رواية ميراث الدم الفصل الحادي عشر 11 بقلم يمامة
في عيونها نورٌ يسطعُ
وفي قلبها حبٌّ يعتقُ
تحمل الأعباء بيدٍ قوية
وتقف بوجه الرياح العتية
تحتضن إخوتها بحنانٍ
تحميهم من قسوة الزمان
وفي صمتها تتحدث الشجاعة
وفي خطواتها نجد الأمان
هي أملٌ لا يغيب، لا يفنى
وفي قلبها عزٌّ لا يهنى
تواجه الدنيا بكل عزمٍ
وتظل ثابتة، لا تهنُّ.
دخلت بلهفة وسرعة حتى انطي لعلاج لسلوى اكيد هسه حيل تأذت وعلى بالي ألكاها مثل كل مرة، متمددة على الفراش، عيونها دايخة، وأنفاسها تعبانة. بس… لا!
فتحت عيوني على وسعهم رجلي تبسمرن بمكانهن شهكت شهكة طلعت من نص روحيي واني اشوفها مدنكه وكاعدة على ركبها ولازمة المكناسة وتنكس بالهول
تجمدت بمكاني للحظات
عرق ناعم مغرق جبينها رغم برودة الجو ووجهها شاحب مثل ورقة الشجر بوقت الخريف بس عيونها… عيونها بيها نظرة غريبة، كأنها مو هي، كأنها تحاول تسرق لحظات من العافية قبل لا تنهار وتتخربط
ركضت إلها، صوتي طالع مختنك مليان بكلشي صدمة خوف رعب عصبية
سلوى شجاع تسوين؟ ليش كااايمة من فراشج
رفعت راسها عليّ، ابتسمت ابتسامة باهتة، وكالت بصوت واهن تعبان وهي تجر النفس وصدرها يصعد وينزل تحاول تبتسم وتبين هي مابيها شي
: ه ها بسملة اجيتي
كعدت يمها بسرعة بطريقة شمرت روحي شمر لدرجة ركبي أذني. جريت المكناسة من أيدها بعصبية
: انتي شنووو تعاندين ؟ ما براااسج عقللل ليش كايمة من فراشج وفوكاها تكنسين
سلوى: بسمة ميخالف هسه اني شنو سويت بس كنست الهوول
حسيت بثكل العالم كله على صدري. شلون أكول لها إنها هي اللي محتاجة أحد يشيل عنها؟ شلون أقنعها إن هذا البيت ما يسوى شي إذا خسرتها
صرخت بوجها هي جفلت : وانتييييييي منووووو عاتب عليج فهمييييني منوووو شنووو البيت يخيس اذا ما كمتي وكنسستي
بسرعة دمعتها نزلت من صيحتي ياربي هل بنية راح تجلطني لزمتها من أيدها
: كووومي كددامي كووومي هذا علاج جبتلج
نزلت فاطمة من الدرج تترنح وهي تكول لسلوى : هاا وين رايحة ما تكملين كنسس
تركت سلوى من ايدي وكمت على حيلي توجهة لفاطمة الي واكفه على اخر باية من الدرج
: هاااي انتي الي مكوومتها من فراشها تكنس ؟
فاطمة: اي اذا انتي ما ادري بيا درب دايحة كومتها تكمل شغلج
ابتسمت باستهزاء : ههه دايحة ؟ اكيد مو بنفس الدرب الي تديحين انتي بي
اني رحت اجيب علاج الها لأن علاجها صار يومين خلصان وكلبها مأذيها
سكتت ثواني وتذكرت الي كدامي مراح تحس لو تفهم كلامي
.. اني ليش اصلا جاي احجي هيج وياج ليش انتي عندج ضميرر حتى تحسين ببشر مريض
: هاااي اني دايحة. بسملة مو لسانج اكصه ولله تره حيل حيل جاي تتمردين وتتجاوزين ولا تتوقعين نضل ساكتين الج
: شنو تسوين سووي مدام الله واكف وياي هذا يكفي وانتي تعرفين كلشش زين اني وين جنت
: ولله الي اعرفه الصيدلية شمرة عصا وانتي صارلج فوك الساعة طالعة شعرفني وين جنتي وشنو تسوين
: اخررر همي هو ابررلج شنو تضنين ضني
: ها هيج صارت مو يجي عمج واكلة
: عمي ؟ عمي بجميع الاحوال لا راح يصدكني ولا يوكف وياي ما تهموني الشي الوحيد الي يهمني هو اختي ما تكوم من فراشها والبيت اني ما مقصرة
: وشنو تردين البيت يضل زبالة ما يتنضف وانتي مدري وين وصارت الدنيا ضهر
رديت عليها باستهزاء: هو البيت بجميع الاحوال متروس زبااالة وإذا على زبالة الكاع بسيطة بمكناسه ينكس بس اكو زبالة المكناسة ماتلمها
فتحت عيونها بعصبية : ولجججج تقصددديني بسملة
:اقصد البيت لو اغسلة بماي زمرم مدام انتو بي راح يضل زبالة
وما راح ينضف وبعدين مفروض انتي والزبالة ربع ما تستغربين منها ..
