رواية فرصة انقاذ الفصل الثاني 2 بقلم فاطمة طه سلطان
2=الفصل الثاني من نوفيلا فرصه انقاذ
___________________________ من لما انكتب كتب الكتاب كانت ليلي قاعده قدام الكل
و بتحاول تداري اللي هي فيه و تضحك بابتسامه
باهته و اي حد يقدر يفسرها انها مش من القلب لغايت ما جه الليل … اللي هتقدر تنفرد بنفسها في اوضتها تقدر تعيط من غير ما تمنع دمعتها لتاني مره بعد ست سنين نفس المشهد بيتعاد و نفس البكاء لو كانت هنا في المره الاولي لنفس السبب اللي هي فيه دلوقتي
يمكن كان هيبقي احسن دلوقتي هي مراته فعلا و في ظروف مينفعش تتقال محبتش محمد بس كانت واثقه فيه و هو هز ثقتها لطالما حكي لها عن احلامه الغير طبيعيه بالسفر و انها امنيه حياته … بس ليه يعمل فيها كده ليه يحرجها و هو عارف ان الحاجات ديه مش سهله عندهم و لا عند اي حد .. و دلوقتي بقت بس مرات سالم الشاذلي … كانت بتعيط و من جواها بتسخر من نفسها مبقتش عارفه تفرح و له تعيط علي حظها هي عارفه هو كارهها قد ايه و العلاقه بينهم ادمرت حتي انهم قرايب و فجاه الدنيا اتقلب
و عماله تعيط مكنتش تتوقع في يوم من الأيام انها هتعيط يوم كتب كتابها بالطريقه ديه مهما كانت الاسباب
دخلت و لاء و قالت : سالم و عموا مشيوا راحوا البيت
ليلي بضحكه ساخره و لم تتوقف دموعها : تصدقي دخولك دلوقتي رجعني بالزمن ست سنين فاكره لما و
قلتيلي انتي من طريق و هو من طريق اجتمعنا تاني ليه !؟؟ و في ظرف زي ده انا بموت بالبطي ليه كل حاجه عايزها بتحصل في الوقت الغلط ليه دايما لازم حاجه تقطع فرحتي ليه اشمعنا انا يا ولاء دلوقتي كانه بيداري علي فضيحه و ابوكي مفتحش بقه بكلمه بعد لما كتب الكتاب اتكتب و نظره الناس كلها حاسه انهم عارفين كل حاجه انا مش جانيه كلكم كلمتوني كاني جانيه انا ضحيه
ولاء اخذتها في حضنها حاولت تهديها هما الاتنين روحهم في بعض و أسرارهم مع بعض
ولاء بحزن : يا حبيبتي هو انتي دايما دمعتك علي خدك كده اهدي و بعدين
بسم الله الرحمن الرحيم
و عسي ان تكرهوا شيئا و هو خير لكم
اش عرفك يمكن ده الخير ليكي
ليلي بسخريه : خير فعلا لما الاستاذ يجي مغصوب علشان يتجوزني لما اتفضح و الاستاذ الوحيد اللي وثقت فيه يبعيني و يسافر يوم كتب كتابناا و ابوكي اللي كاني عملتله مصيبه اللي قاهرني عمري عمري ما شفت نظره ابوكي ليا بالشكل ده طول عمرها نظره فخر و نظره حب حتي امك النهارده مسلمتش من كلامها انا ذنبي ايه يا ولاء انا ليه يحصل فيا كده
ولاء : يا حبيبتي يمكن ديه حكمه من ربنا انه يجمعكوا مع بعض ليه مش بتفكري من الناحيه الايجابيه للموضوع يمكن ده قدرك اللي عيطي في يوم من الأيام انه اتجوز حد تاني غيرك
ليلي: لا لا ابدا مفيش نظره ايجابيه للموضوع انا بقولك ده هيذلني انا عارفاه اخر مره رفضته فيهاا و اللي انتم بتحكوا عني و اكيد مجاش لوحده غير لما عمي طلب منه كده دلوقتي انا بقيت اللي عايزه اضيع شرف و
سمعه العيله و هو اللي جه انقذهاا لا لا انا مش هقبل بكده
ولاء : ليلي بس بقااا كفايا كلامك ده انتي حاليا في الامر الواقع انتي لو مش واخذه بالك انك بقيتي مراته فعلاا مفيش حاجه لسه هتقبليها فوقي يا ليلي
ليلي : انتي بتتعمدي تنرفزيني
ولاء : انا بفوقك بالحقيقه اللي مش قادره تقتنعي بيها الموضوع خلاص حاليا انتي مراته و مضيتي علي كده بنفسك ايه هتنكري ديه ؟! انتي عارفه اني مش هنافقك ابداا و اني دايما بقولك الحقيقه في اي وقت
ليلي بغضب و صرااخ و فقدت اعصابها : يعني انا كنت عارفه انه مش هيجي بعد ما وثقت فيه اعرف منين انا
ان كل ده هيحصل يارتني ما كنت شفته و لا قابلته في حياتي انا قولت انه هنعيش انا و هو في القاهره و احنا الاتنين نفس التخصص و هنقدر نكون مستقبل مع بعض و مع الايام هحبه و علشان اخلص من زن ماما و بابا و اتجوز و اخلص ايه عرفني انه هيطلع كده و يسبني ايه عرفني يعني انا حابه افضح نفسي مثلا !
و اخلي نفسي مسخره الكل و الاستاذ يجي في خمس دقايق و هو يبقي بطل القصه برافوو براافو فعلا انا مطلوب مني اعمل ايه اتقبل عادي ده هو اصلا هيوريني الويل هو مش جاي و خلاص و استحاله يعمل حاجه الا لو كان ليه هدف فيها و الكل عارف مين سالم الشاذلي الي اتغير ١٨٠ درجه
ولاء : وطي صوووتك
“”وضعت يديها علي فمها “”
ولاء : انتي عايزه ابوكي يسمعك و هو مش ناقص هو تعب جداا اخر اليوم و خد علاجه و نام وطي صوتك و انتي عارفه ان في ناس قرايبنا بايتين هنا انتي بتخلي اللي ميعرفش يعرف انتي هبله وله شكلك كده
ليلي : انا تعبت و كلكم من الصبح بتدوا في كلام زي السم انا لغايت دلوقتي مش عارفه حاسه اني بحلم لا ده كابوس استحاله كل ده يكون حصلي فعلا لا ازاي
ده اسوء يوم في حياتي
ولاء : يعني انتي عايزانا نعمل ايه انتي عارفه ان الموضوع مش سهل علي ابوكي عارفه يعني ايه عيله زي عيلتنا او لاي حد في الدنيا عريس بنتهم ميجيش يوم الفرح؟!! انتي عايزاه ياخذك في حضنه و يقولك مش مشكله في داهيه و انتي عارفه ان الف مين يتمني يطلع كلمه وحشه عليناا و الناس لما بتصدق محدش يعرف الحقيقه عايزه بابا يعمل ايه كوني منصفه شويه متحكميش عليه اي اب في مكانه
هيعمل كده و اكتر
ليلي عيطت جامد و خلاص عينيها ورمت وتعبت بجد و فقدت كل طاقتها نامت حتي بفساتنها و نامت جنبها ولاء و اخذتها في حضنها و فضلت تقرا ليها قران حتي تهدا و تعرف تنام كام ساعه قبل الصبح و كانت ولاء خايفه جدا من بكرا و مش عارفه اليوم هيمر ازاي وله ايه اللي هيحصل لما اتاكدت انها نامت قامت و فضلت تدعي بالهدايه لاختها و بعدين راحت تشوف اولادها
________________________________________
لما روح سالم كان مخنوق جدا مش عارف كل ده حصل امته يمكن لو اليوم ده قبل ست سنين بس كان هيبقي اسعد واحد في الكون و كان كل شويه يفتكر رفضها ليه عنده و يتخنق اكتر و برضو حاسس بغيره
و خنقه و طبعا دخل ينام في اوضه ابنه لان الجناح بتاعه عمالين يغيروا فيه حاجات قديمه و يحطوا حاجات جديده بس مكنش مهتم و استغرب جدا من ابوه لان كل حاجه جاهزه عنده و مترتبه
كان سالم قاعد جنب ابنه بتعب
يوسف : بابا مش هتحكي الحدوته لياا سالم مكنش مركز معاه
يوسف مكررا : بابا
سالم بانتباه وضع يده علي راسه و قبلها
سالم : نعم يا حبيبي
يوسف : مش النهارده هتحكي لبا اخر حته في الحدوته و انا متشوق جدا
طبعا حكاله الحدوته لغايت ما نام و غطاه فكان اليوم برد جدا و الهواء كان شديد جدا جدا و قفل الشرفه بحذر علي ان يصاب ابنه ثم امسك القصه اللي كان بيقراها كل يوم يفضل يقرا في القصه اللي هيحكيها لابنه اخر الليل علشان ميقعدش يقرا من كتاب و يكون الموضوع صعب
و خرج و تقريبا منمش فضل صاحي لغايت الصبح مغفلش غير ساعه تقريباا و فاق علي الفجر و صلي الفجر و هو منتظر المصير المجهول معها بقت بالنسبه ليه غريبه عنه مرت السنين و مشفهاش الا مرات
تتعد علي الصوابع
صلي الفجر و كانه في دوامه لا يعلم شي مما حدث امس يشعر و كان كل شي مزحه و ستنتهي بس كان عمال يانب نفسه لانه عمال يحس بفرحه من جواه ميعرفش ليه
سالم بداخله : لا لا ان مش هفرح ده علشان عمي استحاله اصلا هتقبلها كزوجه ليا ديه اللي رفضتني زمان بانانيتها و استحاله افرح اني اتجوزتهاا لانها و لا يوم حبيتني و لا يوم اصلا فكرت فياا و انا اتجوزت و سبتها و خلاص و هي كانت هتتجوز راجل تاني النهارده مش هفكر فيها لا استحاله هخلي قلبي يضعف قدامها مش هكرر غلط زمان ابداا انا هوريها النجوم في عز الظهر ….
