من المتوقع أن تحدد خمسة عوامل رئيسية اتجاهات أسواق المال العربية خلال الأسبوعين المقبلين، خاصة مع اقتراب انتهاء الأيام العشرة الأولى من شهر رمضان المبارك 2025. وأظهرت تعاملات أمس الأحد تباينًا في أداء الأسهم الخليجية، حيث ارتفع مؤشر السوق السعودية “تاسي” بنسبة 0.22%، ومؤشر بورصة قطر بنسبة 0.11%، بينما تراجع مؤشر البورصة الكويتية بنسبة 0.95%، وكانت أسواق الإمارات مغلقة.
العوامل المؤثرة على أسواق المال العربية
حدد إبراهيم الفيلكاوي، المستشار الاقتصادي وخبير أسواق المال، خمسة عوامل رئيسية ستؤثر على أداء المؤشرات العربية، أبرزها تصريحات وقرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التعريفات الجمركية تجاه الصين. كما أشار إلى أن التصريحات الضبابية والقرارات المتضاربة لترامب تجاه إيران وكندا والمكسيك ساهمت في زيادة حالة التذبذب وعدم الاستقرار في الأسواق.
تأثير الأرباح العالمية على المنطقة
أوضح الفيلكاوي أن حالة عدم الاستقرار التي تشهدها البورصات العالمية بسبب ارتفاع مؤشرات الأرباح ستؤثر على أداء أسواق المنطقة. وأضاف أن هذه الأسواق تحتاج لتصحيح أرباحها، وهو ما قد يستمر حتى نهاية النصف الأول من العام الجاري، مما يؤثر سلبًا على الاستقرار المالي.
الاتجاهات المستقبلية وأسواق الخليج
توقع الخبير أن تشهد أسواق الأسهم السعودية والقطرية ارتدادًا إيجابيًا خلال الأسبوع الجاري بعد انتهاء موجة التصحيح المؤقت. كما أكد أن موسم التوزيعات الذي سيبدأ في أبريل المقبل سيكون له انعكاس طبيعي على مؤشرات أسواق المال الخليجية والعربية بشكل عام، حيث يترافق مع استحقاق الأرباح السنوية للمساهمين.
في النهاية، توقع الفيلكاوي أن تتجه اهتمامات المستثمرين خلال الفترة المقبلة وحتى نهاية شهر رمضان نحو قطاعات واعدة مثل التعدين والبتروكيماويات والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى القطاع الصحي وتمويلات السيارات، التي قد تشهد نتائج أعمال سنوية جيدة.