درت وجهي ارجع لسلوى نجريت من شعري اجت وجابها الله اني ما اتوصى لزمت بشعرها
وهي تعد وتصف واني ارادد بيها خليتها تتخبل
وكالعادة اجت اختها وياها صفن ثنينهم علية رغم كتلني بس ما استسلمت ضليت مقاومة املش هذه واعض ذيج وأجر هاي اخر شي سويته ماعرف منين اجتني القوى لزمت بشعر جبرية وشعر فاطمة بنفس الدقيقه ركعتهن راس براس خليتهن نسطرن وكدرت اخيرا أفلت ايدي منهم تاركتهن وراي يبدعن بالغلط والسب والفشار
وجريت سلوى الي ماخذة دور المتفرج بزاوية وتبجي وترجف
دخلت للغرفة وسديت الباب امنت باوعت قبوطي منزوع وثوبي مشكوك من صدري وشفتي تجري دم شوكت هيج صار شوكت قبوطي انزع وشوكت نشك ثوبي ومنو بيهم ضربتني على حلكي ؟
رغم الكتلة القوية بس احس بنشوة الانتصار رغم هن كتلتهن الي جانت اقوى بس المهم ما سكتت الهن
بس بعد ما شفة كلبي منهن غمضت عيوني بألم واني الزم شفتي الي تورمت من جها وحده
وعيني اجت على سلوى كعدت بفراشها تناشغ والدموع عشرة عشرة
: هسه المفروض من الي يبجي اني لو انتي تره اني الي نكتلت مفروض اني هسه ابجي وانتي تطبطبين علية مو العكس
من بين دموعها ضحكت سلوى : اني اعرف انتي ما تحتاجين طبطبة ولا تحبين احد يطبطب عليج انتي اقوى من هيج
رحت يمها كعدت متألمة وصرت اطلع الها بالعلاج حتى تشربه
إنت موكلبج يوجعج، ليش طلعتي من الغرفة؟ منو صاحج؟ ها؟ منو كال لج تطلعين؟ فاطمة مو
سلوى ردت بتعب : ليش جيتي وصرتي تصيحين علَيها ليش تخليهن يضربونج؟ ليش كل مرة تخلين نفسج جوة إيديهن كل مرة ليش ما تسكتين وتخليهن يولن تعرفين بيهن حياية اتجنبيهن فدوة لخاطري
بسملة بحدة وصوتها يرتفع
: شسوي ؟ أسكت وأخليهن يدوسني ويدوسنكم اسكت على ضلمهم تردين اصير نسخه منج ومن امي وابوي الي سكتو لحد ما ابوي خسر حياتة وامي خسرت عقلها واني خسرتي صحتج مووو اباوع على ضلمهم
سلوى تهز راسها بحسرة : إييي، لأن إحنا ما عدنا حيلة، ما تفهمين كل ما قاومنا كل ما زاد أذانه وبعدين؟ شراح نسوي نوكف بوجهن؟ شلون إحنا وحدنا، وما عدنا أحد
بسملة بعصبية ودموعها تنزل: لااا مو صحيح سكوتي هو اللي يخليهن يتمادين، ابوي و امي لو مرة وحدة وكفو بوجهم ، ما جان صار بينه هيج لا سلوى إحنا عمرنا ما راح نستسلم، ولا راح نخليهم يشوفونا ضعيفات كافي، والله كافي مستحيل اخليهم يذلونه أكثر بس صبرهم علية
سلوى بحزن وقهر مكبوت: وإذا وكفنا ها؟ شراح يصير؟ راح يضربونا أكثر، راح يذلونا أكثر، يمكن حتى يطردونا إحنا مو مثلهم، إحنا وحدنا وما عدنا أحد
: سلوى لاتخليني اسطرج براجدي ولله أطفر ماي عينج
ضربت صدرها بإيدها بقوة : عدنا نفسنا وإذا إحنا ما وكفنا بوجهن، محد بيهم راح يوكف النه
ما راح أخليهن يدوسني لو يدسوكم ما راح أخليهن يحسبوني ضعيفة تفتهمين ضعفج خلي لنفسج اني ما رايدة منج غير تنتبهين لصحتج وهذه هو وهل كلام مره ثانية لا تكرري
سلوى ردت بخوف :بسملة انتي حيل صايرة عصبية وما تنجرعين
: سلوى بربج هي حياتي تخلي واحد بعقل هادئ حقي من اصير عصبية لأن ولله ساعات اوصل لمرحلة الانهيار وألزم روحي اني كل يوم جاي انهار من الداخل بدون محد يحس بية
رجعت بسملة مدت أيدها تلزم كف سلوى بحنان : اعتذر حبيبتي اذا تعصبت عليچ عذريني
سلوى تتنهد، تباوع إلها بخوف: بسملة لا تخلين غضبج يضيعنا، ترى ما عدنا ظهر.
