رواية ميراث الدم كامله وحصريه بقلم يمامة

كن واثقاً بأنك لم تُولد عبثاً.. وأن لحياتك معنى، وستعرف كيف تعيش السر في وجود الإنسان ليس في البقاء على قيد الحياة فقط، بل في إيجاد شيء يعيش من أجله

كان موعد يوم ميلادي .. في كل عام استذكر يوم ميلادي .. ليس للاحتفال أو انتظار تهنئة .. بل انتضار حياة .. العمر شيء والحياة شيء آخر .. لانشتهي مزيداً من العمر . وانماء نشتهي مزيداً من الحياة …

صاعدة بالسطح انشر بالملابس .. وكل شوي ارفع راسي للسماء اباوع الشمس وابتسم .. اعشق شمس الشتاء دافية وتبث الروح والأمل بداخلي حنونة مثل حضن امي وصافية مثل روح ابوي .. واجمل شمس هيه الشمس الي تشرق بعد ليلة ماطرة راعدة .. احس بشروقها بعد الليل البارد والمظلم بالأمل و أن بعد كل ظلام شروق وبعد كل برد دفئ احس الكون كلة يحتفل بشروقها بعد ما ينجلي الغيم ويتوقف المطر ويسكت صوت الرعد ..

أحسها تكول الدنيا بخير .. من كل عقلي اسولف وياها وأحبها ..

أعصر الملابس وانشرهن على الحبل .. اقرة بالنشيد الي أحبة ..

طلعت الشميسة

على كمر عيشة

عيشة بنت الباشا

قطع اغنيتي صوت صفير .. اجاني من سطح بيت ابو خالد جيرانة .. شلون طيرررر بوووية يمتى اكظة واخلي بالقفص ويرتاح كلبي

باوعت لسطحهم ابنهم المطيرجي واكف يصوفر ومطير طيورة بس اعرف هو يقصدني .. كل ما اصعد انشر الملابس هو لازم السطح

تجاهلت كلامة ورجعت اكمل نشر .. تقدم وخلة ادي على حايطنة يباوعلي واني دايرة وجهي منة حجة .. ولفي أبرد من شتاء الله

كملت نشر اخر قطعة وشلت الطشت حتى أنزل صار وجهي بوجها عقج حواجبه مستغرب الأثر الي بوجهي وحجة بقهر .. تنكسر الايد الي نمدت عليج

رديت علي بملل من تصرفاتة : اكلك عدنان انت شرايد مني الله يخليك لاتضل كل ما اصعد تبقى تذب حجي ولله اذا وحده من نسوان عمامي شافوك يذبن علية مصيبة الله يخليك كافي وعوفني بحالي ..

عدنان: بسمة ليش هيج من كبرتي تغيرتي تذكرين من جنا زغار شكد اصدقاء وشكد نلعب سوة واذا احد يحاجيج بالشارع من الجهال جنت اكتلة لخاطرج

شبيج هيج تغيرتي علية

: عدنان انت كلتها اني كبرت وانت كبرت مو ذولاك الجهال احنه الله يخليك ولله نسوان عمامي يدورن الزلة علية

عدنان: يعني همه الي ضاربيج ومخلين اثر بوجهج هيج

زهكت بي حتى يتركني

: مالك علاقة تفهم لو لا ودير بالك مرة ثانية تبقى لازملي السطح استحي على نفسك ما ناقصتك اني .

تركته وتقدمت انزل بعدني بباب البيتونة اجاني صوت رعد يصرخ احس رجلي ماتن الطشت وكع من ايدي ونزلت أركض على الدرج كل بأيتين أسويها طفرة وحدة

واني أصيح .. رعددد رعددد شبيك حبيبي

على صوت البجي مالتة رحت دخلت المطبخ فتحت عيوني واني اشوف فاطمة تبرد السجينة بماي السنك ورعد كاعد بالكاع يصرخ من ايدة

ذبيت روحي كبالة اكلب بي روحي مفزوعة .. شلت أيده وأشوف من فوك كله مشيول من أثر الجوية ..

احس النار اشتعلت بنص روحي من منضر ايدة وهو طفل عمرة سبع سنوات لاحول ولاقوة تركتة بدون حتى لا أبرد حركة . شياطين الدنيا صارت تكمز برأسي تجاهلت اي شي مافكرت بشي لاخوف ولا حسبت حساب شنو ممكن راح يصير كل الي فكرت بي اخذ حق اخوية منها ..

باوعت الها واني اتقدم عليها .. بكدج ؟ بكدج ؟ وهيجججج تجوينة شنووو انتي شنو مابكلبج رحمة مابكلبج عطف ولو ذرة ليشش هيج تسوووين ليششش ياظالمة شايلة جلد ايدة شنو الي سواه هل طفل

فاطمة: اخوج ملطلط وتربية سز ضارب عمران حمدي ربج ماسحلته سحل فوك ما معيشيكم وكاعدين انتي واخوتج على كلوبنة تأكلون وتشربون وتمسحون اديكم بالحايط مبتلين خو ما مبلتين خلي يعيدها مرة الثانية ويمد ايدة على واحد من جهالي اذا ماخليت الصخر يبجي على حالة ..

نار تغلي بيه منها شلت كاسه من الكاونتر ركعتها بالكاع صارت طشار وصرخت بيها :

ماااا كاااعدين أبيت الخلفوج ولا كاااعدين ابيتكم هذااا بيت جدي وبيت ابوي ابوي الفقير الي اكلتو حقة وخليتو خلفته عايشين بالظيمم كاعدددين بحقنة

فاطمة : هو صابر الخبل منين اله حق هذا كله تعب صادق وصالح همه الي كدو وتعبو وهذا البيت بيتنة وانتو عالة علينة وإذا رجعتي وكلتي حقنة اخلي عمج يطلع لسانج ويشلعة من مكانة ياعرمة

جابت طاري أبوي لو اني وصلت لآخر ذرة صبر عندي .. دفعتها متناسية عمرها ولاخليت تقدير الها ولا فكرت بشي نمت فوكاها اضرب على وجها ودموعي تجري بهضم :

لاتجيييبين طاري أبوي على لسانج الزفر لا تجيبي. ترحين فدوة لطارية ياظالمة الله ياخذ حقنة منكم يا حقرااء ..

