه غيره يوديها؛ لا أوس لو سمحت ، خلاص اسفه !
خرج بتجاهل وهو يشوفها تستعجل وتخرج وراه
أوس ؛ حق من نَزلك الحين بس ما ودي اكسر ابوي !
جيلان بابتسِامه ؛ يعني انا تكسر بخاطري عادي بس ما تكسر كلمه ابوي ؟
أوس وهو يحرك باستفزاز ؛ اكسَر راسك مو بس خاطرك
كشرت وهي تلف للجهه الاخرى بغيض بداخلها منه
_
>
ابتَـسمت تلقَائيا وهِي تحس فيه يلعَب بـ ايدها اللي على صدره، كان منسدح على فخذها بـ طلب منه، وايدها على صدره والثانيه على جوالها
سكَرت الجوال وهِي تحطه بعيَد ؛ فيك شيء اليوم ؟
الليّـث بسخريه؛ شكلي تعبان!
ضحكت وهي تحط ايدها على جبينه ؛ لا مو تعبان الحمدلله !
ابتَـسم بهدوء وهو يغمَض عيِونه ؛ طيب
كيان باستغراب ؛ انت صاير تسمع الكلام ، وصاير لطيف أليف وش عندك ؟
الليِــث ؛ اليَف ؟ حيوان عندك !
ابتسمت بعبط وهِي تشيل ايدها ؛ اسمك يتكلَم !
ضحك لان اسمَه يعني الاسَد ، وهيِ تقصد انه اسم حيَوان يِدل على ذاته ؛ يجي منِك اكثر !
ما تدَري ليه تبتسَم لو يقول لها ابسَط كلمه ، اسلَوبه صاير حلِو وعكس جدّيته بالبدايَات
حركَت راسها شوي من سمعت صوت الباب ؛ قّوم امك جات
رجع راسه بعنّاد ؛ مو زوجَتي ؟
كيَـان وهِي تسمع صوت خَـالاته وخوله وجميِله : ليّــث الله لا يفشَـلنا قّوم !
هَز راسـه بالنفي ؛ ظهَري يوجعني !
عضّت شفتها باحراج وهِي تقرب بتقوم عنه
ام ذيّـاب باستعجال ؛ خليك يا بنت مابه غَريب !!
ابتسَمت جميّله وهي تشوف الليّـث مروق ؛ حرام عليك تقَومين وتخَربين روقَانه !!
قَربَت ام قَاسم وهِي تطرح ملف بحُضن الليّـث ؛ من عمّك
هَز راسَه بـ زين وهو يناظر بـ الملف لثِواني ، سكره وهو يحطه على جنب
رفّع نفسه بشَويش وهو يجَلس بمسَاعدتها
لف نظَره لـ وجها الاحمّر ، ابتسم بخفَوت من رفعِت عيونها لعيِونه ابتَسمت من ابتسِامته وهِي تشتت انظارها بعيَد عنه
ضحك وهو يشِوف جواله يرِن ؛ جوالي
ناظرت فيه بفهاوه لثِواني وهو عاجبها جداً ، تحب ابتسامته الخفيفه اللي دايمَا على جنّب بشكل حلو يآخذ قَلبها ويجبِرها تبتسِم معه .
استوعبت من تعالت اصواتهم يضحَكون على فهاوتها قدامه
لفّت ع الجوال اللي يِرن وهي ودها تنتحر من كثِر الخجل اللي يعَتريها ، مدته له وهِي تمثل انها ما تشوف ابتسامته ، ضحك من وجها الاحمّر بخفوت ؛ جزاك الله خير يا ذاك السلاح !
لفت عنّه للجهه الاخَرى وهِي تفهم مقصَده بـ سلاح ابِوها اللي اشهِرته بوجهه قبَل
مَا يدري ليِه فيه شعِور بداخله حالياً يندفع نحَوها ، تجَذبه دايم ويمسِك ثقله شوي ، بس وقَت تضحِك من خجلها ينسَـى نفَسه واسمَه وراه
تنحنحت ام قاسم وهي تشوف الليّــث مفهَي فـ كيان اللي تهِرج مع جميَـله ؛ جوالك يا ليّــث !
لف بانتبِاه لجواله اللي يرن بـ ايده ، لفت عليه كيان وسرعان ما ابتسمت من شافته يرد وكأنه يحاول يتدارك وضعه
الليّــث ؛ ايوه ذيِــب
ذيّــاب ؛ كانك بالصحَه وتقدر ياولد العم بنخرج منه تغيّر جو ومنه عندنا شغله صغيره !
الليّــث وهو قَد تملل من جلَسه البيّـت ؛ مُرني
ابتَـسم ذياب ؛ جاييك اجهز
سكَـر الليِـث وهو يوقف بشَـويش ؛ انا خَـارج
لفت كيان علِيه بذهول ، للحين ظهره يوجَعه وبيِزيد الالم عليِه لو اجهَد نفسه
ام الليّــث ؛ ارتاح ياليّــث تو ما لك اسبوع !
الليّــث بهدوء ؛ تبَون شيء من برا ؟
ام ذيّـاب بشبه غيَض ؛ هذا قليل الاصل والهّمه ذياب ، اتحدى لو فيه غيره !
ضحك الليّـث وهو يمشي ، لفت بهدوء وهي تشوفهم يناظرونها
دقّتها جميله وهيِ تدارك الموقف ونظرات ام قَاسم المليِانه سخُريه ما تعجبها ، همست بهدوء ؛ قومي وراه !
كيِـان بـ احراج ؛ انا بروح اشَوفه
ابتسَمت ام الليّــث وام ذيّاب مثلها ، صعدت ركَض وهِي تساعده لانه واصَل بنص الدرج توه
دخلت ذراعها بـ ذراعه ؛ ما تقول لي تعالي يعني ؟
الليّــث ؛ المفروض تفهَمين من نفسك
كشرت وهِي تمشي وتساعده ؛ لا تخرج بالله !
هز راسه بالنفَي ؛ ما ملَيتي من وجهي ؟ واذا ودك تخرجين اخرجي انا مو راجع بدري اليوم !
كيان بحُنق ؛ لا ياحبيبي مو خارجه وانت بترجع بدري كمان ، لا نزعل من بعض !
زم شفايفه بسخريه ؛ كلمه حبيبي كثرّانه على لسانك ، الله يخارجنا !
ابتَسمت ؛ عاد يمكن لو ما طولت اقول كلمه ثانيه وش يدريك ؟
الليّــث بسخريه ؛ من وراء قَلبك ما تعجبني
ضحكت وهِي تمشيِه معاها بتجاهل ، ابتسم بخفوت من ضحكتها ؛ الله يسَامح حيِلي المهدود ، والله يا كانت عِلوم !
سمعَته وهي ودها تهاوش نفسها وثَغرها اللي ما تفَارقه الابتسِامه بوجَود الليّــث
دخل وهو ينزع تيشِيرته ، ناظرت فيه لثواني وهي تعدل ضمَاد ظهره ؛ بشويش شوي وتخَلعه !
الليّــث ؛ هذا يعنَي ان ضمَادك ماهو زابط !
كيان بسخريه ؛ والله مو مني شف شلون يتحرك ظهرك من وراء وتعرف كيف شوي وينخلع !
الليّــث بسخريه ؛ اذا جاتني اصابه ثانيه ترا من عيِنك ، عاجبك ظهري يعني ؟
ضحكت بطقطقه وهي تطلع له تيشِيرت ؛ تكفى بس ، ما خقيت على وجهك اخق على ظهرك ؟
تعالت ضحكاته تلقائياً من طريقتها الطفِوليه معه بالنقاَش ؛ شف من يتكلم !
ابتسمت وهِي تضرب التيشيرت على صدره ؛ البس والا عاجبك الوضع كذا ؟
غمّز بخبث ؛ عاجبني لو بتقَربين مني لهالقد !
ناظرت فيه لثواني وهي تشوف انها قريبه منه جداً ، ابتعدت بعبط ؛ ما يصّحش !
ابتسم وهو يجلس ، تآوه بـ شبه الم وسرعان ما ضربت كتفه لا شعورياً ؛ بشويش !
الليّــث وهو يمد لها التيشَيرت ؛ هاك ..
كشرت وهِي تآخذه من ايده ، وقفت قدامه مباشره بحَيث يصيِر بطنها مقابل لراسه ، كان يناظرها بهدوء من رفعت ايدها تدخل التيشِيرت براسَه
ابتسم بخفوت من انحنت وهي تعدل التيشيرت على اكتافه ، مسكت وجهه بايديها ؛ نظراتك صايره ما تعجبني ابداً !
رفع ايده بهدوء وهو يمسكها مع خصَرها ، يقّربها منه اكثر
الليّــث بخفوت ؛ لا تحاولين تبعَدين وتجهَدين نفَسك عبث وتجهدَيني !
ناظرت فيه لثواني ونبِرته الجدّيه تراقص خلاياها من كميِه الجمود ، والمشاعر اللي فيها كيَان وهي تتدارك وضعها : ليّــث تأخَـرت
ابتسم الليّــث بهدوء وهو يناظَرها ؛ يا عذَابي يا هَلا !!
ابتسَمت بخجل وهي مو قادره تتكلّم من كُبر الشعور اللي زِرعه بـداخلها وحَلاوته
نزل بعد ما عدّل نفسه وهي خَـلفه ، ابتسِامه عريضه بثَغره ويمشي اصّح من اول بعَد
ام الليّــث بغمزه ؛ الله يّديم النَور اللي بوجهَك الحين يا ليّــث !
ضحك الليّــث وهو فاهم تلميِحات امه ؛ الله يدّيمها !
_
>
وقَف أوس بتملل وهو ينتظِر صاحبه اللي طلب منه ينتظره بالمول ، وسع عيونه وهو يشوفها تمشي قدامه ؛ مو معقول عاد !
لف انظاره بعيَد وهو يمثِل انه ما يشوفها لكنّه يراقبِها بشكل يجهد نفسه ، ما يدري هو منّ حب المهنه والحِس الاستخباراتي المزروع بداخله ، او لانهَا بنِت العميد فـ يحس بمسؤوليته تجاهها ، او لانه شافها ويعِرف كميه الخوف اللي فيها ، او شعور ثاني يجهله ما يدري ومو عارف
رفع حواجبه من جات انثِى ثانيه توقف قدامهم وهو يقّرب بشكل ما يلاحظِونه لجل ما يشككهم فيه
وقَفت قِدام تَـرف بهدوء ؛ بنَت العميَـد نايف ؟
ناظرت فيها تَـرف لثواني بعدم معرفه وهي ما ودها تقِول انها بنته وتصيِبها مصيبه بعدين
ناظرت فيها لثواني وهي عارفه انها صاَرت محّط شك ؛ اذا بنته العميَد ينتظرك !
