رواية حمايا العزيز الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم بسمله عماره

الفصل الواحد و الثلاثون

نظر الشقيقين ل والدهم ليردفوا في الوقت ذاته ” المفروض نعمل ايه يا بابا “

نقل عز أنظاره بين أبنائه ليبدأ ب سيف ” انت عملت يا سيف دلوقتي دورها هي أنها تبدأ في مصالحتك انت غلطت لما كنت بتتنازل كل مرة دلوقتي استنى شوفها هي هتعمل ايه علشان تدافع عن بيتها و جوزها و بعدين متقلقش أنا و بنت عمك وراها و وراك لغاية ما نشوف حل “

هنا تدخل مراد ” لو سمحت يا بابا أنا مراتي مش هتتدخل كفاية اوي الي حصلها النهاردة دون دخول في تفاصيل و أنت يا سيف لو مراتك محاولتش تراضيك او تحل الي بينكم و قعدت مستنية أنك تروح تراضيها او تتنازل مرة تانية يبقى أنتوا الاتنين متنفعوش لبعض لأنها في الحالة دي مش بتحبك “

اوميء سيف بشرود ثم نظر عز ل مراد ” بالنسبة ليك يا حبيبي تعالى نفكر سوى كدة يا مراد لو البنت الي اسمها مايسة دي جت و قربت منك تاني و هي لسه عازبة مراتك هتسكت او هتسمح أصلا أنها تقرب “

هنا أجابه سيف بحماس و هو يتخيل ابنة عمه ” دي تأكلها ب أسنانها بجد يا بابا مش مجاز “

ضرب عز قبضته مع سيف ” اهو قالك و انت بتقول انها من الوقت ولادتها و هي متجنباه و مش طايقاه اصلا ف هي يعتبر قرارها واضح و يا حبيبي كل شيء مباح في الحب و الحرب غيرتك تحكمت فيك ساعتها و خليتك تعمل فيه كدة و وحياتك يا مراد لو كنت سيبتلها الاختيار كانت هتختارك أنت بردوا لأنها كانت بتحبك بس أنت الي كنت بارد و مكرهها في عيشتها “

نظر لهم مراد ب تفكير ” ماشي بس بردوا هستنى قرارها هي مش هحطها قدام الأمر الواقع نظر في ساعته ثم ابتسم لينظر إليهم طب يا جماعة كان نفسي اقعد معاكم أكتر من كدة بس “

قبل ان يكمل قاطعه سيف ” أطلع لمراتك يا عم الله يسهلك تصبح على خير يا مارو ” ربت على كتفه بحنو و انحنى مُقبلا يد والده قبل ان يصعد إلي الأعلى

ما ان دخل غرفته حتى قابلته بشفتيها التي قبلته بعمق بادلها بحب و عانق خصرها له ابتعد عنها بعد ان سلبها أنفاسها لينظر لها ملاحظاً ما ترتديه تلك المنامة المكونة من قطعتين توب قصير يظهر معدتها مفتوح ب سخاء من الأعلى ليظهر ترقوتها و جزء من صدرها و الذي يتحكم في إغلاقه عدة أزرار من الأمام و سروال قصير يكاد يصل إلى نصف فخذها رفع نظره ل وجهها ” أفتكرتك نمتِ في وسط الولاد و أنِ هاجي علشان اشيلك”

نفت ضامة شفتيها ” منمتش غيرت هدومي و قعدت مستنياك يا حبيبي “

غمز لها ليتابع بمكر ل إغاظتها ” بس عرفتِ تمشي الدنيا ب ست عيال اهو عادي “

ضيقت عينيها ناظرة له ” و الله انا اقدر عادي بس في واحد تاني كدة مش هيقدر و هيروح مني و هفضل واحشاه على طول و مش بعيد ينتحر “