فاطمة: اخخخ ولج الكزاز دخلت بادية اني اعلمج اليوم موووتج على أيدي

بسملة: ولله والله موتكم انتو على أيدي ولله

كاعدة فوكاها اضرب وما احس غير نجريت من شعري جبرية الي جانت بالسوك وتوها راجعة مرت عمي صالح تصير اخت فاطمة جرتني من شعري وشمرتني طحت بالكاع وفاطمة كامت من مكانها وصارن ولية علية ثنيهن وحده تملخ وحدة ترفس ملخني تملخ وهنه يغلطن ويفشرن بكل كلمة بذيئة ما فكني منهم غير دخلة ام خالد

الضاهر جبرية دخلت مستعجلة ودخلت بدون ما تسد الباب

ام خالد : يااااا خالة شجاجن ملتمات على هل جاهل صدك جذب كووومن منها يمعودات

كوة جرتهن مني واني وكفت وركضت لغرفتنة وهيه بقت وراي تحجي عليهن وتكلهم جاهل وليش هيج وتعاتب بيهم وهنه يسولفلها شلون اني الي تجاوزت من غير الكلام والتسفط الجذب الكامن يسفطن بي كدام المرأة ..

لكيت اخواني كاعدين بالغرفة خايفين ورعد يبجي من ايدة .. جريت نفس ولميت شعري الي نصه ضل بأيديهم مسحت وجهي بأيدي بعدم اهتمام للكتلة تعودت وجلدي تدبغ مو اول مرة ولا اخر مرة .. واصلا لازم احضر روحي لكتلة ثانية من يجون عمامي .. كلشي اتحمل في سبيل احمي اخواني .. أشيل عنهم الضرب والكلام اجرعة

تقدمت لرعد كعدت كدامة لزمت ايدة..

رعد: توجعني بسمة ايدي حيل

جريت رأسة لصدري غمضت عيني نزلت دمعتي بقلة حيلة مابيدي شي اسوي غير احارب واتحمل ضرب لحد ما يكبرون ونكدر بيوم نخلص منهم ..

: رعد انت هم وكح ليش تضرب عمران اني مو موصيتكم ماتلعبون وياهم مو تدري كل ما تلعبون وياهم تصير عركة وتتعاركون ليش ما تسمع الكلام

:بسمة هو اجه لعب ويانه اني ووعد ما لاعبين وياه هو اجه يلعب وضل يخبث ويخرب اللعب وكتلتة

جريت نفس بقهر شنو اريد اكولة يبقى طفل وما يسمع الكلام ولا يستوعب كمية الاذية الي جاي اتحملها

رحت للكنتور طلعت معجون اسنان وكعدت ادهن بأيدة

كملت وهو مدد خلة راسة على رجلي وكدامي سلوى و وعد كاعدين لاحولة ولا قوة بس الخوف بعيونهم

ندك باب الغرفة علية لأن سركيته بالسركي.. وصوت ام خالد برة تحجي

: فتحي الباب يما اني ام خالد

حجيت من مكاني: ووعد كوم افتح الباب

وكف وعد فتح الباب ودخلت ام خالد تحجي .. ليش خالة هيج تتجاوزين على مرة عمج هم عيب وهي مرة جبيرة ومثل امج ..

رديت عليها بقهر .. ما اتشرف بيها تصير امي .. امي مالها مثل بس الي يدري يدري والما يدري يكول مثلج

ام خالد: ولو يمة انتي بنية حبابة ومعدلة ما يصير هيج تسوين وياها وتردين الغلط بالغلط وتضيعين حقج ..

شلت ايد رعد كدامها بعصبية: شوفي خالة شوفي شنو مسوية بأيد الطفل الجلد شايلتة من مكانه وين كلبها وهي تسوي هيج بس لان متعاركين هو وابنها وهما اطفال ليش هيج يسوون بينه ليش حتى خلفتهم تعلمو من حقدهم هي هاي الأمانة هيج يصوونوها .. ولله لو عدنه أحد فلا نبقى هنا محتملين منتهم بس العتب مو عليهم العتب على ابوي الي بفقرة وسكوتة خلاهم هيج يسوون بينه ووصلت بيهم يعايرونه بكعدتنة ولكمتنة ولا كأن هذا بيتنة والنه بي مثلهم ..

جرت نفس بقهر : أستغفر الله ربي و اتوب اليه ولله ماعرف شنو اكولج يا خالة شايلة ضيم اكبر منج عشر مرات الله يعاين لحالكم ..ولله جنت اسوي غدة ونزلي عدنان يركض مفزوع يكلي صوت عياط عدهم وصياح عباله نسوان عمج شايفاتج تحجين وياه وتعاركن وياج وضل يلوم بروحة

:خالة فدوة اروحلج خلي عدنان لا كل ما اصعد انشر ملابس يضل يشمر حجي تره البية مكفيني وما ناقصني ولله ذني ماعدهن مانع يسولهم فلم جذب ويتهمني بي وما شاء الله كريم عمي ما يتوصون عرباين بس يراد أحد يدفعهم ..

ام خالد: ولله يمة هو يحبج يموت عليج وكل مره يكلي خطبيها الي بس اني ما اقبل اضلمج وهو لاشغل ولاعمل مخلصها يبيع ويشتري بهل طيور والسادس نايم بي نوم ما يرضى يطلع منة صار تلث سنوات

: اني ما اتحرك من هل بيت ولا اترك اخواني ولله لو ما خواني جان من زمان هجيت منهم لو شايب يدك بابي هم اقبل

: الله يعوضج يا يمة كل خير .. يله احبيبة اني اروح جدري ضل على الطباخ وهاي بتي فاهية

راحت ام خالد ورجعت سركيت الباب وضلينه كاعدين

ضليت اكتّب بوعد ورعد دروسهم لأن ثاني يوم عدهم دوام لحد الضهر دكنة الجوع اني اصبر بس ذول ما يصبرون ويردون غدة .. بقيت حايرة شسوي اذا طلعت خاف يرجعن علية ومستحيل يخلني أصب غدة

بقيت تقريبا ساعة لحد عرفت خلصوا غدة لأن موعد غداهم ثابت وره اذان الضهر يتغدن ويشربن جاي وكلمن تروح لغرفتها ينامن ضهرية وعمامي ما يرجعون على الغدة

فتحت الباب ومديت راسي اشوف الوضع لكيتها هدوء الضاهر مخلصين ..