_________________________________________
قامت ليلي و اتفاجئت انها علي نفس الحاله نايمه بلبسها و قامت من النوم بصت في المرايا و لقت عينها وارمه من كتر العياط و يعتبر صوتها رايح
ليلي : الساعه لسه خمسه انا كل شويه اغفل اقوم قبل ما اكمل نصف ساعه حتي و الاقي نفسي بجي ببص في المرايا اهو شويه و هيجوا يصحوني و ميعرفوش
حتي اني مدوقتش النوم و ان جوايا قهر و ذل و بس و خوف من اللي هيعمله لما اكون معاه بتندم و بتلعن نفسها علي غبائها انها وثقت فيه و قبلت انها تتجوز واحد مبتحبهوش و فاكره انه بيحبها و هو في اول فرصه للشغل برا سابها و باعها و عرفت انه سافر .. ليلي دخلت و غيرت فستانها و ارتدت اسدالها بعد ان اغتسلت و فضلت تصلي مش عارفه وصلت للركعه الكام كل ما تصلي تحس انها مش عايزه بطل صلاه و عماله مش بتوقف و مسكت المصحف و فضلت تقرا فيه و بتحاول تهدي نفسها
و سرحت بعدهاا و افتكرت اخر مره كان مضايق و غضبه كان ممكن ياكلها من الغضب اللي كان فيه














فلااش باك
سالم : ابني خط احمر يا ليلي انا بحذرك
ليلي بغضب : و انا عملتله ايه يعني
سالم : لما يكون شبطان فيكي انه يبات عندكم مترضيش
ليلي بتحدي : يعني اقوله لا ايه التفكير ده ابعد ابنك بقا انت و بعدين انا قريبته مش هاذيه اكيد
سالم: متعلقيش ابني بيكي لانك مش دايمه ليه انا بحذرك تتعاملي معاه بحدود و بس انتي كل شويه بتسافري و مش بتتفضلي هنا دايما و يوسف لما بيحب حد و يسيبه هيضايق و انا كله الا زعل ابني و لاخر مره بقولك ملكيش دعوه بيه
_________________________________________
و بعد وقت كبير عدي في تجهيز العروسه و حاولوا يضعوا لها المزيد من اداوت التجميل لتداري
عيونها المتورمه و لكن مفيش شي يعالج كسره القلب
ياسمينا بابنهار: شكلك حلو اووي يا خالتو انتي احلي باربي
ليلي بسخريه و مزاح : باربي مره واحده ليكي حق ده انا هتفشخر بنفسي اووي
ولاء : ياله بقوا انزلي علي تحت و انا هساعدها تلبس الطرحه و و قولي لستو اننا نازلين بعد اللي هببتيه ده
ياسمينا : حاضر
و خرجت ياسمينا
ولاء : مش عارفه ليه انا مبسوطه
ليلي بسخريه : سبحان الله
ولاء: انتي عارفه ان أنا طول الليل انا عماله افكر و اقول ياتري لو سالم مش عايزك كان ممكن ميجيش ممكن يكون عمي اللي حركه بس اكيد مش عمي
بس اكيد في دافع تاني لكده و اكيد ربنا ليه حكمه في كده
ليلي : و لا دافع و لا بتاع كل حاجه منتهيه يا ولاء انتي عارفه انه كارهني و مش طايقني من اخر مره و لي حق بصراحه و دلوقتي كمان هتشوفي الا ما ذل فيا ميبقاش هو سالم ده انا بقيت اخاف اتكلم معاه غير كمان لما ابقي لوحدي معاه
ولاء : لسانك العقربه ده اللي مصدراه علينا بيخاف منه
ليلي : مش بخاف بس هو صوته الله و اكبر يعني بس اذا كان ناوي يعلي الصوت والله العظيم انا لهوريه اذا فكر يذلني لهخلي يومه اسود انا مبيهمنيش حد و اه بس كلها تمثليه وشويه و نطلق و خلاص و انا هتنفق معاه علي كده
ولاء : انا هلبسك الطرحه بدل ما اقولك كلمتين يسموكي زي ما بتقولي علشان متنفرفزش يا اغبي مخاليق الله
و بعد شويه نزلوا و قعدوا قدام الكل و الفرح عدا عادي و بعد شويه روحوا البيت و هي طلعت الاوضه و فضلت تبص عليها بانبهار من جمالها و بعدين حاولت تفكر هل كانت مراته هنا بتنام ؟؟ حست بالغيره فعاتبت نفسها
و هو مكنش موجود و هي غيرت هدومها و لبست الاسدال و فضلت تصلي علشان اليوم ده يخلص لانها تعبت بجد تحت و كان الجميع يلعب بالاحصنه و يضربوا الطبول اسفل البيت يوسف طلع علي حصان
و كان سالم بيتكلم مع حد و مخدش باله من ابنه
و فجاه وقع يوسف علي الحصان وقع علي راسه و للاسف تحتها كان حجره ففتحت دماغه و بقت تنزف بغزارهو فقد الوعي
سالم بصراخ : يوووووووووووسف
و راح لابنه و حمله
سالم: رد عليا يا حبيبي
وو سمعت ليلي صوت الصرااخ و انقبض قلبها بس
كرم : حد يروح يجييب الحكيم بسرعه او نقوم نوديه احنا الواد بيتصفي
طه بسرعه : ليلي هنا انتم لسه هتروحوا انتم نستيوا ان ليلي دكتوره و كمان الدكتور القريب من هنا
مش موجود هنا الفتره دييه
افتكر سالم ده ودخل بسرعه للبيت و حط ابنه في احدي الغرف و فتح باب الجناح بتاعه بقوه لدرجه افزعت ليلي من مكانها و اخذها من ايديها تحت صراخها و هي مش فاهمه حاجه
ليلي بغضب من يده اللي تغرس في ذراعها و تؤلمها : انت في ايه اللي بتعمله ده انت جارر جاموسه في ايه
سالم مدش عليها و خدها لغرفه يوسف و شهقت بفزع من هول المنظر .. لقت يوسف الدم علي عبايته الرماديه الصغيره و في يديه اثر بعض الكدمات و دماغه ملفوفه بشال ابيض مليان دم
ليلي : هو ايه اللي حصله
سالم بغضب و صراخ بهاا و كان والده يقف و هو و والدته
سالم : انتي لسه هتحققي الولد بيتصفي مش ديه شغلتك
كرم بتانيب لسالم : معلش يا بنتي هو متنرفز يوسف كان راكب الحصان وفجاه وقع علي الصخره و زي ما انتي شايفه
ليلي : بس انا شنطتي مش معايا و لا حاجتي حتي
دخلت احدي الخادمات اللي بتشتغل في البيت و معها شنطتها التي ارسلها كرم احد لبيت اخوه علشان ياخد حاجتها
سالم : بسرعه
ليلي راحت و ابتدت تفك الربطه اللي علي دماغه و حاولت تشوف مدي جرحه و تشوف نفسه و طبعا نظرات سالم ليها و انفاسه المضطربه اصلا كانوا موترنها و هو قاعد بيراقبها هي بتعمل ايه .. و بعد وقت طويل الطفل انفاسه هديت
