الحلقة الثالثة :
دلف إلى الڤيلا بهدوء واجهاد .. فلقد أُنهِك كثيراً اليوم .. ألقي بجسده على أقرب مقعد وهو يمسد جبينه بتعب ..
ابتسم بحنان حينما شعر بها خلفه .
تحدث دون ان يلتفت إليها :
– تعالي ياغرام .
جلست إلى جانبه بهدوء :
– حبيبي أجهزلك أكل؟
فراس :
– لا لا مش جعان .. أنا بس تعبان وعايز أنام .
غرام بهدوء :
– طب يلا قوم معايا على أوضتك .
فراس :
– أنا آسف .. مكنتش أقصد ازعقلك .
غرام :
– إيه يافراس ده .. آسف إيه بس .. وبعدين ياحبيبي أنا هنا وقت ما تحب تزعق تتخانق تتعصب تفرغ غضبك .. أنا هنا ديما .
جذبها إليه محاوطاً إياها بقوه محاولاً تهدئة اضطرابه الداخلي من خوفه لفقدانها أو حتى بعدها عنه .. لا يتخيل ولا يريد أن يتخيل بأن يدلف يوما إلى الڤيلا ولا يجدها .. لا يتخيل أبدا فراغ أرجوحتها منها كل ليله .. لا يتخيل أن يمر يوم دون أن يضمها إليه بهذه الطريقة .. لم ينتبه لكونه يضمها أكثر وأكثر كلما زادت مخاوفه .. بينما تماسكت غرام حتى لا تئن بين ذراعيه من ألم ضغطه على جسدها .. فهي تعلم جيداً مدى حبه وتعلقه بها كما تعلم مخاوفه .
بدأت ذراعيه ترتخي حولها بهدوء وهو ينظر لها بتعب :
– أنا هطلع أنام .
غرام :
– ماشي ياحبيبي يلا اطلع .
صعد لغرفته في صمت .. بينما تنهدت هي بحزن على حال اخيها .
مسير كل اللي هده الحزن يتجدد
أتت الليلة المنتظرة بالنسبة للفتيات جميعًا .. الليلة هي حفل خطبة فاتن وعاصم ..
دلف عاصم للڤيلا وطرق بهدوء على باب غرفة فاتن .. والتي تجلس مع الفتيات يضعون لها اللمسات الأخيرة ..
وقفت بتوتر حينما سمعت طرقات الباب ..
ابتسمت لها دالين بحب .. ثم ذهبت وفتحت الباب بهدوء وهي تنظر لعاصم بابتسامة سعيدة .
عاصم :
– فين عروستي وبعدين هنبقا نبتسم أنا وانتي بعدين .
ضحكت دالين بقوه ثم قامت بفتح الباب على مصراعيه لتتبين له فاتن من بين الفتيات بطلتها الساحرة لعينيه .. بفستانها الموڤ وفورمة شعرها البسيطه وكذلك الميك أب الخفيف على وجهها الملائكي .
اقترب منها وأمسك بيدها وقبلها برقه وهو يتمتم بهدوء :
– قمري .
تسربت الحمرة لوجنتيها وهي تنظر للأرض في محاولة يائسة لأن تخفي عينيها عن عينيه .. رفع وجهها بطرف إصبعه لتتلاقي عينيهما بحب
عاصم :
– مش قلتيلي رأيك في البدلة .
نزلت فاتن بناظريها له وهي تتفحص حلته ذات البنطال الأسود والقميص الأبيض يعلوه جاكت أبيض بياقه سوداء تصل لنهاية صدره .. تاركاً بداية أزرار قميصه مفتوح .. وشعره يرفعه للأعلي في تسريحة تعشقها كثيراً .
تمتمت ببعض الخجل :
– حلوه اوي .
عاصم وهو يمسك بيدها :
– والله انتي اللي حلوه أوي .
أخذها وخرج بهدوء دالفاً من بوابة الورود التي قامت الفتيات بصنعها وقامت دالين بإحضار ستائر رقيقة من خيوط رفيعة تتعلق بها قلوب حمراء .. أزاحها عاصم بيده .. ومرَّ بفاتن ليبدأ الحضور بالتصفيق وشدا وبدور ودالين من خلفهما ينثرون الورود حولهما .. بينما حازم وبعض أصدقائه يطلقون أصوات صفير عالٍ ..
ابتسمت فاتن بدموع وهي ترى هذا الكم من البهجة حولها ..
أخذا يسيران في الممر الذي خصصته الفتيات لمرورهما والذي يُفرش بسجاد أبيض طويل يصل حتى مكان جلوسهما ويُحاط من الجانبين بقصاري من الورود الحمراء والبيضاء ..
بينما يمتلئ حمام السباحة بالبلالين التي تُحيط شيئاً ما .. تبين لها أنه اسمها واسم عاصم بالورود البيضاء وبينهما قلبين متداخلين من الورود الحمراء .. وتزينت حواف حمام السباحة نفسه بالشموع الحمراء .
