رواية زهرة في مستنقع الرزيلة الفصل السادس عشر 16 بقلم جيهان عيد

رواية زهرة في مستنقع الرزيلة الفصل السادس عشر 16 بقلم جيهان عيد 

 16=رواية زهرة في مستنقع الرذيلة للكاتبة جيهان عيد الفصل السادس عشر

فتح دكتور خالد حقيبته وأخرج منها علبة منشطات ثم قال بانفعال: أيوه نزلت من العربية زى ما شوفتينى وبتراقبينى، ودخلت العمارة قدامك، لكن دخلت الصيدلية اللى تحت عشان أجيب دى، عارفة إيه دى؟
ألجمت المفاجأة زهرة، صمتت قليلا ثم قالت بعتاب: ليه يا خالد؟
د. خالد: عشانك.
زهرة: ما قولتلكش تضر نفسك.
د. خالد: خلاص يا زهرة ارتحتى كدة لما كسرتينى.
زهرة: آسفة يا حبيبي، مليون آسفة، وما عاش ولا كان اللى يكسرك.
د. خالد: خلي عندك ثقة فيا يا زهرة، أنا ما بقيتش صغير، ده غير إنى بأحبك، وما فيش أى واحدة تملى عينى بعدك.
زهرة: معلش يا حبيبي، أصلى بأغير عليك قوي.
د. خالد: غيرى يا زهرة ؛ ما تشكيش.
لم تكذب شكوك زهرة، دكتور خالد كان مع امرأة، وهذه ليست أول مرة،.
بعد هذه التمثيلية الهابطة أرسل رسالة لعايدة (نفسي في السي فود من إيدك، وحشتيني) زلزلت الكلمة كيان عايدة، حتى أنها قررت الرد عليه، ودت لو صرخت، بكت، حملها الريح إليه، لتراه، فقط تراه، لتحتضنه، لتلمسه، تتشم انفاسه، لقد قتلها الشوق إليه، وقبل أن تمسك الهاتف لترد عليه، رن هاتفها.
نرمين: الحقينى يا طنط عايدة، أنا تعبانة قوى، شكلى بأولد.
إشارة إلهية كان يجب أن تفهمها عايدة، لكن هيهات هيهات.
حملت زهرة ابنة نرمين المولودة وظلت تقبلها بلهفة شديدة.
زهرة: قمر يا نرمين شكلك بالظبط.
نرمين: عقبال ابنك يا حبيبتى، ما فيش حاجة جاية ف السكة؟
زهرة بضيق: لا كل شئ بآوان.
نرمين: ربنا يراضيكى يا حبيبتي.
لاحظ دكتور خالد تضايق زهرة.
د. خالد: في إيه يا زهرة؟ هو كل ما واحدة تقول لك كلمتين تجى تعكننى عليا وعلى نفسك؟ طلعى الموضوع ده من دماغك خالص، سيبيه على ربنا، لو جه خير وبركة ما جاش خير وبركة.
زهرة: بذمتك أنت دكتور نسا؟ يعنى لو كل واحدة ما خلفتش كانت قالت الكلام ده كنت هتلاقى زباين في العيادة؟
د. خالد: خلاص يا زهرة أنا هأكشف عليكى بس عشان أريح دماغى، بس أنا مقرر من دلوقتى حتى لو لا قدر الله ما خلفناش وكان السبب منك أنا مش ممكن اتخلى عنك، ولو كان السبب منى مش هأجبرك على…
قاطعته زهرة: ليه تقدر الحاجة الوحشة؟ مش يمكن تكون حاجة بسيطة، وبعدين يا سيدى أنا كمان مش ممكن أتخلى عنك.
د. خالد: يا حبيبتى.
بعد إجراء الكشف الظاهرى وعمل أشعة سونار لزهرة اتضح إصابتها بعيب خلفى يمنعها من الحمل أو يجعله شبه مستحيلا.
وما أن علم دكتور خالد بذلك حتى صارح عمها.