رفعت تَرف حواجبها لثواني وهي عارفه ان ابَوها مِستلم اليوم وبِدوامه ؛ ميِن انتِ !
رفعت كتوفها وهي تناظره بـ استدراج ؛ نقول اني من معارفه ،تبين تعرفين من اكون روحي له واسأليه بس وده تجينه ضروري !
ناظرت تَرف بـ جود بـ استغراب
جود بتردد ؛ لا تروحين لو يبيك يتصِل !
تَـرف بتفكيَر ؛ يمكن ما عنده اتصَال او شيء ثاني ، بس مين هذي !
رفعت جود كتوفها بعدم معرفه ؛ اقول ، اجلسي ما تعرفينها ووش يعرفها بابوك اساساً ! اعقلي !
هزت تَرف راسها بالنفي ؛ بروح اشوف انتظريني !
زفّرت جود وهِي تمشي وراها ، مشيِت ترف خلف الانسِانه اللي جات تبلغهَا بـ ان ابِوها ينتظِرها ؛ لو سمحَــتي !
لفّت وداخلها يبتِسم بانتصار ؛ ايوا
تَـرف ؛ ممكن توريني المكان ؟
ابتسَـمت لثِواني ” سهله يا بنت نايف ” ؛ تعالي
مشِيت ترف خلفها باستغراب وافكار كثيره تداهم مخُها ، مين هالانسِانه الغَريبه عليها واللي جاتها فجأه تناديها وتبلغها ان ابِوها ينتظِرها برا وابداً هالحركات مو من عوَايده
كان أوس بيمنعها تِروح لكن بـ أي صفه وبـ أي صيغه يكلمها مو عارف ويمكن صح ابَوها ينتظِرها ، زفّر وهو يمشِي خلفها من بعيَد ؛ انا داخل بمصِيبه داخل بس وش السواه !
مشِيت خلفها لحد ما خرجوا بَرا بالمَواقف ، ناظرت فيها تَـرف لثواني وهِي تمتنع عن المشَي ؛ وينه ؟
اشَرت على مكان سيِاره بعيد ؛ هناك !
ناظرت تَـرف بـ السياره لثِواني ؛ بس هذا مو ا
قاطعتها ضربه جات براسها من الخلف وسرعان ما طاحت مغمّي عليها
وسَـع أوس عيونه وهِي اختفت عن انظَاره فجأه ، لف نظره للاشخَاص اللي يمشِون بعيد والواضح انه فيه شخَص طايح معاهم ، لفتت نظَره الشنطِه اللي طاحت فجأه ومسكتها اللي جات تحَاكي بنت العميد اول ، يعرف هالشنطه زين وتو شافها معاها
وسع عيِونه وهو تِو يستَـوعب انهم جالسيِن يآخذونها ، او بالاصَح ” يخطِفونها “
ما استَوعب تمام الا لما حّركت السيِاره وهو يركض لسيِارته ، طاح الفأس بـ الرأس الحين ، والمبُتلى هِو قبلها
_
>
ابتسَـم الباتر وهو يلف عليها ؛ شَـافك أوس ؟
هزت ” جنِان ” رأسهَـا بـ ايه ؛ ايه ، لحقَـنا اساساً !
ابتسَـم الباتَـر لانه طيّـح شنَـطه تَـرف عن قصِد لجل يِنتبه لها أوس اكثَر ويلحقَهم ، ببـاله مخطط كبيِر وجداً بعد
ابتسَـم وهو يدندن بروقَان ويرفع جواله ؛ باقي لنا العميد ، يلا بسم الله !!
_
>
عض شِفته بغضب لثواني وهو يحاول يِوقف السيِاره اللي امامه ، صار بجنبِهم مباشره ،بردت ملامح وجهه وهو يشوف الزجَاج الخلفي ينفِتح ، رجع عيونه تلقائياً بسرعه لان احتمَال ينصَاب بـ سلاح منه لكِن انصَاب بـ شيء اسوأ منه ، بَنت العميد بحضَن شخص مِلثـم وسلاحه على راسَها
أوس بغضب وهو يصرخ فيه ؛ وووققققففف !!
وسعّ عيونه بـذهول وهو يشِوف السيِاره تسِرع اكثَٰر مبتعدَه عنه ؛ لا لا لا لا لا !!
شّـد وهو يلحقِهم لكن ضيعّهم بـ وسط الزحمَـه ، بقـى خلف الاشاره وراء سيارات كثيّر لكنّ هم قطعوا الاشاره وتعّدوا
تعالت ضحكات الباتر بانتصار وهو يصفّق ؛ والله يا فيكم متعه ما الوم سيّاف يوم يجلدكم !!!
وقّفـوا عند عمِاره بعيَده شِوي لكنها واضحه بـ النسِبه لـ أوس لو تعدَا من جنَب هالمكـان
ابتسم البـاتر وهو ينزل تَـرف ؛ بسرعه بسرعه بسرعه !
ركضِت جنِـان لخلفه وهي مستغَربه من خطته ؛ باتـر العميّـٰد قَريب !
البَـاتر بانتصِار ؛ أوس اللي يهمني الحين وينه !
ركضِت لعند الشبِاك وهي تشوفه نَـزل من سيارته ؛ جاء جاء جاء !
لف الباتر نظَٰره لـ تَـرف اللي بدَيت تصحصح ، ضِربها كف تلقائياً لجل تبكي وبالفعل بِديت تبكي
جنَـان ؛ خلص بسرعه !
صرخت ترف فيه من حست فيه ينزع عبايتها ؛ اترركنييييي
البـاتر وهو يكتّف ايديها باستفزاز : طلعَتي احلى من ظنّي ! ، ما عليه يستاهلك أوس نساعده شوي !
وسعت عيونها وهي تضربه من حست فيه يقِطع بلوزتها من الامَـام بقوه ؛ ابببععععددد !
مسكهَا مع خصِرها بقوه : يا الله يعيِنك يا بنت نايف !
جنَـان برعب وهي تركض من الباب الاخَـر ؛ جاء جاء جاء جاء
رماها البَٰاتر ع الارض بقِوه وهو يركض لخَـلف جنِان ، اللي تصيِر بنت اخته ..
ابتسَـم الباتر وهو يشِوف العميَـد نازل من سيارته ، وأوس قِد دخل العمَـاره اساساً ، صرخ بـصوت عَـالي لجل يسمعه العميَـد ؛ أوس العميَــد جججاءء !!
التفَـت العميد على مصدر الصِوت وهو يشوف شخَص يركبّ باستعجال ويحِرك ، وقّف الدم بعروقه من الجمله اللي سمعَها” أوس العميد جاء “، ما يعرف الا أوس واحد بحياته وواثق فيه اتّم الثقه مستحيل يسوي اللي بباله ابداً ، انطلق ركض لـداخل العماره وهو يدعّي انه يكذب مسمَعه بـعينه ويشِوف تَٰرف بخيـر وأوس مو موجود بالعمَـاره ، وصِلته رسـاله من العصر ” ايش رأيك بـ علاقه بيِن عسَكري عندك وبنتك يا عميَـد ؟ ” ، ووصلته رسَـاله ثانيه قبل ساعه ” ما رديت عليّ العصر ، انت المُبتلى الحين روح لـ العماره رقم ٨ مخطط ج ، وتشوف بعينك ! فاعل خير بس “
وقِف الدم بعِروقه وهو يشِوف أوس يمَـد العبَـايه لـ ترف وواضح انه متَـوتر
أوس بتَـوتر وهو يحاول يصّد نظره اللي يتمّرد عليه : الله يستَــر عليك !!
لف بعد ما اعطاها العبَـايه وسرعان ما بردِت ملامح وجهه من الكَـف اللي اكلَه بِدون اي مقُدمــات
العميَـد بغضب ؛ هَـذي نهـٰايه الثقـٰه يا أوس !! هذي نهايتها !!
وسع أوس عيونه بعدم فهم وهو مو مستوعب ، ما شاف منه شيء ولا كان قريب منها مجُرد انه اعطاها عبايتها شلون يفسّر الموضوع غلط ويظن فيه هالظن
مسك ترف مع ذراعها بقوه وهو يمشيها قدامه ؛ الله يسّود وجهك ووجهه !!
ما وده يتكّلم ويزيد النَار حطب ، يعَرف لو بيحاول يبرر له احتمال يموت برصَاصه تخترق جبينه الحين ولا بيقدر ينقذ نفسه ولا بينقَذها وبيحرق العميد بس
رغم ان العميّـد وجه لها اتّهام صريح انه قّرب من بنِته ، الا انِه هادئ وجداً رغم الكف اللي هّز فكّه من قوته ، اخذ نفَس لثواني وهو يسمعها تبكِي والعميَد يشتِم فيها بخفِوت ، ما بيقدر ينزل له الحين وبيفتح على نفسه وعليها ابواب جحيم ، جلس وهو يترك سلاحه بجنبه بهدوء ، حط ايده على جبينه والغضب يعتلي ملامحه من نظره العميِد المُنحطه له ، ولِبنته
_
>
اتكـى ذيّـاب وهو يشوف الليّــث اللي منسدح قِدامه على بطنه ؛ ظهرك يوجَعك ؟
الليّـث وهو يطقطق بجـواله ؛ لا ، اخوك وينه ؟
رفَع ذيِــاب كتوفه بعدم معَرفه وهو يّولع سيجارته ؛ ذاك والله يا عنده بلاوي بس ماني عارف له ، اشوفه بالاسبوع مره !! الليِـٰث بتفكير ؛ جاني اول ما انصبت بس ، بعدها قِطع ولا عاد اشوفه !
ذيّــاب ؛ متغيّر ياسر والله ، ما عاد يجلس بالبيت مثل اول وما تشوفه الا بالعِود ولحاله يدندن ، صايبه اكتئاب شكله !
الليّــث بسخريه ؛ وانت تشوف هذا كله ولا تسأله وش فيه ؟ اخوك ذا !
ذيّــاب بطقطقه ؛ اسكت لا اصرعك الحين ، نفسيه ما ينحكى معه الزفت !
سكت الليّــث لثواني وهو يتصِل على يَـاسر ؛ ايَـوا ياسر
ياسَـر ؛ آمر ولد العم
الليّــث ؛ وينك مختفي ؟
ياسَـر ؛ موجود ، ليه ؟
الليّــث بهدوء ؛ تعَـال بـ الجلسه اللي قِدام الكوفي القديم !
