رواية بين ضلع وبين روح الفصل الخامس عشر 15 بقلم ريم سليمان

رواية بين ضلع وبين روح الفصل الخامس عشر 15 بقلم ريم سليمان 

 

الفصل الخامس عشر

عض شفِته لثواني وهو يترك ايدها ؛ ما اسّوي شيء الا وهو من قَلبي ، خليها ببالك !

ناظرت فيه لثواني برُعب وهِي تشوفه يفتح الباب بشَـويش ولُحسن حظه ما فيه احَد

لف وهو يناظرها ؛ بّوصل لك ، بس لا تمنعيني عشان نفسك ، وعشان ابوك وعشاني ! الحل لنا كلنا بهالشيء !

جِلست تَـرف ع الارض وسرعان ما انفَجرت بكي بعدَم تصديق ، لخبط افكارها وتوازنها وكل حيَل فيها هّده بكلامه ، كل تفكيرها بـ ليه يبيها هالكثر وما لقيت التفسير من كلامه الا انه يبي يصحح صورتهم قدام ابوها ، قّدام العميَد !

،

>

كَـانت سانده نفسهَـا ع السرير وتلعب بـ اظافرها ، تمّللت من الجلوس لوحدها وهّي ودها يخرجون لكن تعَرف المصايب اللي تجيهم مباشره من خُروجهم ، مِنعته من الخروج لجل ما يدخل بـ مصيبه ، ما بتخَليه يخِرج ويخّرجها لانها طفَشـانه وتدخله بمصيَـبه بعد

دخَـل الغُرفه وهو يناظرها لثواني ، سانده ظهرها ع السرير وجالسه تلعب بأطراف تيشيرتها مشّي لعندها ، دخل ايده بباطن ركبتها وهو يسحبَها لحد ما انسَدحت تماماً وراسها ع المخده ، بدون لا ينطَق بحرف

ناظرته لثواني باستغراب وتجاهلت ، ظَلت تلعِب بشعره لدقايق طِويله

رفع راسه وهو متخّـدر نوم ؛ ودك تخَـرجين ؟

ناظرت عيِونه النعسانه بابتسِامه وهي تحَط ايدها على خده ؛ لو قِلت ايه بَتخـرجني ؟

هَـز راسه بـ ايه وهو يمسك ايدها ؛ قومي

كيَـان وهي تلعب بشعره ؛ نَـام !

هز راسه بالنفي وهو يجلَـس ؛ قِومي ، لك اسبوع وعليها ما خرجتي !

ابتسَمت لثواني وهي تشِوف شعره المبعثر ، وجروح بـ عنـقه وكَتفه واماكن متفرقه من جسده ؛ مرتاحه كذا ، تعال !

قام الليّــث وهو يدور تيشَـيرته ؛ يلا يا بنّت !

كشرت وهي ترجع تنسدح ؛ ليّث الله يخليك ، اجلس عندي وماودي اخرج !

ناظرها وهو ما يبيها تِكـتئب من جلوسها بالبيِت لانها طّولت كثير بدون خِروج ؛ ودك تجلسين يعني ؟

هزت راسها بـ ايه وهي تناظره ؛ لو سمحت يعني ، ولو تسكّر اللمبات وتشغل المكيف بعَد تصيَر احسن ليّـث بالدنيا !

الليّــث وهو يخلل ايده بشعَره لانه صِدق وده ينام ؛ تكبَـرين بعيني كثير !

ابتسمت لانها رفِضت الخروج لان وده ينام ، سكّر اللمبات وهو ينسّدح بحضنها مثل اول ، ظَلت تلعب بشعره لحد ما حسّت بانتظام انفَاسه وبالفعل نام بعدم شعِور منه ، ارهَق نفسه كثير لدرجه ما عاد يتحمّل يكمـل ويقاوم نفسَه

ابتسَـمت كيان وهي تلعب بـ شعره ، ملامحه حاده جداً لكِن وقت يقوم وشعره مبعثر ، يصيِر انسان هاديء ماله بالمشاكل ابداً وهالشيء يعجبها فيه كثير ، تحاول تثِقل عنده لكن اول ما يبتسم ، واول ما يضحك واول ما يقوم من حضنها وشعره مبعثر على جبينه تختّل كل موازينها ويتلاشى كل ثُقلها اللي عمُره ما تواجد بحِضوره ، ابتسمت وهي تشوف كتفه اللي برزت اكثر من حاوط خصرها ، تشوف جروح كثيره بجسده وابداً ما قد ناظرت لها كـ تشويه له ، تحَسها اساسه وما كانت الا زياده برجِولته وهيبته وحلاوته بنظرها

_

>

جَـالسين ويفِطرون سوا وسرعان ما شِرقت بـ لقُمتها من دخَل مشِـعل

ضحك ابِو قاسم وهو يضرب على ظهَـرها ؛ صحـه يا بنَـت صحه !!

ابتسم مشعل بهدوء وهو يسّلم على ابوها وامَـها

ابِو قـاسم بابتسـامه؛ حيّـاك يا مشعَـل !

ناظَـرت خوله بـ مشعل لثواني ، وبـ ابوها بعد

ضحك ابِو قـاسم بـ روقان؛ انا رفِضت تخرجون تفِطرون سوا ، بس ما امنعكم تشوفون بعض هنا والجو حلو بعد ليه الخساير !

ضحك مشعَـل وهو يجلـس قِدام خوله ؛ ما يهّم المكان بـقد الشّوف يا عمِي !

ابتسم ابُو قاسم وهم يفِطرون وسَـوالف تجي وسِوالف تروح

مشعَـل بهدوء؛ تقَـدمت روحتي للخارج يا عمّي ، بعد شهَـر واسبوع !

ناظرته خـوله بذهول لان زواجهم اساساً بعد شهَـرين

ابـو قاسم وهو عارف ان مشعَل يبي يقّدم الزواج ؛ تروح وترجع بالسلامه يا مشعل !

ابتسم مشَـعل وهو يناظره؛ ما هقَيتك تردني يا عمّي ، انت كريم وانا استاهل ما نقّدمه شوي !

ابِو قاسم وهو يناظر خوله اللي تناظر مشعل بحُنق ؛ الرأي لها ، والشّور شورها مو انا اللي بتّزوج !

ابتسم مشعَل وهو يناظر خوله ؛ وش تقَولين !

ناظرته وهي تأشـر له بمعنى ” لا ” ؛ تروح وترجع بالسلامه ويصير خير !

عض شفته وهو يحس بـ رجلها قدامه ، داس عليها بهدوء وهو يأشر بعيونه بمعنى “نتفاهم بعدين مو قِدام ابوك “

هزت راسها بالنفي بحُنق وهي تشوفه يبتسم بورطه لابِو قاسم

ابِو قـاسم ؛ كأنها مو موافقه يا مشعل لا تجبرها ، تجّبر عظامك بعدين !

مشَـعل بابتسِامه ورطه ؛ ابداً ياعمي الرأي والشور لها ، اللي تآمر فيه انا حَاضر !

ابتسمت خوله بانتصار وهي تشتت انظارها بعيد لـ ذيّاب وقاسم وياسـر اللي جايين ..

تحجَـبت وهي تناظر ابِوها ؛ عيـال عمي عبدالجليل جو !

رفع مشعَل حواجبه وتذّكر انهم يتحجبون عن بعَض بس

ياسـر وهو يعدّل كتوفه؛ الليّـث ما جاء ؟

ذيّـاب بسخريه ؛ حبَسك ؟

ياسـر بتمثِيل للحزن؛ لعن سلالتي ، صكّني كف ما عرفت يميني من يساري بس ما عليه يمّون ولد العم !

قاسـم؛ تستاهل ، والله لو انـا منه كسّرت عظامك ، غبي انت تتجادل مع الباتر قدام الشرطه !

ضحك ياسر بروقان؛ ما عليك منه ، بس وربي ولد عمك هذا كفو ! تخيل دخل سليم يحارشه مسكه من ياقته قال له تبي تتمرجل تمرجل ع اللي مثلك ، انا بايع اللي قدامي واللي وراي لا تخليني اهّد حيلك !

ذيّـاب بتزفيره ؛ هو الليّـث يهتم لاحد اصلاً ، محتار انا كيف خرجتوا وانا باقي نقطه واسلّم على راس العميد عشان اتدخل يقول لي ولد عمك واخوك يدورون الفساد ما اقدر اطّلعهم !

رفع قاسم كتوفه بعدم معرفه ؛ الليّـث ينخاف منه والله ، بيجي اليوم ؟

ذيّـاب ؛ ايه ، ابوه قال له يا تجي يا ما ارضى عليك ليوم الدين !

ياسر بطقطقه ؛ عمي يهدد ولا يبالي ، بس ما عليه المهم يجي صرنا اصحاب رغم انه بيذبحني بس ما عليه !

ضحك ذيّاب وهو يدخل لجوا وينسدح بـ الصاله ، وياسر راح يحارش جميله اللي تو جايه مع عبدالرحمن وتو عرف بحملها ، وقاسم تِوجه لـ عند ابوه

~ عند خوله ومشعَـل ~

كانوا يتحاكون بعيد عنهم ، يحاول يقنعها توافق لكن بعدم فائده

خوله ؛ مجنون انت انا شهرين ويادوب احاول اخَلص ، تبي بعد شهر من الحين عز الله ما جهّزت شيء !

مشعَـل وهو وده يمسك ايدها لكن ابو قاسم يناظرهم ؛ يا بنَت الناس وش ابي بتجهيزاتك انا ! انا ابيك انتِ لو تجيني ببجامتك راضي !

هزت راسها بالنفي ؛ انا مو راضيه مشعل الله يخليك !

زفّر لثواني وهو يحك حواجبه ؛ يرضيك يعني لانك مو راضيه تقدمين اسبوعين عن موعد الزواج الاساسي نأخر زواجنا ٤ او ٦ شهور او حتى سنه ! انا ما ادري كم يطول شغلي هناك والحين بعد ما مّلكنا ما ودي اروح بدونك !

ناظرته لثواني ؛ طّيب

ابتسم بهدوء ؛ يعني وافقتي ؟

هزت راسها بالنفي بتمثيل للتفكير ؛ لسه افكَـر !

ضحك وهو يناظر بـ قاسم اللي جاي باستعجال وشايل عُدي ؛ الله يخارجنا !

قـاسم وهو يعطيها عُدي ؛ امه مدري وينها امسكيه انا عندي شغله !

هزت راسها بـ ايه وهي تبتسم وتآخذه

ضحك مشعل وهو يشوف عُدي يناظره ومصَدوم لانه ما يعرفه ؛ والله يا انت سويت خيَـر بحياتك ، تكبّر واقول لك ان شاء الله !

ضحكت خوله لان مشعَل قال لها انها دخّلت مزاجه وبقوه من لما شافها وهي تلاعب عُدي ؛ ال عُدي كلهم خير شلون سمّي عدي نفسه !

ضحك مشعل وهو يشوف الجَو فاضي حواليه ؛ والله يا عُدي الكبير ” يقصد جدهم ” عنده هرمونات ثقه زايده موزعها ع الكل !

صرخ عُدي بهاللحظه وسرعان ما ضحكوا مشعل وخوله

مشعل وهو يحارش عُدي ؛ ما ترضَـى على سمّيك يعني ! الله يرحمه ويطول بعمرك يا طويل العمر ما نغلط وش تآمر بعد !

ضحكت خوله وهي تلاعب عُدي لحد ما ضحك ؛ رضى عليك ولي العهدَ ، يلا تّوكل زودتها !

ابتسم بخبث وهو يناظرها ؛ متأكده ؟

جاء صقر وهو يآخـذ عُدي ؛ تبغينه ؟

رفعت حواجبها لثواني ؛ ايه مين يبغاه ؟

صقَـر ؛ذيّــاب وياسَـر !

ضحكت وهي تمّد عُدي لصقر ؛ استودعته الله ، انتبه له منهم !

ضحك وهو يآخذه ويركض فيه لـ اخوانه

ابتسم مشعل بروقـان ؛ وجلسنا لحالنا الحين !

خَوله وهي تناظره بشّك من نظَراته ؛ لا تحاول تتمحرش وانت بـ بيتنا ، وكلهم موجودين بعد والله يذبحونك !

ضحك بخفه وهو يقرب منها ؛ ما عليه ، كَسر العظَم ما يقتل !

ناظرته لثواني بُرعب وسرعان ما بردت اطرافها من بَاس خدها بخفيف وهو يمشي ؛ اشَوفك يا زوجتي !!