بسملة بإصرار وعيونها تلمع بالقوة: إحنا اللي لازم نصير ظهر نفسنا، سلوى إذا بقينا خايفات، راح يظلون يذلونا، بس إذا شوفناهم إحنا مو ضعاف، راح يفكرون ألف مرة قبل لا يمدون إيدهم علينه مرة ثانية
سلوى: بس راح يضربوج وانتي تعرفين هل شي
: يضربوني خليهم قابل شنو الجديد صدكيني صارت الكتلة بالنسبه الي مثل شربة الماي المهم ما اسكت الهم
سلوى تباوع إلها بحيرة، بعدين تبتسم ابتسامة صغيرة، تحس أختها تغيرت، تحس إن بيها نار حقد قوية ما تطفى بسهولة ..
صار وقت الضهر ووقت رجعت اخواني من المدرسة واني كاعدة بالغرفة قويت نفسي وقررت اطلع قابل شنو اضل محبوسة هنا اكيد يجون جوعانين ويردون غدة
فتحت الباب مديت بس راس اتطقس على الوضع
ورجعت دخلت راسي بالغرفة التفتت على سلوى كاعدة بفراشها تضحك
: اذا هيج خوافة عليش مسوية نفسج المراء الحديدة قبل شوي
عكدت جبيني ما قابلة على كلامها
: اني فعلا مراء حديدية خوشش؟ وما خايفة من أحد وراح تشوفين
فتحت الباب بدون تفكير وطلعت من الغرفة النية كانت انتضر رعد ووعد حتى يجون واتلكاهم بس الي صار
شفت فاطمة صعدت الدرج تريد تروح للسطح
وجبرية مادري وين ما موجودة
خليت ايدي على خصري اشوف شنو اسوي
وفجاء خطرلي اسوي شي بدون ما افكر بعواقبة
اخذت طاسة سويت بيها وغافة تايت وخليت لمساتي فوك الوغافة اخذت شوي دهن من التنكة وضفتها على الخلطة
الدرج كان بآيات منفصلة عن بعضها كاشي
اخذت الخلطة ورجعت باوعت من المطبخ محد موجود
فوراً صعدت الدرج وبيدي الخلطة فاطمة واكفة على سياج السطح تباوع للشارع رشيت الخلطة على باية الدرج لكن ما كثرت
ونزلت طيران للمطبخ ذبيت باقي الخلطة وغسلت الطاسة
ووكفت احسب ثواني البيت هدوء لكن فجاء صدع صوت فاطمة وهي تتمزلك من الدرج وتعيط
ركضت الها لكيتها تتدعبل وثوبها واصل لراسها
: عماااا عززززة شوكعج
لزمت محجر الدرج بعد ما زلك ووصلت للنهاية : اخخخ ولج احكيلي نكسرررت
تحجي والدموع يجرن منها ومبين صدك متأذية وتعيط من أيدها
: شلووون وكعتي عمة
: ولججج مادري رجلي زلكت مدري دهن مدري شنو صاير على الدرج
: ياااا ومنين اجه الدهن لعد ما انتبهتي من صعدتي
: اخخ ولج هس وكتج ساعديني اكوووم رجلي موتني وأيدي اضنها نكسرررت يمااااا
تبجي وتصيح من أيدها ساعدتها تكوم ورحت لغرفتها لازمه أيدها وماتكدر تحركها
وطرت على الدرج ما صار كدامي غير البدي مال مهدي على محجر الدرج جريتة ومسحت بي الباية مال درج لفيته وشمرته فوك البيتونة
ونزلت سمعت صوت جبرية يمها بالغرفة وفاطمة كل عيطة تعطيها من أيدها تجيب التايه
دخلت للغرفة وراسمة الخوف على وجهي
: عمة خاف مكسورة اخذيها للمستشفى
ردت بدون اهتمام لكلامي : رااح اخذها ورجعت كملت كلامها ويه فاطمة : صدك جذب غير تباوعين هو الدرج هذا كل مره ازلك منه