: راح اروح اجيب غدة ممنوع احد يطلع

حجى ووعد يحصر بروحة : اني محصور اريد اروح للتواليت .. رد علي رعد : اني همين ولله

جريت نفس همزين الصحيات برة

طلعتهم وياي وخليتهم ركضو التواليت ووصيتهم يكملون ويرجعون للغرفة ورحت اتسحب للمطبخ.. الجدور على الطباخ كل جدر يغدي عشيرة يبذرن تبذر بالاكل من يطبخن ونصه ينذب .. أجيت أصب بمواعين كلت خاف بالعشى ما اكدر اطلع بعد .. طلعت جدرين زغار وصبيت بيهن تمن ومرك وخذتلي ماعونين واربع كرص خبز وخضرة وديتهم للغرفة رجعت ترستلي سطل ماي زغير سديت الباب وكعدنه نتغدى اني واخواني صليت الضهر وكعدت مرت الساعات ومحد منهن وصلتني بس صوت سوالفهم برة .. لحد المغرب توضيت من الماي الي يمي ووكفت اصلي المغرب كملت وكعدت أسبح ..

اجاني صوت عمي صادق من برة يصيح علية

غمضت عيوني بتعب اعرف المنتضرني برة شنو اكيد تقدم اله تقدير من فاطمة وجبرية حتى يجلدني .. اجاني رعد بخوف حضني رغم صغر سنة لكن يعرف هل سيناريو وحافظة

يكلي بخوف .. لاترحين فدوة ضلي

بستة بخدة وكمت انزع حجابي الي اصلي بي .. تفلش باب الغرفة علينة وصوت صادق : بت الخ**ة طلعييي ولج سادة الباب عبالج يحميج طلعي اذا ما اطلع السانج واكصه بسيطة : حاولت أغلس لكن نجبرت افتحة من هددني .. االج خمس دقائق وحق النبي اذا ماشفتج مزروعه كبالي افلش الباب واطبكج انتي واخوانج انهيكم ولله .. طلعيييي

تركتهم وهو يرجفون : لو شنو يصير ممنوع تفتحون الباب مفهوووم

وعد : لا لا ضلي لا ترحين عمو يكتلج حبابة ضلي

: لا اني ادافع عن روحي ما يضربني انتو بس ضلو هنا ويدر بالكم على سلوى تخاف من الصوت العالي

طلعت من الغرفه وسركيت الباب من برة خفت يطلعون

دخلت للهول وعمامي ونسوانهم كل وحده كاعدة بصف زوجها .. بمجرد دخلتلي طفر عمي صالح من مكانه وعتني من جتفي .. تعااااي لج شمسوية اليوم شلووون تمدين ايدج على مرة عمج انتي شنووو متخبلة كلش وصلت بيج الصلافة تضربين وحدة بكد امج ولج شنو انت مالج راد مو والله ادفنج وانتي عايشة وما يرفلي جفن ..

حاولت محاولة بائسة انو اثير استعطافة : عمو ولله العضيم شالت جلد رعد بسجينة حارة وبقت تغلط علية وتشتم عمو يعني وين نروح احنه ولد اخوكم منو النة اذا انتو هيج تسوون بينا.. وهنه ماقصرن هم ملخني تملخ

اجاني ردة هو وعمي صالح يحجون ثنيهم سوية ماعرف اسمع من هذا لو من هذا : طببججج مرض يملخنج ويكسرن راسججج تفهمين لو لا .. كمل كلامة وهو يعت بشعري ويهز براسي ويكفخ على وجهي: هذا وجهج اشوها الج اذا مرة ثانية صوتج علة

رد صالح : تعاي ولج شنو هاي سالفة كاعدين أبيت ابونه هو ابوج الخبل كن دجاج مايملك صار بيت ابوج هذا انتي الذبح حلال بيج على هاي عرامتج بعد كم يوم تنزلين روسنة عيدي هل كلام .. وتذكري هاي حجايتي وحق الخلقج احمي صيخ والزكة على لسانج واخورسج مثل امج .. رفسني وهو يكول … فتهمتيييي

صادق: دفعني من راسي حيل نكلعي من كدامي بت الصكط كاعدة أبيت ابوها صايرة تحجي بالحقوق

بدون حتى ما ارد عليهم طلعت وركضت للحمام كعدت اغسل راسي ووجهي بماي بارد وعيوني تصب غصبن علية صرت أشرك بالماي من كد نشغاتي الحقد ترس روحي واحس صار يمشي بشرايني حقد مو دم .. اذا ما اندمكم على كل الي تسوو بينه اذا ما طلعت حقنه من عيونكم .. اتوعد بقهر وغل تملة كلبي .. وعيوني تجري دموع صرت اضرب على عيوني .. لاتبجين لاتبجين كااافي لاتنزلين دموع كاااافي ..

بقيت اجر نفس شهيق وزفير واغلس بماي ثلج اريد بس أبرد روحي ..

كوة يله كدرت اوكف دموعي واسيطر على نفسي لميت شعري بادية وطلعت متوجها للغرفة ..

وكالعادة خواني كاعدين خايفين .. دخلت عليهم بابتسامة اخفي وراها دموعي وقهري .. وحاولت اتصرف طبيعي كدامهم فتحت الجدور مال غدة وكعدو يتعشون

سلوى تسويلي لفة وتغمسها بالمرك وتخليها يم حلكي وتكلي بالسانها الثكيل .. اكلي .. اخذتها منها بغير نفس .. حتى انتي تعرفين الي جاي يصير بحالي

مر الوقت وكمت بحيل بايد فرشت لاخواني وكل واحد راح بفراشة غط بنوم .. قبل لا انام بفراشي اخذت قلم من جنطة وعد اجيت أشخط على القويم الي بالحايط.. وتفاجئت بالتاريخ .. باجر يوم ميلادي ابتسمت بوجع .. اي ميلاد هذا مفروض يكون يوم لبداية عذابي .. رحت تمددت بفراشي منين ما ادير جسمي يوجعني.. صفنت بالسكف ..