وسعت عيونها بذهول وهي مو مستوعبه للحين ، توردت ملامحها خجل وهي تشوفه يأشر لها من بعيد ويضحك

غطت وجها بكفوفها تلقائياً وهي تحس بـ حّر مو طبيعي يداهمها

اخذت نفَس وهّي تهّف على نفسها وتحاول تقاوم الابتسِامه اللي تتمرد عليها لكن سُرعان ما ضحكت بعدَم تصديق انه عِصف بكل مشاعرها بحَركه وحده

جميّـله وهي شوي وتنجَلط من ياسر اللي يلحقها ويطقطق عليها ؛ انت معتوه ، وبنت عمّك اعَته منك !

ضحك ياسر وهو يشوف خوله تضحك ؛ هذي مسويه منكر وصدقيني مبسوطه فيه ، خلَاص بعفو عنك بروح احارشها هي !

كشرت جميله وهي تحط ايدها على ظهرها ؛ انقلع بس اخاف مشعل يصير يغار عليها منكم !

ياسر بسخريه ؛ اكسر خشمه بنت عمي مثل اختي قال ايش قال يغار ! مثل مشاعل عندنا !

ضحك وهو يحط ايده على ظهره ويقّلد مشَيه جميَله اللي تبّين تعبها من الحمَل ويتوجه لعنّد خوله

ياسر بتحشَير ؛ وش عندك مبسوطه ؟

كشرت خوله وهي تناظره ؛ مدري ، انت ليه مروق ؟

ضحك ياسر لثواني ؛ انتِ اخاف احارشك ، بعفو عنك انتِ بعد بس تكفون انا طفشان !

خوله باستغراب وهي تتحسس جبينها ؛ مكتوب علي وزاره ترفيه ؟

كشّر وسرعان ما تراقص داخله وهو يشوف الليّـث نازل ؛ جاء حبيب قلبَي ومكفّخني ، آسف انا مو طفشان !

ضحكت وهي تشوف الليّـث يضحك ؛ حبيب قلبك واضح انه مّروق ، بس ليِه مكفخك تضاربتوا ؟

هز ياسر راسـه بـ ايه وهو يمثّل الحزن ؛ مع الاسف !

ابتسمت خوله بعبط ؛ احسن !

وسع عيونه وهو يناظرها وسرعان ما ضحك وهو يشوفها تركض لعند مشاعل ؛ اخوانك معاتيه انِت ؟

هزت مشاعل راسها بـ ايه وهي تأشٰر على شعر عُدي اللي واقف ويبكي ؛ شوفي وش مسوي ذياب بـ ولدي وتعرفين انهم معاتيه !!

جميَـله ؛ جاء الليّـث يفكنا منهم كلهم الحين !

ابتسمت مشاعل وهي تشوف الليِـث يضحك مع كيان ؛ تصدقون عجزت احدد مين فيهم محظوظ بالثاني ، بالله شوفوا الليّـث كيَف مبسوط !

جميّله بابتسِامه ؛ يعجبني الليّـث فيها ، وكيف هي فيه !

مشَاعل وهي تشوف الليّث ميت ضحك ؛ عاد تصدقون ، انا كنت احسبها بزر يعني فهمتوا يعني مو انتقاص لها بس على عمرها صراحه كبرت بعيني كثير بعد ما وقفت مع الليّـث لما انصاب بـ ظهره ! وصاحبنا ما قصّر ما يسمح لها تزعل حتى !

ضحكت خوله من ضِحك الليث وهي تقرأ عليهم ؛ بسم الله عليهم تكفون عاجبيني وهم كذا اخاف من عيونكم يكرهون بعض قولوا ماشاء الله !

~ عنِـد الليّــث وكيـان ~

من صَحوته وهو مِروق الف ، يحس انه خَـفيف جداً ولا وراه انتقَـام ولا هموم ، كان يحارشها طول الطريق ” لو كنت ادري ان الواحد يصحى خفيف لا نام بحضنك تَركت الوسايد من زمان ” تخجّل وتنسى لكنه طول الطريق وهو يتغزل بهالجمل وما اعَلى بشكل جمّع الدموع بمحاجرها

ضحك وهو يناظرها قبل لا ينَزل ؛ لو جلَستي بهالحيا انا اضَمن لك ما يخلص هالشهر الا وانتِ حامل بـ سته !

ناظرته لثواني وسرعان ما تكتفت وهي تبكي ؛ صاير وقح ترا !

ضحك وهو ينزل وميّت ضحك عليها ، مسحت دموعها بعشوائيه من شافت ابِو الليّــث وهي تنزل ، ضحك وهو يناظرها لحَد ما ضحكت وهي تحاول ما تبّين انها بكِيت

ابِو الليّــث بابتسِامه وهو يشوفهم يضحكون ؛ يا جَـعله دايم ، كيَف حالك يا كيَـان !

ابتسمت وهي تعدل نبرتها ؛ الحمدلله ، وانت ؟

ابتسم ابِو الليِـث وهو يشوف ليّـث يناظرها ؛ الحمدلله ، بشَـويش على عيونك يا لّيث اكلَت البنت !

لفت نظراتها له وبالفعل شافته يناظرها وانفجر ضحك من لفت له

ضحك ابّو الليّـث وهو يشِوف الليّــث مو قادر يَـوقف ضحك لدرجه انه انحنـى وهو يناظر بـ كيان اللي شِوي وتبكي

كيَـان وهي شِوي وتبكي ؛ عمّــي شوفه وش يسوي !!

ضحك ابِو الليّـث وهو يمثِل انه يهاوش الليّــث ؛ بس يا ليّــث !!

ناظرته لثواني وسرعان ما انفجَر ابِو الليّـث ضحك مع ليّـث اللي مو قادر يّوقف من ضحكه على نظراتها وهي شوي وتبكَـي باحراج من ابوه

ضحك ابِو الليّــث وهو يمشي بـ كيان ؛ تعالي الله يشفيه !

توردت ملامحها خجل وهي تمشي مع ابّو الليّــث لـ الداخل ، تستغرب منهم اليوم كلهم مبسَوطين ويضحكون ، عرفت ان طَبعهم مع بعَض مَزوحي من الدرجه الاولى بعكس صرامتهم بالخارج ، ذياب وياسر متسدحين بالصاله يتضاربون وقاسم جالس يكّلم عُدي ويقول له ان اخَـواله اللي هُم ياسر وذيّاب ” معاتيه ” وام ذيّاب منحنيه وماسكه شعر ذيّاب لجل يقوم عن ياسر وام الليّـث وام قاسم يهرجون سوا بروقان ، حسَت للحِظه ان وجودها خطَأ بينهم لانها كان ودها تروح بيت ابوها اساساً لكِن الليّـث رفِض ، تلاشى كل هالشعور من تّربع ياسر ؛ هلا بـ زوجه ولد العم !

ضربه ذياب وهو يناظره بذهول ؛ الكّف مأثر عليك انت ؟ لا يجيك الليّـث بس !!

جاء صقّر وهو يضم كيان بروقان ؛ اشتقت لك !

ضحكت ام الليّــث وهي تشوف الليِـث داخل ؛ جاك الليّــث يا صقَـر !

تمسك صقَر بـ كيان وهو يهمس لها ؛ احميِني انا اسف !

ضحكت لثواني وهي تشوف الليّــث يناظـر بـ صقَر بتعجّب ؛ مضيع اختك انت ؟

هز صقَر راسه بالنفي وهو ناوي يتحارش معه ؛ احبها وتحبَني وش دخلك انت ؟

ياسر بروقان ؛ هذا ناوي ياخذ له كف مثلي ، حبيبي صقر ما ودك تجرب وانا اخوك تعال !

ذيّـاب وهو يقوم ؛ الليّـث ترا ياسـر اول يهّلي بـ زوجتك ، انا قِلت لك وانت احَكم بكيفك !

ضحك الليّـث وهو يشوف ياسـر يبتسم له ببراءه وهو يأشـر له بـ ايَده بمعنى ” ترا كـف “

ابتسم يآسـر وهو يقوم ؛ على راسَـي والله ، وصلت فمان الله !

ضحك قاسم وهو يعطِي عُدي لـ الليّــث ؛ مو كأنك سحبت على ولدَي ؟ هاك !

اخذه الليّــث وهو يشوف صقّر ضام كيان للحين ويتحاكون

ابتعَد صقر عن كيان لجل تنزل عبايتها ونقابها وهو يشوف الليّـث جالس ويناظره

صقر بطقطقه ؛ تراها مب زوجتك لحالك !

ضحكت ام الليّـث بذهول ان صقَـر وده يّوصل لـ الليّـث ان كيَـان مو مِلكه لحاله لكِن خانه التعبيَـر جداً ؛ صقَــر !

الليِــث بسخريه ؛ لا يا شيخ ، زوجتك اجل ؟

هز صقر راسه بالنفي وهو يناظر كيان ؛ يا شيخ حتى غيث الغثيث صرت احبه عشانه يقرب لها ، من يحبها اكثر الحين انا والا انت !

كيَـان بتمثيل للـ الزعل ؛ جالس تغلط على ولَد عمي ترى نتزاعل !

الليّـث وهو يناظر صقر : ليته غلط على ولد عمك بس ، حتى على ولد عمه يغلط انت وش عندك !

جلس صقر بجنب كيان ؛ روح عند ذياب وياسر وش مجلسك هنا !

ناظره الليّــث وصرخ فيه : يا صقررررررررر

ناظره صقر لثواني وسرعان ما صرخ وهو يركض للخارج ويضحك من رمى الليّـٰث المخده اللي وراه بـ سرعه ما توقعها صقٰر لـ وسط راسه

خرج لعند ذيّاب وياسر وقاسم وهو يحك راسه من الخلف وجلَس بكل أدب

ضحك ياسر وهو يناظره وعرف انه انضَرب

ابِو قاسم بروقان ؛ قّم يا ياسر هات عودك !

ناظرهم باستغراب وهو يحس بـ اهله كلهم مروقِين ، قام وهو يجيب عِوده ويجَـلس عندهم ..

جات خوله وهي تناظر كيان ؛ يلا تعالي بنخرج برا !

مشاعل وهي تلبَس عُدي الجاكيت حقه ؛ ايه يلا ، الجو حلو مره وبعد ياسر يدق على العود اجواء تعجبك !

ضحكت وهم يخرجون للخارج ، كانوا جالسين بـ طرف والرجال بـ طرف آخر لكن عزَف ياسر ع العَود يِوصل لـعندهم

مَـر الوقت ورغم ان المفروض يكون شمس الا ان الجو بارد جداً وغيوم ترد الروح ، كانت لابسه بلوفر خفيف ما يدفي وجداً بردانه لكن ما وضحت

ابتسمت وهي تشِوف الليّــث لابس فَـروته ومتِلثم بـ شماغه لتحت فمه بشوِي ويدخَـن

ام ذيّـاب ؛ الله يفككم من هَالسّم يا ولدي ، وش المتعه فيه !

الليّــث بعبط ؛ تعالي شَـوفي عمّي عبدالجليل تعرفين ان اللي معانا هيّن !

ام ذياب بذهول ؛ يّشيش !!

هز الليِــث راسه بـ ايه وهو يضحك ، قامت ام ذياب تشوف وبالفعل كانوا جالسيِن بـ الجلسه وابو ذيّـاب متربع بـ الصدر وقدامه شيِشه ، ما كانت الوحيده بينهم ابو قَـاسم معه وحده ، وابو الليّث معه وحده

ام ذيّاب بذهول ؛ عز الله استخفيتوا ! علامكم انتو نعيب عالليّـث وذياب طلع الاساس خَربان اصلاً !

ضحك ياسَـر وهو يدق ع العَـود ؛ هَـذي مني لك !

ابتسمت ام ذيّـاب وهي تجَـلس ، وياسـر يعزف ويغنَـي لها ” يا نـاعم العِود ، ياسَٰيد المِلاح ” وابو ذيِاب يبتسِم ويغني معه شوي ويسكت

قامت جميله وهي متعديه مسكت سيجاره الليث من ايده وهي ترميها بعبط ؛ ما عجبتني !

ضحك وهو يناظرها وعاذر حملها اللي يقلبها بزر ، صورته كيان بدون لايدري من وقف اعجبها وهي تناظره وتشتت الموضوع من عرف انها صورته ؛ صوت ياسر حلو !

الليّـث بغرور ؛ صوتي احَـلى !

ضحكت وهي تناظره ؛ صوتك حلو بالشعر ، يطلع من قلبك !

ابتسم بهدوء ؛ بردتي ؟

هزت كيان راسها بالنفي ؛ الجو حلو !

خوله ؛ ترا ايدها مثل الثلج ، البلوفر حقها خفيف لا تغّرك !

ناظرها لثواني بشك وهي ابتسَمت له .

ام قاسم بهدوء ؛ بَرد عليها يا ليّــث ، خوله روحي جيبي جاكيت

هز الليّـث راسه بالنفي ؛ ما يحتاج ، تعالي

ناظرته لثواني باستغراب وهي تأشر على نفسها ؛ انا ؟

هز راسه بـ ايه بسخريه ؛ ايه ، بيني وبينك كلمه راس !