سالم : انتي عملتي ايه
ليلي : ابنك كويس هو مغمي عليه من تاثير الصدمه و الخوف لما جه يوقع و التعويره الي اتعورها نزفت دم كبير بس كانت سطحيه و مكنتش جامده و غالبا مش هيحتاج خياطه لانه صغير و نتاكد بكره انا ربطهاله
و انا اديته حقنه مسكنه علشان ميحسش بالم بس انا عايزه افهم مدام انت بتخاف علي ابنك اووي كده ازاي تسيب طفل زي ده يركب حصان ازاي مش فاهمه اصلا
سالم نظر لها نظرات تكاد تحرقهاا
نورا بسرعه : تعالي يا بنتي تعبناكي للاسف يوم فرحك تعالي اغسلي ايدك باين عليكي مرهقه و الحمدلله انها جت علي قد كده
خرجت بها والدته سالم قبل ما سالم يفش غله بهاا هي تعلم جيدا ان ابنها متنرفز و لو استفزته لن يكون الوضع الا ان يزداد سوء دخلت ليلي بجانبها و معها والده سالم و دخلت الحمام و فضلت تغسل ايديها و وشهاا و خرجت و ناولتها نورا المنشفه
نورا : معلش بقا علي اللي حصل ليله فرحك ده و متزعليش من سالم انتي عارفه ان الموضوع لما بيوصل ليوسف محدش بيقدر يتحكم في غضب سالم ابداا
ليلي بحرج :محصلش حاجه
نورا نظرت علي السرير و وجدت الفستان الزفاف عليه
نورا بدهشه : يادي العيبه يا بنتي انتي غيرتني الفستان قبل ما سالم يجي و انا مكنتش واخذه بالي موضوع يوسف خدناا و نسيت انك لابسه الاسدال
ليلي بحرج شديد و لا تستطيع ان تخرج الكلمات بصعوبة :اصل… اصل .. انا يعني .. كنت عايزه …
نورا حاولت انها متحرجهاش اكتر من كده
نورا : بس صدقي الحمدلله انك قلعتيه يعني علشان متخرجيش و تعالجي يوسف قدام الكل بالشكل ده بصي يا حبيبتي انا طول عمري بحببك كانك زي بناتي فلازم اتكلم معاكي كلمتين بما يرضي الله تسميعهم انتي حره مسمعتهمش انتي حره برضو
ليلي : اتفضلي يا طنط اتكلمي
نورا : ايا ان كانت الظروف اللي جمعتك بسالم النهارده فاانتي بقيتي مراته ليكي عليه حقوق و هو جوزك و ليه عندك حقوق و لازم تتكيفي مع الوضع الجديد و انا عارفه اللي حصل زمان و الكل عارف بس اللي فات زي ما بيقولوا مات شوفي السنين عدت و ليكم نصيب بعض … حبيبت اقولك كده و انا هخرج دلوقتي و هسيبك علي راحتك و استني عريسك هو اكيد هيطمن ان يوسف بخير و هيجي
قبلتهاا من علي راسها بحنان ام تانيه ليها
كانت قاعده ليلي لوحدها و بجد تعبت و نفسها تنام طول اليوم قاعده علي اعصابها و اليوم ختم باللي
حصل ليوسف و مش عارفه ازاي هتواجهه وله لما يجي ايه اللي هيحصل دخلت علي السرير و قفلت الشرفه و اتغطت الجو برد جدا جداا و فضلت تقرا في المصحف لغايت ما حست انها خلاص بتنام فعلا فعلاا و قفلت مصحفها و نامت افتكرت انه مش هيجي فتعبت و لازم انها ترتاح … حتي جه الصبح …. و كانت نائمه بكل راحه و طمائنيه كان شي لم يكن و فجاه احست ان في ميه ساقعه قطعت نومها
ليلي قامت بفزع :ايه ده في ايه
بيت قدامها ملقاش غيره و بيبص لها بنظرات تحدي و هي بصت ليه بغضب و انزعاج
ليلي بغضب كبير : انت ازاي تصحيني بالطريقه ديه
في حد يصحي حد بالطريقه المتخلفه ديه
سالم بسخريه و جلس علي طرف السرير
و هي بعدت عنه قليلا
سالم : اصحيكي ازاي انتي ازاي نايمه بالراحة و الطمانيه ديه كلها بعد اللي حصل اليومين اللي فاتت بصراحه شابوه ليكي
“” و لقت نفسه كانت نايمه حتي باسدالها من كتر التعبت “”
ليلي بحرج : يعني اعمل ايه يعني … و بعدين انت ازاي تصحيني بالطريقه ديه هو انا خدامه عندك … في حد يصحي حد في عز البرد كده … اياك تصحيني بالطريقه ديه تاني
سالم : اه انا عندك مانع بقالي ساعه بصحي فيكي و امك و اختك وصلوا تحت و انتي نايمه و لا كانك هنا والله
ثم اكمل باستفزاز و خبث : والله المفروض تكوني عروسه ش نايمه تعبانه فعلا من ليله فرحهاا و ملقتش حل غير اني افوقك بالميه وله اخلي حد يطلع يصحي العروسه من تحت و يلقيها بالشكل ده باسدالها اللي نايمه بيه ده تقومي بسرعه تلبسي و تغيري هدومك و قبل ما تنزلي تروحي تطمني علي يوسف ايه اخباره هو فاق من شويه
و سابها و دخل الحمام بعد ما خلص كلامه او بمعني اصح شافتها ليلي أوامر و قامت من نومها و هي فعلا تسخر من نفسها مكدبش لما قال انها نايمه بكل راحه و طمائنينه و بصت علي نفسها في المراه شكلها
لا يمس عروسن في يوم صباحيتها باي بصله
سالم و هو خرج من الحمام و لقاها يعتبر بتكلم نفسها و بتبص علي نفسها في المرايه و فجاه لقت انعكاس صورته
سالم : شوفتي الاستغراب اللي انتي فيه نفس الاستغراب الليلما دخلت لقيتك بالمنظر ده
غضبت جدا و اتحرجت من كلامه ظ. فتحت الدولاب و خدت عبائه انيقه باللون الاوف وايت و دخلت للحمام قبل ما تقتله و تخلص من كلامه و خرجت فعلا و اطمنت علي صحه يوسف و بعدين نزلت و قابلت مامتها و ولاء و كانت قاعده معاهم و بعد ما سابتهم نورا علي انفراد و ذهبت هي و ولاء
مديحه : ها ايه الاخبار يوسف عامل ايه
ليلي بلا مبالاه : ما انتي سمعتي يا مااما كويس الحمدلله انها جت علي قد كده
مديحه : و انتي ايه اخبارك مع سالم
ليلي : عادي يا ماما اصلا كان مع ابنه طول اليوم و مجاش الا الصبح
مديحه باستغراب : ازاي ده مرات عمك قالت انه رجع الاوضه حوالي الساعه اتنين
ليلي : ما انا مشفتهوش غير الصبح انا كنت ناميه اصلا و محستش الصبح غير و هو بيرمي ….