وصلا للمكان المخصص لجلوسهما لتلمح تلك الصور التي تملأ الستائر الخلفيه لمكان جلوسهما .. كانت عبارة عن العديد والعديد من الصور الخاصة بفاتن وعاصم في مراحل عمرية مختلفة .. وجميعها تمتلك ذكرى خاصة لكليهما .
بدأت الدموع تتجمع بمقلتيها في سعادة وهي تنظر لتلك الأضواء الحمراء والزرقاء والخضراء والصفراء المسلطة على الستائر الجانبيه لمقعديهما .
جلس كلاهما بهدوء لبعض الوقت قبل أن تبدأ التهنئات والمباركات .
بينما جلست شدا ودالين وبدور إلى إحدى الطاولات وهن ينظرن تجاههما بسعادة .
حازم من خلفهم :
– شوية نجوم قاعدين ياجدعان .. ايه ده !!
ابتسمت دالين وهي تتمتم بمرح :
– زوماا ايه ده بجد الكحلي عليك يجنن .
حازم بتلقائية ذهبت عيناه على بدور التي هربت بعينيها فور أن نظر لها لتخفي نظرات الإعجاب التي ظهرت على ملامحها .. ابتسم بحزن فهي لا تهتم لأمره .. ثم جلس إلى جوار شدا بهدوء .
شدا :
– جبت الكاميرا مش كده؟
حازم :
– طبعاً ودي حاجه تتنسي بردو ! بس إيه ؟!! .. العنابي هياكل منك حته .
شدا بضحكة :
– لا ي شيخ .
ابتسم حازم وهو يشير إلى دالين :
– والكشمير على دالين يجنن بردو .. أول مره اشوفها بفستان مش أزرق .
شدا بترقب :
– وبدور ؟
حازم بسرعة وتلقائية :
– لا بدور دي حاجه لوحدها كده متتصنفش تبع قايمة الجمال .. دي تبع قايمة نجمة الجميلات .
رفعت شدا إحدى حاجبيها :
– لا يا راجل .
انتبه حازم لما تفوه به فضحك بتوتر وهو يتابع بمرح :
– طبعا عشان أصغر واحده فيكوا .
شدا بهدوء :
– اه .. بحسب يعني .
تحمحم حازم ثم تحدث مجددا :
– طب إيه .. مش هتقوموا تجيبوا فاتن عشان نبدأ تصوير ولا إيه ؟
شدا :
– أيوه يلا .
ذهبت شدا ولحقت بها دالين وحينما وقفت بدور وكانت على وشك اللحاق بهما أتاه صوتها الغاضب :
– إيه ده يابدور ؟
بدور بتساؤل :
– إيه ؟!!
حازم مغمضاً عينيه بضيق :
– ولا حاجه .. روحي للبنات .
ذهبت بدور دون أن تتحدث فهي لاتعلم سبب انزعاجه ..
بينما كز حازم على أسنانه بضيق وهو يتمتم :
– يعني مش كفاية من غير دراعات وكمان قصير .. لا وأنا اللي بقول نجمة الجميلات على أساس إنه طويل .. ياريتك ما وقفتي .. والله لاطلعه عليكي بلا أزرق يابدور .
ذهبت الفتيات وأخذن فاتن وتركن عاصم مع بعض أصدقائه .. وبدأ حازم بالتقاط العديد والعديد من الصور لهم معاً في أوضاع مختلفه .. وشاركهم عاصم الصور وكذلك حازم الذي كلَّف احد الاصدقاء بالتقاط الصور لهم معاً .
سيب اللي جاي لربنا وميهمكش
كان يقف في ذاك المكان المظلم بجانبه صديقه .. يزفر بين الحين والآخر بضيق ..
عمرو بنفاذ صبر :
يوووه يالؤي .. ما تبطل نفخ يا أخي الله .
لؤي بضيق :
انت مش شايف اللي إحنا فيه ! .. انا إيه اللي خلاني أقبل الزفته دي .
عمرو بسرعه :
لؤي .. جت الإشاره .. يلا اتحرك .
تحرك لؤي وعمرو بسيارة لؤي تجاه هدف الحمايه .. يليهم سياره أخرى بداخلها فريق الحمايه الذي أسسه لؤي لإتمام مهمة حماية رجل الأعمال الكبير محمد الدالي .. فهو يمتلك معلومات مهمه جداً تُدين أحد السياسيين الكبار .. وحياته معرضه للخطر .. وتمت حمايته برجاله وببعض رجال الشرطه أيضا حتى يصل سالماً لمكتب اللواء الذي سيستلم منه تلك المعلومات .. وقد طلب اللواء أمجد السويدي من لؤي حمايته من بعيد ومراقبة الوضع .. وإن حدثت أي أزمات سيتدخل ..
