رواية بين ضلع وبين روح الفصل الرابع عشر 14 بقلم ريم سليمان

رواية بين ضلع وبين روح الفصل الرابع عشر 14 بقلم ريم سليمان 

 الفصل الرابع عشر

كيَـان بابتسِامه عريضه ؛ يا بخَـت مشعَل بهالحَلاوه والله !

ابتسَـمت خوله وهِي تناظر نفَـسها لثواني ،

كانت منحرجه والتوتر واضح عليها من نظَرات فاطمه المنُبهره تماماً فيها ، ابتسَمت كيان وهيِ تمسك ايدها البارده مثِل الثلج من شافت تِوترها من جَـابوا الدفّتر لحدَها

وقعِت بتـوتر وسِرعان ما تعالت الاصِوات من زغـاريط وفِرح ، ما كَانت مِركزه على شيء كثِر اسمه ، ما تصّدق انها ذابت عِنده ذَاك اليِوم وقِت شافته مع تولين ، وبِدون اي مقُدمات صارت زوجته الحيَـن

ما كانت معاهم لحَـد ما جاء صقِر وهو يناديها ” خـوله عمّي يبيك “

مشَـاعل بابتسِامه عريضه ؛ جاك المَوت يا بنيه بتشوفينه ، يلا !

اخذت نفَس وهي تحس بهبوط ؛ لا معليَش ، صقر ابوي وش وده ؟

فاطمه بابتسِامه وهي قَد سمعتها ؛ ابوك ما وده بـ شيء ، مشعَل وده يشِوفك يا خوله !

تحَـس بـ مغَص مو طبيعي بـ بطنها ، الارتباك والخوف واضحَـين بملامحها بـشكل مو معقِول

جميّـله وهي تمسِك ايدها ؛ يلا الَـولد ينتظِر حرام عليك !

ناظرتها لثواني وسرعان ما تجمَـد الدم بعروقها وهِي تسمع قَـاسم يناديهَـا ، ناظرت فيِهم بخفوت ؛ امزح معاكم تكفون !

ضحكت كيَـان وهي تشوف فـاطمه تقِوم وتآخـذ خوله من ايِدها

فاطمِه وهي تحاكي قـاسم : فيه احَـد بالمجلَـس ؟

رفع حواجبِه لثواني وهو مِو عارف الصِوت ؛ مشعَل بالمجلس الثاني يا خَوله ، معَك احد ؟

خِوله وصوتها يـا دوب يخرج من شده احراجها ؛ معَـاي خالته !

قـاسم ؛ زين بمَـشي وروحي !

وسعّت عيونها لثواني وهم متفِقين قاسم ما يتركها ويدخل معاها ، تخاف ان فاطمه تسحَب عليها وتخرج تتركها معه لوحدها

جَـالس ويهّز رجـوله بتّوتر ، يحسها هَـيبه وهو للحين ما شافها ، ضحك على نفسه وهو يمسح جبيِنه ؛ اهدأ من كذا يا مشَعل اهدأ من كذا !

ابتسِم لثواني من انفَتح الباب وسرعان ما كشّر وهو يشوفها خالته فاطمه

ضحكت وهي تشَوفه كشّر ؛ عروسك معي بس كم تدفع وتشوفها ؟

ابتسِم بتوتر ؛ بتظَـلين معانا يعني ؟

ضحكت فاطمه ؛ ايه بجنبها بعد !

طاح قِلبها ببطّنها من صوته ، قِربت بتنسحب للخلف وهي لو معاها قاسم كان اهَون عليها ، مسكتها فاطمه وهي تدخلها غصّـب ، تِوردت ملامحها بذهول وسرعان ما تجمعِت الدموع بمحاجرها وهّي تحس نفسها عاريه تماماً قدامه من شِده خجلها من طاحت عيِونها بعيِـونه

بلع ريقه لثواني بذهول وهو يشوفها شوي وتبكي لان خالته سحبتها غَصب ؛ بكيتيها الله يسامحك يا خاله !!

ضحكت فاطمه وهي تضِم خوله اللي فعلاً شوي وتبكي من شده خجلها ؛ ما عليه ما عليه ، وش رايك بـ ولدنا حلِو مثِل خالته والا عليَه الكلام ؟

ضحك مشعِل وهو يناظِر بخـوله لثواني ودخِلت مزاجه ؛ بس اتركي مسافه لو سمحتي !

ضحكت فاطمه وهي تناظره ؛ عشتِوا تغـار يعني ؟

مشعِل وهو يناظِـر بخوله اللي ما تناظره ؛ اتِركينا سوا شوي طيب ، زوجتَـي !

هزت راسها بالنفي ؛ ما اخرج من هنا الا وخوله قِدامي ، ما عندي هالعلوم !

ناظِر فيها لثواني بحُنق وهو يلف نظَره لخوله بيِطق ويسمع صوتها ، اذهَلته بمعنَى الكلمه واكتشَف انها ما جَابت راسِه وقت تلاعِب عُدي عبَـث

فاطمه بجّديه وهي تجلس وتجلّس خوله بجنبها ؛ تعارفوا يلا !

كِبح ضحكته لثّواني ؛ نِترك الموضوع لمقَـامك !

ضحكت وهي تحس نفسها نشِبه شوي ؛ بخرج عنِد الباب بَس عيني عليكم !

ضحك مشعَـل وهو يشِوفها تخرج ، اسعدته انها دخلِت وهي تشيِل نص التوتر عنه ، ناظر فيها كيف مشّبكه اصابعها ببعض وترجف ما يدري بَـرد والا خوف

مشعَـل بهدوء ؛ خَـوله

ناظرت فيه لثواني وهي تشوفه يناظرها بهدوء وسرعان ما تِوردت ملامحها خجل من ابتسَـم بشكِل حلِو لعيِونها

قامت وهو معاها ، شاف فاطمه تلف للجهه الاخُرى وهو يِوقف قِدام خوله ، ضَاعت كل افكارها من مسِك ايدها بهدوء وهو يناظِر بعيونها لثِواني طويله

مشعَـل بابتسامه خفيفه ؛ بنتحـاكى !

ناظِرته لثواني وهِي تقّرب بترد وسرعان ما نّطت فاطمه وسَطهم وهِي تعليّ صوتها بكلمه ” مُنكـر”

فاطمه وهي تشيِل ايد مشعَل عن ايِد خوله ؛ والعيَـاذ بالله منك والعيَاذ بالله ، استحي وش هالمنكر !

مشعَـل وهو يشوف خوله تضحك ؛ للمعلوميه تراها زوجتي شرعاً الحين ، ويوم جت بتتكلم تدخلين الله يصلحك ؟

زمت شفايفها لثواني بتفكير ؛ يعني لو صبرت شوي احسن ؟

ضحك لانه عارف انها تطقطق ، عض شفته لثواني وهو يراقبهم لحد ما خرجوا وسرعان ما ابتسم وهو يمسح على وجهه بفَرح ؛ يا مشعل يا مشعَـل !!

>

قـامت كيّـان وهي تآخـذ عبايتها لجل تمِشي ، انبسطت تماماً هاليوم لان تِولين معاها وراحت نص الجلسه وهم يسولفون سوا

ام الليّـث ؛ بَـدري يا كيِــان ؟

جاء صقر وهو يناظر كيِـان ؛ ابِوك جاء !

ابتسمت لثواني ؛ طيبّ ..

ضحك صقِر وهو يناظرها وسُرعان ما تقّدم وهو يضمها

ام ذيّـاب بتمثيِل للشّده ؛ زوجه ولَد عمّك يا ولد وش قله الادب هذي !

ضحك صقّر وهو يناظر كيان ؛ ما عنّدك اخت صغيره ؟

ضحكت كيّـان بذهول وهي تناظره وسرعان ما تعالت ضحكاتهم عليِه اكثِر من بَـاس خدها

ام الليّــث بابتسِامه ؛ لا يّدري عنّك الليّــث يا صقٰر !

ضحك صقّر وهو يمثِل الخوف ويركض للخارج وكيِان للحين ابتسِامتها مرسومه على ثغرها من حركته والضحِك اللي سببه لها ، ودعّتهم وهِي تخرج لـ سياره ابوها وتحس نفسها مبِسوطه بدّون شعور ، كل افكارها ايجَابيه وجداً ليه ما تدري

_

>

دخِلـت غُرفتها وهِي تنِزل عبـايتها بروقِان ، فِصخت كعبِها وهي تناظِر بنفسها لثِواني باعجَـاب واضح من نظَراتها ، مِدت ايدها بروقِان وهي تفتح سحَاب فُستـانها من الخَلف وسِرعان ما بردِت ملامحها وهِي تحس بـ ايِد معاها ، رفعت عيِونها للمرآيا وهِي تشِوف انعكاسه

فِتح السحَـاب للاخيِر وهو يشوفها جامده بنفس وضعيتها وتناظره بعَدم تصديق .

كِـيان وهي تحاول تبعد ؛ اتـركـ

شد على خصرها بقوه وهو يلفهّا لناحيِـته ، ناظرت فيه لثواني وهي شبه عارفه نيّته

شتت انظارها بعيِـد عنه لجل ما تبكِي وهي مشتاقه له جداً رغم انها بحضنه الحين ؛ ليِه جيت ؟

انحنى بهدوء وهو يقبّل جبينها ؛ اشتقت ، وجيت !

كانت ماسكه دموعها بالقوه لحد ما باس جبينها بحنيه

رفعت عيونها له لثواني وهي تِوزن نبرتها : ليه تبعِد طيّب !

بكّت من ضمها لصدره ؛ لا تِروح ثاني !!

مسك وجّها بكفوفه وهو يناظرها ، القهر واضح بملامحه والتعّب مثله ؛ اتركَي العَتب ، جيِت مشتاق ما ترحَميني ؟

ظَـل يناظِر بعيِونها لثواني وهِو يشِوف دموعها اللي تنهمِر بغَزاره وبدِون ادنَى تحّكم منهَـا ، يوجِعه كونه السبب لكِن مو قادر يتِرك الباتر بِدون لا يدّق راسه وان كانت رُوحه بـ الطرف الثاني من الخَطر

مو طبيعِي الشعّور اللي يحَس فيه وهو يمنِع نفسه عنِها ، ما بيّطول كثير بـ عَدم القُرب منها لكَن لحد ما يتأكد ان مافِي خطر عليه من الباتر وغيِره ، ما وده يعّلقها فيه ويتركها بـ خيبه كبيِره على سنها كثيِر

ابتعدت وهي تمسح دموعها بعشِوائيه ؛ رُوح !

ناظِر فيها لثواني وحيَله قّد انهَد من نبِرتها المكسِوره ؛ كيِـان

تجاهلته وهِي تآخـذ ملابسها وتدخَـل للحمَـام ، بكِت وهي تبدّل ملابسها بحُنق كبير منه ، يقِدر يتخلـى عن اعمَـاله واشغاله وانتقاماته ويكسِبها ، ليه يرخصِها بهالشكل وكل همه انتقِام وبس

اخذت نفَس وهِي تمسِح دموعها بعشِوائيه وتخِرج ، مثّلت التجاهل وهي تشوفه جالس بطرف السرير قربت بتنسدح لكنه مسكها بقوه وهو يجلّسها لفِوق فَـخذه

ما كانت قادره تتحرك من ايده اللي تضغَط على خصرها ؛ اتـركني !

ناظِر فيها بجمود وهو يخفَـي انها عاجبته ، وزاد اعجابه فيها اكثَر من ملامحها اللي تميِل للاحمرار من بكاها ؛ لا تحاوليِن تبعدين !

بِلعت ريقها لثواني وهِي تحس بكِل مشاعرها تنَدفع له من ايده اللي تِداعب وجهها ، نِزلت دموعهَا بدون اراده منها من انسَدح وهِي بحضنه ، اخذ نفَس وهو شبِه بيتهور لكَنه قام ، مسكِت ايده من جَـلس وهي تناظره وسَط دموعها ؛ لا تِروح !

هز راسه بالنفَـي وهو يقّرب ويقول بخفوت ؛ لا نقتل بعض من بدري !

جلست قباله تماماً وهي تمسكه لا يقِوم

الليّــث بهدوء ؛ عنَـدي شغل يا كيَـان ، نامي !

هزت راسها بالنفَي وهي تناظِره لثواني ، انحِنت بهدوء وهِي تبَوس خَده ، وتحاول تمسكه

ما تدَري انها ضِربت بـ حركتها وتَره الحسّاس انه يقاوم نفسَه عنها ؛ انا ماشي !