تذكرت انها زعلانه منه وهي تأشر له بعيونها بمعنى لا ، ضحك وهو يقومهّا غصب عنها ويمشي

الليّـث بروقان ؛ زعَـلانه يعني ؟

هزت راسها بالنفي ؛ الله يديم روقَانك يا حبيبي !!

ابتسم بروقان ؛ آمين ، وياك يا حبيبتي !

ضحكت لثواني وهي تناظره ؛ليّــث منجدك ؟

ابتسم الليّــث بخفيف وهو يمِسك ايدها : يا بَارده البَدن والمشاعر منجّدي !

كيان ؛ تستهبَل عليّ انت ؟ مدري هو انا صايره اشوف كل حكيك شعر لو هيبه صوتك تحسسني كذا !

ابتسم بهدوء وهو يضمها لـ صدره ؛ الثاني صدقيني

ضحكت كيان وهي تحاول تبعد ؛ تحب المَدح مره ، اتركني يلا عيب عليك !

الليّـث ؛ ما احد يشوف ، الغدا بيسوونه هنا ترى !!

كيان ؛ خلاص روح عند الرجّال والله استحي كذا !

الليّـث باستغراب ؛ من وش تستحَٰين !

كيَـان وهي تشتت انظارها بعيد ؛ كل ما جيَت يقولون الليّـث ما كان يجي الحين صار مداوم عندنا عشانك !

ضحك الليّـث وهو ينفِت الدخان من فمه ؛ المفروض تغتّريـن بهالشيء ، حتى الناس يثبتون لك انك طيحتيني !

ضحكت وهي تمشي وهو معها ، ابتسمت وهي تشوف صقر مكشّر ويناظر الليث ؛ عمي محمد يبيك !

ابتسم الليّـث باستفزاز ؛ جالس مع زوجتي ، بعدين اجيكم !

ناظره صقر بحنق ؛ زوجتك ما بتطير ، يلا

الليّـث ؛ روح والحقك !

هز صقر راسه بالنفي ؛ تمشي معي !

لف الليّـث نظره على كيان وهو بيَلحق صقر بس يوهمه بالعكس ؛ مو كأنك زودتيها يا كيان ؟

ناظرته لثواني وسرعان ما فهمت انه يقصد صقر وضحكت ، صرخ صقر وهو يركض بعيد من ركض الليّـث خلفه ..

___

> جَـالس على مكتبه وهو يفكر بـ الاحداث اللي صارت قبل يومين ، من دخلوا النظاره هو والليّـث وياسر سوا

قبَـل يومين ، العصَـر بالنظٰاره ..

كانوا هاديين عن بعَض وما يتحاكون لحد ما أذن العصر

الباتر بسخريه ؛ قدام الحُكومه تنتهي هيبتك يا ليث ، وش صاير !

الليّـث بسخريه ؛ تقصَد نفسك ، قدام الحكومه وقدام غيرها مالك هيبه !

ضحك الباتر لثواني وهو يشوف سليِٰم داخل ويلعب بالمفاتيح بـ ايده

سليم ؛ تعـال يا ليّـث !

الليّــث بجمود ؛ عندك كلمه قّولها من هنا !

سليم باستفزاز ؛ بس خَـاصه ، ما اظن ودّك الباتر يسمع !

قام الليّـث وهو يزفّر واخلاقه واصَله خشمه ؛ خلصّني !

سليّـم بابتسِامه عريضه وهو يحاول يكبَت ضحكته ؛ ولَد عمك المحامي ، جالس يحاول يوصل لكم بس العميد مو راضي ! بتطول عندنا يا حُب !

الليّٰث بسخريه ؛ هذا اللي تبَي توصله ؟

هز سليم راسه بـ ايه ؛ استرجل ع الجدران يلا يا حبيبي ، اشوفك بعدين !

الليّــث بجمود ؛ تتمرجل على راسي يعني ؟

ضحك سليم وهو يناظره بروقان ؛ انت جوا وخلف الحديد ، لكن انا من يمنعني ؟

ضحك الليّــث وهو يلف نظره لبعيد كـ أنه ما بيسوي شيء ، مد يده بقوه وهو يمسك سليم من ياقته ويّرص على اسنانه ؛ تّـبي تتمرجل تمرجل ع اللي مثَلك ، انا بايع اللي قدامي واللي وراي لا تخليني اهّد حيلك !!

وسع ياسر عيونه وهو ينقز يفك سليم من صار راسه والحديد واحد من شّده قبضه الليّــث على عنقه

ياسر برجـاء ؛ ابَوس راسك تتركه يا ليّــث !!

دفه الليّــث بقوه وهو يناظره بحده ؛ اكسَـر خشمك وقانونك الوضعي يا وضَيع ، سلطتك بهالمركز بس ولا تقدر تستعملها بغيره ! تعال واجهني بدونها وتعرف من الرجال فينا !!

دخل أوس وهو يخرج سليم بدون لا ينطق بحرف ، يعرف الليّـث ان أوس مقهور منه كثير لانه ما يهّتم لـ شيء غير الانتقام ولا يهّتم انه متزوج ومو اي وحده ، متزوج كيان اللي صغيره جداً على كل هالاحداث

يتذكر للحين النظرات الحاده اللي رمِقه فيها الليّـث قبل لا يخرج ، كأنه يهدده بعيونه ” لو تقّرب من اهلي يا باتر امحيك ” صح نقِطه ضعفه عيال عمه ، بس اكيد فيه نقطه اعمق منهم كلهم لكّنه مو قادر يوصل ويعرف هالنقطه

زفّر لثواني وهو يحس انه ضايع خصوصاً ان حمزه اختفى عن الوجود تماماً ، لازم ترجع له اخته لازم تفهمه ايش يسوي وكيَف يتصرف

_

>

رفعت حواجبها لثواني وهو من يوميّن ما خرج من مكتبه ، صاير غامَض بشكل مُرعب بالنسبه لها

~ عنِــد سلطان ~

رجع جسده للخلف على مَكتبه وهو رجِع للعهَد القَديم ، رجِع سلطان القّوي وجداً بعد مو بـ أي قوه ، رجع لسُلطانه وجبَروته القديم وابداً ما بيرحم احدَ ، تحسّبه مغفل عندها ولا يِدري انها تكِره غيداء ، ولا يدري انها تكره كيان ، ولا يدري انها هي اللي قصّت شعر كيان ، ولا يدَري انه الحين بموافقته على سالفه حملها وانها زوجته لعب على عقلها بشكل تكتيكي جداً ، يعرف انها تبّي تتوه كيان وتكِرهها فيه ويعرف انها مو عشان الباتر تكذب انها محتفظه بحملها للحين ، مجرد انها تبي تخِلط الحابل بالنابل ويطلع الخسَران بالنهايه هو وبنته

اوهمها انه تزوجها وخلاها توقع لكن مو على عقد زواج ، على شيء ماله معنى ابداً لكن شبيه بالعقد لجل ما تشك وهي الحين ابداً مو على ذمته ولا تتسمى حَرمه ولا يتشّرف فيها ، يرتكِب غلط عمره بهالشكل لكنه صاد عنهّا كل الصّد واكتفائه كله بمكتبه من بيته كامل

اخَذ نفس وهو يخرج ومحتاج يشاور احد فعلاً ، اخوه خالد صاّد عنه من وقت ما عرف انه حيّ والموضوع لعبه ، وعزيز مختفي من الوجود تماماً ولا يفكر انه يروح له اساساً ، ما فيه احَد الا ” ابِو أوس ” ووش احسن من ابو أوس بـ عقله وحِكمته

_

>

ابتسمت كيان وهِي تشوفهم يِطبخون الغدا سِوا ، وتتعالى اصواتهم من وقت لـ آخر وسرعان ما عرضت ابتسامتها من شافت الليِـث يحضن ذيِـاب ويضحكون سوا

>

ذيّــاب بتمثيل للحزن ؛ ليّــث !

قام ليِــث عن عمامه وهو يناظره ؛ يا عيّن الليِــث تدلل !

ضحك ذيّـاب وهو يحضنه ؛ يا ولَد تكفـى زوجّني ! وش هالبرد اللي يلعب بالمشَـاعر ياخوك !

ضحك الليّـث وهو يضمه ؛ وش تبي بالزواج ، برد دفّ نفسك بس !

كشر ذياب وهو يناظره ؛ انت حمار يا ليث !

ضحك الليّــث باستعباط ؛ انت خلّك هنا مع عمامي ، انا رايح جوا !

ذيّاب وهو يمسكه غصب ؛ عليّ الطلاق ما تروح ، تعيش عزابي زينا والله !

ضحك الليّـث ؛ امزح معاك ، وش عندك واحشني ؟

ضحك ذياب وهو يناظره ؛ والله حتى انت واحشني ، كيف الحال ؟

الليّـث بابتسِامه ؛ حمَد وشكـر ، انت وش عندك جديد !

ذيّـاب بهيام ؛ عندي كل خير ياخوك ، انا طحت ومحد سمّى علي بس تبي الصدق اني خايف والله !

الليّـث ؛ تّزوج وش رادك !

رفع ذيّاب كتوفه ؛ شايف اني وجه زواج ؟ يا ولد انا طول عمري وانا اعامل عيال ابد ما اصلح !!

الليّـث بسخريه ؛ واحنا طول عمرنا نعامل بنات ؟ بتلين من نفسك يا حبيبي ما عليك بس دوّر بنت الحلال وصدقني بيطلع الروميو اللي فيك !

ضحك ذيّاب وهو يحاول ما يفكر بـ جيلان ؛ بنت الحلال عندي ، بس شاك انه واحد بياخذها وشلون آخذها اصلاً وانا لو تقّدمت لها بخليها محَط شّك ، وفوق هذا كله انا واخوها ما نطيق بعض بعد !!

ناظره الليّـث بشك ؛ نعرفهم ؟

هز ذيّاب راسه بـ ايه ؛ عز المعَرفه بعد ، وانا الصراحه ياخوك ما ودي اتقَدم وانرفض ابد !

الليّـث بذهول ؛ وش هالبنت اللي بترفضك ! انا لوني بنت تزوجتك بدون مهر وش هالكلام !

ضحك ذيّاب لان الليّـث خانه التعبيِر بشكل غريب ؛ حبيبي والله تسَلم ، ما عليك ازبط وضعي بس روح ساعد عمامي انا بنام تكفى !!

هز الليّـث راسه بـ زين وهو يناظره ؛ ابد ما عجبني كلامك يا ذيّاب ، ارفع علومك !

ضحك ذيّاب لانه يعرف الليّـث ما يحَب احد يستنقص منه ابد ، حتى لو كان نفسه ؛ تآمـر على هالخشم !

ابتسم الليّـث وهو يناظر ذيّـاب لحد ما دخل ، مستغرب لان ذيّاب كـأنه يستنقص نفسه بـ كلمه ” ما ودي اتقَدم وانرفض ! ” مين بيرفضه وهو رجال اصل وفَصل ومحامي بـ شغله ومرتبه تشّرف بعد ، فوق هذا كله نسَله من ال عُدي ! من النايم اللي بيَرفضه !

ناظر بـ ياسر اللي متكّي وشبه نايم والعود بحضَـنه ؛ ياسٰر !

ياسِـر بنوم ؛ تَـركتها والله تـركتها

جاء لعنده وهو يرفع راسه ؛ قم نام عارف انك تركتها !

ناظره ياسر لثواني وهو كأنه تو يصحصح ؛ يعني سامحتني ؟

الليّـث بهدوء ؛ ما زعلت لجل اسامحك ، هديت حيلي يا ياسر وانت لاف لـ الطريق اللي ما نحبه ! فوق هذا كله قَريبه لـ الباتر ! انتبه لنفسك يا ولد العم حياتك وانت ادرى !!

ناظره ياسر لثواني وهو يشّوف الليّـث يمشي لعند عمامه ، حس باستحقار عَظيم لنفسـه ” هديت حيلي يا ياسر وانت لاف لـ الطريق اللي ما نحبه “

قصَد الليّـث بهالشيء انه يكّلم بنِت من وراهم وبالحرام ، ومو اي بَنت بعد تصير قَريبه الشخص اللي صابه ، وطعن اخوه ، وكان بيقتل الليّـث ، وفوق هذا كله ما فّرق بين رجال وحُرمه وهو يجرح ذراع كيان ويرميها

زفّر بهدوء وهو يجاهد نفسه بشكل يأذي قلبه لجل ما يِرجع يحاكيها ، وعَد الليّـث انه ما يقّربها ووعد الُحر دَين ومو ياسر اللي يخَلف العهَـد ..

مـر وقَت الغداء بـ انبساط تامّ للكل ، خصوصاً كيان اللي تنتظر رجوعهم لـ البيِت لجل تحكّي الليّـث بـ وش صار لها وكان كفيَل بـ انه يتمم فرحتها كلها وانبساطها كله

ابتسم الليّـث وهو يشوفها تركض للداخل ؛ بشـويش !