ليالي ديسمبر الباردة والمعتمة مثل روحي .. تذكرني بيوم ميلادي

اعد السنوات حتى اكبر واقوى أكثر .. و اكدر احمي نفسي واحمي اخواني .. كل ليلة مجرد رأسي ينحط فوك الوسادة احلم باليوم الي اكون بي قوية وارجع حقنة من كل شخص آذانا ويتمنه واوعد نفسي انو يجي هذا اليوم مهما كان الثمن .. بعمر ال17 بربيع العمر لكن فاقدة ربيعي .. وشايلة مسؤؤلية اكبر مني اني ام واخت كبيرة لازم ادير بالي على اخواني واحميهم وخدامة لازم اكعد من الصبح اكمل شغلي حتى يخلون اخواني يرحون للمدرسة .. رجعت نمت على أيدي وكفي جوة خدي وصافنة باخواني الي غاطين بنوم عميق بكل برائة واني اكلمهم بصوت اني وحدي الي اسمعة ..

فدوة اروحلكم انتو سندي وقوتي وأماني بس تكبرون انتو الي راح تحموني مو اني الي احميكم كلشي يهون واتحملة لخاطركم وارجع واصفن بسلوى وهمها تارس كلبي .. بدة النعاس يسيطر علية بشدة وعيوني ينغلقن وينفتحن من وحدهم إلى أن غفيت ورحت بعالمي الي اتمنى ابقى غارقة بي وما اصحى منة وارجع للواقع ..

بغداد1989/ ديسمبر

ولدت في لليلة باردة ممطرة يملؤها صوت الرعد

منتصف الليل وقت السحر . هدوء الغرفة المعزولة عن باقي البيت واثاثها الي اقل من البسيط والتعبان ..

وضوء الالة الخافت الموضوعة أعلى الرف .. ماينسمع بيها غير بس صوت الشخير الي يصدر من صابر نتيجة تعبة وكدة طول اليوم ..

وبجانبه سمية الي تتكلب بسبب الألم الي تشعر بي تعض طرف البطانية وتعمض عيونها بألم صامت من غير صوت ..

.. بنهاية شهرها وعلى ما يبدو عدها ولادة وهل ألم ملازمها طول اليوم خفيف لكن نص الليل زاد .. كعدت على حيلها بعد ما كانت نايمة على ضهرها .. وكل ما جالة الوجع يزيد وصلت مرحلة لا تحتمل .. اجت تكعد صابر لكن فجاء اختفى الألم .. اخذت شهيق وزفير عدة مرات ورجعت مددت أقل الدقايق ورجع الألم بقوة يضربها

فزت بسرعة وصارت تكعد صابر بايدها وهيَّ تأن ..

لكن صابر بسبب تعبة مثل الداخل بغيبوبة ونومتة ثكيلة بشكل

تريد تحاچي وتكلة اكعد الحگلي.. لكن سمية لسانها ما يعينها تنطق لأن خرسة فاقدة النطق والسمع .. وكل الي تكدر علي تون وتندها بأيدها ..

الألم يروح ثواني ويرجع بقوة ومن ألمها ضربت صابر حيل على أيدة خلتة يفز بسرعة ..

كعد على حيلة مشلوش ويفرك بعيونة ويباوع الها ..

و يحاچيها رغم يعرف هيه ماراح تسمعة … ها ها ها سمية سمية شبيج شيوجعج

.. تأن وتأشرلة على بطنها .. وحچت وياه بلغة إشارة هو يفهما ..

نهض من فراشة بسرعة ومن قلقة وتوترة وخوفة

فتح باب الغرفة بملابسة الخفيفة متناسي صليل برد الليل

وطلع سريع متوجه يروح يدك باب غرفة اخو الجبير حتى يكعد زوجتة اخو تشوف سمية ..

صار يدك على الباب بعشوائية وبقوة .. لحد ما فتح الباب اخو بعصبية ولكاه كدامة صاح بي .. وهو يأشر بأيدة

خير خير خير ياستار شيلتنة شمالك انت؟ خبل وعرفناك ماتگول بشر نايمين اكو مطي يدك الباب هيج؟ ..

حجى بخوف من اخو وبتوتر وهو ياخذ ايد اخو يلزمها .. سمية سمية جاي تجيب بس خل مرتك تروح لها .

طبك حواجبة وسحب أيدة بانزعاج .. شنو جاي تجيب شمالك انت ؟ جاي تطلك قصدك؟ ..

اي اي تطلك تطلك وتبجي من بطنها فدوة حباب خل مرتك تجي تشوفها

اشرلة يروح ..روح امشي هسه اخليها تجي تشوفها

تركة ورجع للغرفة لكة سمية سادة رجليها حيل وتبجي .. كابلها وصارت دموعة تجري وياها ويسمح بدموعها ويبوس جبينها ..

.. هسه هسه راح تجي جبرية تشوفج صحتها وهيَّ تعرف تجّيب نسوان هسه تجيبج وتصيرين زينة

..سحبت نفسها و نهضت بوجعها كوة فتحت الكنتور الي من بابين طلعت ملابس الها وملابس للطفل محضرتهم قبل وقت وخلتهم قريب من فراشها وكعدت تنتضر جبرية تجيها .. مر وقت بالربع ساعة يله دخلت جبرية تفرك بعيونها بنعاس .. وتحاجيها

.. ها محصورة كلش لو تشلين حالي يله تجيبين ؟

تباوع سمية الها بعيون متروسة دموع وتهز برأسها

دخلت وهيَّ تگلها مددي خل اشوفج .. و وجهت كلامها لصابر .. اطلع وسد الباب

نهض صابر يريد يطلع بس كلبة ما انطاه ضل واكف يم الباب ويباوع وهو طابك حواجبة وعيونة تجري دموع مقهور على زوجتة ..