ثم استوعبت نفسها : قصدي غير لما صحاني
مديحه : يعني انتي سبتي كل حاجه و نمتي
ليلي بحرج شديد و كانها استوعبت اخيرا قصد والدتها : ماما انا مش عارفه انتي بتسالي ازاي عن حاجه زي ديه انتي متاكده ان تستحيل تحصل حتي لو يوسف مكنش حصله حاجه انتي لو ناسيه ظروف الفرح تم ازاي افكرك يا ماما انتي متوقعه يعني ان سالم واخذني كزوجه فعلاا هي كانت فرصه انقاذ علشان بابا و بس
فجائت نوراا و ولاء فسكتت ليلي و مديحه
و اتكلموا في مواضيع مختلفه حتي انتهي اليوم و طلعت اوضتها مش عارفه ليه كل ما تدخل الاوضه بتحس بالخنقه ديه بتحس انها كل لحظه منتظراه و منتظره تشوفه هيتصرف معاها ازاي تعبت من التفكير و احلي اتصال جه من صاحبتها ريهام انها هتيجي تزورها بكراا و لقته جه دخل و دخل الحمام و استحمي و دخل نام من غير كلام و كانها ملهاش قيمه بالنسباله و هي نامت علي الكنبه و قامت من النوم تاني يوم و هي حاسه ان ظهرها اتكسر من نومتها و لقيته بيسرح شعره … وقفت بمسافه و لا قريبه و لا بعيده عنه
ليلي : هو احنا ممكن نتكلم شويه بدل المهزله اللي احنا عايشين فيها ديه
سالم نظر لها بعينه التي تكاد تقتلها يوما : خير عايزه تتكلمي في ايه حضرتك ؟! …. و ياريت تتكلمي باسلوب حلو علشان متندميش
ليلي : عايزه اتكلم في الوضع الي احنا فيه نهايته ايه مش فاهمه بصراحه و الموضوع ده هيخلص امته
سالم بغضب مكتوم : و انتي عايزه تخلصي الموضوع ازاي حضرتك يا دكتوره بما انك لسانك ما شاء الله يعني
ليلي : اولا انا اتجاهلت اللي عملته امبارح لما صحتني من النوم متهياقلي انت لو بتصحي جاموسه كنت هتصحيها بأفضل من كده و عملت نفسي محصلش حاجه علشان الحق انزل و اولا انت عارف احنا اتجوزنا ازاي و لولا ان عمي اجبرك مكنتش هتوافق علي كده و انا مش ناويه احملك الموضوع فوق طاقتك كفايا انك اتجوزتي علشان خاطر بابا لما محمد مجاش
اتنرفز جدا و اتغيرت ملامح وشه من الهدوء للغضب لما جابت سيرته : اولا علشان اتكلم معاكي بهدوء فلازم تنسي و متجبيش سيره الحيوان ده علي لسانك امسحي اليوم ده اصلا من دماغك ديه
و هو بيضغط بسبباته علي راسها بعد ان اقترب منهاا
سالم : لو لسانك ده نطق اسمه تاني قسما بالله هتشوفي معامله تانيه متنسيش دلوقتي انك مراتي و انا سايبك براحتك خالص و انتي عارفه اني سايبك بمزاجك لكن هتجيبي سيرته مره تانيه يا ويلك مني انتي علي زمتي دلوقتي فتحترمي ده غصب عنك
فتمحي الفتره اللي فاتت من حياتك و لا كاني تعرفي شخص بالاسم ده لو عايزه تعرفي غضب سالم الشاذلي اللي مشتفهوش لغايت دلوقتي ابقي هاتي سيرته … ثالثا انا ماتجبرتش اتجوزك مش سالم الشاذلي اللي يتجبر يتجوز واحده انا متجوزك بارادتي علشان خاطر عمي و اه ممكن يكون ابويا هو اللي قالي بس لو مكنتش جيت مكنش هيقتل ابنه او يعلق حبل المشنقة علشانك و انا عملت كل ده علشان خاطر عمي و اسم العيله و بس مش علشان خاطرك انتي انا لو عليا مش عايز اشوفك حتي مجرد ما بتتنفسي معايا في نفس المكان ده بيتعبني فاهمه
مش تاني يوم جواز و هكتبلك النهايه في ورقه و تكون النهايه السعيده لما علي الاقل تفوت فتره كويسه علي جوازنا نقدر نحكم احنا هنهبب ايه في العيشه السودا ديه و مش هسبق الايام و الشهور و اتكلم من قبلها و انا حر بقا و لغايت دلوقتي سايبك براحتك بس تاكدي اني لو عزت منك حاجه مش هيفرق معايا اني جيت لقيتك نايمه و له صاحيه لو عزت منك حاجه هاخذها بمزاجي و لو مش عايز منك حاجه ده بمزاجي برضو مش شغل العيال انك هتنامي قبل ما اجي اللي هيمنعني عنك ده لو كنت عايزك
و لغايت ما اقرر هنعمل ايه في حياتنا انتي هتهتمي بكل حاجه تخصني او تخص البيت مع امي و طول اليوم تكوني في الاوضه مبحبهوش ظظ انتي هنا زيك زي اي حد مدام عشتي هنا يبقي تساعدي بما انك بقيتي مراتي
ليلي بغيظ : متفتكرش بس كل اللي قولته ده انا خوفت منك علي فكره انا مش خدامتك و مش هقبل تكلمني بالطريقه ديه تاني
سالم : مش خدامتي فعلا استحاله اقول عليكي كده ده انتي حتي بنت عمي بس مراتي و الي اقوله يمشي عليكي و تنفذيه استمتعي بفتره اول اسبوع في الجواز لان بعد كده كل حاجه هتقومي بيها و مفيش حاجه مش هتعمليهاا اولا انا مبحبش حد يدخل اوضتي غريب فانتي اللي هتنظفيها داايما و هتهتمي بلبسي و بكل حاجه مبحبش حتي حد من اللي شغالين هنا ينضفوا الاوضه و كلامي واضح و صريح
ليلي : خلاص اتنيلت فهمت كل ده للاسف الشديد اني مراتك و بعدين انا بشتغل يا استاذ وله نسيت ديه
فكل كلمه جرحها بها كانت تتوقعها منه فهو يرد لها كل شي
سالم باستفزازو: نبقي نتكلم في الموضوع ده بعدين
ليلي بغيظ : شغلي غير قابل للنقاش و كده كده انا واخده اجازه علشان الفرح .. كنت عايزه اقول ان صاحبتي جايه النهارده
سالم بلا مبالاه : براحتك ده بيت عمك قبل ما يكون بيت جوزك استقبلي فيه اللي انتي عيزاه
فتح دولابه و خذ ساعته و بص لقي الفستان الفرح معلق
سالم في نفسه و بغيظ : حتي اني اشوفك بفستان الفرح منعتيني منها
الفستان ده بعته لولاء و قالها انها تتصرف بطريقه غير مباشره و متلبسش ليلي الفستان اللي كانت شرياه و ليلي متعرفش انه هو اللي جايبه
سالم : صحيح اخر رفين في دولابي وقعتهم الصبح و انتي نايمه في الأرض ياريت تظبتيهم لاني كنت بدور علي حاجات مهمه اهو تتسلي بما انك مش بتعملي حاجه مفيده في حياتك مهوا و لا هتبقي عروسه و لا هستنفع بيكي … و مرايه الحمام عايزه تتلمع بصراحه انا حبيت اسليكي و انا كده هروح اشوف الحصان و هقابل ناس جايه تباركلي
ليلي بغيظ : انا مسالتكش اصلا انته رايح فين
سالم : و انا بسمعك غصب عنك
ليلي بهمس لنفسها يكاد يكون مسموع و كان بيفتح الباب
ليلي : ده كويس اننا متجوزناش من زمان
سالم بسخريه و هو بيفتح الباب : متاكد انها حاجه هتندمي عليها عمرك كله
و خرج و قفل الباب وراه بس ما قدر فعلا انه ينرفزها و يحرجها …
__________________________________وووويتبع
___________________________ من لما انكتب كتب الكتاب كانت ليلي قاعده قدام الكل
و بتحاول تداري اللي هي فيه و تضحك بابتسامه
باهته و اي حد يقدر يفسرها انها مش من القلب لغايت ما جه الليل … اللي هتقدر تنفرد بنفسها في اوضتها تقدر تعيط من غير ما تمنع دمعتها لتاني مره بعد ست سنين نفس المشهد بيتعاد و نفس البكاء لو كانت هنا في المره الاولي لنفس السبب اللي هي فيه دلوقتي