بدلت ملابسها وهي تدخل الحمام باستعجال على بال ما يخرج الليّـث ، تركت شعرها مثل ما هو وهي تناظر نفسها برضى ، مسحت الميك اب وهي تحط مُرطب خفيف وتخرج ، كان جالس ع السرير ويطقطق بجـواله

تربعت قدامه وهي تاخذ جواله من ايده ؛ اسمعني !

ابتسم بهدوء وهو يناظرها كيف مبَسوطه من عيونها ؛ وش اللي ابَسطك ؟

ابتسمت وهي تشوفه تعدل بجلسته وهو يتربع ، مّدت نفسها وهي تضمه ؛ مره مره مره احس شيء حلو بـ قلبي ، احس فيه حمامات وفراشات كلهم يطُيرون من فَرحهم !

ابتسم وهو يبوس كتفها بخفوت ؛ يارب لي من هالفرح اللي بقَلبك نصيب !

كيان وهي سامعته بعدم وعي ؛ انت نصيَب قلبي الحلو من كل شيء ، بس قول لي وش صار يلا !

ابتسم وهو يمسك ايدها ؛ وش صار اسمعك !

كيان بحماس ؛ تخيّل ، خالتك ام قاسم حاكتني !

ابتسم الليّـث لانه عارف بالموضوع لكن ما بيتكلم, نفسه يسمع الموضوع منها ؛ اي ؟

ابتسمت كيان وهي تمسك ايده بقوه ؛ تخيل اعتذرت لي ! قالت لي سامحيني يا بنتي وحقك علي انتِ والليّـث ! تخيل انها تقول اعذري غبائي باللي سويته وصيري ارفْع مني وسامحيني ! وقت قلت لها ما سويتي شيء وكذا يعني ضمتني وبكت وبكتني معاها ، مره كانت لطيفه اليوم مره مره مره !

ناظرها لثواني وهو مو منتبه لـ سالفتها بقدّ انتباهه لملامح وجَها ونظراتها وحماسها ، كله كوم وايدها اللي تلعب بـ ايده ووقت تتحمس تشد على اصابعها وتتحرك بعفويه كأن ودها تنِط من شده فرحها ؛ كانت لطيفه ؟

هزت راسها بـ ايه بـ فرح ؛ كانت تجنن مو بس لـطـ

قاطعها وهو يبِوسها بهدوء ، ابتعدت عنه لثواني وهي تناظره بتردد ؛ وش تسوي ؟

الليّـث بهدوء وهو يبعد خصلات شعرها اللي تمّردت على وجها ؛ صبّرت نفسي كثير هاليوم ، ما اقدر !

__

ناظرته لثواني وهي تحس بـ انفاسه قريبة ، كانت بتبعد لكن ايده تسبقها دائما، ناظرها لثواني بهدوء ؛ ما بجبرك ، بس ما بكون موجود اليومين الجايه لا تحرميني !

ناظرته لثواني وعيونها تستفسره بدون لا تتكلم ، رفع راسه بخفيف

وهو يشوف عيونها ؛ نامي !

كيَان ؛ فيَن بتروح طيب ، مو اتفقنا ما تروح !

هز راسه بالنفي وهو يناظرها ؛ بجلَس طول عمري بـ البيت برأيك ؟ وعدَتك على يوم وبـالعافيه خَرج مني لا تطمعِين !

قامت عنه وهي مكشره ؛ تبَي شيء من تحت ؟

هز راسه بالنفي وهو يضّم المخده وياخذ جواله ، نِزلت للاسفل وهي تتكي ع الدولاب بتفكيَر ، بيروح غصَب عنها لكن وش اللي يمنَعه ، دام انه قِدر ما يروح يوم واستتَبت الاوضاع اكيَد لو بيهجد فِتره بـتنمحي كل هالاشياء من اساسها

صعِدت للاعلى بعد ما عّدلت شكلها وهي تشوفه منسِدح على بطنه ويطقطق بجواله

كيَان بسخريه ؛ وش الشيء المُهم بجوالك لهالدرجه يا تَرى !

الليّــث ؛ مدري ، ودك تشوفين ؟

هزت راسها بالنفي وهي تجلس بجنبه ؛ ما ودي ، عادي ما تروح ؟

ضحك بسخريه لثواني وهو يتجاهل تماماً ، مدت ايدها لشعره برجاء ؛ الله يخليك !

الليّــث بجمود ؛ اتركَي ، ما ودي اجبَرك !

ناظرته لثواني بتردد وهي تلعب بشعره ؛ بس ما بتجبرني !!

قام بهدوء وهو يناظرها ؛ لازم امشي ، اذا تبَين شيء فيه رجالي برا

مسكت ايده وهي تناظره ؛ خليك للعشاء ، ثم روح بكيفك !!

انحنى بهدوء وهو يلصق وجهه بـ وجَها بالزبط ؛ صغيره ، ولا ودي اجبَرك فهمتي علي ؟

كشرت بوجهه غصب وهي تقوم ، مسك خصرها بقوه وهو يناظرها ؛ من اللي تكشرين بوجهه ؟

ابتسمت بعبط ؛ زوجَـي ، عندك شيء ؟

الليّــث بجمود ؛ روقيَنا ما ودك تبكَين !

ضحكت كيان لثواني وايديها على خده ؛ ضحكه وحده طيب ؟

الليِـث بسخريه ؛ من زمان ما بكيتي ؟

هزت راسها بالنفي ؛ تو بكيت ، لا تكسر بخاطري وتروح !

زفّر بهدوء وهو يناظرها ؛ ما عَرفت لك ، والله ما عرفت !

ابتسمت كيان لثواني ؛ لا تعرف ، حلاه الشّيء بغموضه !

ضحك غصب عنه ؛ كلام كبار والله تعّلمنا ! من وين لك هالحكي ؟

مثلت الغرور وهي ترجع شعرها للخلف ؛ من عاشر قَوماً صار منهم !

ابتسم بخفوت وهو يمسك عنـقها ؛ صرتي منهم من وقت رفعتي السلاح ، باقي تزيدينهم فَرد وتكمِلين بعد ، انتبهي لنفسك توك صغيره !

ابتسمت بخفوت وهي تلعب بشعره ؛ طيب ، تعال نام معي !

الليّـث بتقصّد للاحراج ؛ افهَمها بنّيتي ما افهمها بنيّتك ، خليني اروح احسن لنا الاثنين !

ابتسمت بعبط وهي تمثّل عدم الفهم ؛ ليه تختلف النوايا ؟

ضحك وهو يناظرها ؛ الله يكبّر عقلك ، نامي انا بالمكتب شوي وبصعد !

هزت راسها بـ زين وهي تبعد عنه للسرير ، خرج من الغرفه وهو يدندن بروقان ومواويل كثيره تدور براسه ..

_

> جَـالسه لوحدها وبـحضُنها صَديقها الصَدوق ، مِسليها ومُخرجها من الحِزن اللي هي فيه واللي ما تقدر تشاركه احد غيّر هـ القِط اللي بحِضنها

بردت اطرافها من الجو وسرعان ما حسَت بـ شيء دافئ ينحِط عليها

جَـلس بجنبها وهو يشِوفها تتأمل بالجو واناملها تلاعب القّط اللي ساكن بـ حضنها

تولين بخِفوت ؛ الله يخليك ا

قاطعها بهدوء وهو يناظرها ، يحبها لدرجه فوق الخيال ومستحيل ينوصف شعوره تجاهها بـ لُغه الـ ٢٨ حرف، لو تّسطرت كل قصص الحُب قدامه يختار اقرب شعِور ووصف لحالته ما يقدر من كُثر الحُب اللي مستَوطن يساره لهَا ؛ توليّن !

ناظرته لثواني والدموع تتجمع بمحاجرها ؛ انا ما استاهلك ، ما استاهلك افهمني ! كثير عليّ والله كثير !!

عمّاد بحنيه ؛ انا ودّي فيك طّيب !

هزت راسها بالنفي وهي تحاول تمنع دموعها اللي تنِزل غصب عنها ؛ ما استَاهلك ، انتَ ما تعرفني ! ما تعرفني انا مو تولين اللي بظَنك مو تولين !

ناظرها بهدوء لثواني وهِي تكسَر قلبه بهالشكل ؛ الا تّولين اللي اعرفها ، وتّولين اللي يحبَها عمِاد من وهم صغار ، ما توقف الدنيا على غَلط وما بينافسك احَد بالطُهر بعيني !!

هزت راسها بالنفَي وهي تناظره ؛ تستاهل اللي احَسن مني ! ” ابتسمت بخفوت لثواني ” حتى لو تبي اخَطب لك ما بمانع !

زفّـر عماد وهو يوقف ، مد لها ايِده بهدوء ؛ تعالي

نظَارته لثواني بتردد وسرعان ما بردت ملامح وجها من انحنى وهو يآخـذ قِطها من حضنها غصَب ويمسك ايدها يمشِيها بجنبه

دخل مكتب ابوها وهو يترك ايدها ، مشى بهدوء وهو يطلع صور كثيره لهم وهم صغار ويتركها قدامها ؛ وش تعني لك ؟

ناظرته تولين لثواني وهي تحاول ما تبكي ؛ كل شيء !

عمّاد بحنيه ؛ لا تظنين اني ما ادري عن اللي صار ، عارف بـ طيشك وعارف باللي حصَل كله ! العيّب مو عليك ولا يمّسك ! العيب ع اللي فاتح بيِت وعينه زايغه !

هزت راسها بالنفي وهي تعض شفايفها والاستحقار لنفسها كل ماله يزيد ،

كل ما عرف احد بهالموضوع يضربها بوجها فيه ، جميله ، والحين عمِاد ؛ انا اكره نفسي طيب !! الرجال ما يعيبه شيء العيب ع البنت بس لا تستعطفني !!

ناظرها عمّاد لثواني بهدوء ؛ مين فهّمك ان العّيب ع الرجال بس !

ناظرته لثواني وهي تحاول ما تبكي بعدم فائده ، زمت شفايفها وهي ترفع كتوفها بعدم معرفه وتتوجه للباب ، مسك ايدها بقوه وسرعان ما انفجَرت بكي ، توجعها وقفته معاها وانه للحين متعّلق فيها ويحبها حتى بعد ما عرف انها كلَمّت عبدالرحمن وهو متزوج ، يرمي الخطأ على عبدالرحمن عشان عمرها لكن بقناعه نفسها الخطأ راكبها من سـاسها لـ رأسها

عمّاد بهدوء ؛ اتركي كل شيء ، مالي بماضيك ودي حاضرك معي !!

بكت زياده من كلامه وهي ما تستاهل كل هالحنيه منه ، عكس عمّاد اللي كل مشاعره تندفع لها دايماً وابداً ، من وهم صغار كانت معه وتحت جناحه ، كان اسمها بنت عِماد بدل لا يكون اسمها مقَرون بـ اسم ابوها ، يحّز بخاطره كيف هان عليها وجّربت تحاكي غيره لكن بنفس الوقت يعرف الطُهر اللي بـ قلبها وان ما صَدر منها شيء بـ رغبه تامه لكن الفراغ يذبحها ، ما عندها احد الا كيان صديقتها اللي عرف انها تزوجت من الليّـث ال عُدي ، واللي يعاشر ال عُدي بـ قوله ” ان مسك حياته زين “

عمّاد بابتسِامه ؛ كانوا يقولون بنِت عماد ، ما ودك نغيّر الكلمه عندهم ؟

ناظرته لثواني وهي تعدل شعرها بتردد ؛ كيف ؟

ابتسم عمّاد بهدوء وهو يخرج من المكتب ، ناظرت بخروجه لثواني بعدم استيعاب انه يبيها زوجه بكل ما تعنيه الكلمه من معنى ، رغم اللي سوته يبيها !

خرجت من المكتب وهي مو مستوعبه شيء ابداً ، من وهم صغار سوا وافترقوا لجل وظيفه عمّاد اللي ودّته لـ قّريب الحدود لكن واخيراً جاه النقّل لهنا ، ما بلّغ احد للحين ، ولا وده يبّلغ احد لحد ما يضمّن موافقتها انه تصير زوجته

_

>

فِتح عيونه وهو دايخ تماماً ولا كأنه كان نايم ، ناظـر ببّـيت الشعر حوالينه وهو يستِوعب انه ببيت عمّه

قام وهو بيخرج للخارج وسرعان ما تآوه بـ الم من صّقع راسه بـ زجاج البـاب ؛ يا مـال الصلاح !!