زمّت شفايفها بهدوء وهِي تناظره ؛ متى راجع ؟

ناظـر فيها وهو يشِوفها ترفِع ايدها لشعره تعّدله ؛ ما ادري !

جلست وهي تتربع برجاء ؛ لا تِروح !

ناظرها لثواني وهو يشوف جواله ؛ تدرين لو ما رحت وش بيصير لو ما تدرين ؟

ناظرته ببراءه وهي مو فاهمه قصده ؛ اشغالك فيه يوسف ، لا تروح !

ضحك اللّيـث وهو يناظرها لثواني ، زاد بضحكه من نظراتها البريئه

ابتسِمت وهي تقوم ؛ الله يخليك ، مو تقول مشتاق ؟ حتى انا طيب !!

ناظرها لثواني وهو مستغِرب من الرضى اللي يمّلاه ويملاها ، مو معقول من الشوق تناسوا كلّ العَتب والحزن اللي فيهم من بعَض

مسك خصرها وهو يشيِلها ، عدلت شعره لثواني وسرعان ما تذكرت ظهره ؛ ظهرك يا مجنون !!

الليّـث بهدوء وهو يشِوف الاسِواره بـ ايدها ؛ تسمعَين الكلام !

ابتسمت وهي تناظره ولا كأنها اللي تبكي قبِل شوي ؛ ما جيت لي ، تركتها ومشيت صح ؟

هز راسه بالنفَـي ؛ ما قدرت اوصلك متلحفَـه بخمس طبقات انتِ ؟

ضحكت كيَـان وهي تناظره ؛ من البرد ، بعدين صحِيت ولقيَـت المكيِف مخّفض ، تخاف عَلي يعني ؟

ناظرها وهو يِدري انها عارفه الجواب بس تستعَبط على راسه ؛ ما كَنتي زعلانه ؟

كشّـرت وهي تحاول تنزل ؛ نّزلني قلت بنسَى الزعل شوي بس ذكّرتني فيه !

ثبتها وهو يمِشي لـ جنَـب السرير ، جلس وهو يرميها بجنبه ، ضحكت لثواني من حركته وهو يسنِد نفسه ع السرير ، دخِلت تحت ذراعه وهي تحسَ بـ الروقان اللي انتزع من عتابهم وحزنهم يرجع لها اضعَاف مضاعفه الحين

ابتسم الليّـث لثواني وهو مو مصّدق نفسه ومشاعره اللي تغلبه معاها دايِم لدرجه انه يجيها كل شوي رغم انه مّوهم الكل انه مو موجود ، عمامه وسلطان والباتر اهمّهم والكِل

ابتسِمت كيَـان وهي تلعب بـ ايده ، ما تتمنـى يجي الصّباح لانه بيمِشي ، لو يظِلون كذا بدون عتاب وبدون مشاكل تصيِر اسعد انسانه بالدنيا

ابتسم وهو يلف انظاره لها ؛ بتظَلين تلعبين ما بتنامين يعني ؟

قوست شفايفها لثواني ؛ بنام ، بصحى انت ما بتكون موجود ما ودي !

باس راسهَـا بهدوء وهو ما وده يِرد ، ظلت تلعب بـ ايده لحد ما غلبها النوم ونامَت بعكسه ظل يتأمل فيها كيف نايِمه بحضِنه ومتمسكه بـ ايده ، ضمها وهو يرجع راسه للخلف يتأمل بانعكَـاسهم بالمَرايا

_

>

سدحها الليِـث ع المخَده بهدوء وهو يآخـذ اغراضه ويمِشي ، نزل بروقـان واليوم اول انتقـاماته من البـاتر

مستغّرب من هدوء سِـلطان وللاسف انه ينبَش وراه لانه مو معقول سلطان يغفِل عن بيته لدرجه انه ما يدري مين يدخل ويخرج

ركِب سيارته بروقِان وهو يحَـس انه مليِان طاقه منها ، ما يدري ليه كل معنوياته فَوق وبيلعب بـ الباتر صّح ، اشتـاق لايامه لكن شوقه لـ كيان اكثِر من هالايام ، ضحك لثواني ومو معقول بِنت الـ ١٧ سنه تلعِب بخرايطه كلها وتمحي ثِقله تماماً قدامها ، تعدى الحُب بكثيِر معاها ، ما يوصِفه عاشق ولا يوصفِه مهووس ، ما يوصِفه الا البَـدر ” الشاعر بدر بن عبـدالمحسن ” وقت يقِول

” ما أقول اعشقهَا بـ عقل ، مجنِونها “

ضحك وهو يحرك ؛ يا هالطاقه شلون بتطيح على راسك يا باتـر !

_

> مسِوي عمليـه بـ فكّه قبل يومين ولحَـد الحِين الربِاط عليه ، تشعّر فكه من ضربه ذياب اللي جات بـ مفصله ، وانكسر تماماً من ضرب بـ الارض من نقز فوقه ياسـر

جات جنِان وهي تناظره ؛ خـالي ، عادي اخَرج ؟

هَز راسه بالنفي بجمود ؛ ارجعَـي غُرفتك !

ناظرته لثواني برجاء ؛ بس خـالي ا

الباتر بحده ؛ جنــاانن !!

كشرت وسرعان ما تجمَعت الدموع بمحاجرها وهي تضرب رجلها بالارض وتخرج لـ غرفتها متجاهله مناداته لها ، قفّلت الباب بغضب وهي تضربه خلفها ؛ وجع وجع وجع !!

اخَـذ نفس وهو يآخـذ سلاحه ويخرج ؛ الليّـث مو موجود ، هّدي بالك يا باتر هّديه وركّز على بنت محمد !!

ابتسِـم يِوسف اللي كان يسمعه بروقان تام ويأشـر لـ الليّـث ان الباتـر طاح بـ الفخ فعلاً وهو يظِن ان الليّـث مسافر ، وكلها لعَبه من الليّـث

ابتِـسم الليّــث وهو يتكِي بـ روقان ؛ بسم الله نبدَأ !

فِتح البـاتر باب بيِــته وهو يقّرب بيخرج ، تّوسعت حدقـه عيونه بذهول وهو يشّوف سيارته تنفجِـر قدام عيونه

ضحك الليّـث بروقان وهو يرفع عيِونه عن سِلاحه ؛ يا حلاوه والله !

عَـرف الباتِر ان فيه تهديد جَـالس يوصّل له ، تلفت يمِينه ويساره بذهول وسرعان ما رجع للخلف وهو يضرب الباب بقوه من رصاصه اخترقت الجدار جنبه بدون صّوت ، عّرف ان التهديد من شخَص محُترف سلاح ، او قّوي جداً ومتمّرس بالمعنى الاصّح من اختياره للوقت ، وتركيِبه لكاتم لصِوت الرصاص

ضحك الليّـث وهو يشِوف سياره الباتـر تحتِرق تماماً بعَـد ما رمى رصاصته لـ مكـان البنَـزين ، ما كان وده يطلق رصاصِه بجنبه لكن ملامح الباتر المخطوفه تمِتعه جدِاً ، يتحّول من الليّـث لـ شخص معتوه تماماً بارد الدمّ يستمتع بـ انتقامه جداً وقت ينتقم

الليّــث وهو يرفع نفسِه ويشِوف الباتر ينَـاظر من الشبِاك ويحاكي احَد ؛ ما تسـوى تراب بدون رجالك يا كلب !!

قام وهو يدخّل سلاحه بشنطته ؛ ما شفِت شيء !

ابتسم يّوسف وهو مِوقـن تماماً ان الليّـث رجع لـ ذات الليّـث الاسَـود اللي ما يهمّه شيء ، يحرق ويّدمر واحتمال يقتِل لو زاد حقده وزادت رغبته بالانتقام بدون ادنى تردد

_

>

جَـلس أوس وهو منِدمج بـ اوراقَه جداً ، جات على بـاله بدِون ادنى مقُدمات وهو شافها لمَـرتين اساساً ، اول مره وقَت ما كانت تِدور عن ثـامر بالشرقيه ، وثِاني مره بعد السـالفه اللي صارت بـسبب الشخص اللي يشك انه بـاتر

ابتسم لثواني وبكِل المرتين اللي شافها فيها كانت بتمِوت من شده خوفها ، عكِس ابوها ولا تِوحي بـ انها بنت عميّد واللي بنظره انها لازم تكون انسانه شَديده وقلبها قِوي جدا ..

اكتشِف بهالايِام ان ما وده فيها رغبَه بتصحيح فكره العميّد عنه وعنها ، وده فيها رغّبه كامله من ذاته لـ ذاتها ، يستغرب من نفسه رغم انه رافض فكره الزواج تماماً ويحاول يقنع نفسه انه شيء عادي ، لكن مو معقول انها تطِري بباله بـ عّز انشغاله ، صارت ترافقه بتفكِيره اكثـر من اسمه وشغِله ما يدري ليه ، يحس بتأنيب ضمِير عظيم تجاهها لكن طَفـح الكيِل عنده تماماً ، خرج لمكّتب العميد وهو يدق الباب ويدخل

العميّـد نـايف ؛ تفّضل يا أوس !

دخَـل وهو يِدق له التحيّـه بهدوء ؛ طال عمُرك جاي اكلمـك بموضوعنا !

ابتسم العميّد بداخله وهو شبه متأكد ان أوس بيتراجع

أوس بهدوء ؛ لو وافقَت يا طِويل العمر ، انا جَاي مع الوالد !

العميّـد نَـايف بجمود ؛ بنتِـي مخطوبه يا أوس ، مالك نصَـيب عندنا !

ناظره أوس لثواني وهو شبِه متأكد انه يكذب ، ما يدري كيّف زل لسانه بعدم وعي منه ؛ هي موافقه ؟

العميّـد بحده ؛ أوس !!

اخذ نفس لثواني وهو يحَس انه جاب العيّـد ؛ العّذر يا طويل العمر ، اسمح لي !

ناظره العميِـد نايف بذهول وهو يشِوفه يخرج ، رفع حواجبه وهو يحاول يربط الاشياء ببعض بعدَم قُدره ، زفّر بهدوء وهو يقِوم لـ بيته

خرج أوس وهو عارف ان العميّد يكذب عليه ، ما يدري ليه عصّب من كلِمته وكأنه يقول له انت مو كفَو اعَطيك بنتـي ، تراوده افكار كثيره انه يآخـذها غصّـب عن ابِوها لكن ابداً مو اخلاقه ولا نفَسه ، توجه لسيارته وهو يركِب ويحّـرك لجل ما يفّرغ غضبه بـ احد

كان خارج وشاف أوس شلون يركب لسيارته ، اخيراً ، قرر يسأل ترف عن الموضوع ، رغم قسّوته وصلابته الا انه ما يرضى بكِسر أوس لكن ودّه يعرف ليه مصّمم ياخذ تَـرف ، مهما تكِون هي بنته وما بيعطيها له على اساس شفقه او غيره ، مو حلوه لاسّـمه ، ولا حِلوه بحَـق تَـرف ..

_

>

قامت بعد ما حاكاها مشعَل وهي شِوي وتموت ، رغم ان تعارفهم بسَـيط وعرفِت سبب تعليَـقه عليها وانه شافها وهِي تلاعُب عدي ، زاد من احراجها بهالشكَل ، اكتشفت انه جريء وثقِيل بنفَس الوقت ، آخـذ قلبها من زمان وزاد اليوم بكَلامه واسلوبه معاها

ضحك قَـاسم وهو يناظرها ؛ وش سَـر هالروقان ؟

ابتسمت وهي تآخذ عُدي من حضنه ؛ اللي يشوف ولَدك ما يروق ؟

ضحكت مشاعـل وهي تغمز لها ؛ علينا ؟

خّزتها خوله وهي تخجل جداً من هالحكَي قِدام قاسم ،ضحك قاسم وهو يقوم ؛ انا رايح الشركه ، تبون شيء ؟

هزت مشَـاعل راسها بالنفي ؛ سلامتك ، بالتوفيق !

ضحك لانها تطقطق عليه من عرفت اجتماعاته الكثيره بهاليوم وهو يخرج

_

>

قام ذيّـاب وهو يعدّل شماغه ؛ تـآمرون على شيء ؟

ام ذيّـاب ؛ انتبه لنفسك بس !