عبس و حرك رأسه موافقاً ” عندك حق دول حلوين اوي و كفاية اوي يزن عليكِ يا حبيبتي “

نظرة له بحب لتردف و هي تعبث في أزرار منامته ” بقيت بابي حلو اوي يا مراد “

تساءل ب تنهيدة طويلة و هو يعلم انها تحاول ان تتناسى الذي تعرضت له اليوم ” عيونك الحلوة يا قمري عاملة ايه دلوقتي لسه بتفكري في خديجة زعلانة من الي قالتهولك صح “

هربت من عيناه ” اكيد زعلانة هي مش مجرد واحدة كنت اعرفها لا دي عشرة سنين مراهقة و جامعة و جواز و خلفه بس دلوقتي عمرنا ما هنرجع زي الأول “

ما ان شعر في صوتها أنها على وشك البكاء حتى غير الموضوع سريعا ” هو يزن رضع من انهي ناحية قبل ما ينام “

‏رمشة بعدم تصديق و هي ترى نظراته إلى أين اتجهت لتتساءل ب تعلثم ” ايه ده ليه السؤال ده “

سحبها له ليفتح أزرار منامتها بخفة قائلا بعبث ” أفهمك يا روحي المغزى من السؤال و النتيجة ركزي معايا أنتِ بس “

بعد ثلاثة أيام اتجهت خديجة ب توتر إلى المنزل المتواجد فيه أطفالها

أشتاقت لهم جدا هل إذا أخذتهم معها سوف تستطيع الاعتناء بهم خاصة في حالتها تلك اختارت توقيت وجود سيف في العمل

دقت الباب لتفتح لها المنزل إحدى العاملين التي وجهتها إلى غرفة الاستقبال ثم ذهبت لتنادي سيدة هذا المنزل

فركت في يدها ب توتر قاطعه دخول بسمله و هي تحمل طفلتها و تتمسك بيد فريدة

عانقة فريدة لها بقوة و هي تستنشق رائحتها لتنسحب الأخرى بهدوء قبل ان تردف ” فارس زمانه على وصول من الحضانة اول ما يوصل هدخلهولك تقدري تقلعي حجابك محدش هيدخل عليكِ “و خرجت سريعاً

تابعت خديجة خروجها ثم قبلة طفلتها ب اشتياق ” وحشتي مامي أوي يا فري “

بينما الأخرى انسحبت إلى المطبخ لتطلب من احدى العاملين تقديم لضيفتها مشروب و بعض المقبلات لها و ل الصغيرة

ما ان دخلت الخادمة على خديجة بالمشروبات حتى طلبت منها ” ممكن تناديلي على بسمله لو سمحتِ “

اومأت لها بصمت و هي تنسحب من امامها دقائق وعادت لها مرة أخرى ” هي بترضع يزن و بتبلغ حضرتك أنك ممكن تنتظريها أو تطلعيلها “

أخذت فريدة و صعدت لها دقت على الباب بخفه لتجيبها من الدخل ” اتفضلي ” غطت صدرها و هي تنظر إلى هذا الصغير بغيظ

دخلت لتنظر لها ب تساؤل ” هو فارس لما بيسأل عني قولتوله أنا فين”

نظرة لها بهدوء ” لما سأل عنك سيف قاله أنك روحتِ قعدتي مع باباكِ شوية زي ما هما قاعدين معاه “

لتردف ب تهكم ” لما سأل عني ليه هو مبيسألش على مامته ولا ايه ولا أنتِ خلاص بقيتي مامته “

نظرة لها بقلة حيلة و هي لا ترى فائدة من الحديث معها ” لان هي مرة واحدة بس الي سأله قدامي أكيد مش هعرف كام مرة و متقلقيش محدش يقدر يأخذ مكانك ك أم “