ياسَـر باستغراب ؛ انت خرجت ؟
الليّــث بسخريه ؛ لا استناك تخرجني ، لا يكثر هرجك وتعال !
ضحك ياسر بسخريه؛ تآمر جاييك !
لف الليّـٰث وهو ينسِدح على ظهره ، ابتسم بخفوت من رسَـاله من كيَان ” الساعه صارت ١٠ ، ما عندك بيت ؟ “
ضحك وهو يرد عليها بـ ” لا ” ، سكر الجوال وهو يحطه على صدره
ذيّـاب بغمزه ؛ يالابتسِامه اللي شَقت الوجه يارب ترزقنا !!
ضحك الليّـٰث وهو يشِوف يَـاسر يمشي من بعيَد لعندهم ، جَلس ياسر بـ جنب ذيّــاب وسرعان ما كشّر من لف ذيّــاب عليه وهو ينفث الدخان بوجهه
ذيَـاب بروقان ؛ ياهلا بالنبض والحب
ياسر بتكشيره ؛ فكني منّك تكفى ، ها ليّــث
ضحك الليّــث وهو يلف عليه : وش فيك قاطع ؟
يَـاسر بغمزه ؛ والله مشغول مع الحب !
ذيّاب بطقطقه : انا شاك فيك من زمان والله ما استبعدها عنك ! طول وقتك تفكر وتدندن وش صايبك ؟
اشر ياسَر على قلبه بهيام ؛ صابني سهَم هنا ياخوك ، مغروس بالحيل !
الليّــث بجمود ؛ ارفع علومك اقول وكانك عارف بتميل من هنا والا من هنا تزوج !
ضحك ياسر وهو يغير الموضوع ؛ امزح معاكم بس انتو صايرين تطّفشون الصراحه !
زم الليّـث شفايفه بشك ؛ عيّني عليك ياحب ، انتبه لنفسك
ضحك ياسر وهو يمثل الخوف ؛ يامامي تكفى ، اقول انا ياسر ترا
الليّــث بسخريه ؛ وانا الليّــث ! ، ذياب وش رد عليك قاسم ؟
ذيّــاب ؛ جاي بالطريق !
هز الليّـٰث راسه بـ زين وهو يلف راسه للجهه الثانيه رفع راسه بتذكِر ؛ ارجع لشغلك من بكرا سامع ؟
ذيـاب بنسيان ؛ يوه ذكرتني ما ارسلت للي عندي ان بكرا بنرجع نداوم !!
الليّــث وهو يجلس ؛ ياسر قم جِيب العود
ضحك ذيِٰاب من تعقيده الليّٰـث لحواجبه اللي تدَل ع الالم ؛ لا تكابر ياورع !
الليّــث بسخريه ؛ الورع ابـو
ياسر بتحشَيٰر ؛ ابو مين ؟
الليّــث وهو يكبح ضحكته لجل ما يقلل من مقدار عمه :: ابو العدو !
ابتسم ياسر وهو يقوم لسيارته يجيب العِود ، رجع وقاسم بجنبه
مد الليّـث ايده وهو يآخَـذ البكَـت حق ذيّــاب
مسك ذيّــاب ايده وهو ينزعه ؛ لا ياحبي معليش ، تبغى ادخن عنك ؟
الليّـٰث بسخريه ؛ هات لا اقوم لك
هز ذيَـاب راسه بالنفي ؛ والله ما ندري من اللي بيقوم لـ الثاني ، اركَـد !
الليّــث بتعجِب ؛ اضربني تكفى ؟
ذيَـاب بتعجَب اكثر؛ اكسر راسك ترا !
الليّـٰث وهو يضغط على ايد ذيّــاب ؛ ذيّــااب !
ذيَـاب بعناد وهو يضغَط على ايده : ليَـــث !
اتكـى ياسر وهو يناظرهم ؛ ايوا لوين بتوصلون ؟
قَٰاسم بطقطقه وهو يتكي على ياسر ؛ من اول كف يلا !
ضحكوا ذيّــاب والليّــث وهم يلفِون عليهم ، تشابكوا شوي وهم يضحكون ويهرجون من زمان ما تجمِعوا وفّرغوا كل الشِوق بهالجمعه
_
>
جَـالسه بتملل وهِي تنتظر الليّــث ، ناظرت بـ شكلها لثِواني وهي تعدل شعَرها ، اخذت نفَس لثواني وهي تنتظر رجوعه بتملل ، ام الليِــث مشيت لـ بيتها اليوم بعد ما صار الليّــث يمشي ويخرج احسن من اول
توردتِ ملامحها خجل وهي تتذكَـر من رفِضت القهوه وهي تقول انها ثقيله عليها اليوم ، وابتَسمت ام ذيَـاب مباشره وهي تقول ” شكلو لنَـا حفيَـد يشِيل اسم الليّــث بالطريق يا جواهر ! ” لحد الحين تتذكر شكل ام الليّــث اللي ابتسمت تلقائياً وهي تناظر فيها واردفت بـ ” يارب ، حامل يا كيان ؟” ، شهقت برعب من اللي حاوطها من خلفها ؛ ارعبتني !
اللّــيث بابتسِامه وهو يشوف ايدها على بطَنها ووجها احمَر ؛ وش اللي عندك ؟
سكتت وهي تشتت انظارها بعيد ؛ تعشيت ؟
هز راسه بـ ايه وهو يقبّل خدها بتقصَد للاحراج ؛ حامل اجل ؟
وسعت عيونها وهي تحس بمغص ببطنها ؛ كيف !
ضحك الليّــث وهو يرجع نفسه للخلف ؛ سَر ، والله عجبتني الكلمه وش رايك انتِ ؟
كشرت وهي تناظره ؛ لسه صغيرة !
الليّــث وهو ينزع تيشيرته ؛ كأني ما ادري يعني ، بس وش قصدك يعني صغيره على وش بالضبط ؟
وسعت عيونها وهي فاهمه قصده انه يقّرب منها ؛ والله قصدي اللي فهمته !
ضحك بسخريه وهو يدخل الحمام ؛ يصير خير ان شاء الله !
ابتسمت وهي تعدل شعرها بروقان ، خرج وهو يشوفها تلعب بشعرها ، ضحك بداخله وهو ينسدح على بطنه ، اطلق تنهيَده خفيفه لان ظهَره يوجعه فعلياً ، تمددت وهي تجلس بجنبه ؛ اللي ما يسمع كلام كيان كذا يصير فيه !
الليّــث بسخريه ؛ وش يصير فيه !
كشرت وهِي تضغط على ظهره بخفيف ؛ يارب تكلّمني يوم واحد بس بدون لا تطقطق ، والله تزعلني !
ضحك وهو يسنَد راسه ؛ طيب بس ظهري يوجعني ترا !
ابتسمت وهي تضغط عليه بخفيف ؛ نَام ويروح !
الليّث بتذكر ؛ ملكة خوله الاسبوع الجاي ترا
كيان باستفزاز ؛ ادري من قبلك !
ضحك على اسلوبها وهو يعطيها على قد جّوها بالحكي
_
> جَـالسّه بغرفتها وهي للحين مصُره على قرار تنَـزيل هالطِفل ، دخل عبـدالرحمن وهو يناظرها لثواني ، صّد وهو يخرج بدون لا يتفِوه بـ اي كلمه ، هي عنيِده بس ما بتجي بعناده ابداً
نزل وهو يلعب مع ميهاف اللي مبوزه وتشتكي له عن امها دائمه الزعل حالياً
ميهاف بتفكير ؛ ماما تكَرهنا ؟
هز عبدالرحمن راسه بالنفي ؛ لا بس البيبي يتعبها شوي ، نعطيها راحه ؟
هزت راسها بـ ايه وهي مقوسه شفايفها بزعل لان جميله ما صارت تلعب معاها ، ولا تقربها وطول وقتها زعلانه وبالها مشغول ولا كأنها عندهم
_
> تكِـورت على نفسها وهِي تبكي وشتائـم ابوها ما تروح عن بَـالها ، وصلت فيه يلعن نفسه وتربيته لها وهو ما اعطاها مجال تبرر لو بكلمه وحَده ، رماها بالغرفه وقفل الباب وهو يخرج ، كانت تسمع صراخه من الاسفل وما تدري حَرقته عليها ولا على ثِقته بـ أوس ، يتراكم عليها شعور بالذنب من غبائها اللي ضّيعت فيه نفسها ، وظِلمت أوس فيَـه ، كيف بتقدر تبرر لابوها وهو وقت غضبه حتى لنفسه ما يسمع
بتطّول هالهرجه كثير وتعرف ان ابوها متسامح بكل شيء لكن كَونه رجَال عربي شرقي بعد ما بيرضى يمّس شرفه وبنته حتى الشِوك وما بيكون متسامح بهالموضوع ابداً ، للحين تتذكر جمود ملامح أوس من ارتفعت ايد ابوها تصِفعه بـ قوه هزت اركان الغرفه مو بس فكّه ، رغم ذلك هادئ وجدًاً
، رميت شنطتها ع الارض وهي تبكي ، تحس بـ كميه رخص مو طبيعيه تجتاح نفسها وتأنب ضميرها ، رمت نفسها ع السرير بعدم وعي وسرعان ما غفِت من بكاها
_
>
ابَـو قاسم وهو ينادي على خوله ؛ يا خَــوله !
نزلت من الدرج ركض لجل ما يعصب؛ جيت والله جيت !!
جلست ع الطاوله وهي تفطر معه ؛ وش فيه محمد معصب اليوم !
ابو قاسم ؛اقول الولد وخالته جايين اليوم ، اجهزي يمكن يشوفك !
وسعت عيونها وهي تناظر ابوها ، شرقت تلقائياً بالمويه اللي كانت تشربها ؛ لاا لا لا لا !!
ابو قاسم ؛ اقول اركدي وش اللي لا ! صرتي خطيبته رسمي وملكتكم الاسبوع الجاي بعد !
خوله برجاء ؛ الله يخليك نأخرها والله بدري !
ابو قاسم ؛ الحين انتِ مو وافقتي على الرجال ؟ والرجال عنده شغل برا لجل كذا مستعجل !
خوله ؛ طيب عادي يروح يخلص اشغاله بعدين يرجع ليه مستعجل !
اتكى ابو قاسم بطقطقه ؛ لا يا شيخه ؟ انتِ وافقتي وانا اعطيت الرجال كلمه وش وجهي الحين ارجع اقول له أخر الموعد شوي ! لا ملكتوا تتفاهمون سوا !!
قوست شفايفها لثواني بتفكير وهي ما ودها تتناقش ابداً ؛ طيب !