ردت ببجي وعياط: ولججج صعدت مابي شي نزلت ما حسيت غير زللكت رجلي اخ خيه ايدي موووتني
تركتهن وطلعت رحت للمطبخ علاكة خضرة مشمورة يمكن جبرية جانت طالعه تجيب خضرة
وره شوي طلعن هن جبرية لازمتها يمكن ماخذتها للمستشفى .. كلعة
أن شاء الله يصبوج من راسج لرجليج
بقيت كاعدة منتضرة اخواني يرجعون
افتر بالبيت اطلع من غرفة وادخل بغرفة دخلت بغرفة جبرية لازم اترك لمستي بيها
مفتاح الكنتور الي يخلي عمي صالح بي اندل مكانه جبرية تخلي جوة دوشك الجرباية شلت الدوشك وأخذت المفتاح فتحت الكنتور وجريت الجنطة
اباوع بيها اوراق ما فهمتها بالضبط بس مثل مستندات
لكن وحدة من الأوراق لفت نظري بيها مثل مستند وبيها اسم صابر مرهون وشي مثل التنازل
لكن ما فهمت قيمة هل ورقة وقتها
بس مجرد اسم ابوي بيها واسم جدي. خلاني طبكت الورقة وضميتها بهدومي ..
جريت مبلغ من فلوس عمي صفنت بيهم : كل هذه اللفوس حقنه واني على علاج اختي باقية أتوسل
جريت منهم مبلغ بسيط خليته بملابسي
ومبلغ ثاني تقريبا 100 الف خليته بايدي وسديت الجنطه ورجعتها لمكانها كل شوي اتطمن خاف أحد اجة لفيت الفلوس وخليتهن بين ملابس جبرية وسديت الكنتور
وطلعت من الغرفة
رجعو اخواني من المدرسة يسحلون بجنطهم وبدة الكل يرجع من المدارس
صبيت اكل بس لخواني والي ودخلنه بغرفتنه نتغدى بهدوء وأمان سلوى تباوع الي بشك
: شو تاخرتي بره شجنتي تسوين
رديت بملل: يعني شنو اسوي سلوى خلصت كم شغلة
: فاطمة شوكعها من الدرج سمعتها تصيح بس ما طلعت
جريت نفس : اني وكعتها ارتاحيتي
فزت مخترعة : عززززة صدك ؟ ليش بسملة ولج هسه يموتونج ولله
كلبت عيوني هزيت راسي تعبت منها
: سلوى سكتي لا حطج بركبتي ولله. اني شعلي بيها هي جانت بالسطح واني بالمطبخ وسمعت صوت صرختها
فوك ما ركضت الها وساعدتها والا هي متستاهل مفروض اخليها تصرخ بمكانها
هاي حوبتج لأن كومتج وهي تعرف بيج ماتكدرين
جرت نفس براحة : نعلا نعلا عبالي صدك انتي موكعتها كلت اليوم يقضون عليج بسملة ولله اخاف عليج منهم
: خافي على نفسج حبيبتي اني تمام
بقيت افكر بالي سويته اذا عمي صالح شاف الفلوس بملابس جبرية وجبرية حلفت اله مو هي شراح يصير معقول يرجعون علية
… لالا جبرية تتوقع محد يندل مفتاح الكنتور غيرها بس اني بالصدفة اكتشفت مكانه
السويته راح يعبر ؟ لو شلون .. اي يعبر لان اكثر من مره يتعاركون على هيج موضوع وعمي يكول لجبرية طماعة وتأخذ فلوس وتنطي لمهدي بدون ماعمي يعرف
نفتح الباب علينه مال غرفة وأجاني صوت منى بنت عمي صادق
: بسملة وين امي وخالتي شو محد هنا
: امج طاحت من الدرج وخالتج اخذتها للطبيب
ردت بفزع: عززززة شنو وكعها
رفعت اكتافي بلامبلاء : ماعرف زلكت رجلها
: زين اني هسه جوعانه واخواني جوعانين كووومي صبيلنه غدة