تساءلت خديجة بشك ” ك أم أنتِ قصدك ايه “

لتجيبها الأخرى ب نبرة ذات معنى ” لأن ممكن أوي و بسهولة حد ياخد مكانك ك زوجة توسعت عينيها لتتابع الأخرى راجل زي سيف الف ست تتمناه بس الست مننا صعب اوي تلاقي واحد بيحبها و كان مستعد يعمل كتير علشانها تخيلي بقى لما يكون من غيرست تحتويه و تحافظ عليه كام واحدة سهل انها تلف عليه فوقي يا خديجة احسن ما تدخلي بيتك و تلاقي حد خد مكانك ك زوجة “

ما ان توقفت عن الحديث حتى دخل فارس ركضاً لم ينتبه لخديجة لذلك اتجه لبسمله ب سعادة ” بصي يا عمتو الميس النهاردة كانت فرحانة مني أوي و ادتني اللعبة الحلوة دي و الشوكولاتة دي ثم نظر إلى الذي بين يديه ليعطيها الشوكولاتة دي علشان أنتِ ذاكرتي معايا “

ابتسمت له ” شاطر يا حبيبي بس في حاجة حلوة كمان هتفرحك أوي بص كدة مين هنا “

التف الصغير ليضع يده على فاهه ب تفاجأ ” مامي “ركض لها ليعانقها بحنو

بادلته بينما عقلها يردد كلمة واحدة عمته ؟! هذا ما فكرت به خديجة هل جعلته يناديها بلقبها الحقيقي و ليس كما سبق و كأنها تؤكد ل الجميع انهما لم يعودا كالسابق شقيقتين

ابتلعت ب توتر و هي تنظر لها تريد أن تخبرها أي شيء لكن لسانها اللعين لا يساعدها أبداً

تحمحمت و هي تحاول الثبات ” هو يعني أنا مكنش قصدي “

رفعت عينيها عن طفلها لتنظر لها ” أنتِ تقصدي كل كلمة قولتيها يا خديجة أنا و أنتِ عارفين كدة كويس و اهو اخيرا خرجتِ ألي في قلبك في وشي “

قبل ان تتحدث كان دخول مراد العاصف ” الغدا يا بيسو لكنه توقف عندما لمح خديجة ازيك يا خديجة يلا يا حبيبتي البسي حاجة علشان الغدا كلنا واقعين من الجوع “

اخذ منها الصغير و انسحب و خلفه خرجت خديجة كذلك لتتساءل ” هو سيف تحت اوميء لها بصمت مراد أنا فعلا مكنتش اقصد “

نظر لها ليوجه نظره لفارس ” روح يا حبيبي غير هدومك بسرعة هتلاقي طنت صفية في الاوضة تحرك الصغير لينظر لها متقصديش ايه بالظبط انك تسيبي بيتك و جوزك ولا انك رجعتيلي مراتي منهارة بتسألني هي وحشة او انانية مراتي الي كانت قبلها بكام ساعة و هي في حضني فكرت فيكِ أنتِ و أنها عايزة تصلح الي بينك و بين جوزك في الآخر بقت ايه بقت وحشة لو فضلتِ كدة هتخسري سيف كمان مفيش حد بيقف يتفرج على حبه و هو بيضيع قدامه لا احنا بنحارب علشان نحافظ عليه و نزوده كمان الطرفين بيحاربوا سوى مش طرف مستني التاني هو الي يعمل كل حاجة لوحده “

سبقها إلى الأسفل بعد ان أمسكت يده فريدة بينما هي تحركت خلفه ببطء و هي تفكر في كل كلمة قالها ” مفيش حد بيقف يتفرج على حبه و هو بيضيع قدامه لا احنا بنحارب علشان نحافظ عليه و نزوده كمان”

في الأسفل كان سيف يتحدث مع عز و زين بمرح حتى هبط مراد مع فريدة التي ركضت لسيف

تلقى عناقها بحب لكنه صدم عندما اشتم رائحة خديجة على ملابسها استنشق رائحتها بعمق مرة أخرى ليتأكد كونها بالفعل موجودة و هو لا يتخيل او على الاقل كانت هنا

