“سفاح المعمورة” يواصل مفاجآته: تفاصيل جديدة في قضية قتل تهز مصر

في تطور جديد لقضية “سفاح الإسكندرية” الذي عُرف إعلامياً بلقب “سفاح المعمورة”، تواصل الأجهزة الأمنية في محافظة الإسكندرية عمليات البحث والتحقيق في القضية التي أثارت الرعب في الشارع المصري، بعدما تم اكتشاف ثلاث جثث لضحايا تم دفنهم في شقته، وتحديداً داخل شقق استأجرها لأغراض غير قانونية.

التحقيقات تكشف عن أدلة جديدة تشير إلى أن المحامي نصر الدين السيد غازي، الذي يواجه اتهامات بقتل ثلاث سيدات دفنهن داخل شقته، قد قام بتأجير 18 شقة أخرى في مواقع مختلفة بمناطق الإسكندرية، وبدأت أجهزة الأمن في فحص تلك الشقق لكشف وجود ضحايا آخرين قد يكونوا قد لاقوا نفس المصير. يأتي ذلك بعد العثور على جثتين في منطقة المعمورة، بينما تم اكتشاف جثة ثالثة في منطقة العصافرة.

القاتل: محامٍ ذو وجهين

نصر الدين السيد غازي، محامٍ يبلغ من العمر 52 عاماً، هو ابن محافظة كفر الشيخ، وقد عمل في المحاماة بعد تخرجه من كلية الحقوق عام 1995. ورغم حياته المهنية الهادئة، تبين أنه كان يعيش حياة مزدوجة، حيث ارتكب جرائم القتل والاختفاء المتعمد لضحاياه في شقته التي خصصها لممارسات غير قانونية.

كشف المزيد عن الجرائم

في تطور مثير، أكدت التحقيقات أن السفاح كان يستخدم إحدى الشقق في منطقة المعمورة لتنظيم سهرات حمراء، حيث كان يجذب ضحاياه لهذه الشقة قبل أن يقتلهن. تم العثور على جثتين لسيدتين دفنتا في أرضية الشقة تحت أكياس بلاستيكية وبطانيات، وهو ما كشف عن شناعة الجريمة. كما أوضح المتهم أنه قتل ضحيته الأولى، وهي زوجته، بسبب خلافات نشأت بينهما حول الغيرة المفرطة، ثم دفنها في شقته.

أما الضحية الثانية، فقد كانت موكلاً له في قضية قانونية، حيث نشب بينهما خلاف بسبب أتعاب المحاماة، فقرر التخلص منها بنفس الطريقة. واكتشف المحققون الجثتين المدفونتين في أرضية الشقة، ليتضح أن القاتل كان يستأجر الشقة لغرض مقابلة موكليه، ولكن في نفس الوقت كان يستخدمها في إقامة علاقات شخصية مشبوهة.

جريمة ثالثة واكتشاف جديد

وفي مفاجأة جديدة، اعترف المتهم بقتل سيدة ثالثة بعد الجريمتين السابقتين، حيث دفنها في منطقة 45 بالعصافرة، وهو المكان الذي عثرت فيه السلطات على جثتها في وقت لاحق. في أعقاب ذلك، تم نقل الجثث إلى المشرحة ليتولى الطبيب الشرعي إجراء الفحوصات اللازمة، وسط تكهنات حول الأسباب الدقيقة للوفيات وتوقيت حدوثها.

القبض على السفاح والتحقيقات مستمرة

لم تقتصر القضية على ضحايا ثلاث فقط، بل من المحتمل أن تكون التحقيقات الحالية تكشف عن المزيد من ضحايا سفاح المعمورة. وقد أصدرت النيابة العامة توجيهات مشددة بنقل جميع الجثث إلى المشرحة واستكمال التحقيقات في أسرع وقت ممكن. وبالتوازي مع ذلك، تواصل الأجهزة الأمنية تفتيش الشقق التي استأجرها السفاح للتأكد من وجود مزيد من الأدلة التي قد تدينه.