يمكن كان هيبقي احسن دلوقتي هي مراته فعلا و في ظروف مينفعش تتقال محبتش محمد بس كانت واثقه فيه و هو هز ثقتها لطالما حكي لها عن احلامه الغير طبيعيه بالسفر و انها امنيه حياته … بس ليه يعمل فيها كده ليه يحرجها و هو عارف ان الحاجات ديه مش سهله عندهم و لا عند اي حد .. و دلوقتي بقت بس مرات سالم الشاذلي … كانت بتعيط و من جواها بتسخر من نفسها مبقتش عارفه تفرح و له تعيط علي حظها هي عارفه هو كارهها قد ايه و العلاقه بينهم ادمرت حتي انهم قرايب و فجاه الدنيا اتقلب
و عماله تعيط مكنتش تتوقع في يوم من الأيام انها هتعيط يوم كتب كتابها بالطريقه ديه مهما كانت الاسباب
دخلت و لاء و قالت : سالم و عموا مشيوا راحوا البيت
ليلي بضحكه ساخره و لم تتوقف دموعها : تصدقي دخولك دلوقتي رجعني بالزمن ست سنين فاكره لما و
قلتيلي انتي من طريق و هو من طريق اجتمعنا تاني ليه !؟؟ و في ظرف زي ده انا بموت بالبطي ليه كل حاجه عايزها بتحصل في الوقت الغلط ليه دايما لازم حاجه تقطع فرحتي ليه اشمعنا انا يا ولاء دلوقتي كانه بيداري علي فضيحه و ابوكي مفتحش بقه بكلمه بعد لما كتب الكتاب اتكتب و نظره الناس كلها حاسه انهم عارفين كل حاجه انا مش جانيه كلكم كلمتوني كاني جانيه انا ضحيه
ولاء اخذتها في حضنها حاولت تهديها هما الاتنين روحهم في بعض و أسرارهم مع بعض
ولاء بحزن : يا حبيبتي هو انتي دايما دمعتك علي خدك كده اهدي و بعدين
بسم الله الرحمن الرحيم
و عسي ان تكرهوا شيئا و هو خير لكم
اش عرفك يمكن ده الخير ليكي
ليلي بسخريه : خير فعلا لما الاستاذ يجي مغصوب علشان يتجوزني لما اتفضح و الاستاذ الوحيد اللي وثقت فيه يبعيني و يسافر يوم كتب كتابناا و ابوكي اللي كاني عملتله مصيبه اللي قاهرني عمري عمري ما شفت نظره ابوكي ليا بالشكل ده طول عمرها نظره فخر و نظره حب حتي امك النهارده مسلمتش من كلامها انا ذنبي ايه يا ولاء انا ليه يحصل فيا كده
ولاء : يا حبيبتي يمكن ديه حكمه من ربنا انه يجمعكوا مع بعض ليه مش بتفكري من الناحيه الايجابيه للموضوع يمكن ده قدرك اللي عيطي في يوم من الأيام انه اتجوز حد تاني غيرك
ليلي: لا لا ابدا مفيش نظره ايجابيه للموضوع انا بقولك ده هيذلني انا عارفاه اخر مره رفضته فيهاا و اللي انتم بتحكوا عني و اكيد مجاش لوحده غير لما عمي طلب منه كده دلوقتي انا بقيت اللي عايزه اضيع شرف و
سمعه العيله و هو اللي جه انقذهاا لا لا انا مش هقبل بكده
ولاء : ليلي بس بقااا كفايا كلامك ده انتي حاليا في الامر الواقع انتي لو مش واخذه بالك انك بقيتي مراته فعلاا مفيش حاجه لسه هتقبليها فوقي يا ليلي
ليلي : انتي بتتعمدي تنرفزيني
ولاء : انا بفوقك بالحقيقه اللي مش قادره تقتنعي بيها الموضوع خلاص حاليا انتي مراته و مضيتي علي كده بنفسك ايه هتنكري ديه ؟! انتي عارفه اني مش هنافقك ابداا و اني دايما بقولك الحقيقه في اي وقت
ليلي بغضب و صرااخ و فقدت اعصابها : يعني انا كنت عارفه انه مش هيجي بعد ما وثقت فيه اعرف منين انا
ان كل ده هيحصل يارتني ما كنت شفته و لا قابلته في حياتي انا قولت انه هنعيش انا و هو في القاهره و احنا الاتنين نفس التخصص و هنقدر نكون مستقبل مع بعض و مع الايام هحبه و علشان اخلص من زن ماما و بابا و اتجوز و اخلص ايه عرفني انه هيطلع كده و يسبني ايه عرفني يعني انا حابه افضح نفسي مثلا !
و اخلي نفسي مسخره الكل و الاستاذ يجي في خمس دقايق و هو يبقي بطل القصه برافوو براافو فعلا انا مطلوب مني اعمل ايه اتقبل عادي ده هو اصلا هيوريني الويل هو مش جاي و خلاص و استحاله يعمل حاجه الا لو كان ليه هدف فيها و الكل عارف مين سالم الشاذلي الي اتغير ١٨٠ درجه
ولاء : وطي صوووتك
“”وضعت يديها علي فمها “”
ولاء : انتي عايزه ابوكي يسمعك و هو مش ناقص هو تعب جداا اخر اليوم و خد علاجه و نام وطي صوتك و انتي عارفه ان في ناس قرايبنا بايتين هنا انتي بتخلي اللي ميعرفش يعرف انتي هبله وله شكلك كده
ليلي : انا تعبت و كلكم من الصبح بتدوا في كلام زي السم انا لغايت دلوقتي مش عارفه حاسه اني بحلم لا ده كابوس استحاله كل ده يكون حصلي فعلا لا ازاي
ده اسوء يوم في حياتي
ولاء : يعني انتي عايزانا نعمل ايه انتي عارفه ان الموضوع مش سهل علي ابوكي عارفه يعني ايه عيله زي عيلتنا او لاي حد في الدنيا عريس بنتهم ميجيش يوم الفرح؟!! انتي عايزاه ياخذك في حضنه و يقولك مش مشكله في داهيه و انتي عارفه ان الف مين يتمني يطلع كلمه وحشه عليناا و الناس لما بتصدق محدش يعرف الحقيقه عايزه بابا يعمل ايه كوني منصفه شويه متحكميش عليه اي اب في مكانه
هيعمل كده و اكتر
ليلي عيطت جامد و خلاص عينيها ورمت وتعبت بجد و فقدت كل طاقتها نامت حتي بفساتنها و نامت جنبها ولاء و اخذتها في حضنها و فضلت تقرا ليها قران حتي تهدا و تعرف تنام كام ساعه قبل الصبح و كانت ولاء خايفه جدا من بكرا و مش عارفه اليوم هيمر ازاي وله ايه اللي هيحصل لما اتاكدت انها نامت قامت و فضلت تدعي بالهدايه لاختها و بعدين راحت تشوف اولادها
________________________________________
لما روح سالم كان مخنوق جدا مش عارف كل ده حصل امته يمكن لو اليوم ده قبل ست سنين بس كان هيبقي اسعد واحد في الكون و كان كل شويه يفتكر رفضها ليه عنده و يتخنق اكتر و برضو حاسس بغيره
و خنقه و طبعا دخل ينام في اوضه ابنه لان الجناح بتاعه عمالين يغيروا فيه حاجات قديمه و يحطوا حاجات جديده بس مكنش مهتم و استغرب جدا من ابوه لان كل حاجه جاهزه عنده و مترتبه
كان سالم قاعد جنب ابنه بتعب
يوسف : بابا مش هتحكي الحدوته لياا سالم مكنش مركز معاه
يوسف مكررا : بابا
سالم بانتباه وضع يده علي راسه و قبلها
سالم : نعم يا حبيبي
يوسف : مش النهارده هتحكي لبا اخر حته في الحدوته و انا متشوق جدا
طبعا حكاله الحدوته لغايت ما نام و غطاه فكان اليوم برد جدا و الهواء كان شديد جدا جدا و قفل الشرفه بحذر علي ان يصاب ابنه ثم امسك القصه اللي كان بيقراها كل يوم يفضل يقرا في القصه اللي هيحكيها لابنه اخر الليل علشان ميقعدش يقرا من كتاب و يكون الموضوع صعب
و خرج و تقريبا منمش فضل صاحي لغايت الصبح مغفلش غير ساعه تقريباا و فاق علي الفجر و صلي الفجر و هو منتظر المصير المجهول معها بقت بالنسبه ليه غريبه عنه مرت السنين و مشفهاش الا مرات
تتعد علي الصوابع
صلي الفجر و كانه في دوامه لا يعلم شي مما حدث امس يشعر و كان كل شي مزحه و ستنتهي بس كان عمال يانب نفسه لانه عمال يحس بفرحه من جواه ميعرفش ليه
سالم بداخله : لا لا ان مش هفرح ده علشان عمي استحاله اصلا هتقبلها كزوجه ليا ديه اللي رفضتني زمان بانانيتها و استحاله افرح اني اتجوزتهاا لانها و لا يوم حبيتني و لا يوم اصلا فكرت فياا و انا اتجوزت و سبتها و خلاص و هي كانت هتتجوز راجل تاني النهارده مش هفكر فيها لا استحاله هخلي قلبي يضعف قدامها مش هكرر غلط زمان ابداا انا هوريها النجوم في عز الظهر ….