ضحك وهو يخرج ، ناظـر بـ ياسر اللي جالس على سيارته بروقان ؛ وش عندك ؟

يـاسر بطقطقه ؛ انت تداوم ، انا انـام !

ضحك ذيّـاب وهو يمسك كتفه ؛ حبيبي والله ، انت تروح تلِبس ثوبك وتروح مع قاسم للشركه ، عمامي مو موجودين !

ياسِـر ؛ الليّـث مو ناوي يرجع ؟

هز راسه بالنفي وهو مقهِور منه جداً ؛ الليّـث برا البلاط كلها ، بالامَس شافوا جوازه وهو بالمطار مسافر مدري شلون يفكّر البزر ذا !!

ناظره ياسر لثواني ؛ مستحيل مسافر ، يلعب صدقني !

هز ذيّاب راسه بالنفي ؛ وصل الخبر لعمامي انا ما ادري ،بس خله يرجع ان ما كسرت راسه ما يصير اسمي ذيّـاب !!

ضحك ياسر وهو يشوف ذيّاب يمشي لسيارته لجل يروح دوامه ، جلس يطقطق بجواله لدقايق ثم دخل لجل ينام

_

>

جَـالسه وتفِطر بروقان مع ميهَـاف وعبَـدالرحمن اللي صايره تتقَـبله شوي من حملها

عبـدالرحمن ؛ بتخِـرجين مكان اليوم ؟

هّزت جميِله راسها بالنفـي ؛ مـالي خلق

زم شفايفه لثِواني وهو يقوم ؛ انا خارج مع العيِال ، تبون شيء ؟

هزّت راسها بالنفي وهي تشوف ميهاف تناظرها برجاء ..

رفعت حواجبها لثواني ؛ عبـدالرحمن استنَى

وقف وسرعان ما ضحك وهو يشوف ميهَـاف تبتسم

جميّـله ؛ ايش تبغين ؟

ميهَـاف وهي تلف على ابوها ؛ ودينّي البقاله اَول !

ابتسِـم لثواني وهو يشوفها تشبك اصابعها وتناظره ببراءه ؛ استنـاك في السياره يلا !

ناظرته لثواني وهي ترجّع انظارها على امها ؛ ابغى ماما تجي معانا كمان !

جميّـله ؛ ماما تعبانه ياروحي ، روحي مع بابا وارجعي استناك !

كشّرت وهي تناظرها بحُنق، ابتسمت جميله وهي تمسكها وتهمس بـ اذنها وسرعان ما تِوسعت ابتسِامه ميهـاف بعبط ؛ تمـام !

ضحك عبدالرحمن وهو يشوف ميهاف تمسك ايده وتسحبه يركضون للخارج ، ابتسِمت جميله لثواني وهي شبه حسّت انهم جالسين يرجعون مثل قبَل واحسن شوي شوي ، “مين تِوليـن لجل تّوقف حياتنا عندها ؟ ” تحاور نفسها من ايّام طويله بهالشكل وبهالجمله وشبِه لانت من استَوعبت كل محاولات عبدالرحمن لأجل يرضيها ..

>

فِتحت عيونها وهِي تتذكر وش صار ، رفعت شعرها بعيد عن وجها وهي تناظر بالغُرفه لثواني ، عِرفت انه مشى وشكَله من زمان ، قامت وهي تتوجه للحمام بروقان تآخـذ لها شَاور

مشِيت لعند جَـوالها وسرعان ما ابتسَـمت من ورقَه تحته ” لا تبَلغين احَد عن جّيتي ، ولا تستغربين من كلامهم وين مكَاني ، انتبهي لنفسك انا موجود حَولك “

رغُم انه ما نِطق كلمه غَزل فيه ، الا انها تحَس انه كَاتب شعِر ولأول مره تشِوف خطه ، ابتسمت لثواني ؛ احبَ شخصه ما علينا، احب خطَه ليه ؟

اخذت نفَس لثواني وهي مروقه تماماً منه ، رغم انها كارهه بعُده لكن انه بينّ لها سبب روحِته ولو كان مُبهم، ووعدها برجوعه طمّن قلبها شوي

نِزلت وسرعان ما بِردت ملامحها وهي تشوف غاده جالسه قِدامها

كيَـان باستغراب وهي ناسيه انها خالتها ؛ غَـاده ؟

ابتسِمت غاده بخفوت وهي تقوم ؛ هلا يا كيان !

ناظرتها بذهول وسرعان ما انصعَقت تماماً وهي تشِوف ابِوها خارج من المطبخ ، زادت صدمتها وهي تشِوف بَـطن غاده البارز جداً ويوضح انها حَـامل

كيَـان بذهول وهِي تناظر ابوها ؛ ابــويـا !!

سلطِـان وهو شبِه عارف بصَدمتها ؛ تعـالي يا كيَـان

نزلت وهي تناظرهم لثواني بعَدم تصَديق ، تعرف ان خالتها ما تتنقب لكن برضو اكيد عندها حيَاء ما بتجلس عند سلطان بدون عبايه

كيَـان بعدم استيعَاب ؛ من جّدكم انتو !

عرف انها فهِمت غلط وهو يجَلس بهدوء ؛ غاده زوجتي يا كيَـان !!

صابها هبِوط من شده صَدمتها وهي تناظره ، تتمنى يبتسم الحين ويقول لها امَزح بس شكله ما يوحَي بهالشيء ابداً ، ناظرته بذهول لثواني وهي تظِن ان غاده حَامل منه ، والواضح انها بـ أشهر متأخر بالخامس او السادس

بلعت ريقها وهي تمثِل الجمود ؛ من زمان شكلو ، مبروك الله يتمم على خير !

هز سلطان راسَه بالنفي ؛ تو ، اول شهَر !

ناظرته بشبه حُنق لثواني ؛ يعني ؟

غاده بهدوء ؛ طفَلي مو من ابوك يا كيان ، لا تخافين ما بيشاركك احد فيه !!

ناظرتها لثواني وهي ما تمِلك رد ابداً ، صعدت لغرفتها بدون ادنى رد وهي مصَدومه تماماً من ابوها ، كيف تضِرب بمخه بعد كل هالسنوات يتزّوج ، ما تلومه لانه صاير لوحده من تزوجت بس مو غاده ، ما يدفن نفسه لو صدق هو يبي الزواج مع وحده ما تدري هي مطلقه او ارمله وفوق هذا كله حامل ، مو عيّب فيها ولا تنقَيص من المُطلقات والارامل ، لكن ليه اختارها من بين الكُل وهي حامل !

_

>

ما خَـرج من بيِته من الفجر للحين وراسَه بينفجِر من كثَر التفكير ، من اللي بيعتَدي عليه بهالشكل وهو ابداً ما تحارش مع احد ولا بينتقِم منه احد من ال عُدي ، ولا يجرأ منهم احد يعِصي كلام كبَارهم غيّر الليّـث ، واللي فاكّ راسه اكثَر ان كل رجاله واللي يراقبون الليّـث من طَرفه ، ارسلوا له اثباتات كثيره ان الليّـث خارج البلاد كلها ، صوره جوازه بالمطار ، وركوبه للطياره ، وكلها تثبت له ان الليّـث مو موجود لكن مين بيهدده بهالشكل السريع بدون كلام وعلى طول بالرصاص

وقّف شعر راسه بذهول من جات جنان تبكي لعنده بشكل مُروع ان فيه شيء انرمى على شباكها

الباتر وهو يمسكها ؛ شفيك !!

بكت بقوه وهي مرعوبه تماماً من المنظِر اللي شَـافته ، ضمها لثواني وهو يناظر بـ سلاحه

مسكّها وهو يجلَسها غصّـب ..

مسكّها وهو يجلَسها غصّـب ؛ اجلسي ولا تخافين !

ركض للاعلى لغُرفتها وسرعان ما بِردت ملامح وجهه من الدم اللي يغّطي شباكها ، فتح الشباك بعدم اهتماّم وسرعان ما احتّدت ملامحه وهو يشّوف صوره اخَوه ” السيّـاف ” مرميه ع الارض قدامه ، فَهم ان قصَدهم بـ الدم ، وصِوره السيّاف ، ان مصَيره مثُل مصَـير اخوه

ناظر بـ حوله لثواني والحيّ هادئ ما يوحي ان هالاشياء جالسه تصيِر عنده

_

>

ضحك بروقان وهو واقف قدام شركه الباتر وبـ ايده الايَباد يناظر تعابير وجه الباتر اللي واقَف امام سيارته الاُخرى لجل يمشي لكن لفِته صوت بالارجاء حوله

تعالت ضحكاته لثواني وهو يشوف شركه الباتر اللي مِلك لاخوه سيّاف اساساً تحترق تماماً ، زاد بضحكه على شكَل الباتر من وصله الخبر وهو يرمّـي جواله بقوه ع الارض ويصرخ برجاله

الليِــث بانبسِاط تاّم ؛ والله يا بتحترق يا باتر ، للحين ما بيننا اللقاء الصحيح بس نزعزعك شوي واصَبر لي ، تقول انت عزرائيلنا ؟ ما عرفت عزرائيلك يا صاحبنا ما عَرفته !!!

يناظر بالمبنَى بهدوء وسرعان ما ابتسَم بخفوت وهو يشِوف الباتر يركض للداخل ، مو حُباً بالشركه ، لكن قهره انها مِلك لاخوه اساساً وفيه احد يتعدى عليها

رفع حواجبه لثواني من رساله جات على جواله ” زوجتك رايحه لـ بيتك طال عُمرك ، فيه ضِيفه عندهم بس ماعرفناها “

ابتسم بهدوء وهو يكِره خِفّته معاها ؛ نشِوف وش سبب الرجَعه يا كيَان !

_

> ‘

دخِلت ومخُها مو جاي يفكّر ابداً من شده صَدمتها ، اوهَمت ابوها انها ناسيه شِيء من اغراضها المُهمه وما تقِدر بدونه وبتآخذه وترجع ، لكن بالحقيقه بس ودها تجِلس مع نفسها وتجمّع افكارها

رمِت عبايتها ع الكُرسي اللي بـ الحَديقه وهِي تجلس ، عاجبها الجِو جداً

ابتسَمت لثواني وهِي تشِوف بكَت دخـان له تحت الطاوله ، انحَنت وهِي تآخذه تِلعب فيه

رفعت عيونها وهِي تتأمل ببيتهم اللي رُغم غيِابهم الاثنين ما انطَفـى فيه نِور

زمّت شفايفها لثواني وهي ودها الليّـث يكون بجنبها ، يفكّر معاها لـو شوي ، ابتسَمت وهي تناظر القمَر وتِلعب بدُخانه ؛ لو كُنتَ جارِي أو جِواري أو قريبًا حول دارِي

‏لو كُنتَ قُربِي او قريبي او قريبًا من مدارِي !

ابتسّم الليّـث بهدوء لانه قَد جاء ووراها اساساً ؛ موجود فـ مدارك ، وش زعّلك ؟

وسعِت عيونها بعَدم تصَديق وهي تسمع صوته ما تشوفه ، لفّت وراها وسرعان ما عِرضت ابتسِامتها ؛ ليّـــث !!!

ضحك من تعّدت الكراسي اللي بينهم وهِي تضمه ؛ البيّت اللي قَلتيه ، لي والا للقمَـر ؟

ابتسمت بهدوء وهي تدفن راسها بحضِنه ؛ اول مره اقوله صحّ وكامل ، تتوقع لميِن ؟

ابتسم وهو يجِلس وهي بحضنه ؛ وش فيك الحَين ؟

كيَـان بشِبه زعل ؛ وش جابك ؟

الليّــث وهو يضمها لعنده ؛ انطَفـت نجمه ، عِرفت انك زعلانه وجيِت !

ضحكت غصب لانه شبه يغازلها كذا؛ لا تكذب ، بعدين تراي شايفه كل رجالك !

ابتسَـم بهدوء وهو يسكِت وهي بحضَـنه تلعِب بـ ايده ، ينتظرها ليِن تتكلِم وسرعان ما تربعت قِدامه وهي تناظره ؛ ليّــث !

الليّـث ؛ اسمعَك

ناظرته لثواني وهِي تشبّك اصابعها ببعض ؛ابَـوي ، تّزوج غاده !

ناظرها لثواني بذهول ؛ مين ؟

كشرت وهي تناظر بالفراغ ؛ خالتي غاده ، لا فوق هذا كله حامل ومو من ابوي لجل ابلع حملها!