خرج وهو ما يَدري ارضه من سماه ولا يّدري الساعه كم اساساً ، رجع للمجلس بعد ما خلَص صَلاته وهو يشوف القهوه قدامه ، ضحك لثواني وهو يشوف خادمه بيِت عمّه تبتسم له

ذيّـاب ؛ عمي وين؟

الخَـادمه ؛ بابا محمد مافيه موجود ، ماما ساميه مافي موجود ، موجود قاسم مشاعل وبيبي !

ناظرها لثواني بابتسّامه وهو يتقهوى ؛ قاسم وين ؟

اشرت له بـ ايدها بمعنى نايم وهي تكمّل ترتيب المجلس

ابتسم ذيّـاب وهو يشوف الليّـث داخل ؛ هَـلا ابِو عـزام !!

ابتسم الليّـث غصب ؛ هلا فيِك ابِو وائل ، كيف الحال !

ذيّاب بروقان ؛ الحال يسّرك ، تعال تقهوى !

ابتسم الليّـث وهو يجلس ؛ انت اي مكان يعجبك تنام فيه !

ذياب وهو يحّك جبينه ؛ يا شيخ دخلَت نمِت على اساس للغداء بس ، عمي ابو قاسم ما صحاني وتو شفت جوالي قال لا تخرج من بيتي ، حصار حتى بالنوم بس مدري وش عنده !!

ضحك الليّـث وهو يشَرب فنجاله ويقوم ؛ خير ما عليك بس ودهم يرتبون الوضع والاوضاع بالشركه ، تآمر على شيء ؟

ذيّاب ؛ وين بتروح انت بعد !!

الليّـث ؛ بشَوف المَدام ، ما نسيت كلمتك اللي بالظهر للحين انتبه لنفسك !

ذيّـاب ؛ تآمـر ، وين بتروح ؟

الليّـث ؛ بّودي كيـان بيِت ابو أوس ، وبعدها عندي شغله مع يوسف ثم بروح الكوفي !

ذيّاب باستغراب ؛ ليه جاي هنا اجل ؟

الليّـث بسخريه ؛ اشوف عيونك ، جيت اشوفك صاحي والا لسى لا انت ولا قاسم تردون !!

ابتسم ذيّاب بهدوء ؛ حبيبي والله وتقول لي تزّوج ! وش ابي بالزواج وانت عندي !

ضحك الليّـث وهو يخرج لـ بيته ، فّز قلب قَلبه من رسـاله توسطِت جواله من جيِلان

” استَاذ ذيّاب ، متى تكون فاضي ؟ “

ابتسم بخفوت وهو ناسي الحروف من كثر خقّته ، شلون جابت راسه بهالشكل لدرجه انه ينسى نفسه ، تدارك ثقله وهو يكتب ” الحين “

>

وقَف بهدوء وهو يناظرها ؛ انتبَهي لنفسك !

كيَـان بابتسِامه ؛ تمَام ، فين بتروح ؟

الليّـث ؛ عندي كم شغله ، ما بّطول وما بتطّولين ورانا تفاهم !

ناظرته لثواني باستغراب ؛ شِلون ؟

كبِح ابتسِامته بخفوت وهي قَد جَابته على راسَه بدون لا يتدارك ثِقله من شافها بـ البيّت تو ؛ انتبهي لنفسك ، لكل حادث حديث !!

ابتسمت وهي تعدل شنطتها ؛ تمام !

نزل من سيارته من شاف ابِو أوس وهو يسّلم عليه ، كلهم يحترمونه بشكل غير معقول ولا احد يدري ليه

ابِو أوس بخفوت ؛ وانا عمّك عندي موضوع واحتاجك فيه ، اذا عندك وقت حاكني !

رفع حواجبه لثواني باستغراب ؛ اللي تآمر فيه ، متى ؟

ابّـو أوس ؛ كان عندك شغل الحين خَلصه ، ع السـاعه ١٠ بالكثير واحاكيك !

ابتسم الليّـث بخفوت ؛ ابشَـر ، تآمر على شيء ؟

ابتسم ابِو أوس ؛ ما يآمر عليك عدو ، هذا العشَم والله !!

ابتسم الليّــث وهو يمشي ، عرضت ابتسامته اكثر وهو يشوف ابِو أوس يدخل كيان تحت ذراعه ويمّد لها من الورد اللي بـ ايده ؛ ابِو أوس ، وش نقول لو غيرك لويَت ذراعه والله !!

ابتسم لثواني وهو يشوف كيان تضحك وابو أوس بالمثل ، ظل بمكانه لحد ما اختفوا عن انظاره وهم يدخلِون البيت وتوِجه لـ عند يوسف

_

>

قَـرب بيخرج وقاطعه صَـوت غاده ؛ سِٰـلطان !

سلطِان بهدوء بدون لايّلف ؛ سمّي

غاده بشِبه حزن ؛ اذا انت مو راضي ، نتطلق ! كيان ما عاد ترجع لبيتك وانا ما ودي اسبب شيء بينكم !

سِلطان بهدوء ؛ ما انخلق اللي يسبب بيني وبينها شي ، تحتاجين شيء ؟

ناظرته لثواني ؛ بس هي تظِن اني حامل ، بتفهم قريب اننا خدعناها وبتزعل منك ! فهمها انا ما يهمني !

سلطان بهدوء ؛ كيان آخر اهتماماتها انتِ ، لا تشيلين هم !

ناظرته لثواني بذهول وهي تشوفه يخرج بعدم اهتمام لها ” كيان آخر اهتماماتها انتِ ” ، تحس بـ شيء غلط جالس يِدور لكن مستحيَل سلطان يخدعها بـ شيء وهو يظن انها طاهره مثِل اختها ، للحين حقَدها وغضبها من غيداء موجود ، ما تزوجت السيّاف ولا انتقمت من كيان بشعرها عبَث ، عمر الشيء ما كان بدون سبب ، وسبب كل افعال غاده ، كُره لـ اختها غيَـداء وكل شيء يمسّها من حَدث ماضي قديم جداً ، رغم قدمه الا ان جّرحه وأثره بـ قلب غاده للحين موجود .

_

> ابتسمَـت وهي تعدل شعر جيلان ؛ خير اختي حلوه مره !

جيلان بروقان ؛ من يومي حلوه ، يلا تعالي بعّرفك على فيّ !

كيَـان بشبه زعل ؛ انتظَري أوس فين ! واحشني !!

جيلان ؛ اظن والله اعلم انه بغرفته ، اصعدي شوفيه وبالمّره تلقين ملفات عنده حقتي خل يعطيك اياها !!

ناظرتها لثواني ؛ جاء الليّـث الثاني ! حياتكم ما تمشي بدون ملفات !

ضحكت جيلان لثواني ؛ مو لي ، لـ ولد عمّه وش ذنبي !!

كيان بطقطقه ؛ اقول انا الملفات ذي شغل ال عُدي وش بلاك انتِ ، المهم لا تدخلين بدوني اروح اشوف أوس وندخل سوا طيب ؟

جيلان ؛ اخرج لك يلا بس ، وايه صح ترا عزمت صديقتك تولين بعد !

ضحكت كيان لثواني وهي تصعد الدرج ؛ احسن شيء سويتيه !

__

~عند أوس ~

جهّز نفسه وهو يعدل شكله لثواني وكل ما حاول يشتت تفكيره عنها ، ترجع وتحتّل تفكيره ويساره بشكل يِرهقه ، ما عاد يركز لا بشغله ، ولا بحياته وكل همه هي وبس

ابتسم بخفوت وهو يسمع صوت الباب ، عرف انها كيان من صوتها ” عادي ادخلَ ؟”

أوس وهو يدخلَ سلاحه بخصره ؛ تعالي !

ابتسمت وهي تفتح الباب ؛ ما وحشتك يعني ؟

أوس بابتسِامه ؛ والله يا كثِر الشوق بس وش نسوي !

كيَـان ؛ بتروح الدوام يعني ؟

هز راسه بـ ايه ؛ تآمرين على شيء ؟

هزت راسها بالنفي ؛ بس من زمان ما شفتك ، المهم جيلان تبي ملفات مدري وش هي !

ناظرها لثواني وسرعان ما تذّكر وهو ياخذها ؛ ايه هاك ، عندكم احد غير فّي ؟

هزت راسها بـ ايه ؛ جيّلان قالت بتجيب نص صاحباتها بس ما اعرفهم ، وفيه تولين بعد

زم شفايفه وهو شبّه يتمنى لو كانت ترف صَديقه لـ جيلان وسرعان ما ابتسم بسخَريه على نفسه

اخذت الملفات وهي تنزل بروقان ، ابتسمت لام أوس اللي جالسه بالصاله وتقّرأ كتابها وهي تروح لعندها

ام أوس ؛ ما تنامين عندنا الليله يا كيان ! واحشتني كثير !

رفعت كتوفها بعدم معرفه ؛ ما اتَوقع ، حتى انتِ واحشتني والله بس وش نسوي !

ابتسمت ام أوس وهي تحصّنها وتقرأ عليها ؛ اقري على نفسك بسم الله ماشاءالله !

ضحكت كيان وهي تقوم لـ جيلان اللي واقفه بتوتر

جيلان وهي تلَبس اقرب عبـايه ؛ انا ما دريت ان ال عُدي عجولين كذا !!

ناظرتها كيان باستغراب ؛ شفيهم من كَلمك !

جيلان ؛ بفهمك الموضوع بعدين ، بس فيه قضيه جات لـ ذياب وبعطيه اياها على اساس وقت يفضى ، قال انا فاضي الحين وشوي ارسل طلعي لي الملفات !

ضحكت كيان لثواني ؛ عاد لا تغلطين عليه لو سمحتي !

جيّلان بهمس ؛ لو مو حلو كانت علوم بس وش نسوي !

ضحكت كيان وهي تفتح الباب لـ جيلان اللي بتخرج ، ولـ تولين اللي تو بتَـضرب ع الجَـرس

ابتسمت تولين لثواني ؛ هـاي !

ابتسمت كيان غصب ؛ اهلاً بالقاطعين !

سلمَـت تولين على جيلان اللي خرجت لـ ذياب

ابتسمت تولين وهي تضّم كيان بقوه ؛ وحشتيني وحشتيني وحشتيني مره !

كيان بابتسامه ؛ والله حتى انتِ ، كيف الحال !

ضحكت تولين وهي تناظرها وتصد ، فهمت كيان ان فيه مواضيع كثيره وسرعان ما ابتسمت وهي تِسكـر شوي من الباب بعدَم انتباه للعيِون اللي كانت تناظرها مذَهوله تماماً ، وعيون ثانيه ماليهَـا الحزن والحقَـد بنفس الوقت !!

انتبه عماد على نفسه بذهول وهو يلف على ذيّاب اللي نزل من سيارته تو ؛ حضَره المحامي مشرفنا !

ابتسم ذيّاب غصب ؛ عَرفتك لا تخاف ، قال لي الليّـث عنك !

ابتسم عماد وهو يسلم عليه ؛ اجل خلاص صرت بالقلب ، كيف الحال !

ذيّـاب ؛ الحمدلله انت كيف حالك !

ابتسمت جيلان لثواني وهي تشوفهم يتحاكون سوا ، تمللت من وقوفها لحد ما لف ذيّاب ؛ جهزتيها ؟

هزت راسها بـ ايه ؛ كلها كامله !

فتح ذيّاب الملف وهو يناظرها ورفع عيونه لعمِاد ؛ لك ؟

هز راسه بـ ايه ؛ اي ، انا كلَمت جيلان عن كل التفاصيل ما اتوقع انها بتقصّر تفهمك !

ابتسم ذياب بغباء لثواني وهو تو يستوعب ان عمّاد وقت ما حاكى جيلان قدامه وقال ” صاحبه الامر هنا بس ما نمشي بدون ابوها ” كان يقصد بـ صاحبه الامَـر قضيته وان اللي بتساعده فيها جيِـلان ، ما نمشي بدون ابوها للحين ما فهمها

حك حواجبه لثواني وهو يشّوف عماد يمشي ؛ مكثّر جيات اخونا !

جيلان وهي قَد سمعته وتمثّل انها ما سمعت ؛ قلت شيء ؟

هز راسه بالنفي وهو يتدارك نفسه ؛ لا ، انا اشوفها واذا فيه عندك ملاحظه ارسليها ، تبين ادخّلك فيها ؟

جيلان برعب ؛ لا تكفى ، دخلت مره وتّوبت لين آخذ التوكيل الرسمي خير ، انت ادخلها !

ضحك لثواني وهو يشِوف أوس خارج ؛ خلاص تَم

لفّت جيلان وهي تتوجه للداخل ، وقفت بخفوت من مد ذيّاب ايده قدام أوس وهو يوقفه

قرب منه بهدوء وهو يهمس ؛ مراقبين ، فيه ٣ رجال عن يسارك و٢ ببدايه الشارع ، الباتر مو ناوي الليّـث لحاله ناويك انت بالذات وانتبه !