رديت عليها واني اباوع الها من فوك ليجوة: لايكون اني خدامة الخلفتج عود من تتكسرين وتكعدين على عربانه مگرمين وقتها اكسب بيج اجر واصبلج بس مدام اديج مابيهن شي روحي انتي صبي لروحج
ردت متعصبه: اي خددددامة يله كووومي
مجرد شافتني تحركت من مكاني بسرعة هي طفرت وشردت تعرف زين اذا الزمها اسحلها من شعرها واكنس بيها البيت
:امشي لججج ام الصنان اصبلها غدة
كملنه غدانه وشلت الصينية المطبخ لكيتها غصبن عليها صابه غدة الها ولاخوانها وتباوع الي صفح
تجاهلتها وكملت طريقي فرغت الصينيه وغسلت المواعين ورجعت للغرفة اشوف اخواني شعدهم دروس
اجة صوت فاطمة وجبرية برة راجعات طفرت من مكاني ودخلت للهول فاطمة أيدها مصبوبة
بقيت الم بشفتي داخل حلكي احاول اكتم ضحكتي
ورجعت للغرفة احس بانتصار وراحة نفسية
الضحكة شاكة حلكي ..
مر اليوم طبيعي بين اخواني أقريهم واغسل ملابسهم وشغل البيت وفاطمة وجبرية هدوء فاطمة بغرفتها نايمة
ورجعو عمامي أصواتهم بره يحجون واني سادة بابنه وكاعدة
حايرة اطلع اكول لعمي .. لا لا خاف يفشلني ويسممني بكلامة بس شلون من حقي اريد اشوف امي صار شهور ما وصلتها احس كلبي طك عليها.. وهم اكو شي ثاني أبالي لازم اسوي
غمضت عيوني، أخدت نفس عميق، حاولت أستجمع كل القوة اللي ما عندي. صوتي بداخل راسي يصرخ:
اطلعي، احجي، هذا حقچ، أمچ هناك وحدها تحتاج الكم
ويرجع نفس الصوت يرد ويكول : هي امي وين تعرفني
بس لازم اروح الها حتى لو ما تعرفني، حتى لو كانت غايبة عن الدنيا، هذا ما يغير أنا اللي محتاجها، مو بس هي. آخذ قوتي من حضنها، حتى لو حضنها ضعيف ومهزوز، يبقى الأمان الوحيد اللي أعرفه
حتى لو كانت مريضة وما تذكر اسمي، لازم أزورها. أنا اللي محتاجتها، أنا اللي ضايعة، أنا اللي أريد حضنها أكثر مما تحتاجني هي. يمكن حتى لو حضنتني، ما راح تحس بدموعي وهي تنزل، يمكن ما راح تفتهم ليش ارجف وأنا يمها، بس أنا أدري… أدري إنه لو بس تبقى عيني بعينها، راح ألكى القوة اللي أحتاجها، راح أعرف إنه بعدني مو وحدي، حتى لو ما نطقت باسمي ..
مدّيت إيدي، افتح الباب بس ما فتحتة اني ما خايفة من ردة فعلة بكد ما خايفة يفشلني ما اكدر اتحمل .. بعدني مترددة. شنو لو رفض؟ شنو لو عصب؟ شنو لو سمعني كلمة تغث وضحك، مثل كل مرة أطلب بيها شي وأحصل بدل الجواب نظرة تسخر مني ؟
لا بسملة لا تفكرين لا تتراجعين. هاي أمچ، مو شي بسيط، ، هاي أمچ اللي كانت تحضنچ، اللي ريحتها لحد هسة عالقة بذاكرتچ حتى لو الدنيا كلها صارت خاوية.
فتحت الباب.وطلعت رجفة خفيفة ضربت ركبي، لكني مشيت. خطوة، خطوتين، وگدامي المسافة اللي رغم قصرها حسيتها أطول من كل الطرق اللي مشيتها بحياتي. لكيت عمو صادق بغرفته عمو صالح يمكن طالع .. دكيت الباب على عمو صادق هو كان مفتوح
باوعلي عمو صادق برود جليت صوتي وحجيت ..