ضحك لثواني بعدم تصَديق وهو يلمَس جبينها ؛ تمَزحين معي انتِ ؟ شلون يتزوجها وهي حامل !!

ناظرته لثواني بغباء وهي تنزل ايده اللي على جبينها وتمسكها؛ كيَف ؟

الليّـث وهو عارف ان كيَان ما تدري ان غاده اَرملَه السيّاف ؛ يا كيان ، غاده ارمله ، وحامل ! ما تخرج من عدتها ولا يجوز لها الزواج الا اذا ولِدت ! الا اذا كانت تكذب عليك !!

ناظرته لثواني بذهول ؛ ابوي ما تكّلم مستحيل تكِذب عليه !

الليّـث وهو يحسَ بموضوع غلط جالس يّدور ببِيت سلطان بس مو راضي يفهمه ، هي حالتين ، يا انِ غاده تكِذب ومو حامل ، يا انها حامل صَدق وسُلطان استخِف وبَاع دينه وهي مثَله والشيّخ اللي زوجهم مو بعَقله بعد ! او انهم يكِذبون عليها وصَدق غاده حامل لكن مو متزوجين بس وشِ مصلحتهم !!

تلخبطَت كل افكاره حالياً ومستحيَل يترك كيان لحالها الحين بعد ما شّك بعقل ابِوها

دخلها تحت ذراعه وهو يقّوم ؛ تعالي معي انتِ !

ناظرته لثواني باستغراب وهم يدخلون لجِوا ، فِتح مكتبه وهو يدخل وهي بجنبه ، جلست ع الكنبه وهي تشوفه يطلع لابتوبه واوراق كثيره جنبه

فتح لابتوبه وهو يأشر لها تجي بجنبه ، جات وهي توقف بجنبه وسرعان ما ابتسَم قلبها من جّلسها عليها

الليّـث وهو يأشـر على لابتّوبه ؛ وش حالتها خَالتك ؟

رفعت حواجبها لثواني ؛ ارمله !

نزل للاسفل وهو يأشـر على اسم زوجها ؛ ومين زوجها ؟

وسعّت عيونها بذهول وهي تقرأ اسمه ؛ خَـالد بن جسـار ( السيّـاف ) !!

ناظرته لثواني بغباء ؛السيّاف اسمه خالد ؟

زفّر وهو شوي وينجلَط من غبائها : ايه ، اتركي اسمه يا بنَتي خالتك متزوجه واحد عقيم وارمَلته بعد ! ابوك شرعاً ما يجوز يتزوجها لو هي صدق حامل دامها ارمله او مطلقه !

وسعِت عيونها بذهول وهِي تناظره ؛ يعني حامل من ابوي !

اخّذ نَفس لثواني وهو يلفها عليه ؛ مو حامل من ابوك ولا حامل من سيّاف ، مو حامل صدقيني !

كشّرت لثواني ؛ وكرشها اللي خمس متر قدامها !

الليّـث وهو يشّد على خصرها بهدوء ؛ عيَدي ؟

قوست شفايفها لثواني وهي فاهمه قصَده انها جاَلسه تقلل احتِرام ؛ يعني وبطنها ؟

الليّـث بهدوء ؛ انتي وشِطارتك !

ناظرته لثواني بخجل من نفسها ؛ برضوا ما فهِمت !

رفع ايدِه بهدوء ؛ اصعَدي فوق ، عندي كم شغله واصعَد لك ما بترجعين بيت ابوك !

ناظرت فيه وهِي تقرب بتتكلم ، سكتت تماماً من باسها وهو يترك خصرها لجل تِقوم وبالفعل قامت وهِي تصعَد لفوق

ناظِر بجواله لثِواني وهو شبّه بيخرب على نفسه لجل كيِان لكن ما يهّمه ، لازم يعرف وش يِدور ببال سِلطان ووش ناوي يوصِل له

سكّره وهو يفِتح درجه الثاني يِطلع جواله الآخر ، ارسل لـ ذيّاب بـ انه يجِي لـ بيته بدون لا يِلفت انتباه احَد

_

>

جِلست وهِي تناظـر سِـلطان لثواني

سِـلطان وهو يحك ذقَنه ؛ صعبه صعبه صعبه !!

غاده برجاء ؛ بس فتره بس فتره !!

سلطان بهدوء ؛ وليه سالفه الحمل ! كيان مو غبيه يا غاده !!

غاده ؛ حشى تصير غبيه ، بس انا مجبوره يا سلطان مجبوره !!

ناظرها لثواني ؛ وش مجبوره عشانه ؟ عشان اخوه ؟

هزت راسها بـ ايه ؛ بيقتلني كذا والا كذا انا اوهمته من زمان اني حامل !!

سلطِـان بهدوء ؛ ما كان بالضروره تقِولين لـ كيان الطفَل مو من ابوك ، بتزيدين شكّها !

غاده وهي تخاف انه يعّصب ؛ عُذراً يعني بس ما اظَن كيِان بـ الذكاء اللي بيسمِح لها تفكّر وهي مصَدومه ، ليه اخَترت هالوقت بالذات لجل اجيّ لعندك ؟ لان الليّـث مو موجود حَولها ومستحيِل انها بتحاكي احد بـهالموضوع ويمكِن حتى الليّـث ما بتحاكيه لو جاء !! ما بتفّهم ان الموضوع كله لعَبه لحد ما انت تقول لها يا سلطان !

سلطّــان بجمود ؛ اوزني كَلامك يا غاده !

غاده وهي تناظره لثواني ؛ مو انتقاص منها ، بس تغلبها مشاعرها وتفكّر فيها اكثر من عقلها ، انت ابوها واكثر من يعرفها !

زفر سلطان وهو يتجاهلها ويخرج للخارج ينتظّر رجوع كيَـان

جَـلس ع العَـتبه وهو يرجِع بذاكرته لـ قبل شهَـرين ، اول مره يشِوف غاده فيها وجهَا لوِجه

كَـانت جالسِه بـ مكان منِزوي وتبكِي بخفَـوت ، عرفها من نبِره صوتها اللي تشِبه صوَت غيداء بِدون لا يشوف وجها

سِلطان بذهول ؛ غَـاده !

رفعت عيونها له وسرعان ما زادت ببكاها وهي تتوسله يبعدَ عنها

غاده برجاء وهي تستوعب انه سلطان ؛ الله يخليك لا تتركني !! الله يخليك !!

ناظرها لثواني وهو مصعَوق تماماً من منظرها ؛ اصبَري وش فيك انتِ !!

جلس وهو يحاول يهديّها ويفهم منها ، رغم قهره الكبير منها انها تِزوّجت قاتل اهلَـها الا انّه جلس وهو يحاول يفهم منها

ظل ينتظِر لحد ما هِديت وهي تفّهمه الموضوع ؛ انا تَزوجت سيّـاف ، وانت تعرف انه مَـات ! اخوه يّدور عليّ بكل مكان بيذبحني الله يخليك ساعدني !

ناظر ببطنها وهو يشِوفه بارز بذهول ؛ حَـامل من السيّـاف !!!!!

هزت راسَـها بالنفي وهِي تبكي ؛ مو حامل ، لا من السيّاف ولا من غيره بس لجل يِرحمَـني اخوه شوي !!

ناظرها لثواني بعَـدم استيعَـاب ؛ كيف كذا !!

بكِت وهي تمسح دموعها بعشِوائيه ، تحاّول تجمّع نفسها لجل تفّهمه الموضوع كامل وما بيساعدها غيَره ؛…….

نَـزل سُلطان راسـه وللحّين يتذكّر كلمتها بـنهايه الاحَداث اللي قالتها له وشيّبت راسهَ فيها ” لو تحّب غيداء صدق لا تتركني لـ الباتر ، الله يخليك “

_

>

دخَـل ذيّـاب وهو يناظّر الليّـث بحـنق كبيَـر

الليّـث بهدوء ؛ تعٰال

جَـلس وهو يناظره لثواني ؛ تعَٰرف انك ##### ؟

ابتسِم الليّـث بهدوء من ذيِاب اللي يسَبه ؛ على راسي ، بس اسمع واترك الحكي الفاضي عنك !

هز ذيّاب راسه بـ اسمعك ؛ ابهرني !

الليّـث ؛ غاده خاله كيان ، متزوجه سلطان !

ناظره لثواني بذهول ؛ كيف ؟

ذيّاب بسخريه ؛ تطقطق على وجهَي انت ؟ غاده ارمله السيّاف متى مداها تخَلص عدّه وتتزوج !!

الليّــث ؛ فيه شيء غلط ، كيَـان تقول لي خالتها حامل بس مو من السيّاف ولا من ابوها !

ضحك ذيّـاب بعدم تصَديق ؛ ليثّ حبيبي فيه شيء بـ مُخك انت ؟ صاحي انت مستحيل تكون زوجته الا اذا هي حامل منه ما تقدر تصير لو هي حامل من السيّاف لين ما تولد !

الليّــث ؛ الا تقَدر تكون زوجته عّدتها منتهيه ! من متى مات السيّاف صاحي انت ! بس بيكون هاليومين متزوجها مو اقل ولا اكثر ! وصدقني انها مو حامل مين الشيخ اللي بيزوجها وهي حامل وهو عارف بالدين !

ذيّاب ومخّه محتاس تماماً ؛ لخبَطتني انتظر ، الحين غاده حامل ، ومتزوجه سلطان ؟

هز الليّـث راسه بـ ايه ؛ هذا اللي نعَرفه !

ذيّاب بتّذكر ؛ شفت يوم اصابتك !وصلتني قضيه عنها لجل كذا ناديتك وقتها !!

رفع الليّــث حواجبه لثواني بعدم فهِم ؛ كيف ؟

ذيّـاب ؛ اخت السيّاف ، ما اذكر وش اسمها لكن رافعه عليها قضّيه انها تخبّي حملها من اخوهم وانها بتجهضه !

وسع عيونه لثواني ؛ يعني هي صدق حامل !! شلون السيّاف عقيَم ياخوك ناسي والا كيف !

رفع ذيّـاب كتوفه بعدم معرفه : ما ادري ، اللي عرفته ان السيّاف تعالج من زمان ياصاحبي وما احد يعّرف الا اخته هذي !!

الليّـث بتفكير وهو شبه بدِأ يفهم ؛ يعني اساساً غاده مو حامل الحين ، كانت حامل من السيّاف لكنها ماتّمت حملها ! وما احد يعرف ان السيّاف تعالج الا اخته ! غاده جالسه تمثّل انها حامل لجل تضّيع الباتر بس ما ينتقم منها بَظنه انها حامل بـ ولد اخوه ! والباتر اكيَد انه مو مصّدق حملها من اخوه اذا ما يدري انه تعالج !

ذيِـاب بتفكير ؛ كيف تضّيعه لو هي تدَري انه للحين مو داري عن علاج اخوه ؟ بالعكس بتزيد رغبته يقتلها اكثر !!

رفع كتوفه بعدم معرفه ؛ وقّفت هنا انا ، مو مرتاح لها ابدَ !!

زفّر ذيِـاب وهو يناظِر بـ الليّــث لثواني ، مَـد ايده بُسرعه وهو يمسِك ايد الليّـث اللي قّرب بينَـزلها للاسفل

ذيّــاب بسخريه وهو يشِوف مفَـاصل ايَده محمّره ومتجَرحه ؛ كِنت اتمنـى تصدمني وما تنتقم !!

ناظره الليّـث لثواني وسرعان ما ضحك من رمِـى ذيّـاب ايده بقوه وهو يقِوم ؛ تراك اوجعتني !

ذيّـاب بجمود ؛ اسكَت لا اكسَـر راسك !

الليّــث وهو يرجّع رَاسه للخلف ؛ تعال حيّـاك !

ذيّـاب بسخريه وهو يآخـذ البكَت من قدامه ؛ لا تخلَيني افسَد اخلاقي والايمان واشتَمك ، ابلع هوا واسكت !

قام الليّـث وهو يآخـذ البكت من ايده ؛ انت شاطر حبيبي يلا روح البيت ، يا ذيّـاب شفت الليّـث ؟ لا ما شفته ! يا ذياب وين الليّـث ؟ مثل ما وصلكم مسافر ما عندي عنه خبر !