_________________________________________
قامت ليلي و اتفاجئت انها علي نفس الحاله نايمه بلبسها و قامت من النوم بصت في المرايا و لقت عينها وارمه من كتر العياط و يعتبر صوتها رايح
ليلي : الساعه لسه خمسه انا كل شويه اغفل اقوم قبل ما اكمل نصف ساعه حتي و الاقي نفسي بجي ببص في المرايا اهو شويه و هيجوا يصحوني و ميعرفوش
حتي اني مدوقتش النوم و ان جوايا قهر و ذل و بس و خوف من اللي هيعمله لما اكون معاه بتندم و بتلعن نفسها علي غبائها انها وثقت فيه و قبلت انها تتجوز واحد مبتحبهوش و فاكره انه بيحبها و هو في اول فرصه للشغل برا سابها و باعها و عرفت انه سافر .. ليلي دخلت و غيرت فستانها و ارتدت اسدالها بعد ان اغتسلت و فضلت تصلي مش عارفه وصلت للركعه الكام كل ما تصلي تحس انها مش عايزه بطل صلاه و عماله مش بتوقف و مسكت المصحف و فضلت تقرا فيه و بتحاول تهدي نفسها
و سرحت بعدهاا و افتكرت اخر مره كان مضايق و غضبه كان ممكن ياكلها من الغضب اللي كان فيه














فلااش باك
سالم : ابني خط احمر يا ليلي انا بحذرك
ليلي بغضب : و انا عملتله ايه يعني
سالم : لما يكون شبطان فيكي انه يبات عندكم مترضيش
ليلي بتحدي : يعني اقوله لا ايه التفكير ده ابعد ابنك بقا انت و بعدين انا قريبته مش هاذيه اكيد
سالم: متعلقيش ابني بيكي لانك مش دايمه ليه انا بحذرك تتعاملي معاه بحدود و بس انتي كل شويه بتسافري و مش بتتفضلي هنا دايما و يوسف لما بيحب حد و يسيبه هيضايق و انا كله الا زعل ابني و لاخر مره بقولك ملكيش دعوه بيه
_________________________________________
و بعد وقت كبير عدي في تجهيز العروسه و حاولوا يضعوا لها المزيد من اداوت التجميل لتداري
عيونها المتورمه و لكن مفيش شي يعالج كسره القلب
ياسمينا بابنهار: شكلك حلو اووي يا خالتو انتي احلي باربي
ليلي بسخريه و مزاح : باربي مره واحده ليكي حق ده انا هتفشخر بنفسي اووي
ولاء : ياله بقوا انزلي علي تحت و انا هساعدها تلبس الطرحه و و قولي لستو اننا نازلين بعد اللي هببتيه ده
ياسمينا : حاضر
و خرجت ياسمينا
ولاء : مش عارفه ليه انا مبسوطه
ليلي بسخريه : سبحان الله
ولاء: انتي عارفه ان أنا طول الليل انا عماله افكر و اقول ياتري لو سالم مش عايزك كان ممكن ميجيش ممكن يكون عمي اللي حركه بس اكيد مش عمي
بس اكيد في دافع تاني لكده و اكيد ربنا ليه حكمه في كده
ليلي : و لا دافع و لا بتاع كل حاجه منتهيه يا ولاء انتي عارفه انه كارهني و مش طايقني من اخر مره و لي حق بصراحه و دلوقتي كمان هتشوفي الا ما ذل فيا ميبقاش هو سالم ده انا بقيت اخاف اتكلم معاه غير كمان لما ابقي لوحدي معاه
ولاء : لسانك العقربه ده اللي مصدراه علينا بيخاف منه
ليلي : مش بخاف بس هو صوته الله و اكبر يعني بس اذا كان ناوي يعلي الصوت والله العظيم انا لهوريه اذا فكر يذلني لهخلي يومه اسود انا مبيهمنيش حد و اه بس كلها تمثليه وشويه و نطلق و خلاص و انا هتنفق معاه علي كده
ولاء : انا هلبسك الطرحه بدل ما اقولك كلمتين يسموكي زي ما بتقولي علشان متنفرفزش يا اغبي مخاليق الله
و بعد شويه نزلوا و قعدوا قدام الكل و الفرح عدا عادي و بعد شويه روحوا البيت و هي طلعت الاوضه و فضلت تبص عليها بانبهار من جمالها و بعدين حاولت تفكر هل كانت مراته هنا بتنام ؟؟ حست بالغيره فعاتبت نفسها
و هو مكنش موجود و هي غيرت هدومها و لبست الاسدال و فضلت تصلي علشان اليوم ده يخلص لانها تعبت بجد تحت و كان الجميع يلعب بالاحصنه و يضربوا الطبول اسفل البيت يوسف طلع علي حصان
و كان سالم بيتكلم مع حد و مخدش باله من ابنه
و فجاه وقع يوسف علي الحصان وقع علي راسه و للاسف تحتها كان حجره ففتحت دماغه و بقت تنزف بغزارهو فقد الوعي
سالم بصراخ : يوووووووووووسف
و راح لابنه و حمله
سالم: رد عليا يا حبيبي
وو سمعت ليلي صوت الصرااخ و انقبض قلبها بس
كرم : حد يروح يجييب الحكيم بسرعه او نقوم نوديه احنا الواد بيتصفي
طه بسرعه : ليلي هنا انتم لسه هتروحوا انتم نستيوا ان ليلي دكتوره و كمان الدكتور القريب من هنا
مش موجود هنا الفتره دييه
افتكر سالم ده ودخل بسرعه للبيت و حط ابنه في احدي الغرف و فتح باب الجناح بتاعه بقوه لدرجه افزعت ليلي من مكانها و اخذها من ايديها تحت صراخها و هي مش فاهمه حاجه
ليلي بغضب من يده اللي تغرس في ذراعها و تؤلمها : انت في ايه اللي بتعمله ده انت جارر جاموسه في ايه
سالم مدش عليها و خدها لغرفه يوسف و شهقت بفزع من هول المنظر .. لقت يوسف الدم علي عبايته الرماديه الصغيره و في يديه اثر بعض الكدمات و دماغه ملفوفه بشال ابيض مليان دم
ليلي : هو ايه اللي حصله
سالم بغضب و صراخ بهاا و كان والده يقف و هو و والدته
سالم : انتي لسه هتحققي الولد بيتصفي مش ديه شغلتك
كرم بتانيب لسالم : معلش يا بنتي هو متنرفز يوسف كان راكب الحصان وفجاه وقع علي الصخره و زي ما انتي شايفه
ليلي : بس انا شنطتي مش معايا و لا حاجتي حتي
دخلت احدي الخادمات اللي بتشتغل في البيت و معها شنطتها التي ارسلها كرم احد لبيت اخوه علشان ياخد حاجتها
سالم : بسرعه
ليلي راحت و ابتدت تفك الربطه اللي علي دماغه و حاولت تشوف مدي جرحه و تشوف نفسه و طبعا نظرات سالم ليها و انفاسه المضطربه اصلا كانوا موترنها و هو قاعد بيراقبها هي بتعمل ايه .. و بعد وقت طويل الطفل انفاسه هديت