رفع نظره ليراها تهبط على الدرج منح عينيه حق تفحصها و النظر إليها بتمعن سرعان ما نفض ذلك و هي يحافظ على جموده معانقاً ابنته له

وقفت أمامهم خديجة لتتحمحم ” عن أذنكم أنا مضطرة امشي “

اوقفها مراد ” ميصحش تمشي و الغدا محطوط دي مش أصول حتى اسألي طنت زينب بعد الغدا تقدري تعملي الي انتِ عايزاه”

اجتمع الجميع حول مائدة الطعام جلست خديجة على استحياء تشعر انها أخطأت في الجميع هنا أولهم نفسها

كان الصمت يسيطر على الأجواء فقط صوت أدوات الطعام و اخيرا انتهى الغدا لتتنفس خديجة براحة و كأن احدهم أزاح حجر كان يرقد فوق قلبها

جاءت لتستأذن سريعا ليوقفها عز الدين بقوله ” استني سيف هيوصلك ميصحش تركبي أوبر و جوزك قاعد مش جوزك بردوا ولا ايه يا خديجة “

صمتت و هي تتحرك خلفه إلى سيارته صعدت في المقعد بجانبه لتسند رأسها على الزجاج بينما هو تحرك ببطء لحظات من الصمت حتى اردفت ” طب و بعدين يا سيف “

نظر لها من طرف عينه ليجيبها بهدوء ” و الله الإجابة دي عندك أنتِ آخرتها ايه أنتِ الوحيدة الي عارفة “

لتجيبه ب ثقة ” الي أنا عارفاه أني بحبك “

ليصدمها ب رده ” لغاية دلوقتي الي شوفته من الحب ده هي كلمة و بس مشوفتش تصرف واحد يثبتلي الحب ده للأسف كان نفسي تعملي حاجة واحدة بس تثبتلي انك بتحبيني مش تسيبي بيتك و مختارتيش تبعدي عني أنا بس لا انا و عيالي “

تنهدت بقوة قبل ان تخرج ما لديها ” كنت خايفة و انا بشوف حبك ليا بيقل كل يوم خفت لحسن في يوم اصحى ملقهوش و لما اتكلمنا و قلتلك هنحل كلامك صعب عليا كل حاجة انا طبيعتي كدة بابا رباني على كدة “

سخر بتهكم ” رباكِ على ايه على انك تكسري في الي بيحبك بكلامك على أنك تقارني بين أخ و أخوه في حاجات مينفعش تتقال ثم تابع بتساؤل أنتِ بتغيري من صاحبتك يا خديجة “

لتردف بهجوم ” و هي الي قالتلك كدة بقى ولا هي ترجمت كلامي ليها على اني غيرانة “

نظر لها بعدم فهم ليوقف السيارة ” كلام ايه أنتِ قولتلها ايه و امتى اصلا “

نظرة له بصدمة كونه لا يعلم انها ذهبت إلى منزلها ضغط عليها بنظراته و هو يعيد سؤاله مرة أخرى ما ان أخبرته حتى ضرب عجلة القيادة بغضب ” غبية و الله العظيم غبية معندكيش ذرة عقل و بعد كلامك ده أنتِ فعلا غيرانة منها يا خديجة الدايرة حواليكِ بتصغر اوي محدش خسران غيرك على فكرة “

ارتعشت شفتيها و تساقطت دموعها دون إرادتها ” طب ساعدني “

أردف بصدق ” ساعدي نفسك الاول أوعدك لو حسيت انك فعلا بدأتِ تحاولي أنك تغيري من نفسك هساعدك “