ذيّـاب وهو يناظر بـ الليّــث ؛ سّوي اللي تبَي ، بس تعرف اني مو مسامحك لو صار شيء !!

ضحك الليّـث وهو يضّرب على كَتف ذيّاب ؛ طيبّ ، انتبه بس !

ذيّـاب وهو شِبه عارف نيّه الليّــث انه بيظهِر نفسه ؛ سالفه غاده وسِلطان ، اتركها عليّ لا تشتت نفسَك !!

هَـز الليّـث راسَـه بـ زين ، خَـرج ذيّـاب وهو يركِب سيارته ووده يِذبح الليّـث من كثَر بروده ، كَونه محُامي يعرف وش العقَوبات اللي بتصِير ع الليُّث لو انكشَف لكن ما يِقدر يّرده ، ما يقّدر !

_

جَـلس على مكَـتبه وهو يحِس نفسه بـ توهان مو طبيعي ، طايح بـ خرائط تيْه عَظيمه حالياً مو عشَان نفسه ، عشَـانها ولا هو قادر يخرج ويخّرجها

فتحت البَـاب وهّي تناظره بخفوت ؛ اجّي ؟

هز راسه بـ ايه ، دخلت وهِي تسكر الباب خَـلفها وتناظره

الليّــث وهو يشِوف ايميَـلات كثيره تجيِه دُفعه وحده ؛ لا تروحين ، شَوي واخلص !

هزت راسَـها بـ زين وهِي تمشِي للارفف اللي عن يميِنها ، تتِأمل فيها بخفِوت وسرعان ما جِذبها كتاب وهِي تسحَـبه ، فِتحته وسرعان ما ابتسَـمت من الورقه اللي بـ وسطه ، رفعِت حواجبها لثواني بعَدم فهم لـ معنى الكلام اللي كاتبه الليّـث”مخرّبة، وطيبة، وماكرة، وطاهرة، وتحلو حين ترتكبُ الخَطَايا “

حاوطها من خلفها وهو يرجّع الورقه بداخل الكتاب ، قرب بيسكِره لكنها حطّت ايدها ؛ فهّمني !

الليّـُث بهدوء ؛ ما يحتاج تفَهمين !

كيان برجاء ؛ طيب مين المقَصوده ؟

ضحك لثواني وهو يسكّر الكتاب ؛ لو لفيتَي الورقه شفتي صِورتها ، اتركي !

قَوست شفايفها برجاء وهي تآخـذ الكتاب؛ لييث الله يخليك !

هز راسه بالنفَي وهو يرميه من ايدها ، شالها لفوق كَتفه وهو يمشِي لخارج المكتَب بـ روقان

حطت ايدها على خدها بتملل انها ما تقَدر توقف ضَده بـ اي شيء وبكل سهوله يغلبها ويحملها، تعدا من جَنب المرآيه وسرعان ما ضحك من وضعيتها وهو يكمّل مشيه لغُرفتهم

رماها ع السَـرير وهو يتِوجه للدولاب يبّدل ملابسه ، بدّل تيشيَـرته وهو يشوف انعكاسها كانت تناظره وغطّت عيونها من نّزع التيشيرت

الليّـث وهو ما ينَـاظرها ؛ لِو تدَرين بالاشياَء اللي خربتيها يا كيان !

ناظرته لثواني بعَدم فهم وهي تجلس ؛ كيف ؟

الليّـث بشبه سِخريه من نفسه ؛ تعَـرفين الليّـث وتوازنه ؟ قَلبتيه فَوق تحت وكأنه شيء ما صار ولا قِد كان !

ناظرته لثواني وهي تشِوف وجهه يحمّر ، ما تدري ليه تجمعّت الدموع بمحاجرها تلقائياً من احمرار وجهه وهي مو فاهمته لكن اللي فهّمته انها جالسه تطّيحه بـ اشياء كثيره

لف عليها وهو يجلس قِبالها ؛ تبَـكين ؟

ناظرته وهي تمسك دموعها لا تنِزل وتفضحها ؛ لا ، بس مو فاهمتك !

مسك ايدها بهدوء وهو يناظّر بعيونها اللي بِديت تحمّر من كبَتها لدمِوعها ، نزلت تلقائياً من نظراته وهي شبه خايفه من نفسها تكِون آذته بـ شيء وهي ما تقَصد

الليّـث وهو يعيِد لها الكلام المكتَوب بـ الورقه اللي بـ وسَط احبّ الكُتب لـ قلبه ؛ افهميه ، ما عَرفتي مين المقَصوده ؟

ناظرت فيه لثواني وهِي تحَـس بـ سيّل مشاعر ينَدفع لقلبها ، ما تدَري انه يحَب الشعّر والقصيد ويِلامس القَلب بهالشكل اذا قاله

نَـزل عيِونه للاسفل وهو يبتسم بشكل خَـفيف ؛ مُخربه ، خَـربت الليّـث وتوازنه ، طّيبه ، حتى وهو اعنَف الناس معاها ظّلت معه وتساعده ، ماكّره ، رغم صغِرها الا انِها تتخّطى الليّث بحكيها احيـان ، طاهرة وحَتى الطُهر يِوقف عندها ، تحَلو حِين ترتكَب الخطايا ، مثل هالشكل بالضبط !

ناظرته لثواني وهي مو مصدقه انه يقصّدها ، ضحك من ضحكت بـ وسط دموعها وهي تضِمه بعدم تصديق

ضمها وهو يدفن وجهه بـ عُنقها ؛ لا تنتظِرين مني الصبْر الكثير يا كيان ، يكفينا !

متخَدره تماماً من انفاسه اللي بـ عُنقها وحنيته العظيمه معاها ، ترددت بالنُطق لثواني واخيراً طِلعت الكلمه من ثغرها بخَفوت ؛ يكفينا !

>

فِتحـت عيِونها بـ انزعاج من شيء يُرن تحَـتها والواضح انه جَوال ع الصَـامت ،مدت ايدها بخمول وهي تدوره وبالفعَل مسكته وهي تشَوفه جـوال الليّـث

لفّت للجهه الاخرى وهي تشوفه نايم ؛ ليّــث جَـوالك !

فِتح عيونه وهو يمّد ايده ياخذه ، لفّت للجهه الاخُرى وهي ما تدري كيِف رجَعت تنام

سكّر جواله بعَدم اهتمام للاتصالات وهو يبعثَـر شعره لثواني ، جَاب العيَد بمعنى الكلمه بـ قُربه منها بهالوقت ، ناظر فيها كيف نايمه وضامه نفسها من البَرد وهو يّدفن وجهه بالمخَده بشِبه عتَاب لنفسه انه قّرب منها وهو مو مستّقر للحين وحَوله خطَر

قّام وهو يآخـذ شاور يصحصحه شوي ويرجّع له تَوازنه لجل يِقدر يركّز ع الباتر بِدون اي مشُتتات

خَرج من الحمام بّدل ملابسه وهو يناظِر بجـواله ، ركّب السماعات بـ اذنه وهو يحاكي يَوسف ؛ ايِـوا يَـوسف !

يَـوسف بقلق ؛ صار لك شيء ؟

الليّـث ؛لا ، كيَفـه صاحبنا ؟

يوّسف وهو يناظر الباتر اللي يصّرخ برجاله ؛ شايل الدنيا بصراخه ، تبي نسوي شيء ؟

هَـز راسه بالنفي وهو يلَبس ساعته ؛ اللي قِلت لك عنها ،وش وراها ؟

بلع ريقَه لثواني ؛ ما ينفع بالجوال ، وين القَاك ؟

الليّـث بهدوء ؛ جاي ، لا تتحركون وانتبه انا ناهيه اليوم !!

سكَر وهو يعّدل تيشيرته ويخرج ، دخل المَطبخ وهو يشِوفها واقفه وتمسح وجها

رفع حواجبه لثواني من انفهَا الاحمّر وعيونها بنفَس اللون ؛ فيك شيء ؟

هزت راسها بالنفي وهي تشَرب مويا وواضح انها زكّمت ؛ مصّدعه !

اشَر لها تقّرب وبالفعل جات لعنده ، رفع ايده وهو يتحسس جبينها ؛ معاك حراره ، افِطري ثُم نامي !

هزت راسها بـ زين ؛ بتخَرج ؟

هز راسه بـ ايه وهو يضغط على راسها بـ ايده ؛ لا تشغلين مكيَف !

كشّرت وهِي تحس انها بزر من مسكته لراسها وقربها منه ؛ اعَـرف !

ابتسم بهدوء وهو يمد ايِده يسكِر الجاكيت للاعلـى ؛ ياليت ما تنَزعينه بعَد ، تبَـين شيء ؟

هَـزت راسها بالنفيِ وهي تمِشي للصـاله ، انسدحَت وهِي تحس بـ راسها يغّلي من شده الحراره اللي فيه

خرج من المَطبخ وهو يشّرب مويا ، ما وده يرّوح ويتركها بس غصَب عَنه ، حسّت بنظراته لثواني وهي تجلس من حّست ان ما وده يتركها ؛ ترى ما فيني شيء بترجَع وانا مثّل الحصان !

قّرب بيتَـكلم وقاطعه صوت جَـواله ،فتّحـه وهو يرجّعه بجيبه ويحاكي بـ السماعه ؛ ايِوا يَـوسف ؟

يَـوسف بخَـوف من غضّب الليّـث ؛ طال عُمرك ، ياسـر وقَـريبه الباتر بنفَس المكان ، اعذَرني لكن الواضح يعِرفون بعَض !

زفِّـر لثواني وملامحَه تتغيـر للجمود وهو يقاطعه ؛ امسكه لا يعّتب بجنبهَـا انا جاي !

___

>

لبسِت نقـابها باستعجـال وهي تركض للخارج لعنِد أوس ، تراجَعت للخلف بِذهول وهي تشِوف أوس ، واقَف مع عمِاد ” اخِـو صَديقتها

أوس بابتسِامه ؛ عَـاش من شافك والله !

ابتسَـم عماد ؛ تعَـيش يا حُب ، تآمـر على شيء ؟

أوس ؛ تعـال تقهوى طيب تجيّ ولا تدخل !

عمّـاد وهو يناظر سـاعته ؛ بِروح لـ بيَت عمّتي الله يرحمها تأخرت على مشَعل كثير ، مره ثانيه ان شاء الله !

ابتسَـم أوس بهدوء ؛ ان شاء الله !

ركِبت جيلان وهي تشِوفه يحاكي بجِـواله وفجأه ابتسم وهو يسكّـر ، قَوست شفايفها بَعدم اهتمام وداخلها كله يَرقص لانها اليوم بتشَوف ذيّاب بعد اصابته وبعد القضيه اللي دخلتها

_

>

ابتسّم وهو يتأمل بالرايح والجَاي وداخله يحَس بـ انتصار مو طبيعي ، عَرف ان الليّـث مو مسافر ، وعِرف بعلاقه جنِان وياسَـر بالصدفه ويا حَلاوه هالمعَرفه اللي جَات بوقتها ، بينتقَم من الليّـث على اليومين اللي عَاش فيها بالُرعب والتوهان منه ، ووش اقسَـى على الليّـث من انِك تضِربه بـ عيال عمّه

خَايفه وجداً من خَـالها ، بالامّس كَان جوالها مفّتوح وشافها وهّي تحاكيه لكن رغم ذّلك ما عصّب ابداً مُجرد انه أخَذ جوالها وعرفت انه يبحَث عنه ، وقبل شوي مّده لها وهو يأمرها تكّلمه تطَلب اللقاء وبالفعَل سّوت اللي يبغاه من خوفها من نظراته ، خايفه على ياسِر جداً لانه تعِرف انه من ال عُدي اللي خاَلها ينّام ويصحى وهو يهَوجس فيهم ويشتِم

_

>

وصِل من زمان لمـكانهم وهو مستغِرب من طلبها بـ اللقِاء ، يحَس بـ شيء غَلط بالموضوع لكّن ما يهمّـه ، شافها جالسه لوحدها وهو يمشي لناحيتها ، وقّف باستغراب وهو يشِوف يَـوسف من بعيَد وفعلياً تأكد ان فيه شيء غَلٰط ، قّرب بيمّشي لعدنها بعدم اهِتمام لكن قاطعْته الايّد اللي انمدت قدام صّدره ؛ لّـف

ناظر فيه لثواني بَذهول وهو مِو مصَدق انه الليّــث ؛ ليّــث !

الليّـث بحده ؛ امش !!