بدا المكان هادئاً .. ويبدو أنه هدوء ما قبل العاصفة .. هذا ما خمَّنه لؤي .. وقبل أن يبوح بما يجول بأفكاره لصديقه فإذا به يتلقي إشارة هجوم على الهدف المراد حمايته ..
اقترب لؤي ومن معه من موقع الهجوم وأعطى الأوامر لفريقه كي يتحرك بالدفاع .. وبالفعل بدأ الهجوم والدفاع بإطلاق النيران .
تحرك لؤي وعمرو باتجاهين متعاكسين واقتربا من موقع الهجوم .. واستطاع لؤي بمهاره ان يتفادى الطلقات الناريه حتى استطاع الوصول للسياره التي يجلس بداخلها هدف الحمايه .. قام بفتح الباب الخلفي ثم أشار برأسه كي يتبعه .. لكن الرجل لم يتحرك .. فهو لا يعلم هوية لؤي ..
رفع سلاحه أمام وجه لؤي وهو يقول بتوتر :
ا انت مين ؟.. عايز إيه ؟
لؤي بنفاذ صبر وهو يخرج شارته :
أنا العميد لؤي الراوي .. اتفضل بسرعه لازم انقلك من هنا .
تحرك الرجل بعد وقت ليس بطويل .. وبدأ عمرو بتأمين ظهر لؤي الذي يحمي الرجل بجسده .. فهو يطلق الرصاص على من يراه أمامه بشكل حيوي .. بقي هكذا حتى وصل لمكان سيارته وقام بإدخال هدف الحمايه إليها وأغلقها بعده .. وقد كانت مصفحه ضد الرصاص ..
تحرك بعدها ليحضر فريقه وينسحبوا بسرعه .. لكن بمجرد ان تحرك خطوتين عن سيارته حتى أتته رصاصة من خلفه لتستقر داخل كتفه .. جعلته يئن بصمت .. وفي حركة سريعه أشهر سلاحه للخلف ضارباً به على من أطلق عليه حتي خرَّ صريعاً بسبب اختراق الرصاصه لرأسه مباشرة ..
تماسك لؤي وبدأ يتحرك بسرعه وخفه حتي وصل لمكان الهجوم وقد رأي انسحاب المهاجمين .. وإصابة بعض من فريقه وكذلك إصابة العديد من المهاجمين .
أتاه عمرو راكضاً حينما رآه ينزف :
لؤي !!.. لؤي انت بتنزف !!
لؤي محاولًا التماسك :
أنا كويس متقلقش .. يلا اسحب القوة بسرعه .. الراجل معايا .
تحرك عمرو وقام بنقل المصابين مع من نجوا من الهجوم .. ثم استقل سيارة لؤي وقادها بسرعه حتي يُسلموا الرجل للواء ثم الذهاب للمستشفي لمعالجة جرح لؤي .
نسيب لربنا كل صعب يسهله
كانت تجلس وهي تعض أظافرها بتوتر واضح .. فمن المفترض أن يأتي عمرو الآن .. وهاتفه مغلق .. أخبرها بأنه سيخرج في مهمه لن تستغرق منه الكثير وسيعود منها إليها مباشرة .. تحول التوتر لقلق حينما هاتفت فِراس لعدة مرات لكنه لا يُجيب ..
السيده نجوان بهدوء :
ياحبيبتي ليه القلق بس ؟!
غرام وهي على وشك البكاء :
ياماما المفروض عمرو انتهي من مهمته دلوقتي .. هو قالي مش هيتأخر .. وفِراس كمان اتأخر أوي ومبيردش على تليفونه .
أنهت عبارتها تزامناً مع صوت وصول إحدى السيارات .. لتندفع من فورها إلى الخارج وهي تركض تجاه عمرو الذي فتح ذراعيه لها لتلقي بنفسها بين أحضانه ثم خرجت تنهيدة طويلة تنم عن ارتياحها الآن برؤيته .
ضحك بهدوء وهو يربت على ظهرها بحنان :
حبيبتي أنا آسف إني قلقتك كده .. بس لؤي صاحبي اتصاب ووديته المستشفي ورجعت روحته .. ده اللي أخرني .
شهقت غرام بخوف وهي تتفحصه :
وانت؟؟ .. انت حصلك حاجه؟؟
ابتسم بهدوء وهو يطبع قبلة رقيقه على جبينها :
لا ياحبيبتي أنا كويس قدامك أهو ..
تابع ليضحكها :
وبعدين ابعدي عني شويه كده وخلي بينا فاصل مش أقل من اتنين متر .. عشان مش عاوز فِراس يتعصب .
ضحكت بخفه ثم أمسكت بذراعه ودلفا للڤيلا حيث استقبلته والدتها بالترحاب .
جايز حياتك تُجبر بعدين
كانت الفتيات يحضرن الطعام من البوفيه الخاص بالحفل وهما في قمة السعادة .