فحصتها جبرية وحجت وهيه تضرب ايد على ايد .. ياااه ولج الجاهل كلش حتى شعره مبين واجه بيدي شلون ما جبتي لهسه كلش واصلة انتي

ادري هسه شلون اجيبج غير تحضرين ماي شي ..

جاوب صابر من مكانه . اني اني راح احط ماي احمي واجيبة

ركض اخذ جدرية ترسها وخلاها على الطباخ يشتغل وادي ترجف وباكيت الشخاط طاح من أيده نزل أخذه وشعل الطباخ ..

انتضر الماي يحمة شالة وركض بي للغرفة ودخل لكة جبرية تطلع بالطفل صاحت بي ..

ولكككك شتسوي هنا اطلع بره … وانتي دفعي يله هل طلع عاونيني

تقرب بايده الجدر .. ماي هذا ماي دافي ..

جاوبته وهيه ملتهية..خلي واطلع بساااع

خلا على الأرض وحجة .. فدوة جبرية على كيفج وياها لاتوجعيها

.. هزت راسها وتجاهلت كلامها ماخذتة على كد عقلة .. وهو بقى مصصم ماطلع من الغرفه بالعكس اجى كعد يم رأسها ولزم أيدها ..

كل هذا الوقت والصياح ولاواحد من اخوانه لو نسوانهم طلعو من غرفهم .. كلمن بغرفته وساد بابة ونايمين مثل ضمائرهم .. فقط جبرية لان هيه قابلة وتولد النسوان .. وهاي شغلتها

مرة وقت قليل ولدت سمية .. وصدع صوت ألطفلة بالغرفة باقوى صوت .صوت صراخ يملأ أرجاء الغرفة و كأنها تحتج وترفض القدوم إلى هذه الدنيا ..

حجت وهيه شايلة الطفلة من رجليها وتضرب على ضهرها جبرية … صلاة على محمد وال محمد .. جتك بنية يصابر .. بالعافية

..يضحك ويباوع عليها وتقدم من كل عقله يريد يشيلها

صاحت بي ..ولك وين تشيلها بدمها خل أغسل الها خل أنظف مرتك

لفتها ورجعت تكمل شغلها .. لحد ما نظفت سمية وسبحت الطفلة من الدم .. كل هذا وسميه تأن وتعض بالجرجف من الألم .. وصابر متمسك بأيدها ودموعة تجري ويه دموعها

كملت جبرية ونهظت ..

يله تتربى بعزكم بالعافية .. حجت وهيه تمد أيدها لصابر بمعنى حساب الولادة

صفن بيها صابر .. تردين فلوس ؟

جبرية.. لعد شنو عيوني بلوشي هذا رزقي وماكو بلاش يله عيني حرك جيبك اريد ارجع انام ..

صابر.. شكد تردين

جبرية.. كلشي الجان قابل اخذ منكم مثل ما اخذ من الغريب وانت هم مهتلف وماعدك اليطلع من ايدك ميخالف..

راح صابر طلع الها فلوس من جيب صروالة وحطهن بيدها

..صابر.. بس ذني عندي

هزت أيدها ما عاجبها الفلوس قليلة وطلعت .. ما قبلت لأن انطاها أكثر الفلوس الي عنده وخلة شي كلش قليل يادوب يجين ريوك .. وهنه الفلوس الي حصلهن من يوميته بدفع العربانة ..

صابر مو فقير .. صابر ماكلين حقه اخوانة ومستولين على كل شيء ..

ابو صابر تارك.الهم محلات بالشورجة و بيتين .. بس اخوانه ثنين كل واحد منهم لازم محل وكاعد بي والبيوت مأجريهم وكل واحد ياخذ ايجار بيت وكلهن بجيوبهم

وصابر مشغلي تحت اديهم بالعربانة يودي حمل ويجب حمل ويسخرون بي روح وتعال وبنهاية اليوم ينطو تفاليس يومية .. وحجتهم انو صابر خبل وبنص عقل ومايعرف يتصرف وخاف يتقشمر وينضحك علي ويطشر فلوسنا .. ومخلين هل حجى في سبيل يصيرون همه الكل بالكل بالفعل همه الكل بالكل بالمحلات وهو الفقير .. الي حتى اثاث غرفته تعبانة ..

ويوم الي رادو يتزوج ما قبلو يزجوه وحده معدلة و وكحة خاف بيوم توكفلهم وتطالبهم بحق زوجها لو اولادها بالمستقبل

اختاروا بنية خرسه فقيرة يتمة وعايشة ويه ابوها وزوجتة وبعد وفاة ابوها بقت جوة رحمة مرت الاب .. وزوجها لصابر .. ونسوانهم مسويات سمية خدامة يكربن عليها ..

صابر وسمية جدرية ولكت غطاها ثنيهم نفس الذبة ناس فقرة وقانعين وساكتين بكلشي ..

صابر.. كابل سمية والطفلة وكعد يبوس بخدود الطفلة وسمية حتى ما تعرف شلون ترضعها .. بعدم خبرة خلت البنيه بحضنها وطلعت صدرها وخلته بحلك الطفلة لكن الطفلة رفضت ترضع من صدر امها .. ضلو حايرين بيها شلون يرضعوها ما يعرفون ثنينهم عديمين خبرة .. والطفلة تبجي ورافضة تستقبل صدر امها ..

بقو حايرين بيها وشلون يتصرفون وياها ماعرفو

رجع صابر توجه لغرفة اخو ودك الباب ..