صعدت للاعلى بعد ما انتهَت من فطورها وهي تتكي ، ما تعرف عنه الا شكله واسمه لكن ما تعرف شخصيته ولا اسلوبه ، سمعت من قاسم انه رجال كفو وينشد فيه الظهر لكن ما تدري هو مثل ما يوصفون او عكس ، زفرت وهي تطقطق بجوالها بعدم اهتمام ..
_
> فتحت عيونها وهِي تحس بعَدم وجوده ، رفعت حواجبها لثواني وهي تقوم ، اخذت لها شاور وهي تبدل ملابَسها ، نَزلت وهِي تشوفه جالس يضرب بـ ايده ع المَـلف اللي جابته له ام قَـاسم
حَس بـ انها جات تمِشي ؛ فطِورك بالمطبخ ، سوي لي قهوه !
هزت راسها بـ زين وهِي تدخل المطبخ ، مرت نص سِاعه وخرجت وهِي تطرح القهوه قِدامه ، كان مشغول بالاوراق اللي قِدامه ومو منتبه لها ابداً
رفع جواله وهو يدق على يَـوسف ؛ حمزه موجود ؟
يَـوسف ؛ سمعت انه مشى من الرياض ، تبيه ؟
الليّـث ؛ ما يردّ علينا ، جيبه من راسه !
يَـوسف ؛ تآمر ، تبي شيء ثاني ؟
الليّـث ؛ لا ، عجل !
ترك جواله وهو يناظرها ؛ جيبي اللابتَوب من المكتب ، وجيبي اللي جنبه !
ناظرت فيه لثواني باستغراب وهي تقِوم ، ضحكت وهي تشوف اللابتوب واللي بجنبه بكت الدخان ، ضحكت وهي تآخذ اللابتوب بدونه ، خرجت من الباب وهي تشوفه يناظرها
الليّــث ؛ ارجعي هاتيه
كيَـان بتمثِيل للبراءه ؛ بس مافيه شيء جنب اللابتوب ؟
الليّــث ؛ لا تستعبطين على رأسي ، ارجعي بسرعه !
زمّت شفايفها وهي تناظره ؛ ابرجعّ اللابتوب اجل ! مافيه شيء ليه ما تصّدقني !!
الليّــث ؛ تعالي طيب !
ناظرت فيه لثواني بشّك ؛ احلف ما تسوي شيء !
الليِـث بتمثِيل للقروشه ؛ عندي شغَل مهم مو فاضي للعب البزران حقك !!
كشرت وهي تمشي لعنده ، رمت اللابتوب بجنبه وهي تقرب بتمشي ، تمدد وهو يمسك ذراعها بقوه يرجعها لجنبه
كيان بغيَض ؛ اتركني مو فاضي للعب البزران حقي !
ثبتها بقوه وهو يناظرها ؛ بتهجدين ؟
ناظرت فيه بحنق ؛ لا ، ابعد ترا اضرب ظهرك !
ضحك بسخريه لثواني ؛ فكّي نفسك بالاول ثم فكّري تضربيني !
كشرت وهو مثبّتها عليه بقوه ، طيّحها بجنبه
كيان ؛ اتركني !
الليّـٰث ؛ لو بتركك ، بتطيحين ع الارض ، حضني والا الارض !
كيان بعصبيه ؛ الارض طبعاً ، اترك !
ضحك وهو يمثل الخوف ؛ يعني كذا معصبه ؟
كشرت وهي تحاول تفك ايدها ؛ ايه معصبه ومرا بعد ! اترك !
الليِــث ؛ تراك اوجعتي ظهري ، لا تتحركين واجد !
كيان بحُنق ؛ احسن والحين اتركني ! تبي دخانك روح جيبه انا ما اعيِن على المنكر !
ناظر فيها لثواني بتمثيل للذهول ؛ الله يزيدك ايمان يارب ، اقول ما ودك تخرجين ؟
كيان بشّك : انت لك كم يوم مو عاجبني ،ليه تبغى تخّرجني من البيت ؟
ابَـتسم بخفوت وهو يشتت انظاره بعيد ؛ الحب بتجي ما ودي تشوفينها !!
كشرت وهي تقوم عنه : اشبع فيها انا خارجه اليوم اساساً !!
الليّــث وهو يفِتح اللاب توب ؛ مع مين !
كيَـان ؛ مع ابويا عندك شيء ؟
الليّــث وهو يمد خده ؛ اضربيني احسن ؟
كشرت وهي تقلده بملامحها وتدخل جوا ، ضحك غصب وهو كان متقروش من اشغاله لكن استفزازه لها يكفي يرّوقه سنه قِدام
تهاوش مع عمه ابِو قاسم تو بعد ما انتبه ان فيه خلل بالصفقه بتخسّرهم ٤ فروع لو ما اتفقِوا مع حمزه بسرعه ، بتنحدر ثروتهم للارض واحتمال تختفي من فداحه الغلط اللي وقَع عليه ابو قاسم بدون لا يقرأ كامل الشروط وكامل الخطه ، كانت ثقته بـ حمزه تِامه ووقت ما سّلم لـ الليّث الملف لجل يتعاقد مع حمزه بالشرقيه ، سأله الليّــث اذا يبي منه يراجعه او يشوفه لكن عمّه قال له روح اتفق مع حمزه وبس انا شفت كل شيء رفض بالبدايه انه يوّقع على شيء ما راجعوه ، لكن ابو قاسم اقنعه بـ جملته ” تشّك بعمك يا ليث ؟ داخل هالمجال قبلك بـ ٣٠ سنه وفوق، لا تشكك فيني تعتبر قله احترام منك “
زفّر بضيق لكن رغم ضِيقه يدندن بروقان لانه استفزها
_
>
خَـرج من مكتبه وهو يشوف جيلان تحاكي احد
جيلان ؛ وربي ما كلمّني والله العظيم ، اكيد نايم !
ابـو أوس بقلق ؛ لا فيه شيء له يومين ما شفته ، متى اخر مره كلمك فيها ؟
جيّـلان بتهدئه ؛ يا حبيبي اسمعني طيب ، امس طرحني بالمول وقال بيقابل صاحبه وبيمشي ، يمكن رايحين سوا !
ابَو أوس ؛ وش اسم صاحبه ؟
جيِـلان بمحاوله للتذكر ؛ تميّم او صابر ما اذكر بالضبط ، بس اكيد مافيه شيء لا تشك على طول الله يهداك !
ابَو أوس ؛ بيذبحني هالولد والله بيذبحني !
ضحكت وهي تلف ؛ بسم الله عليك بعدين أوس مو بزر لجل تداريه هالكثر !
سكتت لثواني وهي تشوف ذيّـاب واقف ويطالعها
بلعت ريقها بتردد ؛ اذا رد عليّ اكلمك ، طيب ؟
ابو أوس بقهر من أوس اللي ما يرد عليه ؛ طيب ، انتبهي لدوامك بارك الله فيك !
ابتسمت وهي تسكَـر بخوف واضح بعيونها منه
انتبه على نفسه وهو ما يعرف يجمع كلامه لانه كان مفهّي ، ضرب الملف بـ ايده الثانيه ؛ هذا لك ، خلصيه ورجعيه !
ناظرت فيه لثواني وهي تشوفه يتِرك الملف ع الطاوله والواضح انه متوتر او متوهق ما تدري ، مشى بعيد عنها وسرعان ما ضحكت وهي تاخذ الملف بخفوت ؛ ليه تضرب الملف بايدك طيب !!
_
>
دخَـل وهو يحس بـهموم الدنيِا كلها فوق كتفه ، تسكرّت كل الابَواب بوجهه وهو مو قادر يوصل للعميَد يبرر له ، حاول يعرف الاشخاص اللي كانو بالعماره ، بالمول ، بالشوارع ، سهر طول الليل وهو يتفرج كاميرات المراقبه وبكل وحده يزيد احباط وخيبه انه مو قادر ياخذ دليل ملموس للعميد ، يعرف ان العميد يتفاهم بكل شيء ، الا بنته
محتار وجداً كيف العميد انفعل مباشره وكأنه كان يدري بوجوده ويستنى يصدق انه موجود بس ، كيف فسّر الموضوع كله بهالشكل ما يدري ، اخذ نفس وشعور الذنب يتراكم عليه كل ما تذكرها هو السبب بـ انه ما قدر يحميها من البدايه ، ما منعها تخرج مع اللي جاتها ، ما وقّف وقال لها تأكدي بالاول ، يشتم غبائه وجداً وتفكيره اللي ما كان بمحّله واستقّر على مبادئه بدون مصلحتها ” بـ اي صفه يكلمها ، وبـ اي صيغه يأمرها “
رفع عيونه من انتبه للشيء اللي ضرب صدره ، ابتسم بفهاوه وهو يحاول ما يبين شيء ؛ آمرني !
ابـو أوس بغضب ؛ وينك فيه !
أوس وهو يآخذ الحجره اللي رماها ابوه على صدره ؛ موجود !
ابـو أوس بسخريه : لا يا شيخ ! والله ما شفتك وش عندك ما ترد !
أوس ؛ الشغل وما انتبهت للجوال !
ناظره لثِواني بـ شك ؛ لا هذا مو أوس ،وش عندك ؟
ابتسم أوس وهو يشوف امه جايه وبـ ايدها صِينيه شاهي ؛ جيتي بٰوقتك يالغاليه والله !
عَرف ابـو أوس ان فيه شيء خطأ جالس يصير ، أوس ما يرجع كتوفه للخلف بهالشكل الا اذا كان متورط بـ شيء ووده يوضح العكس ، نفس تصرفاته زمان بالضبط
جلس وهم يتحاكون بمواضيعهم العائليه لمُده طويله
أوس بتفكيـر ؛ امي ،الحين الظن اللي يصير عكس شلون نبين انه مو عكس ؟
ابو أوس بطقطقه ؛ جب دليل وتبين ، استخباراتي بعد ما تعرف ؟
ضحك أوس ؛ لا اعرف ، بس كيف الطريقه ؟
ام أوس وهي توقف ؛ يا مواضيعكم هذي اللي ما احبها ، بقوم اسوي الغدا قبل لا ترجع جيلان !
جلس ابـو أوس قدامه وهو يرفع اصبَعه ؛ اسألك بالله تقول وش صار يا أوس !
انلخم وهو يناظر اصبع ابوه اللي قدامه ؛ بسم الله عليك وش السالفه !
ابـو أوس ؛ بسرعه انت مو عاجبني ، قل وتلقى الحل انا ابوك مو غريب !
زفّر أوس وهو يعرف ان مافيه احد بحكمه ابوه ، وما احد بيساعده غيره ؛ صارت سالفه ، وانحطيت بموقف الشك !