أتى لهن حازم الذي نظر لبدور شذراً مما جعلها تعقد حاجبيها بعدم فهم .. فهو غاضب منها لسبب لا تعلمه .
حازم بهدوء :
عاصم عايز فاتن .. في مفاجأة مستنياها .
فاتن بسرعة :
إيه هيا ؟
حازم بضحكة :
لا أنا مش عايز أتعلق .. تعالي اعرفي بنفسك .
ابتسمت الفتيات فيما بينهم فهم يعرفون المفاجأه .. لكن ما لا يعلمونه هو رد فعل فاتن عليها .. ربما تسقط بينهم فاقدة للوعي من فرط السعاده .. تحركن أربعتهن حيث عاصم والبقية .
فاتن وهي تري أحد الشيوخ يجلس على مقعد وبجانبه والدها ووالد عاصم .. لم تستطع أن تستعمل عقلها في تلك اللحظه لتخمن مايحدث .. لكنها شهقت بقوه حينما اقترب عاصم من أذنها وهو يقول بهدوء :
النهارده هتبقي مراتي رسمي .
فاتن وهي تضع يدها على فمها بعدم استيعاب :
عـ عــ عاصم .. ا انت هتكتب كتابنا النهارده ؟!
عاصم بمزاح :
لا ياحياتي .. مش أنا اللي هكتبه .. المأذون هو اللي هيكتبه .
اقتربت دالين بسرعه وحاوطتها حينما شعرت بأنها ستفقد توازنها في آية لحظه .
دالين بسخط :
مفاجأتك هتجبلها سكته قلبيه .
عاصم وهو يمسك بيد قاتن التي تنظر لعمق عينيه بدموع وعدم تصديق :
حبيبتي تعالي يلا .. المأذون هنا من بدري .
ذهبت معه وهي تحاول استيعاب ما يحدث .
تم كتب الكتاب وبدأت التهاني من جديد ..
قبلتها والدتها بروتينيه وكأنها ليست ابنتها .. على عكس والدات صديقاتها اللاتي صافحنها وقمن باحتضانها وهنأنها بسعادة بدت جلية في مباركاتهن .
اقتربت الفتيات الثلاث وهن ينظرن لها بمشاكسه :
وبقيتي مدام عاصم ياتوناااا .
فاتن بضحكه ولا تزال تحت تأثير الدهشه وعدم الاستيعاب :
اه .. الكل بيقول كده .
ضحكت الفتيات وحازم وعاصم عليها .
بدأت رقصة الـ سلو .. مد عاصم يده لفاتن بحب :
تسمحيلي؟
فاتن بابتسامه وهي تمد يدها ليده :
طبعاً .
بدآ الرقصه بانسجام رائع ..
عاصم بهدوء :
بحبك .
فاتن بخجل :
وأنا كمان .. بحبك .. بحبك أوي ياعاصم .. بحبك وعمري ما حبيت قبلك ولا هحب بعدك .. قلبي مليان بِحبَّك .. روحي متشبعه بتفاصيلك .. حياتي مركزها فيك .. عقلي وتفكيره تايهين في لون عينيك .. بحبك ومعاك بس قلبي عرف معنى كلمة حب .
ابتسم لها عاصم بهدوء وهو يتمتم بمزاح :
كل ده شيلاه في قلبك وساكته !
ابتسمت بخجل وهي تتمتم :
ما خلاص بقا بقيت مراتك ولازم أقولك كل مشاعري وافتحلك ورقي .
ضحك بهدوء وهو يضمها إليه أكثر قائلا بهدوء. :
أنا بقى بشوفك بنتي قبل حبيبتي .. فاكر كل ذكرياتنا واحنا صغيرين .. فاكر لما كنت اقولك ده صح وده غلط .. فاكر لما قلتلك لأول مره يا تونايتي .. وقتها اتأكدت من مشاعري ناحيتك وعزمت إني أخليكِ ملكي .. وبدأت ملكيتي ليكي بإسمك .. تونايتي ..
حبيت فيكي براءتك وسذاجتك .. طيبتك وهبلك .. هدوئك وجنانك .. حبيت تفاصيلك صغيره وكبيره .. عشقت عيوبك قبل مميزاتك .. حتى غباوتك في بعض الاحيان .
ضربته بخفه على صدره :
انا غبيه ؟!
عاصم بضحكه :
أجمل غبيه في الكون كله .
في جانب آخر من نفس المكان ..
تقف السيده سمر والدة فاتن مع أحدهم يتبادلون اطراف الحديث .
الشخص :
الليله ليا ياسمر .
سمر :
مش هينفع .. لازم على الأقل فاتن تشوفني جنبها الليلادي .. ما انت عارف .
الشخص :
مليش فيه .. أصلا فاتن وعاصم في عالم تاني .. وهو مش هيسيبها النهارده .. أكيد لازم هيخرجوا .. أقولك .. يلا بينا .
