روي كوستا: الأسلوب الذي هزّ أركان برشلونة

يعد روي كوستا، رئيس نادي بنفيكا وأحد أبرز لاعبي كرة القدم البرتغالية، من أكثر الشخصيات أناقةً في تاريخ اللعبة. اشتهر كواحد من أفضل ممثلي الرقم 10 الكلاسيكي خلال “العصر الذهبي” لكرة القدم، خاصة في التسعينيات وبداية الألفية، الفترة التي كان فيها الدوري الإيطالي يعتبر “جنة كرة القدم”. لعب كوستا دورًا مهمًا في الفرق التي مثلها، وأظهر مهارات استثنائية جعلته مطلبًا للعديد من الأندية الكبرى في أوروبا.

## مسيرة روي كوستا الكروية
بدأ روي كوستا مسيرته الكروية مبكرًا، حيث تألق مع بنفيكا وتم استدعاؤه للمنتخب البرتغالي عام 1993. بعد فوزه بكأس العالم للشباب عام 1991، أصبح اسمًا لامعًا في الساحة الكروية. انتقل بعدها إلى فيورنتينا، حيث أبدع ولفت الأنظار بأدائه الرائع، ليتحول إلى رمز للأناقة والتكتيك في الملعب.

## مواجهاته مع برشلونة
واجه روي كوستا برشلونة عدة مرات في دوري أبطال أوروبا، لعل أبرزها مباراة 1999 مع فيورنتينا التي انتهت بنتيجة 3-3، حيث قدم تمريرة حاسمة لزميله بالبو ليسجل هدفًا مهمًا. لاحقًا، مع ميلان، شارك في مباريات محدودة أمام البارسا، لكن حضور كان مؤثرًا في تلك المواجهات التي تناولت أوقاتًا مختلفة من مسيرته.

## علاقته ببرشلونة وكرويف
كان روي كوستا على رادار برشلونة في منتصف التسعينيات، حيث طلب المدرب يوهان كرويف التعاقد معه لتعويض المغادرين وتقوية الفريق. ومع ذلك، فشلت المفاوضات بسبب الخلافات بين كرويف ورئيس النادي نونيز. بعد سنوات، عاد اسم كوستا للظهور في أجندة البارسا عام 2003 بطلب من فرانك ريكارد، لكن الصفقة لم تنجح بسبب تركيز النادي على صفقة رونالدينيو.

أثبت روي كوستا عبر مسيرته أنه ليس مجرد لاعب كرة قدم، بل رمزًا للأناقة والتكتيك والإبداع. سواء مع بنفيكا أو فيورنتينا أو ميلان، ترك أثرًا لا ينسى في تاريخ اللعبة، ما جعله أحد أبرز الأسماء في كرة القدم الأوروبية.