د. خالد: مش عارف أصارح زهرة إزاى.
عبد الرحمن: أنت متأكد إن المشكلة بتاعتها دى مالهاش حل؟
د. خالد: أنا دكتور نسا وعارف، حالة زهرة حالة نادرة، أنا في حياتى المهنية كلها ما شوفتهاش إلا مرتين.
عبد الرحمن بحزن: لا حول ولا قوة الا بالله.
د. خالد: أنا عن نفسى والله ما فارقة معايا، وكنت قايل لها إنى مش ممكن أسيبها مهما حصل، أنا بس زعلان عشانها، ومش عارف أقول لها إزاى.
عبد الرحمن: طب سيبهالى وأنا هاقول لها.
د. خالد: طب إيه رأيك ما نقولهاش إن حملها مستحيل، نقول لها إن عندها مشكلة وهتتعالج، نسيبها عايشة على أمل.
عبد الرحمن: أمل وهمى.
د. خالد: أحسن ما نصدمها مرة واحدة.
وعندما علمت عايدة قالت: سبحان الله زى ما حرمنى من الخلفة ربنا حرمه. جرى إيه يا عايدة أنتى فرحانة فيه؟
طب والبت الغلبانة ذنبها إيه؟
أيوه فرحانة فيه.
كرهتيه يا عايدة؟
أيوه كرهته.
لا أنا لسة بأحبه.
بأحبه قوى، وواحشنى قوى، هو ليه بطل يبعت رسايل، أمسكت بهاتفها، بحثت فيه عن رسالة منه، لم تجد، لكنها وجدت استورى له فيديو لأغنية وحشتنى الشهيرة، شاهدت الاستوري ولم تعلق، حتما سيعلم أنها شاهدت الاستوري، في رسالة منها أنها مازلت تحبه وتراقبه في صمت.
وعلى الفور قامت بعمل استوري على أغنية أم كلثوم فكرونى، خصصت الرؤية له فقط في الخصوصية، حتى لا يرى المقطع أحد غيره، اختارت مقطع (يا حياتي أنا كلي حيرة ونار وغيرة وشوق إليك
نفسي أهرب من عذابي، نفسي ارتاح بين ايديك)
وعلى الفور قام دكتور خالد بعمل إعجاب بالاستوري، ورد عليها: وأنا كمان مشتاق لك، كفاية عند بقى وارجعى.
أرجعت عايدة علاقتها بدكتور خالد، وما أن رأته حتى انهالت عليه بالضرب، ثم احتضنته بشدة وبكت، ظلت محتضنة له أكثر من نصف ساعة.
د. خالد: مش كفاية كدة؟ هنضيع الوقت.
عايدة: كنت بأموت يا خالد وأنا بعيدة عنك، اوعى تبعدنى تانى مهما حصل.
د. خالد: أنا كمان تعبت.
عايدة: إحنا مالناش غير بعض يا خالد، تعالى نتطلق ونتجوز يا، ربنا له حكمة إنك ما تخلفش، عشان زهرة ما تنفعكش.
د. خالد: مالكيش دعوة بزهرة، بس قريب قوى هاخليكى تتطلقى ونتجوز.
عايدة: بجد يا خالد؟
د. خالد: آه والله، بس في السر عشان عبد الرحمن وزهرة.
جاءت عيشة زوجة البواب، وفور عودتها جاءت إلى زهرة.
عيشة: معلش يا هانم إنى مشيت من غير ما أعرفك، أختى اتصلت بيا في نص الليل وما كانش ينفع أقول لك.
زهرة: ولا يهمك يا عيشة
، روحى بصى في التلاجة وتعالى قولى لى فيها إيه عشان أقول لك هتجيبى لى إيه، وما تتأخريش عشان تلحقى تساعدينى هنا.
عيشة: أنا هأجيب لك الطلبات من برة، وفي ست بتيجي تمسح سلم العمارة سألتنى على شغل، إيه رأيك تشغليها عندك بدل اللى مشيت؟
زهرة: ضامناها؟
عيشة: ناخد رقم بطاقتها ونشوف لو ليها سوابق.