“عمو .. أريد أروح للمستشفى ممكن
ما رفع عينه، بس صوته إجا حاد مثل السچين:
أي مستشفى شبيج ؟
ابتلعت الخوف، حاولت أكون ثابتة، رغم إن كل جسمي يصرخ بالهرب.
أريد أشوف أمي
هنا رفع راسه، نظراته حفرت بروحي، باردة، قاسية، مثل كل مرة يحاول يذكرني بيها إني ضعيفة، وإنه هو اللي يقرر مصيري.
قبل مايرد ردت فاطمة بسممم: مممم قصدج مستشفى المخابيل ..
تركتها بدون رد رغم امنيتي اروح اكسر أيدها الثانية بس تماسكت ورد عمو صادق
:أمچ؟ ولچ بعدچ تذكرينها
بلعت غصتي، قبضت إيدي بقوة
وليش حتى انساها هذه امي وأريد أشوفها من حقي
كام من مكانه تحرك لكدام وكف كبالي وعيونه ضاقت
ومن شوكت صرتي ترفعين راسچ وتحچين وياي بهاي الطريقة وتقررين يمتى ترحين لامج
أخذت خطوة للخلف، بس بسرعة ثابتة : عمو محتاجة اشوفها حيل مشتاقة الها واني صار فترة حيل طويلة من اخر مرة رحت الها
:وهي تعرفج اذا شافتج ؟
جريت نفس بحزن ونار تاكل بصدري
:المهم اني اعرفها
صاحت فاطمة من مكانها
صادق! شوف هاي شلون هسه مسوية روحها فقيرة وتتمسكن هذه عكرب تتجاوز وتضربني الصبح لا تخليها تروح لأمها، لازم تتأدب وتنعدل
بسملة رفعت عيوني لعمو لصادق، احاول احچي، بس صوتي يرتجف
بسملة رديت بتوتر : أني ما سويت شي… هي اللي…
قبل لا اكمل كلامي عمو صادق اندفع عليه ورفع إيده، ضربني على خدي بقوة، وكعني على الأرض من قوى الضربة
صادق يصرخ.
أنتي ترفعين إيدچ على فاطمة هاااا؟ شلون تتجاوزين عليها شسوي وياج اموووتج واخلص ادفنج فهميني شسوي بيججج لاضرب فاد بيج لاخوف شسوي وياج أكثر بيج وما تتمردين اكثررر
لزمت خدي الي اشتعل نار ، بس هيهات اخلي دموعي تنزل حاولت اوكف ما ابقى واكعه يم رجلي
بسملة بحقد مكتوم
ما سويت شي… هي اللي استفزتني هي الي فشرت عليه هي الي مكومة سلوى تكنس وهي تعرف سلوى مريضة وماتكدر
صادق بعصبية زايدة: تتاااكلين نعل و تسكتين أني موجود، تحچين وياي، مو تروحين تتجاوزين وتمدين ايدج على مره بكد امجج تريدين أذلچ أكثر لو تحترمين نفسج و تسكتين
بسملة صرخ لأول مرة وعيونها تلمع بالغضب:
إنتو شتريدون بعد تريدني أسكت على كل شي على الظلم على الضرب؟ على فشار على السب والغلط وإذا حجيت ودافعت عن نفسي تضربوووني هي هاي الامانة اني بنت اخوووكم لو جا يبيني من الشااارع فهمنيي
صادق يوكف، مصدوم من ردها، بس سرعان ما يزيد غضبه، يرفع إيده يضربها مرة ثانية، بس بسملة تلزم إيده بقوة، وتدفعه بعيد عنها
بسملة بصوت مبحوح لكنه مليان تحدي: لا تمد إيدك علي بعد كاااافي كااااافي ذلة كافي قهرررر شنووو ردت كل هذا لأن ردت اشوف امي ما تخاف ربككك انت
فاطمة تنصدم، تحاول تتدخل بعد ما تعجبت من ردفعل بسملة
فاطمة باحتقار: شوفها شلون ترفع صوتها عليك لا وفوكها تمد أيدها وتدددفعك هيج وحده تستحق…
بسملة قاطعتها بصراخ وغضب عارم : إنتي آخر وحده تحچين عن الاحترام اخر وحده
رفع إيده مرة ثانية، بس بسملة تنظر له نظرة تحدي، بدون خوف هالمرة
بسملة بغضب وقوة وتحدي
: ضربتني، بهذلتني، شبعت من. الضلم بس بعد اليوم، ماكو بسملة الضعيفة ولا تنسى احنه ايتام وصدكني حوبتنه تعثررر ولا تتوقع راح نبقى زغااار خلي بالك هل شي يجي يوم ونكبررر وساعتها راح تشوووف بضهري ثنين زلمم واني وياهم
صادق يظل يباوع وراها ، مستغرب ومصدوم من جرأتها، وفاطمة تبتعد شوي، حاسة إنه الوضع تغير… بسملة تحس إنه لازم تدافع عن نفسها وعن إخوتها وعن حقها حتى لو كان الثمن غالي ..