سمر :
يلا فين ؟!
الشخص :
يلا هنقضي ليله بره وهرجعك اخر الليل لبنتك وتباتي في حضنها .
أنهى جملته بغمزه من عينه .. لتبتسم هي وهي تقول بدلال :
متكسفنيش .
ضحك الشخص بقوه قبل أن يتحركا متسللين من الحفل إلى حيث تجمعهم ملذاتهم المحرمه .. وقد نسيا تماما بأن هناك رقيب على أفعالهما وسيحاسبهما في الدنيا قبل الآخره .
بينما لدى الفتيات .. فقد جلسوا جميعاً يتناولون الطعام وهم ينظرون تجاه الثنائي الخاص بهذه الليله المميزه .
تحركت بدور تجاه البوفيه حينما لمحت حازم هناك بحجة أنها ستأتي بمشروب ما .. وفي الواقع هي ترد معرفة سبب غضبه منها .
توقفت تطلب عصيرًا باردًا ليأتيها صوته من الخلف :
الفستان حلو اوى ولونه يجنن .
ابتسمت بهدوء وآثرت الصمت .. فتابع وقد بدا الضيق في لهجته :
بس قصير بطريقه مبالغ فيها .. ليه مجبتيش زي دالين وفاتن .. شكلهم حلو اوى بيه .
لم يكن يعلم بأنه أشعل غيرتها الآن بذكره لأخريات .. حتي وإن كنَّ صديقاتها .. التفتت إليه ودحجته بنظرات حارقه ثم تحركت من أمامه بغضب دون أن تتفوه بأي حرف .. وقد دلفت لداخل الڤيلا بعيداً عن أجواء الحفل .. وقد لاحظت دالين ما حدث بينهما دون أن تعلم تفاصيله .. نظرت لحازم بهدوء لتطمئنه بأنها ستراها .. ثم نظرت لشدا المنشغله بهاتفها :
شدا أنا هدخل جوه دقيقه واجي .
أماءت شدا بصمت فتحركت دالين للداخل لترى ما حدث مع بدور .
دلفت إليها لتجدها قد خرجت من دورة المياه الخاصه بغرفة فاتن .
دالين بهدوء :
بدور في إيه ؟.. إيه اللي حصل ؟
بدور بجمود :
مفيش حاجه .
دالين بإصرار :
بدور انتي مش صحبتي بس .. انتي كمان أختي الصغيره .. وانتي عارفه اننا كلنا اخوات هنا .. ليه بقى الفوارق دي .. وبعدين لو مفضفضتيش معانا هتفضفضي لمين ؟!.. ها بقا .. الواد حازم مزعلك في إيه .. وأنا انزل أروقهولك .
ابتسمت باصطناع وهي تتمتم :
مفيش حاجة يادالين .. أنا بطني وجعتني بس وجيت الحمام .. وخلاص هننزل سوا أهو .
لم تُرِد دالين أن تضغط عليها أكثر فابتسمت بمناغشه :
طب يلا بينا ياحلو يا أبيض يا مسكر إنت .
ضحكت بدور على لهجتها ثم تحركت خلفها .. ولكن قبل أن تنزل أولى خطوات الدرج فإذا بحذائها قد التوي أسفلها لتفقد السيطرة على نفسها وأخذت الدرج بأكمله دحرجه حتى وصلت آخره وهي جالسه تئن بألم وهي تمسك بكاحلها .
شهقت دالين وهي تراها تتدحرج هكذا فنزلت مسرعه إليها .. ثم ركضت للخارج وهي تنادي حازم الذي أتى سريعاً وتحرك تجاهها بلهفة حينما رآها تبكي بألم :
مالك ؟.. اي بيوجعك ؟
بدور بضعف :
رجلي .. رجلي مش قادره .
حازم بدون أي مقدمات قام بحملها بين ذراعيه وهو يوجه حديثه لدالين :
دالين بسرعه أنا هطلع من الباب الخلفي عشان منلفتش الأنظار وانتي أخرجي من هنا وهاتي عربيتي وقابليني .. لازم نروح المستشفي بسرعه .
وقبل أن يسمع ردها كان قد ذهب من أمامها فتحركت هي الأخري وفعلت ما طلب .
أخذها كلاهما واتجها للمستشفى سريعاً وقام الطبيب بطمأنتهما فقد كان مجرد التواء بسيط .. يحتاج للراحه ودهان فقط .
تنهدت دالين بارتياح وحازم كذلك .. ثم دلفا إليها ..
نظرت لهما وبمجرد ان وقعت عينيها على حازم أدارت وجهها سريعاً .. لا تعلم أهو خجلاً منه بسبب حمله لها .. أم ضيقاً لكونه قد تحدث عن جمال ما ترتديه صديقاتها .. لكن ما تعلمه أنها لا تريد رؤيته في هذا الوقت تحديداً .