زهرة: خلاص يا عيشة لما تشوفيها خليها تيجي لى.
عيشة: بس في مشكلة واحدة.
زهرة: خير؟
عيشة: عايزة مكان تبات فيه، أصلها من بعيد.
زهرة: مش مشكلة الشقة كبيرة وممكن نعمل لها أوضة.
جاءت نعمات، وكانت سيدة في منتصف الثلاثينات، جميلة جمال مهمل، نحيفة إلى حد كبير، من يراها يظن انها في العشرينات، منكسة الرأس دائما، وما أن رأتها زهرة حتى انشرح صدرها لها وأحبتها.
زهرة: اسمك إيه؟
نعمات: خدامتك نعمات يا ستى.
زهرة: كل الناس خدامة لقمة عيشها، وشغلك مش أقل من شغل أى حد، كل واحد بيشتغل في اللى بيفهمه، وبعدين بلاش كلمة ستى دى أنا اسمى زهرة، قولى لى يعنى مدام زهرة.
نعمات: ربنا يعزك يا مدام زهرة.
زهرة: ارفعى راسك يا نعمات، موطية ليه؟
نعمات: أتعودت على كدة يا ستى، قصدي يا ست زهرة، لما أدخل أى بيت أو أى مكان ما أرفعش عينى في أى حد أو حاجة فيه، من يوم ما مات المرحوم جوزي.
زهرة: لا حول ولاقوة الابالله، ليه يا نعمات؟
نعمات: كدة أحسن يا ست زهرة، أنا لا عايزة أملى عينى من حد ولا حد يملى عينه منى، لا ست ولا رجل.
زهرة: كنتى بتحبيه قوى كدة؟
نعمات: هو مين؟
زهرة: المرحوم جوزك.
نعمات: إحنا ما نعرفش الحب والكلام المزوق بتاعكوا هنا، بس ده كان رجلى وسندى وضهرى وأبو عيالى، ومن يوم ما مات ماتت كل حاجة حلوة معاه.
زهرة: وهو الحب إيه غير رجل يكون لك كل الحاجات دى، وست ما تشوفش حاجة ولا حد في الدنيا بعده، هو الحب كلام؟ أنتى قولتى احلى وصف في الحب، روحى يا نعمات غيرى أنا فضيت لك الأوضة دى حطى حاجتك فيها، والشقة قدامك ابدأى باللى يريحك، أنا ممكن أكل بالنهار أى حاجة، بس المهم قبل ما دكتور خالد يجى تكونى عاملة أحلى عشا.
نعمات: من عينيا يا ست زهرة.
دخلت نعمات حجرتها وبعد قليل خرجت لتبدأ تنظيف.
زهرة: أنتى هتشتغلى بالعباية السمرة والطرحة دى؟
نعمات: ايوه يا ست زهرة، ساترانى.
زهرة: ساتراكى إيه؟ هو أنتى في الشارع؟ ادخلي اقلعيها، واطمنى دكتور خالد مش بيحى دلوقتي، ابقى البسيها قبل ما يجى.
نعمات: لا يا ست زهرة، تحرم عليا ما أقلعها برة بيتى.
زهرة: أنتى حرة، بس قبل ما تعملي أى حاجة افطرى، عندك كل حاجة في التلاجة، اللى نفسك فيه كولي منه من غير ما تستأذنى.
نعمات: ربنا يطعمك ما يحرمك يا ست زهرة.
اتصل حسام بفريدة.
حسام: أنا أتجوزت من أسبوع.
فريدة: بتقول إيه؟ اتجوزت من اسبوع وجاى تقول لى دلوقتي؟
حسام: أنا قولتلك إن ما فيش حد هيتدخل في حياتى بعد كدة، وكدة كدة أنتى ما كنتيش هتيجى الفرح، مش هتفرق بقى تعرفى بعدها وإلا قبلها.
