السد ينجو من فخ الوصل في دوري أبطال آسيا للنخبة

تفادى فريق السد خسارة خارج الديار أمام الوصل وعاد بتعادل ثمين بهدف لمثله من ملعب “زعبيل” في ذهاب دور الـ16 من منطقة الغرب في دوري أبطال آسيا للنخبة.

وبدأت المباراة بنسق مرتفع من جانب الوصل، حيث لم ينتظر الفريق كثيرًا ليفتتح التسجيل عبر علي صالح في الدقيقة الثالثة، بعد استغلاله كرة مرتدة داخل منطقة الجزاء وضعها بذكاء في الشباك.

هذا التقدم المبكر منح الوصل جرعة من الثقة، وجعل الزعيم يلهث وراء التعديل، حيث حاول الفريق القطري لكنه اصطدم بتنظيم دفاعي محكم من جانب أصحاب الأرض، الذين استغلوا سرعة فابيو ليما وعلي صالح لضرب الدفاعات القطرية عبر المرتدات.

رغم السيطرة النسبية للسد، إلا أن الفريق لم يجد الحلول أمام صلابة دفاع الوصل، حيث لجأ لاعبوه إلى التصويب من بعيد، لكن الحارس تصدى لمحاولات بوعلام خوخي ورامز زياني بسهولة.

السد يضغط واليزيدي يرد على الوصل

مع انطلاقة الشوط الثاني، أجرى المدرب بعض التعديلات التكتيكية، أبرزها دخول تاريك سلمان في محاولة لتعزيز التوازن الدفاعي، وبدا السد أكثر شراسة بحثًا عن التعادل، وهو ما تحقق في الدقيقة (68) عبر رأسية عبد الله اليزيدي، الذي ارتقى فوق الجميع ليضع الكرة في الشباك مستفيدًا من عرضية متقنة.

الهدف أعطى جرعة من الثقة للفريق القطري، الذي كثّف ضغطه بحثًا عن هدف ثانٍ، لكن تألق حارس الوصل إلى جانب التسرع في إنهاء الهجمات، حرم الفريق من قلب الطاولة.

وشهدت المباراة فرصًا ضائعة عديدة للسد، كان أبرزها في الدقيقة (75)، عندما أطلق أكرم عفيف تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، لكنها علت العارضة بسنتيمترات قليلة، ليضيع على فريقه فرصة التقدم في توقيت حاسم. كما كاد عبد الله اليزيدي أن يمنح الضيوف هدف الفوز في الدقيقة (77) بعد تسديدة مباغتة من داخل منطقة الجزاء، لكن دفاع الوصل تصدى لها ببسالة قبل أن تجد طريقها إلى الشباك.

وبهذه النتيجة يتأجل الحسم إلى موقعة الإياب والتي من المقرر أن تجمع بين الفريقين، بعد أسبوع بالتمام في ملعب السد على أرضية ميدان “جاسم بن حمد”، يوم الاثنين الموافق 10 مارس/آذار 2025.