دراسة تحذر: معادن في السيارات الكهربائية قد تسبب السرطان بسبب حرائقها

تحمل حرائق السيارات الكهربائية تداعيات خطيرة تتجاوز مجرد حدوث الحوادث أو الوفيات. فعند اشتعال البطاريات، تتحول إلى “قنبلة موقوتة” تهدد الركاب ورجال الإطفاء وحتى المارة القريبين من موقع الحادث. وتنبعث مواد كيميائية سامة من البطاريات المحترقة تلوث الهواء وتزيد من خطر الإصابة بالأمراض السرطانية. وتشير الأبحاث إلى أن خمسة معادن رئيسية في البطاريات، مثل الزرنيخ والكادميوم، قد تتسبب في سرطانات الرئة والكلى والمعدة وغيرها.

بطاريات السيارات الكهربائية

تعد بطاريات السيارات الكهربائية مصدرًا رئيسيًا للخطر عند تعرضها للحرائق، حيث تتسبب في نشر معادن ثقيلة ضارة بالصحة. وقد حذر باحثون من مركز “سيلفستر” لأبحاث السرطان في فلوريدا من أن هذه المعادن، مثل الكروميوم والنيكل والرصاص، تتسبب في أنواع مختلفة من السرطانات. وأشارت الدراسات إلى أن انتشار السيارات الكهربائية قد يرتبط بزيادة المخاطر الصحية على الإطفائيين والسكان المحيطين.

حرائق البطاريات

تختلف حرائق السيارات الكهربائية عن التقليدية من حيث الشدة والتداعيات. فحرائق البطاريات تحتاج إلى كميات هائلة من المياه لإخمادها، كما تنشر مواد سامة في الهواء والتربة والمياه المحيطة. وأظهرت تجارب محاكاة الحرائق أن المواد المنبعثة تحتوي على هيدروكربونات عطرية مسببة للسرطان، مما يستدعي اتخاذ إجراءات سريعة لتقليل التلوث الناجم عن هذه الحرائق.

الفئات المتضررة من الحرائق

تتعرض الفئات القريبة من موقع حرائق السيارات الكهربائية، مثل الإطفائيين والركاب والمجتمعات المحيطة، لخطر كبير. وأوضح الباحثون أن المعادن الثقيلة المنبعثة قد تتسبب في تلف الحمض النووي وزيادة معدلات السرطانات. وكشف تقرير صادر عن هيئات متخصصة أن الإطفائيين أكثر عرضة للإصابة بالسرطان بنسبة 9% مقارنة بغيرهم، مما يدعو إلى ضرورة تطوير إجراءات وقائية لحماية هذه الفئات من المخاطر الصحية.