فريدة: طالما مش هتفرق بتتصل بيا تقول لى ليه؟
حسام: عشان أفرحك، هيلانا ما كانتش عذراء، البنات هنا اللى بتوصل عشرين سنة وهي عذراء بتبقي معقدة وبتفقد الثقة في نفسها.
صدمت فريدة مما سمعت، أغلقت الهاتف وانهارت في بكاء حار، شعرت أن ابنها تعمد الانتقام منها ردا على رفضها زواجه من زهرة، لم تتوقع ابدا أن يكون عقابه قاسى إلى هنا الحد.
ما قاله حسام ليس غريبا، ففى الدول الأوربيّة عادة ما تفقد الفتاة عذريتها ما بين الخامسة عشر والتاسعة عشر، أو العشرين على أسوأ تقدير، يعتبرون هذا دليلا على التمدن والتحرر من قيود الماضى، والفتاة التي تتجاوز العشرين وهي مازالت عذراء تصاب بالأمراض النفسية على اعتبار أنها ليست مرغوبة من الطرف الآخر.
إذا كان مقياس الشرف في الدول العربية هو العذرية، فإنه من العار على الفتاة أن تظل محتفظة بعذريتها حتى الزواج، تتباهى الفتيات بتجاربهن، وكأنها تتباهى بإنجاز علمى.
أصبحت عايدة تزور خالد يومياً، وكأنها تريد أن تعوض ما فاتهما، وصلت بها البجاحة إلى أقصى حد، كانت أحيانا تبيت معه في شقته التي خصصها لمغامراته العاطفية وتقول لعبد الرحمن أنها ستبيت عند شقيقتها، ثقة عبد الرحمن بها جعلته لا يفتش ورائها أبدا.
تاخر دكتور خالد كالعادة، حتى اقتربت الساعة من الثانية عشر ليلا.
ظلت زهرة تقطع الريسبشن ذهابا وإيابا وهي قلقة، وكلما سمعت صوت فرملة سيارة تنظر من النافذة، تقول في ضيق وثورة: راح فين بس؟ كل يوم تأخير لنص الليل كدة، دى ما بقتش عيشة.
أمسكت هاتفها المحمول واتصلت بدكتور خالد، سمعت الرسالة المسجلة (الهاتف الذي طلبته خارج التغطية) ألقت بالتليفون بعصبية وهي تقول: أما تيجى يا خالد، أنا ليا كلام تانى معاك، وما أعرفش ليه على طول قافل الزفت الموبايل؟
وعلى الفور أمسكت سماعة التليفون الأرضى واتصلت بخالد في العيادة، لكنها لم تجد ردا.
جاءت نعمات، وقد اعدت لها كوب نعناع دافئ.
نعمات: اشربى ده يا ست زهرة يريح أعصابك.
زهرة: أعصابى مش هترتاح إلا لما يرجع وأطمن عليه.
نعمات: ما حدش عارف ظروفه إيه، ده دكتور مش موظف، اشربى النعناع وقومى نامى، دكتور خالد شكله هيتأخر وأنتى شكلك تعبانة، وأما يجى ابقى قومى تاني.
زهرة: ما أتعوددتش أنام وهو برة.
نعمات: ربنا يجيبه بالسلامة.
زهرة: اقعدى يا نعمات أما نتكلم شوية على ما يجى.
نعمات: أقعد جنبك يا ست زهرة؟
زهرة: اقعدى يا نعمات.
نعمات: تحت أمرك.
زهرة: أنتى إزاى بتشتغلى وسايبة ولادك بعيد عنك وهما مالهومش حد غيرك؟
نعمات: أعمل إيه يا هانم، سيبت عيالى عشان أوفر لهم لقمة العيش.
زهرة: وما فيش شغل حواليكى؟
نعمات: ما فيش إلا شغل المصانع، وبرضو هأبقى عاملة نضافة، ومش هيدونى زى حضرتك، أنا عندى أربع عيال يا هانم اللى بيتعلم، واللى على وش جواز، تصدقى بالله إنى سايبة بنت مخطوبة وقربت تتجوز، ما أعرفش عنها حاجة، حابت إيه في حهازها وناقصها إيه، بأشوفها من الجمعة للجمعة.
