مدرب بلجيكي يتضامن مع سليماني في صيام رمضان: قصة إلهام رياضية

إسلام سليماني ومدرب ويسترلو يدعمون صيامه خلال شهر رمضان

دعم مدرب نادي ويسترلو البلجيكي، تيمي سيمونز، لاعب فريقه الجزائري إسلام سليماني في صيام شهر رمضان، مؤكدًا أن التزامه بالصيام لا يشكل عائقًا أمام مشاركته في المباريات. وأشاد سيمونز بمستوى سليماني بعد أن خاض مباراة سابقة مع الفريق وهو صائم، مما يعكس تقدير المدرب لالتزام اللاعب الديني وقدرته على الأداء رغم الظروف الصعبة التي يفرضها الصيام.


إسلام سليماني: رحلة كروية مليئة بالتحديات

انتقل إسلام سليماني (36 عامًا) إلى نادي ويسترلو البلجيكي في يناير الماضي معارًا من نادي شباب بلوزداد الجزائري، على أمل استعادة مستوياته السابقة التي جعلته هدافًا تاريخيًا لمنتخب الجزائر. ومع ذلك، لم يحقق سليماني الأداء المأمول حتى الآن، حيث سجل هدفًا واحدًا فقط في ثماني مباريات مع الفريق، وهو يلعب غالبًا كبديل.

خلال السنوات الأخيرة، شهدت مسيرة سليماني الكروية حالة من عدم الاستقرار، حيث تنقل بين عدة أندية عالمية دون أن يستقر في فريق واحد لأكثر من ستة أشهر. بدءًا من أندية مثل ستاد بريست الفرنسي وأندرلخت البلجيكي وكوريتيبا البرازيلي وصولًا إلى ناديه الحالي ويسترلو، يواجه سليماني تحديات كبيرة في استعادة بريقه القديم.


صيام سليماني في رمضان: دعم قوي من مدرب ويسترلو

أكد مدرب ويسترلو، تيمي سيمونز، أن صيام إسلام سليماني خلال شهر رمضان ليس مشكلة بالنسبة للفريق، موضحًا أن اللاعب يظهر أداءً جيدًا حتى أثناء الصيام. وقال سيمونز: "إسلام لديه خبرة كبيرة ويعرف جيدًا كيف يتعامل مع الصيام. بعض اللاعبين يفطرون يوم المباراة ويعوضون الصيام لاحقًا، وهذا أمر متروك لهم".

وأضاف المدرب أن سليماني كان بديلًا فعالًا في مباراة سابقة، مما يعزز ثقة الفريق في قدرته على التأثير رغم الظروف. هذا الدعم يعد بمثابة رسالة إيجابية للاعبين المسلمين الذين يواجهون تحديات مشابهة، خاصة في دول أوروبا حيث يتم التوفيق بين التزاماتهم الدينية واحتياجاتهم الرياضية.


مستقبل إسلام سليماني مع ويسترلو

يبقى السؤال الأكبر حول قدرة إسلام سليماني على استعادة مستواه السابق، خاصة مع تقدمه في السن وتنقله المتكرر بين الأندية. مع دعم مدربه في صيامه وتأكيد أهمية دوره في الفريق، قد تكون الفرصة الأخيرة أمام النجم الجزائري لإثبات جدارته والعودة إلى ساحة النجومية التي عرفها سابقًا.

في النهاية، يظل إسلام سليماني رمزًا للكفاح والإصرار، سواء على المستوى الرياضي أو الشخصي، حيث يوازن بين التزاماته الدينية ومتطلباته المهنية بشكل ملهم.