اجاه صوت من داخل الغرفة اخو يصيح .. شلوووون اليوم ما ننطمر من ورة صابر ومرتة راح اطلع ادوس ببطونكم

بطل دك وتراجع خطوات للخلف بعد ما سمع صوت اخو وبقى متردد وحاير. لايكدر يرجع يدك ولا يكدر يبقى ساكت خايف على الطفلة .. دقيقة ونفتح الباب وطلعت جبرية زهكانة .. شكوو بعد مو جيبتها شتريد

.. بس بس الطفلة ماجاني تاخذ صدر امها ما تقبل وتبجي يمكن جوعانة

جرت نفس وزفرتة .. ولك ما صار شوي ومن صارت أنطوها فكة

حجى بخوف على طفلتة .. مو خطية

.. عود اذا بجت وما قبلت ترضع خلي شوي ماي دافي وفوكة ذرات شكر وشربها بخاشوكة جاي

هز رأسه بدون كلام وراح توجه للمطبخ يسوي الي كالت علي .. خلة شوي ماي وشكر قليل ورجع للغرفة

وصار ينقط قطره قطرة بحلك الطفلة

وسمية مخليتها على صدرها حاضنتها .. شافتها نامت

راح صابر جاب بطانية سفطها وسواها فراش للبنيه تنام بي وسميه خلتها بالفراش ورجع جاب غطوة ثخينه هم طبكها اربع طبكات وغطى بيها الطفله من البرد ..

جاب صوبته علاء الدين وطلعها برة الغرفه يشعل بيها لحد ما استقر نارها وبطلت تدخن دخلها للغرفة وخلالها بعيد عن سمية والطفلة .. لحد ما طلع وجه الصبح هو ما نام ولا غفت عينة صلة الصبح وكعد يدعي ويحاجي رب العالمين بكل عفوية .. شكرا يا رب شكرا لأن رزقتني بجاهل أني احبك احفضلي سمية وبنتي يااارب

كمل صلاة وبقى مكابل مرته وبنته ويفكر شنو يسمي الأبنية ..

شاف سميه غاطة بنوم استغل نومتها فرصه حتى يطلع يجب الها ريوك .. طلع فلوس ضلن عنده ما انطاهن لجبرية اخذهن وطلع راح لفرن الصمون اخذ صمون وأخذ كيمر من المعيدية الكاعدة يم الفرن وطاير فرح ويريد بس يرجع السمية خاف تكعد وما تلكاه

بطريق الرجعه شاف سيد حسين طالع من الجامع توجها اله سريع ويحجي بسرعة

سيد سيد صباح الخير

رد علي السيد وهو يلبس حذائة .. يا هلا بصابر هلا وليدي صباح العافية

حجى بفرحة غامرة روحه ووجه .. سيد اني صار عندي بنيه .. بنية حلوة كلش وزغيرة هلكدوتها ..

يالله يالله عالخير والبركة يارب يجعلها من اولاد السلامة وتتربة بعزكم .. وشنو سميتوها بسلامة ؟

رد بحيرة .. سيد بعدني ما اعرف اسميها شنو

.. لا ليش لهسه مامسميها الطفل كون اول ما ينولد يتسمى

سميها وليدي واذن بأذنها بصوت ناصي بس هيَّ تسمعة

.. صفن صابر حاير شنو يسميها .. سيد سميها انت كلي شنو اسميها اريد اسم حلو الها

ابتسم السيد لصابر وصفن شوي .. ورد علي .. شنو رأيك بأسم بسملة

رد بإعجاب من غرابة الاسم.. الله حلو أول مرة اسمعة ..

.. إسم بسملة إسم مميز .. وماكو أجمل من كلمة بسم الله الرحمن الرحيم..الي هيَّ البسملة ..

.. يعني بسلمة إسم من القرآن

.. أنت مو تقرة قرآن .. تعرف ؟

.. أي أقرة مرات بس مو هواي لأن اني من زمااااان بطلت من المدرسة

أبتسم اله ورد .. من تقرا القرآن أول ما تبدي شنو تكول ؟

.. أكول بسم الله الرحمن الرحيم

.. هيَّ هاي البسملة .. بسم الله الرحمن الرحيم

.. الله شكد حلوة أي أي راح أسميها بسملة

.. الله يحفظها الكم يارب ومثل ما وصيتك إذن بأذنها وكلها سميتج بسملة ..

تقرب صابر وباس راس سيد حسين .. رحم الله والديك سيد اني اروح الله وياك

.. هههه الله وياك ابني

رجع للبيت وهو طول الطريق يمشي ويبشر بالعالم والجيران صارت عندي بنيه وسميتها بسملة ..رجع بسرعة يريد يوصل السمية خاف تكعد وما تلكاه من وصل للبيت فتح الباب على بهدوء ويلتفت خاف تشوفه جبرية مشتري گيمر وصمون وهو گاللها ماعندي فلوس ودخل يتسحب

بس الحظ ما حالفة وطلعت جبرية من الطبخ شافته ..

واجته بسرعة

.اوكف اوكف هاي شنو محمل ؟ .. حجت وهي تعاين للعلاكة.. هلا هلا البارحة مو تكلي ذني الفلوس آخر شئ عندي وهسه محمل الكيمر والصمون .. تجذب علية ولك

خلة العلاكة ورة ضهرة .. جبرية شبيج انتي شبيج سمية نفسة وتريد أكل خطية وبعدين اني مو حماج شلون تأخذين مني فلوس أني مو مثل اخوج

.. عشتو حماي وذا حماي شنو يعني هذا شغلي وأنه حرت بمرتك ونضفتها وسبحت الجاهلة وكمطتها .. وتالي تنطيني تفاليس .. بس هينه أني أعرف شلون اطلع فلوسي من عيونكم بس خل تكوم مرتك وبسيطة

تركها واجه يروح للغرفة طلع اخو الجبير من غرفتة وحاچاه

… اشو اشوفك اليوم ما طالع بالعربانة شكو

.. خوية سمية جايبة واليوم ماكدر اعوفها خطية

.. وذا جايبة انت شتسويها تكمط الجاهل لو ترضعه هاي نسوان يمها موجودات انت شنو كعدتك ؟ .. الك بس اليوم وباجر من الصبح اشوفك مزروع يمي بالمحل عدنه غراض يرادلهن حمل ..

.. أن شاء الله ميخالف

تركهم ودخل لغرفته لكة سمية گاعدة ومخلية الطفلة بحضنها وتحاول ترضع بيها والطفلة بعدها رافضة ..

اشر لها بالعلاكة ويحجي وهو يأشر..