زهرة: بس الشرقية مش بعيدة، كان ممكن تروحى وترجعى كل يوم.
نعمات: ما أقدرش أجى وأرجع كل يوم، اللى بأشتغل به هيضيع في المواصلات، ده غير التعب، واللى زيى عايزة عافيتها عشان الشغل، هي رسمالى.
زهرة: بس أنتى شكلك صغير قوى على أن يبقى عندك عروسة.
نعمات: أعمل إيه؟ جوزونى صغيرة عشان يخفوا الحمل عن أبويا.
زهرة: لا ده عشان كنتي حلوة.
ضحكت نعمات وقالت: ربنا يحلى لك دنيتك يا ست زهرة.
زهرة: طب قومى نامى، انتى طول النهار تعبانة، وأنا هأدخل أستنى دكتور خالد في أوضتى.
نعمات: عايزة أى حاجة يا ست.
زهرة: لا شكرا.
نعمات: تصبحى على خير.
زهرة: وأنتى من أهله.
حضر دكتور خالد، دخل حجرة نومه متلصصا ظنا منه أن زهرة نائمة، لكنه وجدها أمامه تنتظره. زهرة: كنت فين لنص الليل يا خالد؟ مواعيد العيادة لغاية الساعة عشرة، وقافل موبايلك ليه؟
القى خالد بحقيبته وفتح دولابه وأخرج منه فوطة وبيجامة وهو يقول: إه جينا لمحاكمة كل ليلة، كنت في العيادة.
زهرة: اتصلت بيك هناك ما ردتش.
د. خالد: جايز اتصلتى بعد ما نزلت، يا زهرة أنا دكتور، ومش أى دكتور، أنا دكتور نسا، ودكتور شاطر ومشهور، يعنى ممكن أنزل من بيتى في أى وقت، وأرجع في أى وقت.
زهرة: أنت متأكد إنك كنت في العيادة؟
نظر لها ولم يرد ثم يتركها وخرج من الحجرة، فخرجت وراءه، صرخت زهرة قبل أن يتجه دكتور خالد إلى الحمام.
زهرة: استنى عندك، أنا مش بأكلمك؟
د. خالد: سيبنى آخد حمامى عشان أتخمد، أنا راجع تعبان، وياريتنى بألاقى حد يقدر.
زهرة: يعنى كل الدكاترة زيك ما بيرجعوش بيوتهم إلا على النوم؟ ما أنت كنت بتلاقى وقت زمان.
د. خالد: كان على حساب شغلى يا زهرة، انشغالى بيكى عطلنى كتير عن شغلى.
زهرة: ودلوقتى انشغالك بشغلك على حسابى، يا خالد أنا بقالى تلات شهور ما قعدتش معاك، حتى الأكل بقى كل واحد بياكل لوحده، دى ما بقتش عيشة.
دخل دكتور خالد الحمام، دخلت زهرة ورائه، أخذت منه الفوطة والبيجامة وعلقتهما بالشماعة، ثم احتضنته وقالت بدلال: حقك عليا يا حبيبى.
احتضنها وقال: اكبرى بقى يا زهرة على الحاجات الصغيرة دى، وخلى عندك ثقة فيا، بلاش يا ستى فيا ؛ خلى عندك ثقة في نفسك.
زهرة: خلاص يا حبيبى حقك عليا، أنا رايحة أحط الأكل وأستناك برة.
د. خالد: وأنا اللى فرحت لما لقيتك بتعلقى الفوطة، قولت هتفضلى معايا.
زهرة: اعقل يا خالد واكبر أنت على الكلام ده.
وفى منتصف الليل أيقظت زهرة خالد بعصبية وعنف: خالد اصحى يا خالد…
د. خالد: في إيه يا زهرة؟ وإزاى تصحينى بالطريقة دى؟