ناظره ياسِر لثواني بعدم فِهم وسرعان ما بِردت ملامح وجهه من شاف الباتر خَـلف جنِان

احّتدت ملامح الليّـث من سِمع شخَص يضحك من خَلفه ، يعرفه ويعَرف الخُبث اللي متّخبي وراء ضحكته ، عَرف ان الحَرب بينهم اليّوم لكن ابداً ما وده بـ وجود ياسر هنا ، ابداً

صّفق الباتر بـ ايِده بـروقان وهو يشوف ظهَر الليّـث وجنب وجهه بس لانه واقِف قدام ياسر مباشره يمنعه من المشي ، بلع ياسر ريقه بتردد لثواني وهو يشوف نظَرات الليّـث الحاده له

الليّـث بجِمود ؛ ارجع البيت

هز ياسر راسه بالنفي وهو مو فَـاهم شيء ؛ فهمّـني !

ابتسم الباتر بـ روقان وهو يلعِب بـ السكين اللي بـ ايده ؛ ولَـد عمّك كان ماشي صح ، وارعبنَي عيشِني بقلق ما مثَله يا ياسر من يومين ، بس مع الاسَف ولد عمّك فضّح نفسه وتكتيِكه لجَـل بنت سِلطان !

الليّـث وهو يحّس ان الباتر بيّزودها اكثر وابداً ما وده ياسر يسمع شيء ، عض شفته لثواني وهو يناظر بـ ياسر بحده: ياسر ارجَع البيت !!

ناظر ياسـر لجِنان بذهول وهو يشوفها تأشـر له يمشي وتبكي بخفّوت ، مهما وصْل فيه الحُب لها مستعَد يمِوت ولا يترك ولِد عمّـه لحاله

الباتـر وهو يدندن بروقان ؛ ليّـث لا تحرمني من جمال عيونك ، ابهرني !

ضَحك داخل الليّـث بسخريه وشبه انتصار ، الباتَر يظّن انه طيحه وجابه لهالمكَـان البعِيد عن العالم والناس على عماه لكِنه ابداً ما يعرف مين يكِون الليّـث لا مّس الموضوع اهلَه وناسه ، خصوصاً بعد معرفته اللي جَاته قبِل شوي من ذيّاب ان الباتر نِيته مو صافَيه بخصوص غاده وانه فعلاً يظن انها حامل من غيَر اخوه وبتسجّل الطفل بـ اسم اخوه كِذب لجل كذا وده يقتلها ، يشكَر الله ثُم ذيِاب ع المعلومه اللي جَات بوقتها وبكِل سهوله بيَلوي ذِراع الباتر فيها ، لكن بنفَس الوقت يحس انه جالس يتهّور ، وبيضّر سلطان لو تكّلم

الليّـث بهدوء وهو يلف ع الباتر ؛ تعال قدامي لا تتكلم كلام فاضي !

ضحك الباتر وهو يبتسم له ؛ انت ما تعرفني ، ما تعرفني ابداً !

الليّـث باستفزاز ؛ ليه اعْرفك ؟ مُجرد واحد ذليل بمعنى الكلمه حَتى شـرفه ما يهّمه ، لكن ما الوم واحد معتوه مثلك ناقص عقل يضحّي بالشَرف والدين لان الطرف الثاني يمس ال عُدي !

ابتسم الباتر وهو يمثّل عدم الفهم لكنه يفّهم قصد الليّـث زين بـ انه جالس يشِرك بنت اخته بـ اعماله الغير قانونيه ، ويستعملها كـ استدراج لـه بـ ياسر

ابتسِم البـاتر بـ روقان وهو يغِرس السكَين اللي بـ ايده بـ وسط الطاوله اللي قِدامه ؛ ما ودّي منك شيء الحين ، عيَش !

الليّـُث بسخريه ؛ عايَش الحمدلله ، لكن انت ما بتعَيش صَدقني !

مشى الباتر لـ عند الليّـث والليُّث يمشي لعنّده بالمثل ، قرّب ياسر بيلحَق الليّـث لكن مسكه يوسَف بقوه ؛ احفَظ ارضك يا ياسَر ، ما بتسّلم من غضَبه لا تفّرح الباتر عليكم !

_

> خرج من مكَـتبه وهو يدندن بـداخله بـ روقان ، ناظر فيها لثواني من خَلف زجاج مكتبها وهو يشوفها متكِيه وتتأمل بالخارج وتدَق بـ اصابعها ع الطاوله

رجِع لمكتبه بعَد ما تطّمن ع الاوضاع وهو يدندن بَصوت هَادي وايده بـ الاوراق ، يتملل كثيَر ولا فيه احَد يحارشه ، ابتسم بهدوء لثواني وهو يناظر بـ الباب وما عندهم شيء يسوونه اليوم ، قَـام من مكِتبه وهو يحَـاكي سكِرتيره انه يقّفل المكتب انتهى دوامهم بدَري اليوم

رفعِت جيلان حواجبها باستغراب وسرعان ما ضحكت من صَديقتها اللي تعدل شنطتها عشان تمشي ” شكله مروق اخونا اليوم ، يارب دايم ! “

عّدلت نقابها وسرعان ما تذّكرت بفهاوه ان ابّوها مو موجود وعلى اساس بيَرجع وقت انتهاء دوامهم الرسمي بالظهر ، وأوس قال لها انه مشغَول ، وسَواقهم مسافر

نِزلت للاسفَـل بعدَم اهِتمام وهي تتوقع انه صَديقتها للحين موجوده لكن للاسف خَاب ظنِها

رفعت جوالها وهِي تشوف فيّ تتصل عليها

ابتسَـمت وهي ترد ؛ هلا فيّ !

فيّ بـابتسِامه عريضه ؛ هلا بـ حلوه الحلوين ، ما خَلص دوامك ؟

كشّرت جيلان وهي تناظـر بالمكان اللي ما يمّر منه تاكسي ؛ الا ، ماني لاقيه احَد يرجعّني البيت وش عندك ؟

ابتسَـمت فيّ بـروقان ؛ نجيك انا وعمّاد شوفيه جنبي وما عنده شيء !

هزت جيِـلان راسَـها بالنفي ؛ مع نفسَـك بعدين عمِاد مو عندك لا تكذبي !

ضحكت فيّ لثواني : كيف عَرفتي ؟ بعدين عادي عشان نروح مطعم سوا ارسلي لي الموقع يلا !

كشَـرت جيلان وهي تَدور تاكسي ؛شوفيني لقَيت تاكسي ، اروح البيت اشوف امي ثم نتفق تمام ؟

هزت فّي راسها بـ زين وكـ أن جيلان تشوفها ؛ تمَـام ،اشوفك يا حُب

ابتسَـمت جيِلان وهي تسّكر وسِرعان ما بَردت ملامح وجها من صِوت ذيَـاب وهو يناديها ” بِــنت ذيّــاب “

لفت عليه باستغراب انه خلفها

ذيّـاب ؛ امشَي بـوصلك !

هزت راسها بالنفي برعَب وهي تتدارك نفسها ؛اتعبّك ، بعدين اكيد فيه تاكسي بيمَر !

ذيّـاب بهدوء ؛ علـى طريقي ، يلا

هزت راسها بالنفي برعب وهي مو متخيله تكون معه بنفَس المكتب لحالهم شلون تكون معه بسيارته ، اشِرت على تاكسي جاي لجهتهم ؛ شوف هذا جاي ، ما يحتاج اتعّبك !

اشَـر ذيّـاب بـ ايده للتاكَـسي وهو يبِتسم له وسرعان ما غيّر اتجاهه وهو يمشي للجهه الاخُرى

وسعت عيونها وهي تشوفه يبعد بعدم وعي ؛ منجدك انت !!

ذيّـاب بسخريه وهو شبِه عارف انها متردده ؛ ترا ما بتَـركبين بجنبي ، بتركبين وراء مثَل السواق واضمَن لك منه !

ناظرته لثواني بعدَم فهم ؛ وش تقصَد ! بعدين صاحي انت اجَي معاك !

ذيّـاب بخفوت لكن للاسف سمعَته ؛ والله لو انّي ادَشر داشر بالدنيا ما رفضتي كذا ! -رفِع صوته وهو يناظرها – امشي !

كشّرت وهي تناظره ؛ انت مُدير كذا ؟

ذيّـاب بسخريه وهو يمشي قَبلها ؛ لعّلمك ، من هالمكان ما يمّر الا هالتاكسي ، مكان فاضي مين بيدخل فيه وهم ما يدرون فيه انس لو بس جِن !

كشرت وهي تشِوفه يشغّل سيارته ويناظرها ، ناظرته بتردد وسرعان ما طّلع راسه من الشباك وهو يتأفف ؛ يا بنّـت الناس ابوك مكلمني ، امشي !

وسعت عيونها بذهول وهي تناظره ، فزت من مكانها من ضَرب بوري وهي تركب بالخلف بهمس ؛ دام ابوي مكلمك ليه مسوي كل هالدراما !

سمعها لكّن مثَل التجاهل وهو يِرد على قاسم اللي اتصَـل عليه

اندَمج بـ السوالف وما انتبه انه تعّدا لفّه بيِتهم ودخَل بـ وسط الزحمه ، زفّر بقروشه وهو يشِتم بقـاسم ؛ ضيعّتني يا قاسم ، روح شوف مكتب الليّـث او كلّم الزفت ياسر !

زفّر قاسم وهو يآخذ نفسه ويشتم بـ ذيّاب بكل كلَمه تجي على لسانه وسكّر بوجهه ، رمِى جواله وهو يناظر بـ المرايا ؛ ما تقَولين تعدّينا اللفه طيب !

جيّـلان بصّدمه ؛ انا اللي اسوق والا انت !!

ذيّاب بسخريه وهو يناظر بعيِونها بعدم وعَي؛ لا ياشيخه تقدرين تدّقين تأشرين تقولين تعَديت اللفه يا ذيّـاب !

تجّمـعت الدموع بمحاجرها بحُنق ؛ طيب آسفه ، ممكن توقف الحين ؟

تجَـاهلها بهدوء وهو شبه نَدمان انها بتِبكي وهذا الواضح اساساً

ذيِـاب باستغراب من نفسه انه يتكلّم بهالشكل بعدم وعَي ؛ ما اقَصد كَلامي لا تبَكين !

هّزت راسَها بالنفي انها ما تضَايقت وهي مستغربه منه ، تعرف انه يتّوتر بهالمواقف وابداً ما يعرف يتعامل مع البنَات وهالشيء واضح عليه من كلامه

وقّف عند بيَتهم وهو يناظِـر بـ الشخَص اللي قِدامه بـ استغراب ؛ تعَـرفينه ؟

ناظرت من الشبِاك لثواني ؛ اي ، تعَرفه ؟

هَـز ذيّـاب راسه بالنفي ؛ مشّبـه عليه ، اسمه عامِر والا وش ؟

جيِـلان وهي تعدّل شنطتها ؛ عمّــاد

ناظَـر فيه لثواني وهو مشّبه عليه ؛ يقَـرب لمشعل ؟

عقّدت حواجبها لثواني ؛ مين مشعَل ؟ – تذكرت بفهاوه لثواني – اوه ايوا ولد خاله !!

عّدل نفسه لثواني وهو يناظر عماد باستغراب منه، ابِو أوس اول حاكاه عن مُعامله له ، وبنفَس الوقت قال له ذيّاب انهم قفّلوا المكتب وبيخرجون بَدري اليوم ، عَرف انه جيِلان مافيه احد يرجعها بهالشكل وبعد تردد وصراع داخلي عرض عليه يوصّلها معه ، رغم رفَض ابو أوس بالبدايه لكنه وافَق لانه ما يرضى تروح مع تاكسي وما يضمنهم ودائما جيلان يا معه ، يا مع أوس يا مع سَواق بـ اسمه وخاص فيها

ذيّـاب بهدوء وهو يشوف عماد ينتظر؛ يعرف انه مافيه رجال بالبيت ؟

رفعت كتوفها بعَدم معرفه وهي مستغربه من اهتمامه ، ما تدري بغيِره ذيّاب الشديده بهالمواضيع وحساسيته منها حتى لو ماكان له دخلَ

نـزلت جيِـلان ونزل ذياب من شاف عمِاد يناظرها ، يحس نفَسه مسؤول عنها ليه ما يدَري

ابتسِم عماد باستغراب وهو يشّوف ذيِاب ؛ ال عُدي مشّرفينا وش الموضوع !

