موزمبيق تصدُّر المشهد بقرار استراتيجي مفاجئ يهزُّ الجزائر بعد تجربة بوتسوانا

اتخذ الاتحاد الموزمبيقي لكرة القدم قرارًا مفاجئًا قبل مواجهة منتخب الجزائر في الجولة السادسة من تصفيات كأس العالم 2026، والذي يُعتبر ذكيًا وصادمًا في آنٍ واحد. هذا القرار قد يمنح منتخب موزمبيق أفضلية تنظيمية وبدنية على حساب “محاربي الصحراء”، خاصة مع الظروف الصعبة التي تواجهها بعض المنتخبات مثل غينيا والصومال. منتخب الجزائر يتصدر المجموعة السابعة حاليًا برصيد 9 نقاط، لكن موزمبيق تسعى لتقليص الفارق من خلال تنظيم دقيق للمباريات.

موزمبيق تختار ملعب القاهرة لمواجهة أوغندا

رفض الاتحاد الأفريقي لكرة القدم تأهيل ملعب زيمبيتو في موزمبيق لاستضافة مباريات تصفيات كأس العالم 2026، مما دفع الاتحاد الموزمبيقي لاختيار ملعب القاهرة الدولي بمصر كمقر بديل. هذا القرار جاء بعد تفكير إستراتيجي، حيث أن الملعب يلبي معايير الفيفا والكاف، ويوفر خدمات لوجستية ممتازة. كما أن هذا الاختيار يعكس روح التعاون بين الاتحادين الموزمبيقي والمصري، ويُعتبر خطوة ذكية لتحقيق مكاسب تنظيمية وفنية.

منتخب موزمبيق سيصل إلى الجزائر قبل “الخضر”

اختيار موزمبيق لملعب القاهرة لم يكن عبثيًا، بل جاء ضمن خطة محكمة تمنح المنتخب أفضلية لوجستية على حساب نظيره الجزائري. حسب خطة التحركات، سيبدأ منتخب موزمبيق معسكره في القاهرة يوم 16 مارس/آذار، وسيلعب مباراته ضد أوغندا يوم 20 من الشهر ذاته، ثم يسافر مباشرة إلى الجزائر تحضيرًا للمواجهة المرتقبة. في المقابل، سيكون منتخب الجزائر مشغولًا بمواجهة بوتسوانا في فرانسيس تاون يوم 21 مارس، ما يعني أن “الأفاعي” ستصل إلى الجزائر قبل “الخضر” بأيام، مما يمنحهم راحة أكبر واستعداد أفضل.

تحديات السفر تؤثر على منتخب الجزائر

تواجه كتيبة فلاديمير بيتكوفيتش تحديات كبيرة بسبب السفر الطويل والمتعبة إلى بوتسوانا، خاصة مع التزامن مع شهر رمضان. إذ سيقوم المنتخب الجزائري برحلة جوية تستغرق حوالي 10 ساعات، أي ما يعادل 20 ساعة ذهابًا وإيابًا، مما سيؤثر على جاهزية اللاعبين البدنية والنفسية. على العكس من ذلك، ستوفر موزمبيق ظروفًا مثالية للاعبين، حيث سيقضون فترة استعداد مريحة في القاهرة قبل السفر لمدة 4 ساعات فقط إلى الجزائر. هذه التفاصيل الدقيقة قد تمنح موزمبيق أفضلية كبيرة في المواجهة المرتقبة.