دالين وقد لاحظت التوتر بينهما .. فقررت أن تترك لهما مساحه ليتحدثان .. فربما هناك سوء فهم حدث بينهما .
دالين بهدوء :
هعمل تليفون ضروري بره واجي أوك ؟
أماء حازم بصمت فتحركت هي للخارج ثم أخذتها قدماها مباشرة لخارج المستشفى .. ولا تعلم لما خرجت من الأساس .. ربما خرجت لقدرها الذي كُتب لها .
ابتسم للدنيا .. جايز تمشي زي ما كنت انت عايز
خرج من غرفة العمليات وقام بإخبار عائلة المريض بأنهم قد فقدوه .. قدم تعزيته لهم وغادر ..
دلف لغرفته بإنهاك ثم تفحص هاتفه ليجد محاولات عديده من غرام في الإتصال به .. تذكر بأنها أخبرته بقدوم عمرو الليله .. زفر بضيق .. ثم قام بغسل يديه ووجهه .. واستعد للذهاب .. لكنه لا يعلم بأن القدر سيلعب لعبته الآن في حياته التي ستتغير مجراها تماما مع مرور تلك الليله .
نسيب لربنا كل صعب يسهله
انتهى الحفل وذهب الجميع وبقيت فاتن وعاصم معاً .. تناولوا العشاء ثم ذهب عاصم على وعد بأن يمر عليها في الصباح قبل ذهابه للشركة .
قامت بتبديل ملابسها لأخرى بيتيه مريحه .. واستعدت للنوم .. لكن صدح صوت هاتفها يعلن عن إتصال عاجل .. نظرت إليه لتجدها بدور .
فاتن بنعاس :
هممم .
بدور :
فاتن .. مش لاقيين دالين .
اعتدلت فاتن وهي تقول بعدم فهم :
يعني إيه مش لاقيين دالين ؟
بدور :
معرفش .. مش لاقيينها .
فاتن بقلق :
انتوا فين؟
بدور :
في بيت دالين .
فاتن :
أنا جايه حالا .
اغلقت الهاتف ثم نهضت بسرعه وارتدت أول شئ طالته يداها ثم خرجت بسرعه متجهه لمنزل دالين .
مهما كان حلمك بعيد .. بكره بالتدريج يقرب
بعد أن رحبت به السيده جومانه .. استأذن بالجلوس في الحديقة مع غرامه لبعض الوقت ..
خرج كلاهما وبدآ يتحدثان في العديد من الأمور .. حتى صدح صوت والدتها تخبرهما بأن العشاء جاهز .. دلف كلاهما .. وبين كل برهة وأخري تلقي غرام نظره على البوابه الخارجيه .. فربما يأتي فِراس في آية لحظه ليزيح عن صدرها هذا القلق .. لكن تعود عيناها خائبة فيزداد حزنها .
عمرو وهو يمسك يدها :
مالكر؟.. إيه مزعلك ؟
غرام بابتسامه مغتصبه :
أبدا يا حبيبي .. مش زعلانه .
صدح صوت فِراس لينتشلها من حزنها فتتبدل ملامحها بالكامل للسعادة والبهجة .
فِراس :
اوعوا تكونوا كلتوا من غيري .
ذهبت غرام إليه وتعلقت بعنقه بسعادة وهي تتمتم في أذنه :
شكرا أوي انك جيت .. بجد شكرا .
حاوطها مقبلا خصلاتها متمتمًا :
انتي بتشكريني على إيه يا غرام .. انتي أختي وبنتي .. مسمعكيش تقولي كده تاني .
قبلته في وجنته ودلفا ليتبادل كل من فِراس وعمرو السلام .. ثم جلس فِراس بجانب والدته بينما غرام بجانب عمرو .. وبدأوا جميعًا في تناول طعامهم في صمت قاطعه صوت غرام :
فِراس !!
نظر لها بتساؤل .. فأشارت برأسها إلى إصبع بنصره وهي تتابع :
فين الخاتم بتاعك ؟ “
فِراس وقد تجهم وجهه :
مش عارف .. جايز وقع أو نسيته في المكتب أو الأوضة .
غرام :
ولا يهمك ياحبيبي .. أنا هجبلك غيره لو ملقيناهوش .
قاطعهما صوت هاتف عمرو الذي أضاءت شاشته باسم ” لؤي ” .
عمرو بهدوء :
لؤي .. أنا ما صدقت أشوف مراتــ …
ابتلع باقي جملته وهو يقوم بسرعه حاملا مفاتيحه بعدما قاطعه لؤي بقوله :
في حادثه على طريق مصر اسكندرية الصحراوي .. وعماد هناك وقالي إنها مش مجرد حادثه دي جريمه .
عمرو :
أنا جاي حالاً .
نظر لهم بإعتذار :
أنا بجد آسف .. بس لازم أمشي دلوقتي .