ابتسم ذيّاب بتسليك وهو يناظره بمعنى وش عندك

عماد بتشِبيه ؛ ما اذكر الليث عِنده اخو ؟ ولَد عبدالجليل ؟

هز ذيّـاب راسه بـ ايه ؛ ولَد عبدالجليل ، ابِو أوس مو موجود ببيته تبي شيء منه ؟

ضْرب عماد الملف بـ ايده وهو يناظر جيلان ويرجع انظاره على ذيّـاب ؛ صَاحبه الامـر هنا بس ما نمشي بدون ابوها ، تسلم !

رفع حواجبه لثواني بعدم فهّم وهو يبتسم له بتسْليك لكن سرعان ما اختفت ابتسِامته من شبه فِهم قصَد عمّاد ، غلط او صَح بس ماله الا تفَسير واحَد ، يبي القّرب من ابِو أوس بـ جيِـلان

ناظر بـ جيلان من مشِـى عماد بعْدم وعي ؛ وش صلته فيكم ؟

قوست شفايفها لثواني وقلبها بينّزع من مكانه شلون يناظرها ويحاكيها ، تحس بالغيره بكلامه بس ما بينهم شيء لجل تصّدق اوهامها ؛ اخو صَديقتي بس ، تآمر على شَيء ؟

هز راسه بالنفي وهو يحّك حاجبه لثواني ” عّـز الله ما لقيِنا خير ” ؛ ادخلي

كشّرت وهي تدخل ، يستفزها وينرفزها لكن ما تدري ليه ما تقدر تزعل لانها عارفه ان اطباعهم كذا ، بس ما تعرف انهم يتسلطون بهالشكل لمجرد ان الشخص جنبهم مو شرط بينهم علاقه

ركِضت لعند الشباك وهي تشوفه يحاكي احد وملامحه تتغير كأنه مو مصدق ، ناظرت فيه كيف يمشي لسيارته باستعجال ، كيف رمى شماغه بعيد عنه وتلقائياً ترددت ببالها جمله وحده بس ” يارّب سلّم يارب “

> واقفَـين هو والباتَـر قِدام بعَض ويتشّادون بالحكي بس وكل منهم مقّيد ما يقِدر يبدأ بـ شيء اقَوى من الكلام مع الثاني لان رجَـال الباتر خَلفه يسجّلون كل شيء ، ورجَـال الليّـث خَلفه نفَـس الشيء

قّدم الباتر وهو يلَزق بالليّـث تماماً ، حس بـ حركه من ايَـد الباتر عند بِطنه وعَـرف انه السِلاح من ثّبت فوهته بـ ببطنه مباشره

الباتـر بتهديد خَـافت ؛ اسحبَ رجِـالك !

الليّــث بهدوء وهو يدخَل ايِده بنفَـس مكان ايد الباتر ؛ اسحب رجـالك بالاول !

ناظره الباتر لثواني وهو مستغرب من ايد الليّـث اللي على بطنه وسرعان ما ابتسَم بخفوت وهو يحَـس فيها سكّين ؛ بتجرحني ؟

ضحك الليّـث بروقان ؛ هذي لو تدخل فيك سـانتي يا باتر ، صرت بـ قاع الارض بـ ثانيه !!

نّزل الباتر نظَره للاسفل بروقان ؛ تتوقع انها اقَوى من السلاح ؟

ابتسّم الليِـث بخبث ؛ اقَوى من السلاح الفارغ رصاص ايه ، وش قولك ؟

ناظره الباتر بعدم فِهم لثواني وسرعان ما بّردت ملامح وجهه من حَس بـ رصاص سلاحه ، او ذخيَرته بـ الاصح ينِزلقون من اسفل سلاحه لـ ايد الليثّ

ما يدري من وين له سرعه يضرب سلاحه من الاسفل ويسحبه

ابتسم الليّـث بروقان وهو يأشر لـ الباتر على رصاصه ؛ احفَظ ماء وجهك ، وامشي من هنا لـ أجلك ، زدتك كم يوم من رحمتي فيك لحد ما تفّهم انك مُجرد انسان مستغفل ماله قيِمه !

بَرد وجه يـاسر وهو يشوف الليّـث والباتر لاصقيَن ببعض ، يعرف من اهَله ان هالقُرب بين الاعداء مو زين ، وبينهم مصايب تدور بين الايدّين لكن محد يشوفها غيرهم ..

دف الباَتـر عنه وهو يناظره بقِسوه ؛ ما كِنت بتفَلـت من ايدَي يا باتـر لو مو اللي وراك ، ما ودي تحس بالذل من خالها اللي ينهان قِدامها !! الباتـر وهو يعرف انه بيضّرب ع الوتَـر الحساس بـ قلب الليّـث ؛ امسَـك ولد عمّك عن شَـرفي ” يقصِد جنان ” ولا تستشَـرف بالحكي وانتم اصَيع منكم ما فيه بالدنيا ! عيـال حرام من اولكَم لآخركم !

ناظره الليّـث لثواني وسرعان ما بِردت مَـلامح ياسر وهو يشِوف الباتر يِرتفع عن الارَض من خنقه الليّـث بقوه وهو يَـرفعه

هز ياسّـر راسه بالنفـي برعب من شاف وجه الباتر يتغيّـر ورجال الليّـث كلهم يتقّدمون خلفه بشكَـل ما يسمح لـ رجال الباتر يسّـاعدونه

يـاسر بصّراخ وهو يحاول يّفك نفَسه من يِـوسف ؛ ليث اتركه !!

وسع يّوسف عيونه وهو يسمّع اصوات الشَـرطه والدِوريات

الليّــث وهو ابداً مو بّوعيه وانبسَاطه تّام وسَط قهره من وجَه البــاتر اللي بدا يتغيّر لِونه للازرق من انقَطاع النفس عنه

ترك يّوسف ياسر وهم يركضِون بسرعه لعند الليّـث لجل يفكّونه ويهربون ، مبَاشره بـ يلقِون الشرطه القَبض ع الليّـث لان اثـار الخَنق بتكِون واضحَـه بـ عُنق البـاتر

مد الباتر ايده رغم حيله المهدود وعدم قدرته ع النَفس وهو يلـكم الليّـث بقوه من مسكوا ايدينه ياسر ويَـوسف يبعدونه عنه

وسع ياسـر عيونه بعدم تصَديق ان مسَكته لـ ايد الليّـث كانت سبب بـ انه يتلقّى ضَـربه من الباتر ، رفع رجله بعدم وعي وعَدم اهتمام لـ جنِان اللي تبكـي على خـالها وهو يرفسه بقِوه طيّـحته

تألم الباتر من رفَسه يـاسر اللي تِوسطت بطنه وهو يشِتم بـ ترابط ال عُدي القَوي مع بعَض

ناظر الليّـث بالشرطه اللي جايين لهم وهو يشِوف يوسِف ؛ خذ ياسر وامشِي انت وياه ، بسرعه

هز ياسر راسَـه بالنفي وهو يشوف الباتر ياخذ نفَس ورجاله حوله ؛ ما اطلع لو تموت !

عض الليّـث شفته لانهم بيمسكون يَـاسر معه ؛ عانـدتني بالشكل اللي يكفَـيك لليوم يا يـاسر ، ما تبّـي اهد فكك اذلف بسرعه !!

أوس بجمود وهو يناظِـر بـ الليّـث ؛ لا انَت ، ولا ياسـر بتروحون يـا ليّــث !

ناظـر ياسـر بعيِون الليّـث الساخره وسرعان ما عقّد حواجبه بـ الم لانه رفع ايده بيحك راسـه لكَن باغته شِرطي من الخلف وهو يلويها بقوه ويكلبشَـها

الليّــث بحده لـ سَـليم ، المُحقق الكَريه بنظَره لو تذكرونه ؛ بشــويش !!

سليِم بسخريه وهو يشِوف الكلبشـات بـ ايد الليّـث ؛ ارجَع واقول لك ثاني ، القانون انا يا حُب وانت وياه مُجرد مستّرجلين !

ياسر بسخريه ؛ شفتك من بعيَد رجال ، يا ضعِف عيوني !

ضحك الليّـث لان ملامح الغضَـب بدت بوجه سـليم من سُخريه يـاسر ، ما يحّبون يـفشلون بعَض قدام احد لكن يكتفّون بـ نظرات حاده بمعنى وقّف لهنا ولا تكثّـر

رفع ياسر حواجبـه بمعنـى ” وش بسَوي له يعني ” من شاف نظَـرات الليِـث اللي تطَلب منه ما يتجادل معه

دف سليم ياسر اللي قدامه ؛ امش !

ياسر بروقان ؛ احترام لو سمحتي

زفّر سليم بنرفزه وسرعان ما ابتسم باستفزاز ؛ متعّود على معامله الحَريم شكلك ؟

كشّر ياسر بتمثَـيل للحزن وهو فاهم مقصَد سليم ؛ مع الاسَف دايم الاقَي اشباه رجال مثلك ونفَس المعامله فيكم كلكم !

سَـليم بسخريه ؛ تركنا المَرجَـله لكم يـ آل عُدي !

ابتسَـم الليّـث وهو يشوف ياسر مّروق ؛ تَـركتها لـ اصحابها وما ظَلمت !

جاء أوس وهو يقاطع نقـاشهم بعد ما كّلبش الباتر وهو يمشي فيهم

وقّفوا الليّـث وياسر بعَد ما كانوا يمشِون لـ الدوريه وهم يشِوفون ذيّـاب متكي على سيارته ويّدخن ونظَراته البارده لهم تجلَط اللي ما ينجَـلط

رفع ايده بهدوء وهو يصّفق لهم ويرجَع لـ سيارته ، ضحك الليّـث وهو فاهم قصَد ذيّـاب بـ ان ما فيه حَل معاهم بعكَس ياسر اللي استغفر من عُته اخوه وهو يركِب الدوريه

بكّت جنان وهي تشوفهم يشيلِون خالها

الباتر بقسّوه ؛ وقفّي نياح ما متنا ، ارجعي البيت واطلبي لي امك !!!

هزت راسها بـ ايه بـ رعُب من نظره خـالها وحدّتها ، تعرف انه ما سكّت عن علاقتها بـ ياسر عَبث وبيِقلب الدنيَـا جحيّم عليها

وقِف بهدوء وهو يشّوف الشرطه يشيِلون ياسر ، والليّـث ، والباتر ؛ آســف !

نَـزل من مكانه وهو اللي بّلغ الشَـرطه عليهَم ، كان عارف لّو طولوا الليّـث والباتر الليّـث بيرمي بـ وجه الباتر كلِ حقيقه تخَص اخوه ، وتضّره هو ومخططاته بالاول

_

>

كشَـرت وهي تنتظره ، قال لها بيّطول بس صارت كثيّره عليها كِل هالمُده بدونه

عطسّت وهي تسكر المكيَف ؛ يارب تَـرحمني !

سمِعت صوت مفـاتيح بـ الباَب وهي تعَرف انه الليّـث

مثَلت عدم الاهتمام وانها ما سمِعته وسرعان ما رفعت عيونها له من تعدا من جنبها .

الليّـث وهو يشِوف انفَـها احمّر وعيونها بالمثَل والواضح ان الُزكمه وصَلت حدها فيَـها ، صَد وهو يتذكر الجرح اللي بوجهه ؛ تبَـين اوديك تآخذين ابَره ؟

هزت راسهَـا بالنفي وهي تناظره ؛ صار لي من الصباح مو شَامه شِيء ، وش مّدخن انت اختَرقت رئَتي !!

ابتسَـم لثواني وهو يدخل مكتبه ؛ اصعَدي نامي !

ناظرت فيه كيف يدخل المكتب ويسكِر الباب وسرعان ما شكّت فـ امره ؛ وش عنده ذا !

قَـامت من مكـانها وهيِ تدخل لمكَـتبه بَـشويش ، رفعت حواجبها من ما شافِته وهي تشوف ضَوء خفيف يخرج من زاويه بـ طرف الغُرفه ، مشِيت وراء وهي لاول مره تدخل مكتبه جِوا بهالشكل ، دايم تجِلس بصَدر المكتب معه بس ما قَد ساقها الفضِول تمشي لهالجهه ابداً ولا فكّرت ان فيه شيء وراء هالجدار بعُمرها كله

ناظر بنفسه وهي يمسَح الدم والجَرح اللي بـ طرف شِفته من لكمة البـاتر وهو يهمس لنفسه ؛ بنّدمك بس عندي حسابات كثير اهم منّك الحين !!