ابو أوس ؛ عطني بالقلم نشرح لا توصف لي كذا !
تنهد وهو مو قادر يناظر ابوه من شِده خجله ، حكـى له عن بنت العميد وكيف انه شّك بالوضع وراح وراها ، حكى له لحد ما وصل لـجُزء العماره وانه دخل
ابـو أوس بتفكير ؛ انت دخلت ، وجاء احد ويظن انك انت اللي كنت معاها ؟
هز أوس راسه بـ ايه وهو يغطي وجهه بـ ايده بقهر : مو اي احد ، ابوها ! العميد نايف !!
ضرب ابو أوس كفوفه ببعض ؛ ياليتك قلت اسم ثاني ما جيت من الجرح ، ووش سوا !
أوس بسخريه ؛ تصّور معانا ! ، اكلنّي كف يحبه قلبك والله ، وسحبها معه !!
ضحك ابِو أوس بتهدئه ؛ ما عليك يحلها الله ،انت مو ناوي زواج ؟
وسع أوس عيونه وهو يناظر ابوه ؛ ابوي انا اجيك يمين تجيني يسار ! فاضي للزواج انا !
ضحك ابو أوس ؛ ايه فاضي ، والعروس بتحّل لك المشكله !
ناظره لثواني وسرعان ما رجع جسده للخلف : لا تقول بنت العميد تكفى !
هز ابو أوس راسه بـ ايه ؛ ما شفت البنت انت ! عيب عليك استَح !
اوس بغباء ؛ مو اول مره اشوفها عشان استحي !
تلقائياً رفع ابو أوس ايده وهو يضرب راسه ؛ كيف مو اول مره !
أوس بتزفيره ؛ شفتها قبل بس شوفه شريفه عفيفه وبالغلط اساساً والله !
ابِو أوس ؛ خلاص اجل يا أوس مالك عذر ، بعدين اكيد البنت ما يعيبها شيء واهلها ناس طيبين !
أوس بذهول ؛ ابوي انا جالس اقول لك ساعدني اصّلح الوضع بيني وبين العميد ، تجي تقول لي روح خذ بنته ! عشان يشّك فيني اكثر !
ابِو أوس وهو يـدري بـ مُخ أوس اللي مستحيل يفكّر بالصح وقت التوتر ؛ أوس ،انت شفت بنته بـ وضع ما يرضيك ولا يرضيه صح والا لا ؟ حتى لو ما كنت انت اللي معاها لكن انت شفتها والعميد يغفر انك مو انت لكن ما يغفر شوفتك لبنته بذاك الوضع اكيد ! نروح ونطلب البنت من ابوها ونفهمه الوضع وتكبّر بعينه اكثر انك مارضيت انك تشوفها وهي مو محرم لك !
هز أوس راسه بالنفي ؛ مستحيل اربط نفسي بهالشكل ، زواج ذا مو لعبه !
ابو أوس ؛ بكيفك ، وانا شاك فيك اساساً من طريقتك بالحكي عنها ، ومن قلت انها مو اول مره تشوفها زاد شكّي فيك اكثر يا أوس ، اذا كان لها مكان بقلبك او عقلك فكّر فيه زين يمكن يكون كبير وانت ما استوعبت ، واذا تبغى نصيحتي ، دام البنت شريفه وانت عارف بشـرفها واهلها ناس محترمين ومعروفين ما يعيبها شيء ، – ضحك
يليّن الموضوع ويهدئ أوس المصدوم – واذا ع الجمال والكمال لو تفكّر فيه ، امك تروح تشوفها ودام ابوها العميد ما اتوقع بتكون شينه !
أوس بعدم وعي ؛ هي كامله والكامل الله ، بس انا اشوفها بنت العميد مو شيء ثاني !
ضحك ابو أوس وهو يضرب على صدر أوس جهه قلبه ؛ اقدر اقول هي هنا والا ما اقدر ؟
وسع أوس عيونه وهو يناظر بـ ابوه اللي مشى عنه بذهول ، كّيف لف الموضوع كله ووصله للزواج ما يدري ، ما يتصّور نفسه والعميد ابو زوجته ابداً ما ينكر انه من اول ما شافها حس بشيء ، وجات بباله بعِز انشغاله بـ اوراقه لكن ابداً مو متخيل نفسه يتزوج اساساً مو العيب فيها ، زفّر وهو يرجع جسده للخلف بعدم معرفه وابوه بدل لا يعطيه الحل مباشره ، رماه بـ متاهه مالها مخرج ..
>
تكِورت على نفسها وهي تبكي ، دخل ابوها اول وهو يهاوش ، ما فهمت من كلامه شيء لان صوته مقهور وجداً ، تفهم قليل ” يا خساره التربيه والثقه ، سّودتي وجهي ، والله لا احرقك واحرقه “
كانت تحاول تتكلم وتبرر له وبكل مره تحرك شفايفها لجل تنطق يصّرخ بوجها يسكّتها
بتحس انها بتمّوت من شده قهرها والشعور اللي تحس فيه لكن ما بايدها حيِله ، تشتم نفسها وغبائها ولو ابوها يسمِح لها ع الاقَل تتواصل مع جَود لانها كانت معاها ، وسمعت الحرمه اللي جات تناديها ! بيهاوشها على غبائها وانها راحت وراها لكن ع الاقل يفهم انو ماهي مثل اللي يظنها
تدَعـي بـ اي معجزه تصيِر تفهم ابوها انها مو غلطانه وان أوس ماله دخل ، لاول مره تحس بـ الذنّب تجاهه وجمود ملامحه بعد الكّف يحسسها انه مو راضيّ بس ما بايِده شيء ، تحس بالعَار تجاه نفسها ، تتذكر لمساته المقرفه للحين تحرقها من كثر القرف والشعور اللي حست فيه وقتها
دخلت تآخذ لها شاور للمره الخامسَـه بهاليِـوم وبكِل مره تتخالط دمِوعهَـا مع المِويا اللي تنهمّر فوق راسها لحد ما يبقى فيها حيل تبكي اساساً
_
>
وقِفت بتوتر وهي تحس بـ مغص مو طبيعي بـ بطنها ، ابتسمت وهي تناظر نفسها برضى ، مرتاحه شوي لانها بتقابل خالته واخته بس مو شخَصه ، لكن برضو متوتره ..
اخذت نفس عميِق لثواني وسرعان ما فزّت من دخلت مشاعل الغرفه
مشاعل بضحك ؛ يلا الناس تحت !
خوله برعب ؛ خالته كيف ؟
مشاعل ؛ طيّـوبه تجنن وتسأل عنك من اول تقول من كثر ما تولين تمدحها ودي اشوفها الحين بأسرع وقت !
خولَه ؛ اه بطني تكفين ، كيان وجميله جو ؟
مشَـاعل ؛ جميِله تحت ، جاء الليّث بس كيان ما جت !
رفعت خوله حواجبها باستغراب ثم ضحكت ؛ لا تكون حامل من جد !
مشاعل ؛ لا وين بدري عليها !
ضحكت خوله وهي تعدل شكلها ؛ كيف ؟
مشاعل وهي تحصّنها ؛ قمر ١٤ والله ياحظ مشعَل !
ضحكت خوله بخجل وهي تعدل نفسها للمره الملَيون هاليوم ، اخذت نفس وهي تنَزل خلف مشاعل وتحس بـ مغص مو طبيعي ببطنَـها
_
>
ابتسَـمت “فاطـمه ” ؛ وين العَروس حقتنا يا ام قاسم !
ام قَـاسم بابتِسامه ؛ جايه ان شاء الله ، بس مو كأنكم مستعجلين شوي ؟
فاطمه بضحك ؛ والله مشعل اكَل راسي من يوم جيت للحين وهو متى بتروحين متى بتروحين مدري وش فيه مستعجل !! بس شغله اللي برا مقروشه وشكل ما وده يروح لحاله !
ابتسَـمت ام قاسم وهي تشوف خَوله داخله ، قامت فاطمه وابتِسامه عريضه على وجَـها ؛ يا هَـلا بعـروستنا !
توِردت ملامحها خجل وهي تسلم عليها ، تو ما خطِبوا ولا ملكوا ولا سوو تحاليل شلِون عدتهَـا عروس لهم من البدايه
فَـاطمه وعيونها ما نزلت عن خوله ؛ متِى تبون العرس ان شاء الله !
وسعت خوله عيونها لثواني وسرعان ما خزّتها ام قاسم بعيونها
ام قَـاسم بابتِسامه ؛ عند الرجال هالمواضيع مالنا فيها !
ابتسمت فاطمه وهي كل شوي تسولف مع خوله اللي لسَانها ينربط من شِده حياها ، نظرات كثيره متشتته بين جميِـله ، وتولين
عضت تِولين شفايفها لثواني وهي تحس انها شيء قَـذر جداً جالس بـ وسط هالمجلس ، رغم ان جميله ما ابدت اي اهتمام لها ونظراتها عاديه لكن تحس انها نظرات استحقار بشكل ما تدري ليه
اخذت نفس ووجها يتغيّر لونه ، ودها تمسح الماضي وعبدالرحمن والغلطه اللي غلطتها وطلعت نفسها قذره بهالشكل بعيون جميله
_
> ابِـو قاسم بابتسِامه ؛ على بركه الله !
ابتسم مشعل لانه صار قريب منها جداً ، ما يدري ليه من اول ما شافها شغِلت مخه وعقله رغم انّه انسان لعّاب بمعنى الكلمه ومشاعره دائماً مؤقته ، يحب تسليه يومين وبس ، لكنها اشغلته كثير ويحس انه بحاجه للاستقرار خلاص ، خصوصاً انه بيسافر بعد شهرين لـلخارج وما وده يروح لحاله ابداً .
ناظر مشعَل بـ قاسم برجاء وهو بيِطق ويشوفها ، فهَم من قاسم ان ابِوه ما يرضى وما بيرضى لان ملكتهم بعد اسبِوع اساساً ما يحتاج يشوفون بعض
ابتسَـم قاسم وهو يهمس لـ ابوه ؛ وده يشوفها !
ابِو قاسم بهمس ؛ ما عندي هالحركات اقول ، يصبر وش عنده ؟
ضحك قاسم وهو يدري بـ غيره ابِوه ، هز راسه بالنفي لمشعل اللي تحطّمت كل آماله بشِوفتها
قام الليِــث من رن جواله ؛ عن اذنكم !
ابتسَـم ابِـو الليِــث وهو يشوفه يمِشي طبيعي ، يتألم شوي لما بيجلس او يقِوم لكنه بحيله الحمدلله
ابتسَـم الليّـٰث وهو يرد وسرعان ما وصِله صوتها الغاضب
كيَـان بغضب ؛ وماشي عني كمان !
