«الكهرباء»: ملتزمون بتعزيز التحول نحو طاقة أكثر استدامة

أكد وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، د. محمود بوشهري، التزام الكويت بتعزيز التحول نحو طاقة أكثر استدامة، والوفاء بالتزامات خفض انبعاثات الغازات الدفيئة وصولاً إلى الحياد الكربوني.

جاء ذلك في كلمة للوزير بوشهري في افتتاح الاجتماع الـ 24 للمجلس الإقليمي للطاقة المتجددة، أمس الأول، في فندق راديسون بلو الذي أكد خلاله أن الاجتماع يعكس التزام الدول المشاركة الراسخ بدعم التعاون الإقليمي، وتعزيز التحول نحو أنظمة طاقة أكثر استدامة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأوضح أن إنتاج الطاقة النظيفة يركز على محورين رئيسيين «إنتاج وتوليد الطاقة من مصادر متجددة، واستهلاك الطاقة»، مشيرا إلى أن تحسين كفاءة استخدام الطاقة من شأنه أن يؤدي إلى تقليل الاستهلاك، مما يحد من إنتاج الكهرباء بالطرق التقليدية، وهو ما ينعكس إيجاباً على البيئة.

الاستثمار والكفاءة

ودعا بوشهري إلى ضرورة تطوير سياسات وآليات تعزز الاستثمار في الطاقات المتجددة وكفاءة استخدامها في القطاعات الاقتصادية المختلفة، بما في ذلك السكن الخاص، والقطاعات الاستثمارية، والتجارية والصناعية والزراعية.

ولفت إلى أن الاجتماع ينعقد في وقت يشهد تصارعاً في تبني تقنيات الطاقة النظيفة، وتعزيز كفاءة الطاقة كركائز أساسية للتنمية المستدامة، مشيراً إلى الدور الحيوي للمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة في دعم دول المنطقة من خلال تبادل الخبرات وتعزيز القدرات، وتقديم توصيات فعالة لرسم سياسات وطنية وإقليمية قابلة للتطبيق.

وشدد على أهمية الاستثمار المباشر في الطاقات المتجددة، وتوطين التكنولوجيا الحديثة، وتأهيل وتدريب الكوادر الوطنية والعربية، إلى جانب تعزيز التوعية المجتمعية بأهمية كفاءة استخدام الطاقة لترشيد الاستهلاك وضمان استدامته.

اسبوع الطاقة

وأعلن بوشهري استضافة الكويت، ممثلة بوزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، لأسبوع الكويت للطاقة المستدامة خلال الفترة من 11 إلى 13 مايو 2025، والذي يشمل مؤتمراً ومعرضاً بتنظيم من المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، وبمشاركة جهات عالمية وإقليمية من القطاعين الحكومي والخاص.

وأكد تطلع الكويت لأن يكون هذا الحدث منصة رائدة لتعزيز التعاون واستعراض أحدث الابتكارات وتبادل الخبرات حول الحلول المستدامة لمستقبل الطاقة في المنطقة.

واختتم بتأكيد أن التحول في قطاع الطاقة يتطلب مضاعفة الجهود وتعزيز الشراكات، والعمل وفق نهج متكامل يعتمد على الابتكار والتخطيط الاستراتيجي، معرباً عن ثقته بأن هذه الاجتماعات تسهم في تعزيز العمل المشترك، وبلورة سياسات تدفع بعجلة التنمية المستدامة في دول المنطقة.