رمضان في دمشق بعد سقوط نظام الأسد: تغييرات جذرية ومشاعر مختلطة
يستقبل أهل دمشق رمضان هذا العام بمشاعر مختلطة، بعد سقوط نظام حزب البعث في سوريا في 8 ديسمبر الماضي. يعيش السوريون، خاصة في العاصمة دمشق، تغييرات جذرية في حياتهم اليومية، حيث تزول الحواجز الأمنية وتتحسن الأوضاع الأمنية، لكن التحديات الاقتصادية تبقى حاضرة بقوة. في هذا السياق، تروي شخصيات مثل زهراء وعدنان حكاياتهم عن التحولات التي شهدوها بين عهدي النظام السابق والإدارة الحالية.
الحياة تحت النظام السابق: قمع وعزلة
التضييق الأمني والطائفية
لم يكن الخروج من المنزل آمنًا للسوريين في عهد نظام الأسد، خاصة للنساء مثل زهراء من مدينة دوما، التي كانت تواجه التحرش والاعتقال بسبب ارتدائها النقاب. كانت نقاط التفتيش تشكل عقبة يومية، حيث كان يتم استهداف السنة بشكل خاص، بينما يُسمح لأفراد الطوائف الأخرى بالمضي دون عوائق.
المعاناة في السجون
تعرضت زهراء للتحرش اللفظي والإجبار على خلع النقاب داخل المعتقلات، حيث كانت توضع في زنزانة مُهترئة وتُعامل بعنف. كانت تجربة الصيام في السجن من أصعب لحظات حياتها، حيث كانت تخبئ الطعام الفاسد حتى تتمكن من الإفطار في وقت مناسب [رابط ذو صلة بـ…].
التحولات بعد سقوط الأسد: حرية وأمان نسبي
اختفاء الحواجز الأمنية
بعد سقوط نظام الأسد، اختفت نقاط التفتيش والمضايقات التي كانت تُمارس بحق السنة. تمكّنت زهراء من التنقل بحرية دون خوف، كما عادت للتواصل مع عائلتها التي كانت مُبعثرة بسبب الحروب.
لم الشمل والعودة إلى الوطن
تمكّن كثيرون، مثل أيمن من دوما، من العودة إلى دمشق بعد سنوات من النزوح. كان أيمن من المطلوبين أمنيًا في عهد الأسد، لكنه حصل على وظيفة في الحكومة الحالية واتصل بأفراد عائلته بعد سنوات من الفراق.
التحديات الاقتصادية: الغلاء والفقر
ارتفاع الأسعار
رغم التحسن الأمني، لا يزال الوضع الاقتصادي صعبًا. تشتكي زهراء من ارتفاع أسعار السلع الأساسية، مثل الغاز والمواد الغذائية، مما يجعل إعداد مائدة رمضان تحديًا كبيرًا للأسر.
مقارنة بين العهدين
يرى عدنان أن الوضع الاقتصادي أفضل الآن مقارنة بعهد الأسد، حيث كانت السلع تختفي من الأسواق، وكانت الدوريات الأمنية تفرض قيودًا على التجار وتُرهبهم. لكنه يؤكد أن الفقر يبقى مشكلة رئيسية، خاصة مع ارتفاع سعر صرف الدولار إلى 15 ألف ليرة سورية.
صمود دمشق: روح الإيمان والأمل
الاحتفالات الرمضانية
رغم كل التحديات، لا تزال دمشق تحتفظ بروحها الرمضانية، حيث تُزيّن أسواقها وتُضاء المنازل. يقول أيمن: "ما زال سوق العصفورية في دمشق القديمة يكشف عن جمال المدينة وتاريخها العريق".
ختامًا: رمضان بين الماضي والحاضر
عاش السوريون في عهد نظام الأسد سنوات من القمع والعزلة، بينما يختبرون الآن حياة جديدة بعد سقوطه. رغم التحديات الاقتصادية، فإن التحسن الأمني وإزالة الحواجز بين العائلات جعلت من رمضان هذا العام مناسبة خاصة للأمل والتجديد [رابط ذو صلة بـ…].
الشارقة للتعليم الخاص تفتح باب الشراكات لدعم مبادرة قم للمعلم
إعلامي يكشف حقيقة توقيع محمود جاد للأهلي والرحيل عن المصري
تحذير .. رائحة الفم الكريهة مؤشر لأمراض خطيرة
مارتينيز: إنجازات عظيمة تثبت قدرتنا على تحقيق المستحيل
غرامات وحرمان لـ الأهلي وإيقاف مدرب الزمالك.. رابطة الأندية تُعلن عقوبات الجولة 16 من الدوري المصري
الطقس اليوم.. أجواء غائمة تغطي شمال البلاد وأمطار قادمة بعد ساعات
تعرضت لحملات تشويه واتهموني بتسريب تشكيل الزمالك
زيارة ميدانية لوزارة التخطيط ومؤسسة هانس زايدل لتنمية قرية شما بالمنوفية