غرام وهي تمسك بيده :
فيه إيه ياعمرو ؟.. حصل حاجه ؟
عمرو وهو يقبل جبينها بهدوء :
حبيبتي متقلقيش .. حادثه على الطريق بس .. هنحقق فيها وهطمنك أول ما أخلص .
غرام بسرعه :
طمني ها .. مش هنام .. هستني تليفونك .
أماء برأسه ثم غادر سريعًا .. تاركا خلفه غرام القلقه .. وفِراس المترقب لما سيحدث .
لسه الأمل موجود .. بالعكس ده بيكبر
أصوات سيارات الشرطه التي تُعاين موقع الحادث .. وسيارة الإسعاف تتحرك باتجاه المشرحة لفحص الجثه وإثبات هويتها .. وصوت تلك الكاميرا التي تلتقط الصور بواسطة ذاك الخبير المختص والذي يحاول جمع كل المستمسكات الخاصه بالحادث لمعاينتها والتحقق منها .
ومن بينهم جميعاً يأتي صوته التي تُميزُه تلك البحَّةُ الخفيفه وهو يعطي الأوامر كي ينتهوا من مُعاينة مكان الحادث بتدقيق .
أتاه صوت من الخلف ليخبره بأنهم سيفقدون السيطرة على الصحفيين .. فذهب تجاههم بغضب ومن ثم عاد بإرهاق وهو يمسد بين عينيه بتعب ناظرا لعمرو الذي حضر للتو :
متبصليش كده .. أنا مالي .. شغلنا اللي ابن كلب مبيرحمش .
عمرو بضيق :
وهو خلاص اللي جاي يتهبب يعمل جريمه زي دي مستناش يوم ولا اتنين نشم نفسنا ليه ؟
كاد يتحدث لؤي ولكن اقترب منه أحد أفراد المعمل الجنائي وهو يُقدم له ذاك الخاتم الفضي وهو يعرب عن كونه يحمل حرفي F و G .
لؤي :
تمام .. حطه مع باقي الأدله للفحص .
عمرو مضيقًا عينيه وهو ينظر الخاتم بتدقيق وقلب مضطرب متذكرًا سؤال غرام لفِراس عن خاتمه وإخباره إياها بأنه ربما أضاعه او نسيه في مكان ما .. وكذلك كونه يحمل حرفي إسمي غرام وفراس .. إضافة لكونه هو من اختار ذاك الخاتم مع غرام لتهديه لأخيها يوم عيد مولدهما السابق .. أخذ يتساءل في نفسه :
معقول هو نفسه بتاع فراس؟!!!
قاطع شروده صوت لؤي :
خليك متابع هنا .. وأنا هروح أشوف إيه اللي تم في المشرحة .
عمرو :
لو احتجت حاجه كلمني .
لؤي وهو يغادر :
تمام .. وانت برضو .
استقل سيارته متجها لوجهته وهو يسند رأسه على ظهر كرسيه بتعب .. فهو لم يذق طعم الراحة منذ يومين بسبب انشغاله بإحدي القضايا .. والتي ما لبث أن انتهي منها لتأتي هذه القضيه هي الأخري لتقضي على المتبقي لديه من قدره على المواصلة .. زفر بضيق وهو يغلق باب السياره بعد وصوله زافرا بقوه محاولاً تهدئة أنفاسه المختنقه .
كل اللي عدى دروس عشان تكون أقوى
كانت تجلس وهي تنظر أمامها بأعين شارده خائفه .. وبجانبها صديقات ابنتها ولا تختلف حالتهم عن حالتها كثيرا ..
قطع صمتهم صوت هاتف شدا الذي أعلن عن اتصال من مُرافِقُها الصحفي .
شدا :
إي يا راغب ؟
راغب بترقب :
شدا .. في حادثه وتقريبا كده جريمه مش مجرد حادثه على طريق مصر اسكندرية الصحراوي .. لازم تكوني موجودة .. الرئيس خصصك بالذكر ولما قلتله إنك مشغولة قالي تفضي نفسها .. أنا آسف بجد .. بس تعالي ضروري .
شدا وهي تبتلع ريقها بخوف :
اي تفاصيلها ؟
راغب :
أنا لسه ع الطريق رايح .. بس اللي عرفته إنها جريمة متحبكة عشان تبان حادثة .. هي مخبوطة من قدام بس الحريق مسكها من مكان التفويل مش من قدام .
شدا :
طيب جايه … هكلم حازم واجي .
أغلقت معه وقامت بمهاتفة حازم الذي ذهب مع ماجد والد دالين كي يقدم بلاغًا عن اختفاء دالين .
حازم :
اي يا شدا في جديد ؟
شدا بحيره :
تعالالي على ڨيلا دالين فورًا .