سالم : انتي عملتي ايه
ليلي : ابنك كويس هو مغمي عليه من تاثير الصدمه و الخوف لما جه يوقع و التعويره الي اتعورها نزفت دم كبير بس كانت سطحيه و مكنتش جامده و غالبا مش هيحتاج خياطه لانه صغير و نتاكد بكره انا ربطهاله
و انا اديته حقنه مسكنه علشان ميحسش بالم بس انا عايزه افهم مدام انت بتخاف علي ابنك اووي كده ازاي تسيب طفل زي ده يركب حصان ازاي مش فاهمه اصلا
سالم نظر لها نظرات تكاد تحرقهاا
نورا بسرعه : تعالي يا بنتي تعبناكي للاسف يوم فرحك تعالي اغسلي ايدك باين عليكي مرهقه و الحمدلله انها جت علي قد كده
خرجت بها والدته سالم قبل ما سالم يفش غله بهاا هي تعلم جيدا ان ابنها متنرفز و لو استفزته لن يكون الوضع الا ان يزداد سوء دخلت ليلي بجانبها و معها والده سالم و دخلت الحمام و فضلت تغسل ايديها و وشهاا و خرجت و ناولتها نورا المنشفه
نورا : معلش بقا علي اللي حصل ليله فرحك ده و متزعليش من سالم انتي عارفه ان الموضوع لما بيوصل ليوسف محدش بيقدر يتحكم في غضب سالم ابداا
ليلي بحرج :محصلش حاجه
نورا نظرت علي السرير و وجدت الفستان الزفاف عليه
نورا بدهشه : يادي العيبه يا بنتي انتي غيرتني الفستان قبل ما سالم يجي و انا مكنتش واخذه بالي موضوع يوسف خدناا و نسيت انك لابسه الاسدال
ليلي بحرج شديد و لا تستطيع ان تخرج الكلمات بصعوبة :اصل… اصل .. انا يعني .. كنت عايزه …
نورا حاولت انها متحرجهاش اكتر من كده
نورا : بس صدقي الحمدلله انك قلعتيه يعني علشان متخرجيش و تعالجي يوسف قدام الكل بالشكل ده بصي يا حبيبتي انا طول عمري بحببك كانك زي بناتي فلازم اتكلم معاكي كلمتين بما يرضي الله تسميعهم انتي حره مسمعتهمش انتي حره برضو
ليلي : اتفضلي يا طنط اتكلمي
نورا : ايا ان كانت الظروف اللي جمعتك بسالم النهارده فاانتي بقيتي مراته ليكي عليه حقوق و هو جوزك و ليه عندك حقوق و لازم تتكيفي مع الوضع الجديد و انا عارفه اللي حصل زمان و الكل عارف بس اللي فات زي ما بيقولوا مات شوفي السنين عدت و ليكم نصيب بعض … حبيبت اقولك كده و انا هخرج دلوقتي و هسيبك علي راحتك و استني عريسك هو اكيد هيطمن ان يوسف بخير و هيجي
قبلتهاا من علي راسها بحنان ام تانيه ليها
كانت قاعده ليلي لوحدها و بجد تعبت و نفسها تنام طول اليوم قاعده علي اعصابها و اليوم ختم باللي
حصل ليوسف و مش عارفه ازاي هتواجهه وله لما يجي ايه اللي هيحصل دخلت علي السرير و قفلت الشرفه و اتغطت الجو برد جدا جداا و فضلت تقرا في المصحف لغايت ما حست انها خلاص بتنام فعلا فعلاا و قفلت مصحفها و نامت افتكرت انه مش هيجي فتعبت و لازم انها ترتاح … حتي جه الصبح …. و كانت نائمه بكل راحه و طمائنيه كان شي لم يكن و فجاه احست ان في ميه ساقعه قطعت نومها
ليلي قامت بفزع :ايه ده في ايه
بيت قدامها ملقاش غيره و بيبص لها بنظرات تحدي و هي بصت ليه بغضب و انزعاج
ليلي بغضب كبير : انت ازاي تصحيني بالطريقه ديه
في حد يصحي حد بالطريقه المتخلفه ديه
سالم بسخريه و جلس علي طرف السرير
و هي بعدت عنه قليلا
سالم : اصحيكي ازاي انتي ازاي نايمه بالراحة و الطمانيه ديه كلها بعد اللي حصل اليومين اللي فاتت بصراحه شابوه ليكي
“” و لقت نفسه كانت نايمه حتي باسدالها من كتر التعبت “”
ليلي بحرج : يعني اعمل ايه يعني … و بعدين انت ازاي تصحيني بالطريقه ديه هو انا خدامه عندك … في حد يصحي حد في عز البرد كده … اياك تصحيني بالطريقه ديه تاني
سالم : اه انا عندك مانع بقالي ساعه بصحي فيكي و امك و اختك وصلوا تحت و انتي نايمه و لا كانك هنا والله
ثم اكمل باستفزاز و خبث : والله المفروض تكوني عروسه ش نايمه تعبانه فعلا من ليله فرحهاا و ملقتش حل غير اني افوقك بالميه وله اخلي حد يطلع يصحي العروسه من تحت و يلقيها بالشكل ده باسدالها اللي نايمه بيه ده تقومي بسرعه تلبسي و تغيري هدومك و قبل ما تنزلي تروحي تطمني علي يوسف ايه اخباره هو فاق من شويه
و سابها و دخل الحمام بعد ما خلص كلامه او بمعني اصح شافتها ليلي أوامر و قامت من نومها و هي فعلا تسخر من نفسها مكدبش لما قال انها نايمه بكل راحه و طمائنينه و بصت علي نفسها في المراه شكلها
لا يمس عروسن في يوم صباحيتها باي بصله
سالم و هو خرج من الحمام و لقاها يعتبر بتكلم نفسها و بتبص علي نفسها في المرايه و فجاه لقت انعكاس صورته
سالم : شوفتي الاستغراب اللي انتي فيه نفس الاستغراب الليلما دخلت لقيتك بالمنظر ده
غضبت جدا و اتحرجت من كلامه ظ. فتحت الدولاب و خدت عبائه انيقه باللون الاوف وايت و دخلت للحمام قبل ما تقتله و تخلص من كلامه و خرجت فعلا و اطمنت علي صحه يوسف و بعدين نزلت و قابلت مامتها و ولاء و كانت قاعده معاهم و بعد ما سابتهم نورا علي انفراد و ذهبت هي و ولاء
مديحه : ها ايه الاخبار يوسف عامل ايه
ليلي بلا مبالاه : ما انتي سمعتي يا مااما كويس الحمدلله انها جت علي قد كده
مديحه : و انتي ايه اخبارك مع سالم
ليلي : عادي يا ماما اصلا كان مع ابنه طول اليوم و مجاش الا الصبح
مديحه باستغراب : ازاي ده مرات عمك قالت انه رجع الاوضه حوالي الساعه اتنين
ليلي : ما انا مشفتهوش غير الصبح انا كنت ناميه اصلا و محستش الصبح غير و هو بيرمي ….