رجّعت نفسها للزوايه بحيث انه ما يشوفها وهي تستغرب منه ، رفعت حواجبها لثواني وهي تسمعه يحاكي يَوسف وحاط ع السبيكَر ؛ يوسف ، اترك الباتر راقب لي سلطان ، وعينك لا تروح عن أوس الباتر مسّوي له شيء مع العميَد حاول تعِرفه ، وياسر الزفت لا تفكّه لو يموت !

حك يَـوسف حواجبه ؛ بأمرك ، بس ابِوك عَـرف انك كِنت بالنَظاره والتحقيق !!

كشّر بهدوء ؛ ما عليَك ، استعجل بس !

زفّر الليّــث وهو يسكَـر من يوّسف ويِرد على ابوه اللي كـ العاده داهَـمه بالصّراخ والغَضب

الليِـث بهدوء ؛ انتهَـيت ؟

ابِـو الليّــث بغضب ؛ شهَـر ، شهر واحد ياليّــث ودي ما يوصَـلني خبَـر انك بالشَرطه ! شهر بس !! متى بتعقَل يعني متى !!

الليّــث بسخريه من نفسه مو من ابِوه ؛ شهَـر كثير ، اطَلب اسبوع واحقق لك !

ابّو الليِـث بغضب ؛ تداوم بـالشرطه والنظاره اكثَـر من العسَـكر اللي فيها ، جعلهم يبقونك ما يطلعّونك لين يِرد عليك عقَل !

شهقت بداخلها وهي تستغفـر من دعوه ابِو الليّـث

الليّــث بجمود ؛ تقَـدر تروح الحين ، ترمي اقَرب ملف واذا تبِغى مني خدمه لا تقصّر ، اضمَن لك مّؤبد مو سجن كم يوم وبالمره ترتاح ، تآمر على شيء ؟

ابِو الليّــث وهو يكره عنّاد الليّـث وصرامته لـو بغَى شيء ؛ وش تبَـي من الباتر انت ! اتركه يا ولَدي يكفيك مصَـايب !

الليّــث بهدوء ؛ اخسـى ، هالشنَب مو على رجاَل لو تركته والله !

ابِو الليّــث ؛ اتركه ، انت مو عّزابي مثل اول يا ليّـث ! وراك زوجه ويمِكن يصير عندك بزران بعَد ! وراك اهل ووراك ناس وش ترتجي من انتقـام ما وراه الا هَدم بيّوت وخراب !

الليّــث وهو يناظر بـ جواله بجمود ؛ تـآمر على شيء ؟

زفّـر ابـو الليّــث منه ؛ كيَـف طلعت ؟

الليّــث بسخريه ؛ جاء العسَكري قال اتصِال من واحد مهم وعلى ضمَانته ما بنتلاقى انا والباتر ثاني وطلعوني !

رفّع حواجبه لثواني وسرعان ما وسّع عيونه بتهديد؛ والله يا ليّــث ان رجَـعت للجمـاعات اللي مثِل السياف وطقّته لا انا ابوك ولا اعرفك !

الليّــث ورغم كُرهه للتهَديد ، لكن ابوه غير عنِده بكِل شيء ؛ ما رجعنـا وعلى راسي ، تآمر على شيء ؟

هز ابِو الليّـث راسه بالنفي ومافيه طريقه تّوقف الليّـث الا بهالشكل ؛ اوجَعت قلبي يا ليّـث ، رجيتك لا تطّيحني ! فمـان الله !

لف نظَره لجواله وهو يقِرب بيتكلم لكن ابوه سكّر بوجهه ، ناظر بنفَـسه بالمرايه لثواني وهو يفهم قصَد ابوه زين ” اوجَعت قلبي يا ليّـث ، رجيتك لا تطَيحني ” يحرق الدنيا واللي فيها لو توجع ابوه ،احَرق سلطان مره بظنه انه هّد حيل ابوه وطيحّه ، ميِن يحرق هالمره غيَر نفسه وكلمه ابوه تبِين له ان مافيه شيء بيَطرحه غير عناده ورغبته بالانتقام !!

اخذ نفَس لثواني وهو يحس بغضَب يتجدد بداخله ،دوامات كثيره داخل فيها من الباتر ، وسلطان ، وغاده ، والكل ، غيّر عن حياته الخاصه وملاكه اللي مالها ذنَب باللي جالس يصير بحياته ، تستناه وايدَها على قلبها دايم ، يعرف بخوفها عليه لكنها ما تتكلم لانها تعرف قَد ايش يزعل من هالموضوع !

ناظرت فيه برعب لثواني وهي تشِوف وجهه يتغير للاحمـر ، صرخ بنفسه بقهر وهو ما يدري كيف مد ايده بقوه وهو يكسر المرايا اللي قدامه بلكمه وحده بس

بِردت ملامح وجها واطَـرافها بذهول وهي تشوف ايده ثابته بمكانها والدم ينهمر منها ، يحس بـ دم ينهمّر من قَلبه ، ما يتصور انه اوجع ابوه لدرجه انه يترجاه بـ ” رجيتك لا تطيحني ” !

ما كانت قادره تتحرك من مكانها من منظره الغاضب والدم اللي ينهمر من ايده ، غسل ايده ببرود ولا كأنه سوا شوي وهو يلف عليها قطعه شاش بكل سرعته ويخرج ، ما انتبه لها لانها بيِن الجُدران لكنها عصِفت بـ مشاعره كلها من فِتح الباب وقاطعت خُروجه ايدها اللي انمّدت تمسك ذراعه

ما كان وده يناظرها ابداً ، ضعيَف من داخله حالياً من كلمه ابوه وبيضّعف زياده لو لف عليها

بِردت ملامح وجهه من رفِعت ذراعه وهي تدخل بحضنه بِدون لا تنطق بحرف ، عرف انها خافت منه ويا حلاوه خِوفها ، تخَاف منه وتلجأ له

الليّـث وهو يحاوط كتوفها ؛ كَـيان ؟

نزلت دموعها تلقائياً من نبرته ، يعصّب ع الكل الا عَليها ، يزعّل الكل ويِدور رضاها ، رغم قسوته والهيبه اللي ماليته الا انّه حنون معاها بشكَل مو معقَول

عض شفته وهو يحس فيها تبّكي بحضنه ؛ لا تبَكين ، وش ودّك وما تنَرديّن !

غمضّت عيونها وهي تحَس فيه بيكَسرها وما بيَوافق ؛ لا تَروح !

غمض عيونه بتزفيره وهو يحنِي راسه لـ راسها ، وده يَرفض لكن جسَدها اللي يرتجّف بحضنه اقَوى من رغبته ؛ تّـم ، لا تبَكين !

هزت راسها بـ ايه وهي تبعَد عن حُضنه ؛ طيب ، انا بصعد الحين تعبانه ما ودّي اعدَيك !

تركها لانه لسى بيحاكي ناس كثير ، صعّدت للاعلى وهي تستند ع السرير ومُجرد انه وعدها ما بيخّرج يطمنها

_

>

بيجّـن من كثَـر التفكيّـر اللي يداهمه ، مو مصّدق انه وصَـل لهالدرجه من التَمرد ، ابداً مو مصّدق لكنه بيجّن ويآخذها ، بيّجن وتصيِر حرمه ، ما كانت رغبته فيها كامله لكّن رفَض العميّد كّملها وتممها بشكَل مو معقول ، عرف منها ذاتها انها مو مخطوبه ، مو مصّدق للحين انها بكَت بحضنه ، مو مصّدق تمرده معاها بشكل ما يلَيق فيه ولا فيها لكن ما قّدر يضبط نفَسه ، ابتسم بهدوء غصَب عنه لانها بتصّير له ، وقّريب جداً

>

وقِـف عند بيّـت العميَد لجل موضوع مُهم جداً عن استخباراتهم ومهمه أوس الجديده ، ظلوا يتناقشّون فيه بشّكل مُطول ثم خَـرج أوس للخارج ، جَذبته تلقائياً وكانت واقفَه بالحديقه الخلفيه لـ بيتهم

لحُسن حظه انه وّقف سيارته بعيَد لجل ما ينتبه العميّد انه ما مشَى ، مِشى لعندها بَـشويش لكنها انتبهت له، فزت من مكانها وهِي تقَرب بتصرخ لكنه مسك فمها وهو يسكتها ويطمنَـها بنفَس الوقت ؛ بشَـويش لا تحَرقينّـا !

ناظرت فيه بُرعب وعَدم تصَديق انه قدامها ؛ امّـي بتجي !!

أوس ؛ ما اقَدر اروح وانا ما حسّبت اوصل لك ، لازم تسمعيني !

ناظرته برعب وهي تسمع خطوات اقَدام امّها ، سحبها معه بسّرعه ما يَدري من وين جات له وهو يدخلَ بـ اول غُرفه قدامه ، كانت لـ اغراض العميّد لكنه مجبَـور لجل يقدِر يتفاهم معاها

أوس وهو يناظر خَوفها ؛ ما يَوصلك الضرر مني لا تخافين !

سكتت بُرعب منه ، ناظرها بهدوء ؛ سؤال بس وبمشي ، ما بضّرك !

أوس وهو ما يدري بـ اي صيَغه يِقول سؤاله ، وبـ أي صفه يسألها ؛ مخَـطوبه ؟

ناظرته بعدم فهم وسرعان ما بِردت ملامح وجها وهي تسمع صوت ابوها يقترب من الباب

ناظرها أوس لثواني وهو يسحبها معَه ،وسّعت عيونها وهي ترجف تماماً من قُربها الفضَيع منه ، دخل بـ الدولاب اللي قدامه وهي معاه بعدم وعي منه

نزلت دموعها وهي تسمع ابوها يحَـاكي احّد وما فهمت منه الا “الله يتمم على خيَـر ننتظرك !”

كانت خايفه من أوس اللي قدامها ولازق فيها ، بنفَس الوقت زاد خوفها من كلَام ابِوها وهي نْاسيه ان عِندها فَـوبيا من الامـاكن المُغلقه

كان متّوتر جداً مو اقَل منها ، لكن للاسف بَروده دايماً طاغي وحتى لو شافهم العمَيد الحين ، ما يهمّه لجل نفَسه ، يهمه عشانها

ناظر فيها وهو يشِوفها ترجف وتحاول تمنع بكاها لا يطِلع صوت

عض شفته لثواني وهو يشوف مسمِار بـ خَلفيه الدولاب من وراها ، ما يّدري كيف توسعوا فيه لكّنها نتفه بجنبه وهو مآخَـذ المساحه كلها

رفع ايديها بعَدم وعي وهو يحطّها فوق عُنقه ، نزل راسه لـ اذنها بهدوء وهو يهمس ؛ ما عنّدي نيه سيئه بالحركه ، فيه مسمار خلف ذراعك ولا ودي تنجرحين فيه !

انَقطع النَفس عنها تماماً وهي ما تشِم شيء الا ريِحه عطره ، وجها يقابل صدره بالزبط وايديها محاوطه عُنقه كأنها زوجته

حَس براسها يرتخي بحـضنه ولو طّولوا اكثر بيغمى عليها ولُحسن حظه خَرج العميّـد ، فتح باب الدّولاب وهو يخرج وهي معه بنفَس وضعّيتهم بـ داخل الدولاب

مسّك ظهرها من عَرف عدم قدرتها ع التوازن وهو يضمها وسرعان ما انفجَرت بكي بـ حضنه من هول الاشياء اللي تحِس فيها ، يعرف أوس انه غلطان ، وغلطان جداً بـ انه يرعبها هالكثر لكّنه قريب منها بشكل ما يسمّح له يبعد ، بيآخذها حَـرمه ، لكن مو بِعدم رضاها

أوس وهو ما يدري كيف يتكلم ؛ لو طلبَـتك حَرم ، توافقين ؟

ناظرته لثواني بـ رُعب وهي تمسح دموعها ؛ جَـالسين نِخطي !

مسك ايدها من قَربت بتخرج وهو يناظرها بهدوء ؛ ارجَع واقول ما عنّدي لك نيَه سيئه !

ناظرته كيف ماسك ايدها وهي تتجَنب عيونه ؛ ليّـه تسوي كذا !

الخامس من هنا