ضحك باستفزاز ؛ اجيك ؟
كيان بحنق ؛ لا ما ودي اشوفك دهر قدام ، انا خارجه !
الليّــث بجمود ؛ لا تعّتبين برا البيت ، امسكي ارضك !
تغيّرت نبرتها وهي تميل للبكي ؛ اكرهك !
الليّــث بسخريه ؛ انا عكَسك ، ارفعي علومك اقول !
كيان ؛ انت تحاكي صاحبك والا زوجتك ! تراك مستفز !!
الليّــث وهو يغّير الموضوع ؛ انا جاي بعد نص ساعه ، ودك تخرجين اجهزي !
عضت شفايفها بغيض ؛ ماودي اخرج معك ولا تحاكيني !
ضحك وهو يسكِر ؛ بزر !
حط جواله بجِيبه وهو يشوف ذيِـاب يمشي لعنده
ذيّــاب ؛ بتجي الاستراحه ؟
هز الليـث راسه بالنفي ؛ رايح البيّـت ، تبي شيء ؟
ضحك ذيّــاب وهو يهز راسه بالنفي ؛ سلامه راسك ياولد العم !
ضحك الليّـث وهو فاهم قصَد ذيّـاب بـ انه ساحب عليهم لجِل كيان ؛ الله يبِليك يا ولد العم !
ذيّــاب بطقطقه ؛ والله ودي بس هالمره حتى البلاء مو راضي يوصلني !
ضحك الليّــث غصب ؛ استغفر يا مريض ، امك قدامك روح وقل لها بتزوج ما بتردك !
ذيّــاب ؛ وجهي وجه زواج بالله ؟ بعدين تكفى فكنا اصير بيتوتي مثلك بعدين !
الليّــث ؛ اقطع اقول ، سلّم لي على الناس انا ماشي !
ذيّـاب بتمثيِل للحزن ؛ فراقك اه يا فراقك !
ضحك الليّــث وهو يمشي لسيِـارته برَوقان تاَم ، رفع حواجبه وهو يشوف ياسر بسيارته ومنّزل راسه على جواله ، رفع ياسر عيونه بتوتر من دق الليّـث على شبِاكه
ياسـر وهو يحاول ما يوضّح توتره ؛ هلا !
الليّـث بشِك ؛ وش عندك ؟
يَـاسر بوهقه ؛ جالس اعدّل الجدول بس ، لخبطوه لي شوي وعدلته الحين بنزل !
ناظره لثواني بشّك ؛ انتبه لنفسك تراك مو عاجبني !
ابتسم ياسر بغباء وهو يشوف الليّـث يمشي لـ سيِارته
_
>
فِزت وهي ترمي جوالها بعيد من دخل خـالها ” الباتـر”
الباتـر بـ شك ؛ وش عندك ؟
جنِان بتـوتر ؛ ما عندي شيء !
الباتـر بجمِـود ؛ جِــنان !
جنِـان بابتِسامه ؛ والله ما عندي شيء ، تشِك فيني ؟
ناظرها لثِواني بـ شك وهو مو متطِمن ابد ؛ امك بترجع قريب ، خليك عاقله !
ابتسمت وهي تهز راسها بـ زين ؛ على أمرك ، بتروح مكان ؟
هز البـاتر راسِه بـ ايه ؛ انتبهَـي لنفسك ، انا ماشي !
ناظِرت فيه بتوتر لثِواني ؛ خـالي
لف عليها بجمود وهو ينتظرها تكمِل
جنِـان بتردد ؛ ما بنشَـوف زوجه خـالي ؟ يعني زوجه خالي خالد ” السيّـاف ” الله يرحمه ؟
البَـاتر بجمود ؛ لا !
فزت من خرج وهو يسكّر الباب خلَفه بقوه ، رقصت بكتوفها بخوف وهي عارفه انها صارت بـ موضع الشّك بعقَله
خـرج الباتر وهو مبسوط بـ شوي من انجازاته ، بـ اقل من شهر صاب الليّــث ، وحطّم ثقه العميِد بـ أوس ، وترك ال عُدي بمـوقف حرج وجداً لانه دخل لهم عن طَريق حمزه اللي يصير صاحبه الروح بالروح واستفاد منه كثير لان ابِو قـاسم يوثق فيه جداً لانه يصير ولد صاحبه المتِوفي ، الليّـث ينبّش وراء حمزه حالياً وتوهم يستِوعبون الصفقه اللي وقعّوا عليها لـ وين بتوديهم ، وصِله الخبر ان بِنِت ابـو قاسم اليوم خطِوبتها ، ومستحيل يعديّها على خير ، ابتسم بخبث وهو يآخذ جـواله ؛ نلعب معاك والا ما تستاهلين ؟ وش كنتي ووش اصلك نعرفك يا حلوه ونشوف تستحقين اللعّب والا ما تستحَقينه !
_
> صعَـد للاعلـى وهو يفِتح الباب ، رفعت عيونها له بحُنق كبير وهي ترجع تصِد للابتِوب حقه تتفِرج
الليّــث ؛ قومي بنمشَٰي
كيان بغيض ؛ قلت مو خارجه معك مكان ، ما تفهم ؟
الليّــث بجمود ؛ قِــومي
لفت عليه باستعبَـاط ؛ مو قايمه ، وسيّو اللي تبي !
الليّــث باستفزاز ؛ اجل اثنّينا ما نخرج وش رايك ؟
ناظرت فيه لثواني باستغراب ؛ طيب وش فيها ؟
ابتسَـم بخبث وهو يناظرها لثواني ، دخل الحمام وسرعان ما ضحك من سمع صِوت الباب وهي تخرج من الغرفه
ركضّت للاسفل وهو الصّباح حارشها بٰما فيه الكفَايه ، زعِلت منه على انه عاندها ودخّن لكنّه ما سمح لها تزعل زياده من صعد للاعلى اخذت نفَس لثواني وسرعان ما شهقِت من حاوطها من الخلف
الليّــث ؛ اكلَـتي ؟
كشرت وهي تحاول تبعده ؛ مايّهمك ، اتركني !
الليّـث بهدوء ؛ لا تتحركين واجد !
سكتت وهي ودها تذبحه من شده غيضِها منه لكن لأي سَبب ما تدري ، لانه زعَلها بالصباح لكن راضاها بـ قُربه بعدين وحتى لو ما بيّنت ومثّلت انه مو عاجبها، او لانه مشى وتركها
الليّــث ؛ من وش زعلانه الحين ؟
هزت راسها بالنفي ؛ ولا شيء ، اتركني برجع انام !
الليّــث باستعباط؛ زين ننام سوا ، يلا !
ناظرته لثواني وهي عارفه انه ما راح يتركها ؛ لا نخرج يلا !
ضحك وهو يترك عبايتها واغراضها قدامها ؛ يلا اشوف !
ناظرته لثواني بذهول ، كان جايب عبايتها وشنطتها وجوالها وكأنه عارف انها بتوافق وبيخرجون ، كشرت وهي تلبس العبايه ؛ نقطه حسنه لك ، بس بنفس الوقت امسحها لانك ما جبت سماعاتي !
ضحك وهو يناظرها ؛ والله بتزودينها ما بيصير لك خير ابد !!
كشرت بوجهه وهي تلبس نقابها وتخرج وراه
كيان ؛ لا اله الا الله الدخان صاير فواحه بالسياره !
الليّـث بتعجب ؛ والله عاد بصير اشّك انك حامل ! وش فيك انتِ وش الانف اللي عندك ذا !
كيان بطقطقه : اي حامل تو تدري ؟
الليّــث بابتسِامه استفزاز ؛ خلاص اليوم نشوف لو انتِ حامل والا لا !
صّدت عنه بغيض وهي تهمس بخفوت؛ حامل بالشهر الخامس بعد !
ضحك لانه كان سامعها ؛ يّدي تحكني وش رايك ؟
فهمت قصِده انه يضربها باستفزاز ؛ جّرب طيب ؟
ابتسِم وهو يمسك ايدها ؛ طيّب بس انتظري !
يفِوز بـ صبره عليها وانه يعِطيها على قد جّوها وعُمرها
ناظرته لثواني بُحنق ؛ اشتقت لابوي !
الليّـث ؛ تروحين له قريب بس الحين هو مشغول !
ناظرت فيه لثواني وهي تشوفه يدخل ايده بـ الدرج اللي امامه ؛ لا تحاول تدخن ابداً !
ضحك بسخريه وهو يطلع جواله ؛ لو بدخن ما بآخذ رايك !
ناظرت فيه لثواني وهي ودها تقّطعه من شده غيضها منه ، صّدت عنه وهي تناظر بـ الشوارع بتملل اما هو يحاكي ذيّاب مره ، ويوسف مره ثانيه
كيان بتملل ؛ ترا طفشت ؟
الليِـٰث وهو يرمي جواله بالدرج ؛ لي دهر انتظرك وين تبين تروحين ما تتكلمين ، راجعين البيت خلاص !
ناظرت بساعتها وهي تلف عليه برجاء ؛ الله يخليك تو الساعه ١٠ خل نِروح المول !
ضحك بطقطقه لثواني ؛ ما عندك احد ينزل معك الحين ، اتفقي مع اختك والا صاحباتك يوم وروحي ما امنعك !
كشرت وهي تناظره برجاء : وانت ؟ الله يخليك
هز راسه بالنفي ؛ تحلّمي !
مسكت ايده برجاء وهي تغيّر نبرتها ؛ الله يخليك
ناظرها لثواني بذهول ؛ بتبكين يعني !!
قوست شفايفها وهي تناظره برجاء ، انلخم لثواني من نظراتها اللي مليانه رجاء وبراءه لجل يوافق، مثل الاطفال واحلى بـ لونها
الليّث ؛ لا تحاولين وشيلي عيونك هناك !
كشرت وهي تصد للجهه الاخرى بزعل ؛ طيب !
عض شفته وهو يمثل انه ما يشوفها ، ابتسمت بداخلها بانتصِار من غيّر طريق البيِت وهو يتجِه للمِـول
_
>
منسِدح على ظهره ويفكّر بعُمق ، تنهد لثواني وهو يحس بشِيء يخنِقه ، ان ما تزوجها هم ، وان تزوجها هم ثاني
اخذ نفَس عميِق وهو يقِوم يصلي ، يحس بـ حيره مو طبيعيِه وتنِتابه افكار كثيره انه يحاكيها بالاِول لكن ما وده يتمّرد لهالكثر وان انعكَست الامِور عليه راح فيها فعلياً
دخل ابِو أوس وهو يشوف أوس منسدح ع السجِاده ؛ قوم معي نِروح لـ العميد !