.. سمسمية جبتلج ريوك أكلي حتى تصيرين زينة ويصير عندج حليب ..

باوعت اله بعيون تعبانة حيل وما عدها رد غير ابتسامتها حجى بحزن وهو كاعد على ركبة كدام سميه وأيده على رأس الطفلة .. بعدها ما ترضع

رجع يكمل كلامة بإشارة ويحاول يلفظ اسم الطفلة ويخليها تفهم من حركة شفته ..

.. سيد حسين يكول سمي بنتك بسملة .. معاناه بسم الله الرحمن الرحيم كلش حلو راح اسميها بسملة .. بسسسسسملللة ..

ردت علي بابتسامة تعبانه وبعد ما تعبت من المحاولة بارضاع الطفلة رجعتها لمكانها أشرت لصابر انو تريد تغسل وتبدل لأن ابد محد دخلت عليها من نسوان حموينها ولا وحده كالت الها شنو محتاجه .. طلع صابر ملابس نظيفة الها ولزم أيدها حتى يساعدها تكوم .. كامت وتمشي بصعوبة وكادها لحد الحمام

اجاهم صوت مرت اخو

فاطمة… ياااااا هسه وكت سبحكم اريد أسبح اني عود

ما وصيج سميه خلصي الماي الحار وطلعي ..

تجاهل كلامها وساعد سمية تغسل وتبدل ملابسها ورجع سندها لحد الغرفة ورجع للحمام بدون استنكاف غسل ملابسها الوصخه وطلع نشرهن .. وراح للمطبخ صب حليب ورجع للغرفة ريك سمية .. وهو يسولف وياها رغم يعرف ما تسمعة وما ياخذ منها غير الرد بالاشارة لو الابتسامة ..

سووه مثل ما وصاه السيد إذن باذن الطفلة وسماها بسملة

خلص اليوم كله وصابر ما طالع من الغرفة على كد الحاجة

سمية لا ام ولا اب يتيمة ومحد الها غير صابر زوجة ابوها ما صدكت تزوجها وتخلص من حملها وانطتها لاول شخص دك بابها الي هو صابر .. لأن خرسة محد كان يتقدم لخطبتها .. ونسوان اخوان صابر لا محنة ولا عطف عدهم يعني بنفس البيت ما وحدة وصلت الها وكالت الها شنو محتاجة .. حتى وقت الغدى صابر هو طلع للمطبخ صب صينية وجابها يتغدون بالغرفة .. كعد كبال الصينية بحزن ومهضوم .. وهيه يسولف ويعرف ما تسمعة لكن ما اله غيرها يشكيلة ..

حجة وهو يجر نفس بحزن .. ليش يجي ويكول شنو محتاجين مو يدرن بيج جايبة ومحتاجة أحد يداريج ؟

وحتى اخواني ولا احد كالي بالعافية .. ليش ما يحبوني اني ولله احبهم كلش.. وحتى من يحشموني اركض الهم .. ومن يصيحون علية ما ارد عليهم اكول اخواني .. ابوي من مات ولله كاللهم ديرو بالكم على صابر وحنو عليه وامي قبل لاتموت تكلي دوم اني خايفة عليك اذا تغمض عيني ذول ياكلولك لحم ويذبوك عضم همه ما سوو بوصية ابوي بس يصيحون عليه كدام العالم بالسوك ويغلطون عليه وياخذون الفلوس كلها الهم .. عود ليش هيج اني مو اخوهم ..

يحجي واختنك بعبرته .. وسمية رغم ما تسمعة لكن تفهمة من أشارتة وتحس بحزنة.. لزمت أيده بحنان واخذتها تبوسها وتبتسم اله محاولة انو بهذه الابتسامة تصبرة وتطبطب علي ..

لملم حزنة واتجاهل العبره الي ملت صدرة وغير الكلام بسرعه وهو يكولها .. يله اريدج تأكلين زين اريدج ترضعين بتي شبعيها .. وكعد يسوي لفات الها وينطيها .. وهو يحجي وياها … باجر اروح للشغل تدرين شجيبلج .. وصار يعدد على أصابعة .. اجيبلج تفاح و تمر وواجيبلج تكة تكة بيها كرفس زين للدم واجيبلج شربت مال برتقال

نام بيومها وهو فرحان اول ليلة ينام بيها وهو أب وبنته منورة غرفتة .. وهو يفكر باجر يشتغل هواي حتى يطلع فلوس تكفي يجيب لسمية التفاح والتمر والتكة والشربت

طلع ضوء الصبح يعلن يوم جديد.. راح صابر توضى وكعد يكلي .. كعدت سمية على صوتة ساعدها قبل ما يطلع حتى تبدل ملابسها وصلها للحمام غسلت وبدلت وغسل الملابس الي نزعتهن وشرهن رجع الها وصلها للغرفة وركض للمطبخ سوالها حليب وصب اله جاي واخذ جبن ورجع يتريك هو وياها ..

اجاه صوت اخو من الخارج يصيح عليه

صالح :- صابر ولك صابر اطلع صار الظهر واحنا هنا فضهاا

ترك من أيده باستعجال وكام يلبس قمصلتة ورجع لبس جواريبة وهو يحاجي سمية .. ديربالج على روحج وعلى بسمة اني اني بلكي اكدر ارجع من وكت .. دنك بأس الأبنية .. وطلع لإخو لكاه كاعد بالسيارة ومنتضرة اول ما صعد صاح بي

صالح : لو مكمل نومتك فد نوب شنو انت واني متانيك صار ساعة دعيدها مرة الثانية وشوف اذا ما تركتك وخليتك تروح مشي مغسول الحظ

صابر: سمية خطية ساعدتها وخليتها تتريك

صالح: واحنة بعد ماعدنة شغل وعمل بس سمية ضل مكابلها وكاعد هسه لو تسولف مثل الاوادم جان شسويت شو مخلصتها بس تهز برأسها وتاشر بايديها لافهم ولاعلم لا وانت طاير الي يشوفك يكول جايبتلك ولي العهد هيه بنية والله يعلم اذا ما طلعت خرسة مثل امها ..