ناظره أوس لثواني ؛ الليّـث عنده شيء ؟

ذيّـاب ؛ الليّـث يدري ان الباتـر ورَطك مع العميَـد ، تو وصّله الخبـر قال ان لقيِت أوس قِل له وجهه ابَيض !

ناظره أوس لثواني بذهول ؛ كيف ؟

رفع ذياب كتوفه بعدم معَـرفه ؛ هذا اللي عنِدي ، الليّـث يساعدك ولا تخاف مو من وراء القانون ! خذها مني كـ محامي مو ولد عمه !

مشى ذيّـاب وأوس بالمثل وهو يمثل انه ما انتبه للرجال اللي عن يساره صدق واقفين ، خرج من الحي ووراه سياره ذياب اللي خرج وراه مباشره لجل يتّطمن ان ما يصير شيء عكسي ، محبته من محبه اخته ويا اخته اللي جابته على راسه بشكل ما يدري شلون ..

___

>

ابتسّم بخفوت وهو وياسر كشفوا كل مخططات الباتر ، ما كان ذكي بالدرجه اللي تهيئه يواجههم ابداً خصوصاً ان معه بنت اخته اللي من كثر احساسها بالذنب تجاه الرصاصه اللي توسطت ذراع ياسر ، وانه ما كلمها من وقت ما صارت الاحداث اللي شتتهم كلهم جت له بنفسها ” بساعدك ، لا تصد “

جاء ياسر ولاول مره بعدم اهتمام لـ مشاعر انثى لكن كل همه يساعد اهله ويفّك شر الباتر عنهم بدون لا ينضّر احد

الليّـث بذهول ؛ والله يا هالباتر مو ناوينا حنّا بس ، لو زاد بالجرعه شوي على أوس نفِى عُمره مو بس وظيفته !

ياسر ؛ كلم أوس ، اكيد انه ما يدري ان معانا شيء يفيده !

الليّـث وهو يشوف ذياب ارسل له يبلغّه انه حاكى أوس لكنه مراقب ؛ قال له ذيب ، بس مراقبينه ! المهم انا اخذت اللي ابيه بجوالي ، لا تحاكيها ابد هي جات برضاها وقالت لك كل شيء عن خالها ، ما بنضّرها بس بنفَس الوقت ما بتقِرب لها يا ياسر ! حذرتك وانت ادرى !

هز ياسر راسـه بـ ايه وهو يسكَـر جواله ؛ لا تشِيل هم !

خرج الليّـث وهو مبسَـوط فعلاً لان الباتر صَار بـ ايده بشكل يِستمتع فيه جداً ، يقدر يحركه يمين ويسار وينتقِم بكيفه الحين بس للحين ما حدد شلون ، كان بيبعد يومين لحد ما ينتقم من الباتر بس الحين لو ينتقم بالعلن ما يهمه ، ولا بيّوقفه احد ، حّرك سيارته وهو متِوجه لـ بيّت ابـو أوس لجل يشوف وش موضوعه

>

فّرغت توليـن كل اللي بقَلبها من حكي لـ كيان ، عن عمِاد وعن عبدالرحمن وعن كلِه خصوصاً ان جيلان وصديقاتها بـ جنب بعيد ولا حولهم احد

كيان بذهول ؛ تولين تستهبلين ؟

هزت تولين راسها بالنفي ؛ مع الاسف لا ، تكفين لا تعاتبين ، كان غلط وتوبت والله توبت !!!

ناظرتها كيان بذهول ؛ طيب غلطتي وتوبتي وجميله ما قصرت فيك اساساً ولو انا مكانها كسرت راسك وعظامك والله ، بتعاندين وبتصّدين عماد يعني ! اذبحك عاد صدق !!

كشرت تولين لثواني ؛ عماد كثير عليّ ! انا مستنقصه نفسي وهو كامل والكامل الله شلون تبيني اوافق !

كيان وهي تحاول تسهل الموضوع على تولين رغم انها ما تستسيغ هالسوالف ؛ ع الاقل ما تمردتي بشيء لجل تستنقصين نفسك صدق ! مكالمتين لا راحت ولا جات اذا ما كنتي تكذبين عليّ بعد يعني ما سويتي شيء يخليك ناقصه صح !

زفرت تولين وهي ترجع راسها للخلف ؛ قَلبت راسك بس ما عليه تستاهلين ، انتظِر ابوي يرجع من الشرقيه ونشوف الحل عاد !

زمت كيان شفايفها لثواني ؛ انتِ وعماد ما تغطون عن بعض ؟

هزت راسها بالنفي ؛ ما احد يتغطى عندنا !

قوست شفايفها وهي تشوف جيلان وفيّ وبعض صديقات جيلان اللي ما تعرفهم

ابتسِمت بخفوت من رساله جتها من الليِـث “دعوتك المستجابه تعجبني كثير ، ادعي دايم “

ضحكت لثواني لانه سمعها بالبيت وهي تدعي بكل طفوله ” يارب يصير اي شيء بصالحه طبعاً بس ما يروح ” ..

>

نِـزل من سيارته والروقان فُل الـفل عنده ، رفع حواجبه لثواني من سياره مألوفه على نظره بس مو قادر يجيبها صح ، تجاهل بعدم اهتمام وهو يدخل ، ابتسم من خرج ابو أوس من بيت الشَـعر وهو يهّلي فيه ويرحب

ابِو أوس بابتسِـامه ؛ هلا بـ الاسـد والله ، الله يحييك !

ابتسم الليِٰث وهو يدخل ؛ الله يبقيك ، كيف الحال

ابتسم ابو أوس وهو يناظره ؛ الحال يسّرك ويسّرني يا ولد عزام ! انت مستبشر عساه خير !

الليِـث بابتسامه ؛ والله الحال يسّرني ويسّرك كثير يا عمي ، ويسّر أوس بعد وش رايك !

ضحك ابِو أوس وهو شبه حزين على حال أوس اللي انقلب من لعبه قذره من شخص يشكون انه باتر ، لكن ما ثبتّوا دليل عليه للحين ؛ عساك تكون السبب بـ سروره ياولدي !

الليّـث بابتسامه ؛ بعد الله اي ، عرفت باللي صار يا عمي وما عرفته صدفه ، أوس بيرجع ثقه العميد فيه وبيثبت نفسه ، فوق هذا كله ياعمي لا تناديني الليّـث لو ما تَرقى بمنصَـب اعلى !

ضحك ابِو أوس لثواني ؛ خبري فيكم ما تحبون بعض واجد ، وش مسويه كيان ؟

حاول الليّـث ما يضحك لكنه ما قِدر وابو أوس صادق بكلامه ، شال هم أوس اكثَر من همّ نفسه والسبب هي

الليُِث ؛ ايه وش موضوعك ياعمي ؟

تعدل ابِو أوس بجلسته وهو يناظره ؛ جينا للشيء اللي نريده ، اسمعني يا ليّـث

شكّ الليث بالوضع من جمود ابِو أوس وهيبته وهو صدق ” يخاف منه ” ؛ آمرني !

ابِو أوس بهدوء ؛ ما ادري يا ليّـث لو تدري بهالشيء لو ما تدري ، سلطان رجع لقوته وهيبته مثل أول ، وناوي الباتر صدق بس فيه شيء مهم لازم تعرفه ، سلطان وغاده مو متزوجين ، مخليها عنده عشان كيان بس ، غاده مو حامل وعلى اساس انها تخدع الباتر بهالحمل لكن رغبتها الاساسيه يا ليث كيان ، تبي تخلط الحابل بالنابل وتكره كيان بـ سلطان ، سلطان جالس يلعب ع الخفيف واتوقع بشطارتك تعرف انه جالس يبعدك عن كل شيء لجل ما تتضرر انت ، وبتضررك تنضّر بنته !

وسع الليّـث عيونه بذهول لثواني ؛ انا كل ما قّربت من الباتر فيه شيء يمنعني ! اخر مره وقت دخلنا سوا جاني العسكري قال لي فيه شخص مهم حرك المركز بكبره عشان تخرج انت ! شلون !!!!

ابِو أوس ؛ ومين هالشخص المهم غير سلطان يا ليث ، قلت لك رجع بقوته كلها وما كنت استهبل ابد !

وسع الليّـث عيونه لثواني وهو مو جاي يستوعب شيء ، سلطان مو متزوج غاده ، وهو اللي خّرجه من المركز وقت ما مسكوه الشرطه مع الباتـر ! يعني انو نفسه اللي بّلغ بالاول لجل ما يرمي الليّـث ورقته الرابحه قدام الباتر ويهزمه او يزيد غضبه بالاصح ان غاده حامل من اخوه اللي الباتر نفسه ما يدري انه تعالج

الليّـث وهو يحك جبينه ؛ مقّدر اللي يسويه سلطان ، بس ما يشفع لـ الباتر ع اللي سواه فينا ابد !

ابِو أوس بهدوء ؛ اشتغل بعقلك بس لا تقفل قلبك يا ليث ، انت تعرف لو بتنتقم من الباتر بتشّب بينكم حرب لها اول مالها تالي ، استغل غبائه القوه مو دايم بالعضلات ياليث !

ناظره الليّـث لثواني بعدم فهم ، شلون يطلبه شيء غريب عن ال عُدي وهو انهم ما يآخذون حقهم بـ ايدهم

ابِو أوس بعقلانيه ؛ عارفك يا ليث ، وعارف اطباعكم من زمَن جدك الله يرحمه ، لكن جدك بعمره ما فضّل انتقامه على جدتك واسألني عن هالشيء ، وهي كبيره وشلون لو هي صغيره ! انت بتنتقم من الباتر ما اختلفنا لكن انت ضامن تطلع من انتقامك سليم ؟ انتقمت منه ما بينتقم منك ؟ ابسط انتقام يسويه لك لكن يدمر حياتك بالقانون يا ليث ! ما يدمر نفسه ، ولا يتضرر بالعكس يصير مستفيد وجداً انه تعاون مع الدوله ! انت مو عزابي مثل اول يا ليث ، ولا اخذت وحده بالقوه اللي تواجه الدنيا بدونك ، انا عارف كيان مثِل كفي وان كنت تحبها شوي يا ليث ، لا تحرمها تشوفك !

ناظره الليّـث لثواني ؛ وش تقصَد يعني ؟ اتركه يلعب كذا !

ابِو أوس بهدوء ؛ لا تتركه ، يقول لك يا ليث ابعَد عن الشر وغنّي له ! عندك طريق اسهل من الانتقام وانك تدخل نفسك بمشاكل وداومات كثير تتعب نفسك واللي حولك ! القانون قدامك يا ليث قدامك !

ناظره الليّـث لثواني وهو يحك جبينه ، قرب بيتكلم وتبعَثـر كل كلامه من دخلِت كيان معاها الشَـاهي وابتسمت له ، ابتسِم تلقائياً لها وهو يناظرها بذهول ، هي تزيِد بحلاها كل ما غابت عنه شوي ، لو هو من كثر الشوق عيونه تحليّها

راقب كل حركاتها وهي تصّب الشاهي لـ ابو أوس ، وله

ابتسم بخفوت وهو يآخذه من ايديها وعيونه ما نزلت دقيقه عنها ، تصيَر مثل الملاك بالابيض بس محد ينافسها بـ الفِتنه وقت تلبَـس الاسِود ، يحبه وزاد حبه له من أسرت قلبه فيه وهي لابسته اليوم

جلست بجنبه بخجل وهي مستحيه من نظراته ؛ عيونك !

محـى ابتسِامته بتدارك لـ ثقله اللي اخِتفى من دخولها وهو يِلف على ابِو أوس المبتسـم ..

بِو أوس بابتسِامه وهو يشوف ابتسِـامه كيان ؛ حرام تحِرم الثَـغر البشوش من الابتسِامه ياليث ، اوزنها بعقلك !!

ابتسم الليّـث بخفوت وهو يشوفها تلعب بـ ايدها من شده خجلها ؛ نمشي ؟

ابِو أوس ؛ لا لسى عشاكم عندنا ، بعدين أوس وسلطان جايين الحين !

ابتسمت كيان وهي تسمع صوت خطوات ابوها ؛ سلطان جاء !

ابتسم سلطان وهو يدخل ؛ السلام عليكم !

قاموا وهم يسلمون عليه ، ضمهّا بحنيه ؛ زعلانه عليّ يعني ؟

هزت راسها بالنفي ؛ اخسَـي ، بس ما ودي اصادفها لا تزعل مني !!

ابتسم سلطان وهو يجلَـس ، وبعدها بشـوي دخل أوس بعد

سلّم عليهم وهو يجلس بجنب كيَـان ، همس بـ اذنها ان الليّث صاير يعجبه وسرعان ما ابتسَـمت كيان بروقان ؛ الله يزيدك !

ابتسم أوس وهو يناظر ابِوه وسِلطان وليّـث يتناقشون بس مو فاهم

كيِـان وهي تشوف جيِلان ارسلت لها ؛ انا بروح عندهم !