ناظره أوس لثواني بذهول ؛ كيف ؟ الساعه ١٠ الحين !
ابِو أوس ؛ رايحين نبلغه انه ودنّا بالقرب ما رايحين نخطب على طول ! قم وريني طولك !
هز أوس راسه بالنفي ؛تكفى لسا صغار على الموت !
ضحك ابو أوس ؛ معك ذيّاب وتخاف ! ياحيّف على شنبك يا حيّف !
ناظره أوس لثواني وهو يقوم بهمس ؛ والله اني مو خايف عليّ !
ضحك ابو أوس وهو يناظره كيف مهَموم ؛ فكّها شوي مو بهالصعوبه !
أوس ؛ يا ابويا البنَت حتى لو وافق ابوها هي صغيره ! عمرها ١٩ مستوعب وش ١٩ !! ابِو أوس بروقان ؛ انا اخذت امك وهي بنت الـ ١٦ سنه ، ما فيه مشكله !
أوس وهو شوي ويبكي من روقان ابوه وطريقه اخذه للموضوع ؛ طيب اترك انها صغيره ، لو وافق العميد هي بتوافق عشان ابوها بس !
ابو أوس بتفكير ؛ قصدك انه كذا والا كذا بيصير غصب عنها ؟
هز أوس راسه بـ ايه ؛ ايه كذا !
ابو أوس ؛ لا تخاف من هالناحيه وان صار ما بيحصَل لها واحد مثِلك يا أوس لجل تفكِر انها مجبوره ! انت مو ملّزم تاخذها انت تحاول تطلع نفسك وتطلعها من تفكير العميد لكم بس ! ان وافق العميد ووافقت هي خير وبركه ، وان رفض العميد او رفضت هي ما يعيبك شيء ولا يزيدهم شيء ! المهم انك تحاول يابوك
تنهَـد أوس وهو ياخذ مفـاتيحه ؛ الله يسّلمنا بس !
_
> اخذت نفس لثواني وهي مقرره تنِزل ، تراجعت خطواتها من صوت ابوها الجَهوري وهو يحاكي امها
العميَـد وهو قَد انتبه لرجولها ؛ تعـالي هنا أشوف !
بلعت ريقها وسرعان ما تجمعت الدمِوع بمحاجرها من كثر خوفها منه ، نزلت بارتجاف وهي تحاول ما تناظره ابداً
العميِـد بحده ؛ اسمعَـك !
ناظرت فيه لثواني ولسانها ينربط من نبَرته الحاده ، مو راضيه تنفّك عقُده لسانها وتتكلم ، ودها ترمِي اللي قدامها واللي وراها من حَكي وتفِتك بس تبيِن له ان مالها ذَنب ، ولا أوس له ذنَب
تَـرف وهي تحس فيه يضِربها بنظراته ؛ مو مثِـل اللي تظِـن
ضرب ايده ع الطاوله بقهر ؛ كيَـف مو مثِـل اللي اظنه طيب !! فهميني !!
بكت من ضربته وهي ترجع للخلف ؛ مو انــا ! ولا أوس والله !!
العميِــد بغضب ؛ تدافعين عنه وانا شايفه بعيوني يعني !
بكت من قام وهي ترجع للخلف لعند امها ؛ ما شفت شيء انت ما شفت شيء !
قرب بيصِرخ فيها لكنه هدَى من صوت الجَـرس ؛ الله يسود وجهك !!
بكت وسرعان ما ضمتها ام ثِامر وهي لها ايام تحاول توصل له تتفاهم معه وتقنعه يسمع منها واخيراً اقتنع لكن ما سمع لها ابداً ، كانت تحاول تقنعه ع الاقل هي تصعد لعندها تفهم منها الموضوع لكنه دائماً يردهّا ويمنعها عنها
فتح البـاب وسِرعان ما بردت ملامح وجهه وهو يشِوف ابِـو أوس ، وخلفه أوس
ابِو أوس بهِدوء ؛ تعال يا نـايف !
ناظره العميِـد نايف لثِواني وهو ابداً ما يتجرأ يقلل احترام معه ، حس أوس بنظَـرات العميِد اللي مليِانه حُنق وغضب والواضح انه كان معصَب اساساً لان فَتحته للبـاب ما كانت لـ انسان طبيعي
زفّر وسرعان ما بردت ملامح وجهه وهو يسمعها تبِكي ، اخذ نفَس وهو مو قادر يِسكت اكثر وتِوجه لخلفهم
ابِو أوس بهدوء ؛ لا الموضوع مثل ما تظن ، ولا أوس وبنتك مثل ما تظن !
العميَـد بجمّود ؛ العيّب ما يوصلك يا ذيِاب لكن فوق قدرتي !
ابِو أوس بهداوه ؛ مو فِوق قدرتك ابداً يا نايف ، مو لازم تفهم الموضوع وبكيفك بس لا تقسى ع البنت وأوس ان كانك تبي راسه خذه لكنّ ابداً مو مثل اللي تظن ولا هو السبب ! بنتك كانت مستهدفه ويمكن كل اللي صار خطه وانت وشطارتك يا نايف !
ناظره العميَد لثواني بعدم فهم وشبه غضب ؛ كيف تقول لي خذ رأسه اذا تبي وتقول مو مثل اللي اظن ! تقصد اني جالس اظلمه الحين !
هز ابو أوس راسه بـ ايه ؛ ايه نعم جالس تظلمه وجالس تظلمها ، تبي تفهم هاك كلام بنتك وكلام أوس وشف ان كان منهم احد يكذب اجلدهم الاثنين ما امنعك !
ناظره العميَد لثواني ؛ بتزيد شّكي اكثر كذا !
أوس بهدوء ؛ مو لازم تسمعني ، ولا تسمعها ! عندي منك طلب وان قبِلت خير وان ما قِبلت اسمعنا !
ناظره العميَـد لثواني وابِو أوس بالمثَـل
أوس بهدوء ؛ بنَتك يا عميَد على العيِن والرأس وفوقهم بعد ، انت فهمت الموضوع غلط واحنا فاهمينه صح ، ان كِنت تشوف انها تستاهل اللي تسويه وانا استاهل لا تعطيني ، وان كِنت تقّدرني وتعتبر لي لو شوي لا تحاول تفهم الموضوع واتركه عليّ لحد ما اعطيك اياه على بلاطه ، بس ودّي بالقرب يا طويل العمر ! ولا تفسّر هالطلب شيء ثاني ابد ، تفهمها يا عميد ورانا سالفه طويله واتركها عليّ !
ناظره العميَد لثواني وكأن حسه الاستخباراتي تو يصحصح ؛ تقصَد ان فيه ناس وراء هالموضوع !
أوس ؛ شاك فيه ياعميد ولو تعطيني المجال شوي بعطيك اياه !
ناظر ابِو أوس بـ أوس اللي يتكلَم بشكِل يبين انه محروق من جوا وهو مستغرب جداً لانه من اول كان بارد وش الشيء اللي عصَف بـداخله لهالدرجه لدرجه انه يتكلم بشكل اذهَل العميد اللي ما تعِود على أوس بغير البرود
العميَـد نايف وهو يناظر بـ أوس لثواني ومو قادر يتكّلم من انطلاقه أوس بالكلام بشكَل الجمه
رغم انه كان على اساس بيِسمع لـ ابو أوس بس ، لكن أوس من ابوه ونسخَته بِكل شيء لدرجه انه يحتار منه احيان ؛ أوس انت عارف وش تقول !
أوس بجمود ؛ ايه نعم ووراء كلامي بعد ، انا ما يرضيني اللي صار ابد واللي جالس يصير الحين واذا وافق مقامك انا طالبها !
ابِو أوس وهو يدري ان أوس بعثَر كل افكار العميد اللي بـ مُخه ولو تشادّوا بالكلام شوي بيخرج واحد منهم مقتول والثاني قاتَله ؛ فكّر يا نايف فمان الله ! ، يلا يا أوس !
ناظره أوس لثواني وهو يشوفه بهالجمود ، ما ورى هالجمود خير ، يا انه بيخسر وظيفته ، او رتبته ، او احتمال يخسر كل مهنته وينتقل لمكان ثاني ، او رصاصه من العميد تنهي حياته ! واضعف احتمال يراوده بـ ان العميد يفكّر بعقله مو بالعادات والتقَاليد ومشاعره
_
>
يتَـأملها شلِون تتفرج وتجّرب على ايدها ، لفّت عليه باستغراب من ما سمعّت له حَس وسرعان ما تِوردت مـلامحها وهي تشِوفه يتأملها
انتبه على نفَسه من ناظرته وهو يشوف جـواله ع الصَـامت وخمس اتصِالات من يِـوسـف ، انتبه على نفسه وهو يرد ؛ ايِـٰوا يوسَـف !
يَـوسف بتعجّل ؛ فيه موضوع مهم لازم تعرفه ، لازم اشوفك !
الليِــث وهو يناظر ساعته ؛ ما عجبتني نبَرتك يا يوسف ، وش الموضوع !
يَـوسف ؛ ما ينقـال الحين قبَل الصباح لازم اشوفك يا طويل العمر !
الليّــث باستغراب ؛ تعـال بيَـتي ع الساعه وحده الله يستّر منك !
يَـوسف ؛ على أمرك ، فمان الله !
سكّر الليّـٰث باستغراب وهو يشِوفها تحاول تسكِر الاسواره على معصَـمها ، تنحنح وهو يقِوم من قّرب العامل لجل يساعدها
ناظرته لثواني وهي تشوفه يسكّرها لها بخفوت ؛ غيره هذي ؟
سكَـت بهدوء وسرعان ما ضحكت بخفوت وهي تشاوره ؛ حلوه ؟
هز راسَـه بـ ايه ، كشِرت من لف على شخص يناديه وهي تهمس؛ اكرهك !
ابتسمت تلقائياً وهي تشوفه يسّلم عليه ويبتِسم ، نبرته لحالها تتوسط قلبها من الحلاوه اللي فيها ، فخَم حتى بـ ابسَط حالاته ، انبسَطت لثواني من ضحك وهو يضرب على ايد الشخص اللي امامه بتعبيِر للمحبه والشخص اللي قِدامه بالمثِـل
ابتسَـم وهو يرجع لعندها بعَد ما مشِي
كيَـان بحُنق ؛ لو رحت معه بعد ؟
الليّــث وهو يشوف الاسواره اللي بمِعصمها ؛ مو كأن حلطمتك واجده ! ما ودك بـ شيء ثاني ؟
كشَـرت بغيض وهي تفتحها ؛ ما ودي بـ شيء يلا !