وقفت شدي وهي تحاول السيطرة على أعصابها التالفه وخرجت من المكان بصمت .. أخذت شهيقاً طويلا في محاولة يائسة منها كي تسيطر على رجفة قلبها .
أجفلها صوت أختها بدور من الخلف :
شدا !! .. في إيه ؟؟ .. عرفتي حاجه عن دالين ؟
شدا بتوتر :
لا لا .. ده .. ده كان راغب زميلي في الشغل .. اتصل عشان فيه حادثه على الطريق ولازم أكون موجودة .
بدور :
حادثه ؟؟ .. يارب استر يارب .
شدا بصوت مرتجف :
يارب .
وصل حازم بسيارته فاستقلتها شدا بهدوء .. وانطلق بها الي حيث الحادث .
حازم بتردد :
شدا .. مفيش جديد في اختفاء دالين ؟
شدا بخفوت :
لا لسه .. عملتوا إيه انت وعمو ماجد ؟
حازم :
بلغنا .. لكن زي ما انتي عارفة .. مش هيعملوا حاجة قبل ٢٤ ساعة .
شدا :
ربنا يستر .
حازم زافرا بقلق :
يارب .. مقلتليش إيه اللي مطلعنا على طريق مصر اسكندرية؟
شدا :
راغب كلمني إن الرئيس طلب وجودي شخصيًا في حادثة مشكوك فيها .
حازم بحاجب مرفوع :
مشكوك فيها ازاي؟
شدا :
إنها جريمة .
ازدرد حازم ريقه وقام بزيادة السرعة في صمت ..
ولا تعلم شدا سببا واضحاً لتلك الإنقباضة في قلبها .. لكنها تدعو الله من صميم قلبها ألا يكون ما خطر بتفكيرها صحيحاً .. فهي لن تتحمل أبدا شئٌ كهذا .
وصل كلاهما للمكان المنشود .. ترجلت بحذر .. تُقدم قدم وتُؤخر الأخري .. وكلما اقتربت زادت ضربات قلبها حتى كاد يخرج عن قفصها الصدري .
العديد من الصحافة .. والعديد العديد من رجال الشرطة الذين يحاولون منعهم من الاقتراب ومنع التصوير كذلك .
رمشت عدة مرات وهي تحاول أن تصل بناظريها لتلك السياره المفحمة بالكامل في محاولة يائسة كي تتأكد من شكلها .
صوت من الخلف أفزعهم جميعا وجعل العديد من الصحفيين يتراجعون للخلف في صمت ..
لؤي بحده :
الموقف حساس .. ياريت تتحركوا من هنا عشان مخدش إجراء معيجبش حد فيكوا .
اقتربت منه بلهفة وهي تسأله بخفوت ورعشة بدت في صوتها بوضوح :
بعيد عن الصحافة .. الموضوع شخصي .. أرجوك قولي تفاصيل الحادثه .. مين اللي مات أو إيه اللي حصل .. ارجوك المسأله مهمه بالنسبالي .
نظر لها بتفحص ثم ذهب من أمامها لتتبعه بسرعه وهي تترجاه أن يجيب .
نظر لها بحده وهو يقول بضيق :
متستخدميش معايا اساليب الصحافه الغبيه بتاعتك .. ويلا من هنا عشان مستخدمش معاكي اجراء ميعجبكيش .
شدا بحده مماثله :
أنا مبكلمكش كصحفيه .. قلتلك الموضوع شخصي .
ابتسم باستخفاف وتركها وذهب .
نظرت لظهره الذي يوليه لها بغضب حتى وقف مع أحدهم لدقيقتين فقط ثم استقل سيارته .. فذهبت هي الأخري لسيارة حازم واستقلتها بعدما أخبرت حازم بأن يهاتفها ما إن يصل لأي جديد .. وذهبت خلف لؤي دون أن تستمع لأي كلمه من حازم الذي ينظر في أثر سيارته بذهول .. فهي من نظرة واحدة استطاعت أن تخمن وجهته .
°° يتبع °
فوائد مذهلة للعرقسوس في رمضان: يعالج القرحة ويطرد البلغم
محمد رجب يكشف حقيقة زواجه من دانا حلبي بعد زواج استمر ست سنوات ونصف
إجازة القطاع الخاص في عيد الفطر قد تستمر حتى يوم الأربعاء المقبل
هدف محمد صلاح في مانشستر سيتي يصنع الفارق بالدوري الإنجليزي (فيديو)
نجم مانشستر يونايتد السابق قد ينضم إلى ليونيل ميسي في إنتر ميامي بعد محادثات مع ديفيد بيكهام: تقارير
هل تفقد الخضروات قيمتها الغذائية بعد التجميد؟ تعرف على الحقيقة المفاجئة
لوائح التصفيات الجديدة تمنع السعودية من الوصول إلى كأس العالم القادمة
شاهد.. طارق يحيى ينتقد الأهلي: «زيزو الأفضل أم لا لاعبين غير الزملكاوية»