بقى متبسمر بمكانه ويراجع كلامها برأسه .. شاف بعيونها حقد وثار دفين للحظة حس بخوف من الي حس بي والي شافه بعيونها
كعد صافن ويفكر بكلامها وفاطمة يمة تحشي برأسه وهو باله ابد مو يمها مر وقت مو قليل كام من مكانة متوجه لغرفتهم .. دك الباب فتح الباب رعد اله
دخل جوة وحاجة بسملة ويحاول يبين نو هو متفضل عليها
:زيارة مستشفى الامراض العقلية بهاي الضروف مو بسهولة اولا يحتاج تصريح أمني
وثانيا لازم انسق ويه إدارة المستشفى واحصل موعد لأن الضروف بالوقت حالي صعبة مو بسهوله نكدر ندخل انتضري كم واخذج
حجى كلماته وطلع بقيت اعاين وراه بجمود طفرت سلوى من مكانها : اروووح وياج فدوة
باوعت عليها : ماشي اخذج بس خاف ما تتحملين توعديني ما تبجين ولا تعبين نفسج
: اوعدج ولله وعد ما اتعب نفسي
: ماشي
غفيت بسرعه بعد يوم طويل ومجهد ومتعب وبانتضار يوم جديد منتضرتة ..
فتحت عيوني باليوم الثاني وكان مثل كل يوم
ومايخلى من سم ريا وسكينة وقت الضهر بعد ما الجو هدء وكلمن راح بغرفتة
اخذت الورقة وطلعت من بيتنا دكيت باب بيت ام خالد
فتحت لي الباب جنتهم زوجة خالد
أميمة: بسملة هلو و شلونج حبيبتي شخبارج وين هيج مختفية شنو كبرتي وصرتي تستحين تجينه
رديت بخجل منها لان سلامها حار وأسلوبها راقي مثلها
: شسوي ولله مسؤولية وما اكدر اطلع مثل قبل
احم أميمة اريد اسالج بشي اذا ممكن
: اي اي حبيبتي كولي شنو تعاي دخلي اول مره
: لا لا ولله ماكدر اخواني ماينتركون
: زين كولي شنو ردتي
طلعت الورقة من ملابسي واني التفت لبابنه ورجعت حجيت وياها
: بس ردت اسالج هذ الورقه لكيتها بين الاوراق بيها اسم ابوي بس ما فهمت بالضبط شنو هاي
أميمة كانت محامية مثل خالد زوجها حبو بعض من زمان وتزوجو اخذت الورقة من ايدي تقرأها
رفعت راسها مثل المتفاجئة بالي قرته الحيرة ملت كلبي اريد اعرف شنو الي بالورقة
أميمة : هاي وين لكيتها الورقة. هاي الورقة لازم تضميها بروحجج بسملة ..
: شنو هاي شبيها ..
يتبع
الثاني عشر من هنا
اخترنا لك
دانييلا رحمة تكشف أسرار شخصية روح بمسلسل نفس المستوحى من قصة حقيقية
أسعار الفراخ اليوم في بورصة الدواجن الأحد 23 مارس 2025 بالتفصيل
فرصة ذهبية: أسعار الذهب اليوم في مصر بختام تعاملات السبت 19 أبريل 2025
لاعب من أصل مغربي ضحية للعنصرية في الدوري الإسباني
رواية سلوان الفجر الفصل الخامس 5
أقوى تردد لقناة SSC الرياضية السعودية على نايل سات وعرب سات 2025 – اكتشف التفاصيل الآن!
منتخب مصر: فيفا يعيد ترتيب الأوراق قبل مواجهة سيراليون الحاسمة
موعد مباراة الأهلي القادمة بعد الفوز على حرس الحدود في الدوري