ناظرها لثواني بذهول وهي شّيبت راسه لجل تدخل هالمحل وجلست حوالي الساعه وهي تتأمل بهالاسواره وتجربها بَس ؛ والله ان تاخذينها !
كيَـان باستفزاز ؛ ما ودي فيها !
الليّــث وهو يناظرها بجمود ؛ اتركي ذي الحركات عنك !!
ناظرت فيه لثواني وهي شِبه تعرف انه عصّب ، ضيعّت وقته بهالمحل والحيِن لجل تعانده بس تقِول ما تبَي
كشّرت وهي تشوفه يحاسب بعدم اهتمام لرغبتها او عَدمها وهو شِبه متأكد انه ودها فيها والا ما طولت هالقد عندها
مشيِت قبَـله وهي ناويه تنجَـلد وبِشده منه من حركاتها المسُتفزه
مشى لجنبها وهو يمد لها ساعتها اللي نسِيتها بالمحل ؛ بطَلي حركات بزران وانتبهي لاغراضك !
ناظرت فيه لثواني بحنق ؛ كثيره ع لسانك كلمه بزر وبزران !!
تجاهلها وهو يمشي وهي خلفه ، عرفت انها زودتها شوي وصارت مستفزه له لحد النخّاع لانها بكل كلمه وحركه تحارشه وتزعل
كانت تمِشي خلفه لكن ما تدري شِلون ضيعّته بالمواقف ، ما تدري ليه تلقائياً خافت وهي تدِوره بتردد
ناظر بـ خلفه وهو ما يشوفها ، تنهَد لثواني وسرعان ما لمحها من بعيَد شلِون خايفه وتدِور عليه ؛ تعَـالي
لفت انظارها لمـكان صوته وهي تحس بـ راحه تلقائياً جاتها ، مشيت لعنده وهي تركب بهدوء ، ما تتجرأ تتكلم ابداً حالياً لانه معصّب وهذا الواضح اساساً من شكله وطريقه نظراته
كيَـان بخفوت ؛ ليّـث ؟
مارد عليها وهو يِرد على جِواله بهدوء ولا كأنها موجوده ، مقّدر عمرها وعقلها بس مو بهالشكل على كل شيء تزعل وتعانده
الليِــث بقروشه من ياسر اللي لخبط شوي معاملات ببعض ويبي يحلّها قبل الصباح قبل لا يجون عمامه مو عارف؛ اجيك اهجد بس !
ياسر بابتسامه عريضه ؛ هذا العشم ، فمان الله !
سكّر وهو يحس فيها ساكنه وجداً بشكل غريب ، تعّودت ع الزعل لانها عارفه الرضِى يجيها على طول ، كل ما زعِلت راضاها بنفَس اللحظه وهالشيّء زّود دلعها عليه شوي بشكل ما حبه ابداً ، يتحمل ما عنده مشكله ، لكن اللي بيتأثر بالاول والاخير هي ونفسيتها
_
>
يِدندن بـ روقان بعَـد ما لخَـبط المعاملات ببعض ، ينتِظر مجِيء الليِـٰث لجل يخرج ينام وهو واصل حده تعَب ، ابتسم لثواني وهو يدندن بصِوت اعلى شوي من ملله ، تتمَرد على بـاله كثير ، اقرب له من نفسه صارت وما يدري شلون قِربت منه لهالكَثر
عض شفِته لثواني وهو ابداً مو راضي انه يعرف اسمها بس ، رغم انها اخذت عقله وقلبه لكن يبقى فرد من ال عُدي اللي ما يحبون يرتبطون بـ احد الا بعد ما يعرفِون سلالته السَـابعه من شده حِرصهم
اخذ نفَس وهو يقوم ؛ ما يهّم يا ياسر ما يّهم ! وش تبي بـ اسمها الكامل وانت تعَرف شخصها !!
اخذ نفَس لثواني ويحس بـ شيء يتحرك بداخله من شِده فضوله ، له معاها فوق الثلاث شهِور وما يعرف الا اسمَها الاول ؛ جايبك جايبك !
رفِع جواله وهو مقرر يّدور عليها لكن ابداً ما يتجرأ ، خصوصاً انه ما يطّلع الاشخاص ومعلوماتهم عندهم الا اثنين ، يوسِف ، ومسِاعد ابوه ، واثنينهم ما يخبِون شيء عن الليّــث وعن ابوه وابداً مو مستعد ينغسل شراعه
_
>
اخذَت نفَـس لثواني والحمَـل جالس يثقّل عليها كثير ، ما مسِكت دموعها اكثر من كذا وهي تبكي بعدم قُدره على التحمّل ، ثقيِل على قلبها هالحمَـل وجداً بعد لانه ما كان بـرغبتها
كان يسمِع بكاها من برا ومقهور على حالها بقِوه ، صحيح انه غلط وابداً ما ينكر لكن مو معقول هالصَد وهو قد اعتذر منها ، وبيِن لها انه غلطان ونادم ، جاها من كل الطرق لجل تسامحه لكن بـ كل مره تصد وبشكل اقسَى من اللي قبله ،
يعرف انها للحين تحبِه بس خَـلّف لها جرح كبير بـ وسط قلبها ما يعَرف شِلون يرجّع علاقتهم مثِل قبَـل ، ابتسم بشِبه حزن وهو يتذكِر كيف كان يتوسَل لـ الليّـث يسمح له يشوفها بـ ايام ملِكتهم ، كان يحبّها لحد الجِنون وللحين نفس الحُب بقلبه، للحين يتِذكر كيف شد على نفسه لجل يثبت ذاته بعيِن ابوه ويعطيه الحُريه بالزواج ، للحين يتذكِر كيف وقف قدام ابوه وهو يطلبه جميَـله اخت الليّـث ، للحين يتذّكر ربكته من دخل مجلسهم لاول مَره كـ خطّيب لـ جميله مو كـ صاحب لـ الليّـث
اخذ نفَس لثواني وهو يتذكِر مَـوقف يعجِز ينساه من حلاوته ، ما نَام ليِلته من كثِر فـرحَته وقتها
عض شفته لثواني بقهَر من حياته اللي دمّرها بـ انجرافه لكن ابداً ما ينكر ان تِولين جددت فيه شعور قَديم انمحَى مع جميِله اللي بردت معه جداً وصار محور حياتها ميهَاف
خرجت وهي تو كفّت عن بكاها ، تغيّرت ملامح وجَها بذهول وهي تشِوفه جالس ع الارض وشاد شعَره يفكّر ، القهر واضح على ملامحه لكن رغَم ذلك مو قادره تنسَى الاثَر اللي خَلفه بقلبها ابداً
نَزلت بتجاهل له وهي تمثَل انها ما شافته ، قام والقهَر يوصِل اخر مدَى عنده ، تعَوذ من الشيطان وهو ياخذ مفَاتيحه ويخرج بـ اسرع سُرعه من بيته
_
>
دخل الغرفه وهو يكِلم يَـوسف وهي خَـلفه ، ترك الكَيس ع الطاوله وهو يقرب بيِخرج لكن مسِكت ايده وهي تناظره برجاء ، اشَرت له بـ ايدها بمعنَى بس دقيقه
الليّــث باستغراب وهو يناظرها؛ ايه تعَـال الحين ، فمان الله !
سكَر وهو يحط جـواله بجَـيبه ويناظرها
كيَـان بتردد ؛ انت معصَـب مني ؟
ناظرها لثواني وهو ما وده يهاوشها اليِوم ابد ، ترك ايدها بهدوء ؛ نـامي !
ناظرت فيه لثواني بـذهول وهي تشوفه يخرج ، للحين مو مستَوعبه انه ترك ايدها وكأنه تركها كلِها ،كشرت لثواني وهي تبدل ملابسها ، رفعت حواجبها لثواني وهي تشِوفه يحاكي يَـوسف ، وشخَص ثاني بجنِبه ما تشَوف الا ظهَـره ، تِوسعت ملامحها بذهول لثواني وهِي عرفته من لَف وجهه
_
>
يَـوسف ؛ انـا ما بتكَـلم ، جعفَـر يكلمك !
لف الليّــث انظاره لجعفَـر بهدوء ؛ وش عندك يا جعفَـر !
جعفَـر بهدوء ؛ تعَرف من اللي اصابك بـالرصاصه ؟ لا ، تعرف من حمَزه ؟ لا ، تعَرف اذا فيه احد وراء السيّاف ؟ ايه لكن ما تعرف مين يكون !
الليّــث وهو يحَـس ان جَعفر مخبَـي كلام كثيِر بـداخله ؛ اطَـربني اسمَـعك !
جعفَـر بهدوء ؛ اللي وراء السّياف ، هو السبب باللي جالس يصير لك ولـ اهلك كلَه يا ليّــث !
الليّــث بشِبه شكَ ؛ وانت تعَرفه ؟
هَـز جعفَر راسَـه بـ ايه ؛ وحَق المعرفه بعَد ، أوس يعرفه لكن ما شَد حيله وانتبه له !
ناظره الليّــث لثواني بـ استغراب وهو يجلس وجعفَـر قدامه
جعفَـر بهدوء ؛ اخـو السيّــاف ، بَـاتر !
وسع الليّــث عيونه بعدم تصَـديق ؛ السيّـاف اهله ماتو !
هَز جعفر راسَـه بالنفي ؛ له اخـو اللي هَـو الباتر ، وله اخَـت تصيَـر طليَـقه واحد من رجَال الطبقه اللي فِوق وعندها بنت منه ، والحين متِزوجه صاحب اخِوها سيّاف اسمه فادي !
ناظره الليّــث لثواني بعدم تصَديق ؛ كيّــف !
مفاجأة مثيرة: ترتيب الدوري الإنجليزي بعد انتصار مانشستر سيتي على إيفرتون
القنوات الناقلة لمباراة إسبانيا وهولندا الإياب في دوري الأمم الأوروبية 2025
ما فعله النادي مع كيميتش صحيح!
موعد مباراة الأهلي اليوم الثلاثاء أمام الهلال السوداني والقنوات الناقلة للمباراة.
«دروس ملهمة» من الفتح الأعظم: أبرز العبر التاريخية والاستفادة منها اليوم
العيد فرحة وسعادة: أروع رسائل التهنئة بمناسبة عيد الفطر المبارك 2025
لمحبي الاستثمار: أسعار الذهب اليوم في الكويت تتجاوز 29 دينار لعيار 21
أنطونيو روديغر يكشف موقفه من مغادرة ريال مدريد في تصريحات جديدة