تنفست بقوة ” حيث كدة بقى لف ر ارجع بينا على بيتنا “

رفع حاجبه مانعاً ابتسامته التي كادت ان تفلت و هو يلف بالسيارة عائدا إلى منزلهم

أخذت خديجة طفليها من منزل مراد و عادت إلى منزلها مرة أخرى و هي عازمة على حل كل شيء بالفعل انتقل سيف إلى غرفة أخرى غير غرفتهم بناء على رغبتها

بينما هي في غرفتهم كانت تراجع مواعيدها مع تلك الطبيبة التي بدأت معها اول جلساتها

عودة إلى منزل مراد

كان يعمل على حاسوبه في غرفتهم وحده لتدخل عليه الأخرى ناظرة له بصمت حتى رفع نظره لها ” تعرف ان مازن لسه قافل معايا “

تساءل بخفة ” كان عايز ايه “

لتجيبه بصوت مرتفع بعض الشيء ” السؤال هنا أنت عايز ايه يا مراد “

ابعد حاسوبه ليهدر بهدوء أغاظها ” عايزك تختاري و الي تقوليه هعمله “

رمشة بعدم تصديق و صدمتها من طلبه هذا و ببرود قاتل ” أنت بتخيرني بينك و بين مازن أنت اكيد اتجننت او جرى لعقلك حاجة انت عندك شك إنِ ممكن أبقي وجود مازن معايا عليك أنتَ”

نفى سريعا قائلا ب تبرير ” لا طبعا بس أنتِ محتاجة صديق في حياتك أنا معرفش إذا كنت هكفيكِ ولا هتحسِ بالنقص في يوم بسببي علشان كمان مايسة بقالها فترة بتزن عليا و انا محتاج اعرف إذا كان الموضوع عادي ولا لأ و انتِ سيد العارفين علاقتنا كانت عاملة ازاي “

لتردف بغضب ” مراد انت من ساعة ما شوفت إنِ كبرت خلاص و بصتك ليا اختلفت مبقتش مجرد بنت عمك الي مربيها لا بقيت الي بتوقف مراد عز الدين على رجل و هو مش عارف يسيطر على الراجل الي جواه قدامها و انت مصمم تقلل من حبي ليك شوية كان بالسن و شوية كان ب ست زفتة مايسة الي كانت بتبقى معاك علشان تكرهني فيك و بس “

تنهدت بقوة قبل ان تتابع ب تملك أعجبه و أخافه في الوقت ذاته “مايسة اه اسمع بقى يا ابن عمي الاسم ده مسمعهوش منك تاني لو عايز تفضل تتنفس بعدها و انت اه يا مراد مكفيني مش عايزة غيرك و لو على الصحاب ولادي حواليا و انت كمان و أختي نسمة موجودة ناس كتير اوي حواليه “

اخفى ابتسامته بصعوبة ” افهم من كدة انك “

حركت رأسها موافقة ” ايوة يا مراد مازن مش عايزاه في حياتي لو هيفضل باصصلي على إنِ الحب الي ضاع منه زمان يبقى مينفعش يكون في حياتي الغبي حواليه الف واحدة بتتمناه بس هو مش شايف هيفضل طول عمره ليه مكانه في قلبي بس مينفعش يكون معايا ك صديق قبل ما يلاقي البنت الي تستاهلة “

سحبها لتسقط على قدمه قائلا بمكر ” كدة تعجبني يا شرس “

لتجيبه ب ثقة و يدها تمر على جسده ب لمسات مدروسة” طول عمري عجباك”

ابتلع بصعوبة مقترباً منها ناوياً تقبيلها بحرارة تأثير لمساتها لكنها أوقفته واضعة يدها على شفتيه نافية برأسها رفع الآخر حاجبه ب استنكار ” ده ليه بقى ان شاء الله ده ولا ميعادها ولا حاجة “

وقفت من على قدمه ” لانك هتنام مع عز و زين النهاردة نظر لها بعدم تصديق لتوقفه الأخرى و أوصلته إلى باب الغرفة يلا يا حبيبي متنحش تصبح على خير يا مارو “