هز أوس راسـه بـ زين وسرعان ما ارتفعَـت عيون ليّـث لها : نص ساعه وماشيين ، اجهزي

هزت راسهَـا بـ زين وهي تخرج ، كانت المسافه شبه بعيده بيِن بيَـت الشعَـر وداخل بيتهم بس ابداً ما كانت خايفه او متردده لانها بـ بيت ابِـوها الثاني ، مشِيت بروقان وهي تدندن بداخلها ، وقفت وهي تناظر انعكَـاس ظِلها بالجدار ، عدلت شعرها وسرعان ما بردت ملامحها من ظِل صار خلفها ، لفّت وهي تتوقعه أوس او الليّـث لكن تجمّـد الدم بعروقها وهي تشِوفه عزيز

كيان بذهول وهي تحاول تستر نفسها تلقائياً ؛وش تسوي انت !!

صَد بنظراته بكل هدوء ؛ كِنت احبك ، بس صدقيني اكرهك كره ما يعلم فيه الا ربك الحين ! حتى كونك بنت عمّي ما يشرفني !!

ناظرته لثواني بجمود ؛ ابعد طيب !

عزيز بسخريه ؛ ما جيت لجل سواد عينك لا تخافين بس شفتك حبيت تعرفين وش شعوري تجاهك الحين !!

كيَـان وهي مرتاحه انه ما يناظرها : بـ حريقه انت وشعورك ابعد !

ابتعَـد بكل هدوء وعظيم الكُره اللي استقّر بداخله لها ؛ الليّـــث ميّت قريب ، لا تتأملين فيه واجدَ !

ناظرته لثواني بحده والكلمه استفَزتها حَـد النُخاع ؛ احفَـظ لسانك !!!

ضحك عزيز بسخريه وهو يمشي بعيد عنها بروقان تام ، خَـرج من بيِت ابِو أوس بـ اكملَـه وهو مروق تماماً انه زعزع كيَـانها بـ كلمته لكنه ما يَدري ان الموضوع من جذوره انحّل بـ بيت الشعـر والكل وافق ابِو أوس بقراره ، استسَلم الليّـث وخضَع تماماً انه يسّلم كل شيء لـ أوس يستلم الباتر ، ويا فرحه أوس اللي ما تنوِصف انه لقى الدليل اللي يثَبت براءه ترف وبراءته بعين العميد ، ويوضح له ان الموضوع كله كان لعبه لان جنان ارسلت لـ ياسر محادثه خالها مع رجاله ، وارسلت له تسجيل جوالها وقت ركبوا السياره لجل تبين له ان الموضوع كله لعبه صدق ويصدقها ، خرج من مكانه وهو متوجه للمركز بـ انبساط تام لجل يراجع الادله ويتأكد منها قبل لا يوديها للعميَـد

خرج الليّـث من بيّـت الشعَر وكيان خرجت لانه حاكاها بيمشون وهي تعدل شعرها لجل تربط نقابها ، ابتسمت وهي تشوف سلطان يضحك لَـها وسرعان ما راحت وهي تضِمه ؛ واحشني مره ترى !!

سلطان بابتسامه وهو يبوس راسها ؛ وانتِ اكثر يا بنتي ، جاتك المدرسه انتبهي لدراستك !

كيان بشبه زعل ؛ لا تذكرني لو سمحت !

ضحك وهو يضمها ويشوف الليّـث بالخارج يسلم على عمِاد ؛ الليّـث ينتظرك يلا ،

ربطت نقابها وهي تخرج بابتسامه توضح من عيونها ، رجع عماد للخلف وهو يركب سيارته بعد ما ودّع الليّـث ، بلع ريقه لثواني بتردد وهو يستغفر ؛ بنت سلطان وزوجه الليّـث يعني ، استغفر ربك يا عماد شفيك !!

مسح على وجهه وهو يحلف لنفسه انه فهَى وقت شافها بدون قصَد ، ما عمره ناظٰر لاحَـد غير تِولين بس ما ينكر انها جذبته بشكل غير معقول ، استغفر لثواني طويله وهو ابداً ما يمد عينه لعَرض احد ولا تربى كذا ، ابتسم من دخلوا فيّ وتِـولين وهو يحرك لـ بيت ابو مشعل بدون لا يتكلم احد فيهم

_

>

صحيِـت على صوت ضحك قاسم وهي تتأفف ؛ قاسم ووجع !!

ضحك قاسم من رجع عُدي وهو ينطق ” بابا ” ؛ قومي اسمعي ولدك !!

ابتسمت مشاعل لكن النوم يغلبها اكثر ؛ سمعته من امس ، الله يخليكم اتركوني انام !

قاسم وهو يلبس عدي الجاكيت ؛ انا وولدي طالعين اصلاً ، سوي اللي ودك

مشاعل ؛ فين بتروح !!

قاسم ؛ نامي بس !

كشرت من خرج وسكر الباب وهي ودها تقوم لكن رجعت نامت

خرج قاسم وهو متواعد يخرج مع ياسر وذياب

ابتسم وهو يأشـر لـ عدي جهه ياسر اللي نزل من سيارته يبتسم ويصرخ بـ ” هلا خـٰالي “

ضحك قاسم من ضحك عُدي بانبساط من خـاله اللي يستهبل قدامه لجل يضحك

قاسم ؛ مرجوج انت !

ياسر وهو يآخـذ عدي ؛ العقل للتافهين ، وين اختي !

قاسم ؛ نايمه ، الشيخ بيجي معي !

ابتسم ياسر وهو يشوف عدي مروق ؛ خله يجي شيخ ال عُدي ! من قده حبيب القلب !

___

>

نزلت عبايتها وهي تشوفه ؛ شفيك انت !

الليّـث بخفوت ؛ ما فيني شيء انتِ وش عندك !

ناظرته لثواني وسرعان ما ضحكت وهي تمشي لعنده ؛ دعوتي استجابت يعني ما بتروح ؟

الليّـث بروقان ؛ ما بروح وش تبين اكثر !

كيان بروقـان اكثَر منه وهي تسند ايديها على صدره ؛ ما ابي شيء اكثر !

محى ابتسامته وهو يمثل الثقل من حركتها اللي جابت راسه ، سندت ايديها على صدره وعيونها بعيونه

كيان بابتسامه وهي ترفع ايدها لعند شنبه ؛ يعني ثقيل ؟ مو عليّ !!

الليّـث بابتسِامه خفيفه ما وضحت تمام لكِيان ؛ روقيَـنا !

كيان بروقان وهي تبعد عنه؛ واذا ما روقت ؟

ضحك وهو يفتل شنبه بتمثيل للجمود ؛ بتندمين بعدها !

ابتسمت بعبط لثواني ؛ لَك ابن عمّي شكَلين ما بيحكي !!

ضحك بانبساط على روقانها وهو يشوفها تمشي للدولاب ، مسكها من خصرها وهو يرجعها لحضنه ؛ صح عليك ، شكلين ما بحكي !

ابتسمت بخفه وهي تحط ايدها على عوارضه والنوم واصل فيها اقصى مراحله ؛ مره مره مره تعجبني !

عض شفته لثواني وهو يشتت انظاره بعيد ؛ الله يسّلمك مني !

ابتعدت عنه بابتسامه بريئه وهي تآخذ ملابسها وتتوجه للحمام ، بدلت بعد ما مسحت الميك آب وهي تبتسم لنفسها ودايخه من كثر النوم ، خرجت وهي تشوفه يلبس تيشيرته وسرعان ما ابتسمت من ابتسم لها ، مشيت لعنده وهي تضمه تلقائياً ، تحب حضنه بشكل مو معقول ، باس راسها بخفه وهو يحاوط كتوفها ويعجبه سكونها بحضنه تماماً ،ما يدري انها دايخَه نوم ودايخه عند ريحِه عطره اللي ما تحلى الا عليه

غمضت عيونها وهي تحس بكل تعب اليوم ينزاح عنها من حاوط كتوفها

الليّـث ؛ تعبَـتي يعني ؟

هزت راسها بـ ايه وهي ما ودها تبعد عن حضنه لو شوي ؛ ما فيني حيل افتح عيوني حتى ، خلينا كذا !

ظل بمكانه بدون لا يتحرك وهو حاضنها وهي بالمثل ، شالها بخفه وهو يمشي فيها للسرير ؛ خليك !

ما كان فيها حيل تتحرك اساساً ، سدحها بخفه وهو بجنبها ، سندت راسها على صدره

الليث ؛ وش تعبَك طيب ؟

غمضت عيونها وهي تشبك ايدها بـ ايده ؛ عادي ما تروح مكان ؟

رفع ذراعه بهدوء وهو يضمها لعنده ؛ بتنامين بحضني ، وش القلب اللي عندي اقوم واتركك !

غمضت عيونها بارتياح وكلام عزيز خوفها كثير بس تمثل عدم الاهتمام وانه مجرد كلام فاضي

ابتسم لثواني وهو ساند نفسه ع السرير وهي سانده نفسها على صدره ، نامت وهو ما طول من غرقه بالتفكير ونام وراها

_

>

دق الباب عليها وهو ينزل للاسفل ، نزلت خلفه وهي تحس فيه مو طبيعي من يومين

سلطان بهدوء وهو يترك جواز سفرها ، ومبلغ مالي بجنبه ؛ لا تستمرين بلعبتك ، الوجه من الوجه ابيض يا غاده !

ناظرته لثواني بعَدم فهم ؛ كيف ؟ بنتطلق !

سلطان بسخريه ؛ متى تزوجنا لجل نتطلق ! تبين اخذك وانا حارم نفسي سنين من محبّتي للنِور ” غيداء” ! اللي حتى وهي بقبرها ما تركتي الكره اللي بقلبك لها ! مو ذنبها لو كانت تحاول تصلحك بس حقدك كبير يا غاده !! ناظرته لثواني بذهول وهو لعَب عليها تماماً ، استغلت اول مخرج واول خطه قدامها لجل تبين نفسها بريئه بعيونه ؛ بس انا ما اكره غيداء ! اختي شلون اكرهها !

ضحك بسخريه لثواني ؛ ما تكرهينها ؟ تكرهينها وكره الشيطان للملاك يا غاده ! تكرهينها وتكرهين بنتها وما ودك غير بضررهم ! ليه ارخصتي نفسك وتزوجتي السيّـاف ! ما احد فرح بخبر موتي كثرك وما كانت رجعتك بوقتها الا انتقام من كيان اللي مدري وش ذنبها بعيونك ! تظنين اني مغفل عندك آخذك بعد غيداء اللي ما يجي لا قبلها ولا بعدها احد ! اخذتك عشان احفظ ما بقى من نسل عمّي-ابوها- اللي فنى عمره وهو يحاول يحميك ولا اتعظّتي وانتِ ترخصين نفسك لقاتل اختك وسبب حادث اهلك كله من كرهك لها ! ما ينفع معك المعروف والردي طول عمره ردي !!

ناظرته لثواني بذهول وهي تشوفه يخرج ويسكّر الباب خلفها ، جلست بمكانها بعدم استيعاب انها انحّطت بموقف الغبيه بشكل بشع جداً ، تلاشت كل خططها من تزوجت السياف واللي للحين من كلمه سلطان ، كان عارف كل شيء ويستغبي عليها !

رجعت بذاكرتها قبَـل سنوات طويله ، قبل ٢٠ سنه او اكثر

كانت تو راجَـعه البيِت بعد سهَره ممله بنَـظرها ، ابوها مو موجود ومسافر ، وامها نايمه ، ما كان فيه الا غيداء اللي جَـالسه بالصّاله وايدها على قلبها تنتظرها

غيداء بذهول ؛ من وين جايه انتِ وش هالعطر !!

ابتسمت غاده بروقان ؛ ما نمتي انتِ !

انتبهت غيداء لـ لبس غاده اللي وضح من حركت ايدها تعدل شعرها وهي مذهوله تماماً من قصُره ؛ وش فيك انتي منجدك !!

ناظرتها غاده لثواني بتأفف ؛ عندك شيء !!

مشيت لعندها بحده وهي تنزع عبايتها وسرعان ما بردت ملامحها من الكف اللي جاها من غاده

غاده بتوتر وهي تضم العبايه لها ؛ شفيك !!ابعدي وجع !!

غيداء بذهول ؛ تستهبلين على راسي انت !!

مسكت الطرحه بقوه وهي تنزعها عن عنقها ، خاب ظنّها وانصدمت بشكل موجع لقلبها وهي تشِوف الاثاَر اللي ماليّه عُنق اُختها ؛ غاده !!