ثم استوعبت نفسها : قصدي غير لما صحاني
مديحه : يعني انتي سبتي كل حاجه و نمتي
ليلي بحرج شديد و كانها استوعبت اخيرا قصد والدتها : ماما انا مش عارفه انتي بتسالي ازاي عن حاجه زي ديه انتي متاكده ان تستحيل تحصل حتي لو يوسف مكنش حصله حاجه انتي لو ناسيه ظروف الفرح تم ازاي افكرك يا ماما انتي متوقعه يعني ان سالم واخذني كزوجه فعلاا هي كانت فرصه انقاذ علشان بابا و بس
فجائت نوراا و ولاء فسكتت ليلي و مديحه
و اتكلموا في مواضيع مختلفه حتي انتهي اليوم و طلعت اوضتها مش عارفه ليه كل ما تدخل الاوضه بتحس بالخنقه ديه بتحس انها كل لحظه منتظراه و منتظره تشوفه هيتصرف معاها ازاي تعبت من التفكير و احلي اتصال جه من صاحبتها ريهام انها هتيجي تزورها بكراا و لقته جه دخل و دخل الحمام و استحمي و دخل نام من غير كلام و كانها ملهاش قيمه بالنسباله و هي نامت علي الكنبه و قامت من النوم تاني يوم و هي حاسه ان ظهرها اتكسر من نومتها و لقيته بيسرح شعره … وقفت بمسافه و لا قريبه و لا بعيده عنه
ليلي : هو احنا ممكن نتكلم شويه بدل المهزله اللي احنا عايشين فيها ديه
سالم نظر لها بعينه التي تكاد تقتلها يوما : خير عايزه تتكلمي في ايه حضرتك ؟! …. و ياريت تتكلمي باسلوب حلو علشان متندميش
ليلي : عايزه اتكلم في الوضع الي احنا فيه نهايته ايه مش فاهمه بصراحه و الموضوع ده هيخلص امته
سالم بغضب مكتوم : و انتي عايزه تخلصي الموضوع ازاي حضرتك يا دكتوره بما انك لسانك ما شاء الله يعني
ليلي : اولا انا اتجاهلت اللي عملته امبارح لما صحتني من النوم متهياقلي انت لو بتصحي جاموسه كنت هتصحيها بأفضل من كده و عملت نفسي محصلش حاجه علشان الحق انزل و اولا انت عارف احنا اتجوزنا ازاي و لولا ان عمي اجبرك مكنتش هتوافق علي كده و انا مش ناويه احملك الموضوع فوق طاقتك كفايا انك اتجوزتي علشان خاطر بابا لما محمد مجاش
اتنرفز جدا و اتغيرت ملامح وشه من الهدوء للغضب لما جابت سيرته : اولا علشان اتكلم معاكي بهدوء فلازم تنسي و متجبيش سيره الحيوان ده علي لسانك امسحي اليوم ده اصلا من دماغك ديه
و هو بيضغط بسبباته علي راسها بعد ان اقترب منهاا
سالم : لو لسانك ده نطق اسمه تاني قسما بالله هتشوفي معامله تانيه متنسيش دلوقتي انك مراتي و انا سايبك براحتك خالص و انتي عارفه اني سايبك بمزاجك لكن هتجيبي سيرته مره تانيه يا ويلك مني انتي علي زمتي دلوقتي فتحترمي ده غصب عنك
فتمحي الفتره اللي فاتت من حياتك و لا كاني تعرفي شخص بالاسم ده لو عايزه تعرفي غضب سالم الشاذلي اللي مشتفهوش لغايت دلوقتي ابقي هاتي سيرته … ثالثا انا ماتجبرتش اتجوزك مش سالم الشاذلي اللي يتجبر يتجوز واحده انا متجوزك بارادتي علشان خاطر عمي و اه ممكن يكون ابويا هو اللي قالي بس لو مكنتش جيت مكنش هيقتل ابنه او يعلق حبل المشنقة علشانك و انا عملت كل ده علشان خاطر عمي و اسم العيله و بس مش علشان خاطرك انتي انا لو عليا مش عايز اشوفك حتي مجرد ما بتتنفسي معايا في نفس المكان ده بيتعبني فاهمه
مش تاني يوم جواز و هكتبلك النهايه في ورقه و تكون النهايه السعيده لما علي الاقل تفوت فتره كويسه علي جوازنا نقدر نحكم احنا هنهبب ايه في العيشه السودا ديه و مش هسبق الايام و الشهور و اتكلم من قبلها و انا حر بقا و لغايت دلوقتي سايبك براحتك بس تاكدي اني لو عزت منك حاجه مش هيفرق معايا اني جيت لقيتك نايمه و له صاحيه لو عزت منك حاجه هاخذها بمزاجي و لو مش عايز منك حاجه ده بمزاجي برضو مش شغل العيال انك هتنامي قبل ما اجي اللي هيمنعني عنك ده لو كنت عايزك
و لغايت ما اقرر هنعمل ايه في حياتنا انتي هتهتمي بكل حاجه تخصني او تخص البيت مع امي و طول اليوم تكوني في الاوضه مبحبهوش ظظ انتي هنا زيك زي اي حد مدام عشتي هنا يبقي تساعدي بما انك بقيتي مراتي
ليلي بغيظ : متفتكرش بس كل اللي قولته ده انا خوفت منك علي فكره انا مش خدامتك و مش هقبل تكلمني بالطريقه ديه تاني
سالم : مش خدامتي فعلا استحاله اقول عليكي كده ده انتي حتي بنت عمي بس مراتي و الي اقوله يمشي عليكي و تنفذيه استمتعي بفتره اول اسبوع في الجواز لان بعد كده كل حاجه هتقومي بيها و مفيش حاجه مش هتعمليهاا اولا انا مبحبش حد يدخل اوضتي غريب فانتي اللي هتنظفيها داايما و هتهتمي بلبسي و بكل حاجه مبحبش حتي حد من اللي شغالين هنا ينضفوا الاوضه و كلامي واضح و صريح
ليلي : خلاص اتنيلت فهمت كل ده للاسف الشديد اني مراتك و بعدين انا بشتغل يا استاذ وله نسيت ديه
فكل كلمه جرحها بها كانت تتوقعها منه فهو يرد لها كل شي
سالم باستفزازو: نبقي نتكلم في الموضوع ده بعدين
ليلي بغيظ : شغلي غير قابل للنقاش و كده كده انا واخده اجازه علشان الفرح .. كنت عايزه اقول ان صاحبتي جايه النهارده
سالم بلا مبالاه : براحتك ده بيت عمك قبل ما يكون بيت جوزك استقبلي فيه اللي انتي عيزاه
فتح دولابه و خذ ساعته و بص لقي الفستان الفرح معلق
سالم في نفسه و بغيظ : حتي اني اشوفك بفستان الفرح منعتيني منها
الفستان ده بعته لولاء و قالها انها تتصرف بطريقه غير مباشره و متلبسش ليلي الفستان اللي كانت شرياه و ليلي متعرفش انه هو اللي جايبه
سالم : صحيح اخر رفين في دولابي وقعتهم الصبح و انتي نايمه في الأرض ياريت تظبتيهم لاني كنت بدور علي حاجات مهمه اهو تتسلي بما انك مش بتعملي حاجه مفيده في حياتك مهوا و لا هتبقي عروسه و لا هستنفع بيكي … و مرايه الحمام عايزه تتلمع بصراحه انا حبيت اسليكي و انا كده هروح اشوف الحصان و هقابل ناس جايه تباركلي
ليلي بغيظ : انا مسالتكش اصلا انته رايح فين
سالم : و انا بسمعك غصب عنك
ليلي بهمس لنفسها يكاد يكون مسموع و كان بيفتح الباب
ليلي : ده كويس اننا متجوزناش من زمان
سالم بسخريه و هو بيفتح الباب : متاكد انها حاجه هتندمي عليها عمرك كله
و خرج و قفل الباب وراه بس ما قدر فعلا انه ينرفزها و يحرجها …
__________________________________وووويتبع
الثالث من هنا
اخترنا لك
في 23 محافظة.. 25 ألف وظيفة معلم مساعد مادة اللغة العربية|الشروط وطريقة التقديم
مشاهدة مباراة باريس سان جيرمان وأستون فيلا مباشرة عبر قناة مفتوحة اليوم
تردد قناة CN Arabic 2025 الجديد: استمتع بأروع برامج الأطفال المليئة بالإثارة
متطلبات الحصول على الجنسية القطرية 2025: دليل شامل للخطوات والشروط الأساسية
النساء يتمتعن بحساسية سمع مذهلة أعلى بكثير من الرجال!
مشاهدة مباراة برشلونة ضد بنفيكا بث مباشر في دوري أبطال أوروبا (0-0) – لا تفوت اللحظات الحاسمة!
اليوم العالمي لمرض الدرن: تعرّف على أبرز أعراضه خارج الرئتين
زكاة الفطر في لندن 2025: المقدار الصحيح وطريقة إخراجها بسهولة وبدقة