رمضان في مصر بمذاق مختلف.. فتاة قبطية تشارك في إعداد موائد الإفطار بمدينة دهب

كاتي ظريف: قلب طيب يجمع المصريين في رمضان
كاتي ظريف، امرأة مصرية طيبة من مدينة دهب، عُرفت بحبها الشديد لوطنها وأهلها. كاتي، المرشدة السياحية التي تغوص في أعماق البحر لترشد السائحين إلى جمال الشعاب المرجانية، تغوص أيضًا في قلوب المصريين لترشدهم إلى معاني المحبة والتآخي. بقلبها الطيب، قررت كاتي أن تشارك إخوتها المسلمين فرحة شهر رمضان المبارك، لتصبح أول مسحراتية مسيحية في دهب، تجوب الشوارع ليلًا لإيقاظ الصائمين وتوزع الفرحة والسعادة.

كاتي والمسحراتية: رمز للتآخي الوطني

كاتي ظريف لم تكتفِ بدورها كمرشدة غطس، بل أرادت أن تقدم شيئًا خاصًا لشهر رمضان. بجلابيتها البيضاء ومسبحتها وطبلة المسحراتي، تجولت في شوارع دهب تنادي "اصحي يا نايم وحد الدايم.. رمضان كريم". وبهذه الكلمات، أصبحت كاتي رمزًا للتآخي الوطني، تشارك المسلمين فرحتهم برمضان وتوزع التمر والفوانيس على الأطفال، وتُعد مائدة السحور لإخوتها المسلمين.

مشاركة كاتي في مائدة العاشر من رمضان

لا تقتصر مشاركة كاتي في رمضان على المسحراتي فقط، بل تُخصص يوم العاشر من رمضان لإعداد أطول مائدة إفطار تجمع كل أطياف المجتمع السيناوي، من سياح وأجانب وبدو وعاملين بالسياحة. تقول كاتي: "هذا اليوم يشبه يوم العيد بالنسبة لي"، مشيرة إلى سعادتها الكبيرة بتجهيز الأفطار الجماعي وتنظيف المائدة بعد الانتهاء.

كاتي وتزيين شوارع دهب لرمضان

لم تكتفِ كاتي بدورها كمسحراتية، بل ساعدت أيضًا في تزيين شوارع دهب بزينات رمضان، مشاركةً إخوتها المسلمين في إضفاء أجواء الفرحة على الشهر الكريم. قالت كاتي: "رمضان يجمع كل المصريين، مسلمين ومسيحيين"، مؤكدةً أنها ستواصل عملها كمسحراتية للعام الرابع على التوالي.

كاتي ظريف مثال حي للوحدة الوطنية، تظهر كيف يمكن للحب والتآخي أن يجمعا الناس رغم اختلافاتهم. بقلبها الطيب وإيمانها بقوة الوحدة، تضع كاتي معيارًا عاليًا للتعايش السلمي والتضامن بين أبناء الوطن.