مسكت عبايتها وهي تدف غيداء وتصعد لغرفتها بسرعه ، تحس بهبوط مو طبيعي وخوف ان غيداء تخبّر ابوها عن رجوعها المتأخر او عن طريقه لبسها وسرعان ما زاد هالخوف من الضرب اللي تحسه بـ قلبها قبل الباب والصوت الغاضب اللي اخَترق مسامعها يصرخ بـ اسمها ، ما قد انضَربت بحياتها كثر الضرب اللي اكلته من ابوها بـ ذيك الليّـله ، شتمها بكُل انواع الشتائم وهو بكل مره يزيد بشتمه ” يا سواد وجهي منك ” ! كانت تظن ، وللحين تظن ان غيداء هي اللي خَبرت ابوها ، ما تدري ان غيداء اخذت كف من ابوها لانها كانت تحاول تمنعه عنها ، كان بيذبحها لو ما تدخلت امهم وهي تطلعه من الغرفه ، من وقتها وهو يكرهها وحبسها عن الكل ، كل ما شافها رمى كلام موجع بوجها ” الله يسود وجهك ” ومن هالقبيل ، كله انها حبَت ولد جيرانهم اللي مع الاسف بعد شهور قليله ، القوا القبض عليه بتهمه حيازه مخدرات ، والاستراحه حقته مشبوهه بـ امور تفوق الوصف وخارجه عن الدين تماماً وفعلاً بعدها ضِبطوا اكثر من ٢٠ بنِت وولد فيها وحالات جماعيه من السَكر والخراب والفساد اللي قبل ٢٠ سنه ، كانوا يسمعون فيه بس ما يصدقون انه موجود من كثر تمسكهم بالدين ، من رحمه الله فيه ما عاش صَدمه وجود بنته معاهم ، صغيرته اللي كان متأمل فيها كثير انصَدم منها وحطته بموقف لا يحسَد عليه من جاه واحد من اصحابه “انتبه لـ بنتك ، ولد فاضل ما منه خير ” ولد فاضل والمقصود فيه ولد جيرانهم ، شافها وهي نازله من سيارته وداخله البيت ، شاف لبسها والاثار اللي بعنقها ولاول مره ينصدم لدرجه انه يعجز عن الكلام وفرغ كل غضبه وهو يضربها بعدم وهي ويصرخ فيها ، تقّطع عقاله على ظهرها بـ ذاك الوقت وهو وده تموت من شده عجزه والشعور الهائل اللي حطته فيه وهو يشوف كل ثقته فيها تتبدد ، بكِى بوقتها بعدم تصديق ان غاده تسّود وجهه وترخص نفسها وهي بنته بهالشكل ، ما قصّر عليها بشيء ويا سوء الشعور اللي حطت فيه ابوها لدرجه انه يبكي من شده قهره ، ويا عظم ذنبها وهي السبب بقهره ، قهر الرجال كبير لدرجه الاستعاذه منه شلون تهاونت فيه وحتى بعد وفاته ما نزلت لها دمعه وبأول فرصه تزوجت قاتل اختها ، وسبب حادث اهلها ووفاه ابوها

_

>

عدلت شعرها وهي تتعطر وتنزل ، كان جالس عـلى عتبَه الباب ، جلست بجنبه وهي تحس بابتسامته

ابتسمت بخفوت وهي تسند راسها على كتفه ؛ ليّــث !

الليّــث ؛ ما عجبتني نبرتك ، انتبهي تزعجيني

كيان بتكشيَره ؛ ما بزعجك رغم انك تستاهل الازعاج ، بتخرج مكان اليوم ؟

هز راسه بـ ايه ؛ رايح الاستراحه ، بتظلين بالبيت ؟

رفعت حواجبها لثواني ؛ المفروض تظل معي اليوم !

الليّـث بسخريه ؛ بزر اظل معك ؟

هزت راسها بـ ايه بعبط وهي تمسك سيجارته وترميها ؛ مؤذيه !

ضحك لثواني وهو يناظرها تقوم ؛ ما تأذيني بكثرك ع الاقل !

رفعت ايدها وهي تعدل شعرها ؛ وش سويت لك يا ظالم !

هز راسه بالنفي ؛ حاشى ما سويتي شيء ، اسكتي بس

كشرت وهي تشوفه يرد على جواله ويتجاهلها ، مشيت بعيد عنه وهي تتمشى حوالين البيت بروقان وتتأمل بالاشياء ، ابتسمت غصب وهي تشوف درّاجه “سَيكـل ” بس انها كبيره عليها شوي ، وقفتها ع جنب وهي تركب غَـصب ، توازنت واخيراً وهي تمشي فيها بشَـويش لجل ما تطيح

كان يدورها بعيونه وسرعان ما ضحك بعدم تصديق وهو يشوفها جايه من بعيَد

كيَـان بابتسِامه عريضه ؛ حقت مين هذي !!

الليّـث بسخريه ؛ حق ولَـدي !

ابتسمت بعبط لثواني وهي عارفه انه يطقطق ؛ عَرفني عليه ، بحبه اكثر منك !

ضحك وهو يشوفها تدور بالدراَجه ، قربت بتطيح من صرخ عليها ،صرخت وهي توزن نفسها ؛ الله ياخذ عدوك يا ليث !!

ضحك بطقطقه وهو صَرخ عليها متعمَد لجل يشوف تترك على طول او تتمسك وما تطيح ، وقفت بملل وهي تثبت رجلها ع الارض ؛ تمللت ، ابغى اخرج خرجنّي !

هز راسه بالنفي ؛ تعالي بوريك شيء ثم نخرج

ابتسمت وهي تنط لعنده ، دخلت تحت ذراعه من مد ايده وهو يضحك عليها ؛ تراك كبرتي ، ومتزوجه بعد انتبهي لحركاتك !

كيان بسخريه ؛ لو اني حامل والله !

ابتسم بتقصَد للاحراج ؛ قريب ما عليه !

غيرت الموضوع بسرعه وهي تأشـر له على فازه ورد قدامهم وتبعد شوي ؛ الورده حلوه !

ناظرها بخَبث وهو يقربها منه اكثَر ؛ من يبي الورد وينظر له بوجودك ؟

انبسطت لثواني وهي تناظره ؛ فـ هذي صِدقت بس ا

سكتت من شافت نظراته وهي تناظره بـ شك ؛ مو عاجبني اليوم غيّر نظراتك !

الليِــث وهو يسكّر جواله اللي يرن ؛ مع الاسف رضاك وعدمه الحين ما يهمني !

ناظرت فيه لثواني بحُنق وهي تلف عليه ، قربت بتتكلم لكنه ضمها لصدره بهدوء وهو يفتح باب الغرفه خلفها ؛ اهجدي !

جاب راسها من ضمته لها ووجهها اللي يقابل صدره بالزبط

ابتسمت بخفوت من رفع وجَـها لناحيته وهو يتأمل فيها ، نزل راسه للاسفل وهو يقبّل جبينها لثواني

_

>

نزل بكـل ثقه ماليته ، ابتسم بخفوت من شافها تركض للاعلى وهو يدخل المجَـلس عند العميَد بعد ما سمحِت له الخادمه

العميَـد باستغراب ؛ أوس !

أوس بابتسِامه ؛ اي نعَـم ، عندي لك شيء بيسّرك يا عميَـد

ناظره لثواني ؛ تعال

جلس أوس وهو يفِتح اللابتوب قدامه ، شغّل تسجيلات الباتر اللي ارسلتهم جِنان لـ ياسر وهو يشوف ملامح الفرح بـ وجه العميَـد ؛ كنت عارف لا انت ولا ترف تسوونها يا أوس ! كنت عارف والله كنت عارف !!

ابتسَـم أوس بانبسِاط ان الحقيقه كلها ظهِرت قدام العميَـد ، سكر العمّيـد اللابتوب وهو يناظره لثواني ؛ والحين ؟

أوس ؛ الحين يا عميَـد انا معي ادله قويه ضَد الباتر ، اعطاني اياها الليّـث ال عُدي ، كلها صارمه وقويه جداً ضد الباتر بس احقق فيها ويصير بـ ايدنا ان شاء الله

العميَـد نايف بابتسِامه عريضه ؛ تعيِٰـش يا أوس ، تعيّــش ويعّـيش ذيّـاب على هالتَٰربيه والاصل والله وما يهّون نسيبك طبعاً – الليّـث – رجِال ابن عشر رجـال والله !

ابتسم أوس بهدوء وهو وده يبوس رأس الليّـث صدق ، تردد بالنطِق لكن عِزم امره وهو ينطق ؛ والحين موضوعنا يا عميّـد ؟ تردّني بعد ؟

العميَـد باستغراب ؛ الموضوع ماله داعي يا أوس ، مو شاك فيك ولا شاك فيها بعد هالدليل ليه تطَلب !!

ناظره العميَـد لثواني بذهول وعدم وعي ؛ تظِن اني ابيها وطالبها لجل اثبت لك نفسي واثبتها ؟ والله ما فكرت كذا !

ناظره العميد لثواني بشّك ؛ ليه طالبها اجل يا أوس !

أوس بهدوء وهو ما يدري كيّف يرقّع ولا يبين انه يحبها ؛ بنّت رجال يا عمَـيد ، وانا رجَال معّزم ع الزواج وودي بوحده تعَرف طبيعه شغلنا وتتفهم ! وما اظن اني بلقى احسَن من بنتك الا ان كان لك رأيي ثاني !

ابتسم العميَـد بخفوت واصرار أوس على ترف حتى بعَد انعِدام الشك من ناحيه العميد انهم صدق بعـلاقه يعجبه كثير ؛ اعِزم أمرك وتعال يا أوس !

ناظره أوس بذهول وعدم تصَديق ، وده يقوم يبِوس راسه من كثر فرحته ؛ متى !

ضحك العميّـد لثواني باعجاب ؛ بالوقت اللي تريده !

ابتسم أوس غصب ؛ العشِاء يا عميّـد لو ما عندك مانع !

العميِـد نايف بابتسِامه عريضه ؛ الله يحيِيك !

منع ضحكته لا تخرج من شده فرحه وهو يآخذ لابتوبه ويخرج ، ما قِدر يمنع فرحته اكثر وهو يشوت كفَـر سيارته ويضحك ؛ صارت لي والله صارت !!!

ركب بروقان واصل حدَه من شِدته وهو يتوجه لـ بيتهم لجل يحاكي ابوه

_

> ابتسم وهو يناظرها بالخارج تحـاكي صَديقتها ، شافها مره بالغلط واخذَت عقَـل عقله بحركتها وهي تعدل سلسِالها ، مره تعجبَـه شلون واثقه بنفسها بشكل حلو رغم انها تخاف كثير وبالاخص منه لكن وقت الجِد صدق تصيَـر أوس وابوه بدون لا تسأل ، فوق هذا كله جميّله بشكل يعجبه والجمَال اللي يجيب راسه صدق ، استغفر لثواني وهو يشوفها قدامه تأشٰر بـ ايدها

جيّـلان باستغراب ؛ فيه شيء ؟

تعدل بوضعه وهو يستغفر ويشتم بصَره اللي تمرد وصار كل تفكيره فيها من بعد ما شافها ؛ لا ابد ، تآمرين على شيء ؟

هزت راسها بـ ايه بتردد ؛ عمِاد ، يقول الجهه الرسميه اللي يشتغل فيها صديقه اعطوه تأميناته وما عاد وده يرفع عليهم قضيه ، وتعهدوا له ولجميع الموظفين بعدم التأخير بعد !

ذيّـاب بابتسِامه ؛ زين على كذا ، شيء ثاني ؟

هزت راسها بـالنفي ؛ تآمر على شيء ؟

هز راسه بالنفَـي وهو يشوف ياسـر يدق الباب ويدخل

رفع حواجبه باستغراب لان مو من عاده ياسر يدخل بهالشكل اذا كان عنده احد ، قّرب ياسر وهو يهمس له بـ اذنه ويخرج

زفّـر وهو يـآخذ جواله ؛ قولي لـ صالح ذيّاب ما بيكمل الدوام !

هزت راسها بـ زين وهي تشوفه يتصِل ع احد بـس ما يرد ، ما كان عارف انها خرجت وراه وهو يشتم بخفوت؛ سود الله وجهك يا ليّـث !

توردت ملامحها تلقائياً من الكلمه وهي تمثل انها ما سمعت وتتوجه لمكتبها

قرب بيخرج ورجع لمكتبها ؛ يا جيَـلان ، ما عندكم شيء تكملونه اليوم ، اكتبوا تقاريركم واخرجوا وبلغّي صالح لجل لو جات مشرفتكم او شيء !

هزت راسها بـ زين وهي تناظره لحد ما خرج باستغراب من هدوئه ، قامت لعند الشباك وهي تشوفه يحاكي ياسر والواضح انهم يتشاتمون ، ابتسمت غصب من توجه ذيّـاب لسيارته وهو يرفع اصبعه لـ ياسر بتهديد بس ما تفهم كلامه ..

السادس عشر من هنا