نقهر صابر من كلام اخو لكن شنو يسوي لشخصيتة وطبعه الفقير حاول يقوي نفسه ويرد .. خوية ليش هيج تحجي على مرتي وبتي سمية حبابة وخوش مرة ولله

صالح: شلون راح يخليني انزلة واخلي يلحكني ركض لا تترلدد وياي من احجي ..

دار صالح وجها ليكدام مركز بالسياقة وهو يحجي بصوت خافت : حقك فاك حلكك عليها وين تصحلك هيج الله مأخذ لسانها ومنطيها خلقة مثل العندي جنها حولي وتجوعر فوك راسي ..

وصلو للشورچة وازدحام يوم جمعة يجون اهل المحلات من المحافظات ياخذون بضاعة مثل هيج يوم هو يوم السعد للكسبه عكس باقي الناس الي تاخذ من يوم الجمعه يوم راحه الها،،،،، الناس جاي تفتح وكلمن يكعد اباب رزقة

واخوان صابر ثنين صالح وصادق كل واحد عند محل كاعد بي من ايام ابوهم محلات أقمشة وهنه بالأساس ترجع ملكينهم للاب وصابر اله حق بيهن حاله حالهم

بس مخلي يشتغل وياهم بعربانة يوصل بضاعة

سحب عربانتة من مكانها حتى يبدي يلگط رزقة اخوانة مخلي يشتغل بس جوة اديهم لكن بعد ما صارت اله طفلة فكر انو لازم يزيد شغل حتى يكدر يوفر احتياجاتهم رغم التعب بهذا الجو و البرد

كعد على العربانة كبال محلات اخوانة ومر الوقت وناس رايحة جاية تشتري .. اجا صوت صادق الأخ الوسطاني

_ صابر تعالى وصل الحجي لراس السوك و لا تأخذ منه كروه انطانيها ..

تلاشت ابتسامه صابر لان دائما يگولولة هذا الكلام بعدين ما ينطي غير يوميته و باقي الكراوي الي يطلع بيهن يخلوهن بالجيب وهو يستحي يطالب بحقه،،، ساعد الرجال الجبير يحط علاليلك القماش مالته و طلع يدفع بالعرابانة أثناء طريقة بالرجعة وكفته مرة محملة هواي علاليك فرح و وكف يمها بسرعة حمل اغراضها وهيه هم كعدت بالعربانة وية تلأغراض وقرر انو بعد يأخذ كرواي بدون ما يكول لاخوانة .. وصلها وأخذ كروتة فرحان ورجع للمحل.. صاحة صالح

صالح : تأخرت وين جنت ؟

ارتبك لأن روحة النقية ماتعرف الكذب .. جنت غير جنت اوصل الرجال

صالح: صار لك ساعة من وصلت الرجال وين وليت ورها

صابر: مارحت .. رحت شربت جاي

صالح: خوش دروح جيب ثنين جايات بساع يلة

ترك صابر العربانة وهو فرحان لأن اخو ما كشفة وراح بسرعة لأ أبو الچاي الي بالسوك جاب جايات لأخوه والرجال الكاعد يمة شربوا جايهم وهمه يسولفون كام الرجال وهو يحاجي صالح ويطلع الكروة من المحفظة

..يالة ابو مهدي اني رايح اعتمد عليك اريد القماش يوصل وراي لأن عندي نقص وناس طالبتة مني

صالح: عيوني الك حجي وراك فوراً راح اوديلك الأقمشة بيد صالح

راح الرجل بسيارتة وكام صابر حمل الأقمشة للرجال للمحل مالتة الي هو مسافة بعيدة ووصل للمحل ودخل

: حجي وصل القماش

كام الرجال وهو يحشم الصانع ينزل القماش من العربانة وطلع فلوس

: هاك وليدي كروتك

: حجي بس انت انطيت الكروة لابو مهدي

ابتسم الرجال وهو يخلي الفلوس بيد صابر : مالك علاقة بذيج الكروة هاي كروتك انت

صابر: لا حجي خاف ما يقبلون

خلة الفلوس بايدة وسدها.. اشش مالك علاقة ذني سمعت اجتك بنيه هذه نقود الها

ضحك صابر بفرحة مجرد ما انذكر طاريها .. اي اي بنية حلوة كلش اسمها بسملة واني اكلها بسمة ..

جاوبة الحجي : ربي يحفظها الك .. جر نفس وكمل كلامة .. صابر لازم تأمن مستقبلها إذا الله رزقك بعد اطفال إلى متى يبقون صالح وصادق همه ماخذين كلشي وانت مشغليك جوة اديهم .. اني ما اريد ادخل انتو تبقون عائلة بيت بس اني احبك انت رجال فقير وماتحب المشاكل بس ياصابر الوكت هذا الي مثلك ساكتين ما يسلكون بي اني اعرف انت هاي ذبتك العتب على اخوانك الي بعد ما مات ابوك جارو والطمع عماهم ..

صابر :خواني .. خواني أنه احبهم بس همه يصيحون علية ويطوني فلوس شوية بس ميخالف أنه ماريد اتعارك وياهم

هز رأسه الحجي بابتسامة لصابر يعرف هاي طينته والحجي ما يفيد : الله ينطيك على كد نيتك الصافية ولله

راح جر طول قماش وكص منه وخلاه بعلاكة وانطاه لصابر : هاك صابر هاي هدية للمرة وديها كوللها منك مو مني فرحها بيها ..

صابر: مشكور مشكور حجي

اخذهن وطلع من المحل فرحان بالفلوس الي حصلهن وبقطعة القماش ومنتضر شوكت يرجع للبيت ويفرح سمية بيها .. بطريق الرجعه هم حصل كروة وجمعهن

مر اليوم على هل حال يروح ويرجع بهل عربانه لحد ما صار وقت التعزيل .. ركض جاب تفاح وتكة وشربت لسمية

ورجع ..

صالح : شنو هاي شجايب

صابر: ها لسمية تفاح

رجعو للبيت رجع فرحان ومتلهف يدخل الغرفة .. بس دخل لكة سمية تتلوع من الوجع وملابسها غركانة دم …