رواية احرار مير قلوبنا مستحلة الفصل الثاني 2 بقلم الكاتبة سحاب

الجزء الثانيليس بالحاجة أن يكون لصاحب الاسم من اسمه نصيب فأنا جسّار ولكن…سكر اتصاله مع رمّاح وفي باله فكرة وحدة لكنه اخيرًا تذكر شموخ اللي تركها بالشارع اتصل على رايد بشكل سريع وصله صوت رايد المازحرايد بضحكة مكتومة : ها بو نجد طفشت من زحمة نجد وعطيتنا مقاليد الأمورجسّار بحرص : أخذت شموخ يا رايد ؟رايد بملل : اخذتها وصدعت رأسي وانا واحد توي مخلص من ورعان الابتدائيجسّار : رايد وصّل شموخ وتعال خذني من نفس المكانرايد بصدمة : لا عاد تكفى زحمة الجامعة من جديد ! بكلم قايد أو كايد هم بالجامعة أكيدجسّار: خلصنا انت أو اخوانك ما تفرق بس لا تبطي انتظركمرايد: ابشر بكلمهم الحيندقايق وهو يشوف سيارة قايد اللي تكبس له حمد ربه مليون مرة إن اللي جاي قايد ماهو كايد لأنه العاقل بين التوائم الثلاثة ركب السيارة وهو يلقي السلامقايد بترحيب : هلا والله سلامة الأسفار بو نجد بشّر عسى كل شيء تمامجسّار بابتسامة بسيطة : ابشرك كل شيء من أفضله وش اخبار الطب بشرناقايد اللي اختفت ابتسامته : أفا يا جسّار ناسي انه اليوم حفل تخرجي أنا وكايد ولا مانت ناوي تحضرجسّار اللي توه تذكر الحفل العائلي بمناسبة تخرج عيال عمه قايد وكايد من كلية الطب : أعذرني والله اني نسيت بس من أول الحضور ان شاء اللهقايد بوساعة صدر: أعز من يحضر والله إلا وش جايبك الجامعة انتجسّار بملل: سالفة طويلة يا قايدقايد باحترام : ابشر مثل ما تحببعد دقايق وصلوا للبيت وهم يشوفون رايد وراجح يلعبون بالحوش الواسع مع دان ونجد اللي أول ما لمحت جسّار ركضت لحضنهجسّار بحب : هلا بالعين ونظرها هلا بنجدينجد بزعل : انا زعلانة بابا دان تقول انت ما تحبني عشان كذا تروح وتخلينيجسّار بابتسامة عريضة : ما عاش قلب ما يحبك من اللي ما يحب نجد بسنجد اللي دفنت وجهها بصدر جسّار وهي تضحك وتهمس : بابا قول لدان انك تحبنيجسّار بتمثيل للعصبية: يا راجح امسك دانتك عن نجدي وقول لها جسّار يعشق نجد ماهو بس يحبهاراجح بابتسامة: ومن ما يحب نجد اصلًا دان كانت تمزح صح داندان اللي هزت رأسها برضا وهي تشوف جسّار اللي يناديها لحضنه مثل عادته كل ما يرجع من السفررايد بطفش : جسّار تكفى أنا طالبك لك ولا للذيبجسّار: خسى الذيب آمررايد وهو يشرح معاناته : تكفى أنا في وجهك ادخل عند جدي وقول له يعتقني من المشاوير ما صارت بعد صاير الخروف الأسود لا حفل تخرج لا هدايا وفوق ذا مشاوير بعدراجح بقهر: اتركه عنك ترى من الصبح وجدي يدوره دوارة وهو يتهرب كل الشغل على كايدجسّار : تعلمني فيه اجل فيه مدرس يطلع من عمله الساعة عشر غيرهقايد بقهر: وفوق كذا ذلنا إنه تخرج قبلنا وبالأخير مدرس بدنيةاعتلى صوت ضحكهم حتى قاطعهم صوت صارم الجد من داخل المجلس الخارجيجسّار بصدّ : ادخلوا عنده أنا بدّخل البنات داخل واسلم على أميماهي الا دقيقة واجتمعوا عنده راجح ورايد وقايد داخل المجلسصارم بعصبية : جيت يالخاوي الحين انا مو موصيك ما ترجع الا ومعك بهايم العشاءرايد باحترام : كايد بيجيبهم يا جديصارم بعصبية من برود رايد اللي ما سوى ولا شيء من اللي وصاه عليه : الله يجدد عمر الكايد وقايد اللي صبروا يجلسون معك ببطن واحد انت ما تستحي على وجهك كم لي وانا اركض وراك ولا افلحت بشيء الله يخلف على ولدي بالجنة دامك من ذريتهرايد كان بيتكلم قاطعه راجح : ولا يهمك يبه الحين انت وش تأمر فيهصارم بكسرة النفس اللي تطري عليه كلما تذكر ولده عسّاف ومصايبه : ليت أبوك يا راجح مثل طيبك أشهد إن ما انكسرت لي نفس ولا وطت لي هامةقايد وهو يحاول يسكر على الموضوع : جدي ترى كلمت خوالي بيحضرون إن شاء الله الحريم ببيتنا والرجال مثل ما وصيت في مجلس العايلة وش تأمر فيه بعدصارم بابتسامة راحة : بيض الله وجهك بس خذ قصير الطول والشأن معك وعلمه إن الرجال إذا توصى على شيء ينفذه ويزود عليهقايد وهو كاتم الضحكة على وجه رايد اللي انقلب بدقيقة : ابشرسحب رايد من كم بدلته الرياضية وهو يطلع فيه برى و أول ما طلعوا أطلق ضحكته العاليةرايد بقهر : وقطع لسان وش تضحك عليهقايد بطقطقة : قصير الطول والشأن جازت لي واللهرايد بقهر حقيقي : انا لو ما أشبهك انت واخوك كان قلت إني جاي بالغلط كل آل صارم طوال إلا انا بس يلا الله يأخذ ويعطي أخذ الطول وعطاني جمال الروحقايد بضحك : أما جمال الروح كثر منها خلصنا يلا رح انجز اللي قال لك جدي لا يفضحك اليومرايد بقهر : على أساس هو مقصر وينك يا اللولو بسقايد بحزم : خلصنا قدامي حتى اللولو ما ترحمك من صارم لو ما أنجزترايد بقلة حيلة : أمرنا لله يلاداخل أسوار البيت المقسوم من بيت صارم واللي يسكنه جسّار وأهلهدخل البيت ومعه نجد وهو يسولف معاها برحابة صدر وابتسامة عريضة متوجه لغرفة أمه اللي متأكد أول ما يدخل بيلقاها على سجادتها تصلي وتدعي له هو وأبوه وحتى نجد الصغيرة ما تنساها من الدعاء دق الباب منتظر ردهانوره اللي توها سلمت من صلاتها : ادخل يا عوض قلبيجسّار اللي توسعت ابتسامته من سمع اللقب المحبب له من أمه وهو يدخل وبيده نجد متوجه لأمه يسلم عليها ويبوس رأسها بحب قبل لا يكون احترام : هلا بالنور والفيّ تقبل الله يمهنوره بابتسامة : منا ومنك صالح الأعمال الحمد لله على السلامة يمهجسّار : الله يسلمك بشريني عنك يمهنوره بانشراح صدر : دامك وبنتك وزوجتك طيبين أنا طيبهجسّار : الله لا يغير عليك إلا للأفضل تأمريني بشيءنوره باستفسار وهي عارفة الإجابة : مريت على جدك يمه ؟جسّار بصدود : لا – لف على نجد – بابا نجد روحي لأمك واتركيني شوي مع أمينجد بطاعة وهي تحاول تتذكر الكلمة المناسبة : أبشريجسّار بضحكة عميقة : يا بابا أبشر مو أبشرينجد وهي تهز رأسها وتوها تتذكر : أبشر أبشرجسّار اللي كان يراقب بنته وهي تطلع من الجناح بعد ما سمع صوت الباب رجع نظره لأمه : يمه بسألك لآخر مرة رعود وينهنوره بزعل: ولآخر مرة أقول لك يا جسّار أبعد عنهم مالك فيهمجسّار بعناد : انتي تعرفين يمه إني كذا ولا كذا بوصل لهم قصري علي المسافة وعلمينينوره بحسرة: والله يا جسّار إني ما ادري وينه من بعد اللي صار محد عرف له أرض من سماءجسّار بنفور: سود الله وجههنوره برفض : لا يمه رعود ما جاء منه سواد وجهجسّار بكره وهو يقوم واقف : خان الفهد يمه خان أبويطلع من الغرفة وهو يسمع أمه تتحوقل وتوجه لجناحه الخاص أول ما فتحه استقبلته ريحة الجناح اللي ما تتغير بوجوده أو سفره يحترم اهتمام زوجته فيه وفي بنته وحتى أمه أكيد كان بيحبها لو كانت اختياره رسم ابتسامة على وجهه وهو متأكد بيشوفها بالمطبخ توجه للمطبخ : صباح الخير أم نجدهبه اللي ما كانت متوقعه جيته ابد لفت عليه بصدمة: جسّار ما قلت لي انك راجع كان جهزت قهوتك ادخل تروش وبدل على ما اجهز قهوتك وفطورك ماراح اتأخرجسّار بخيبة أمل: محد يفطر الوقت هذا يا هبه وقهوتي شربتها وين نجدهبه باهتمام: شفيك جسّار تعبان ؟جسّار ببرود: سلامتك ما فيني إلا الراحة أنا بجلس مع نجد شوي وبنام بعدها أي أحد يسأل عني قولي له نايمهبه : ابشر بس ما تبي غداءتركها بدون رد وهو يدخل عند نجد اللي توجهت لحضنه على طول وهي تسولف عليه وش سوت بدونه الأيام اللي راحتنجد باستفسار طفولي : بابا عندي سؤالجسّار بابتسامة حب : يا عيونه يا بابا اسألينجد وهي تحاول تشرح سؤالها: بابا انت ما تغير عطركجسّار باستغراب وهو يشم ملابسه : ليه أغيرهنجد اللي حركت يدينها في محاولة أعمق للشرح : بابا يعني عمي راجح يغير عطره نفس عطر دان وأمها انت عطرك غير عطري انا وماماجسّار بابتسامة خيبة وهو يقرص خدها بخفيف: هاتي عطرك اتعطر فيهنجد اللي حست بالانجاز وقامت متوجهه لتسريحة أمها تأخذ عطرها عشان يتعطر منه أبوها وكان رد جسّار ابتسامة بسيطةعند مشاعر المتأججة وجدًاوصلت البيت بعد معاناة طويلة بحكم شوارع الرياض المزدحمة وسواقتها المبتدئة اللي كانت راح تتسبب لها بحوادث وهي تسب السواق وجسّار وشموخ وكل من ينتمي لـ آل صارم دخلت البيت وهي تتمنى إن روح تكون موجودة عشان تجاوب اسئلتها ويا ويلها منها لو ما كانت موجودة دخلت وكان باستقبالها راجح المتوسط الصالة الكبيرة ويستغفر بسبحته الطويلةراجح بحب خاص لمشاعر : هلا ومسهلا بمشاعر القلبمشاعر بحب متبادل وابتسامة جاهدت ترسمها على وجهها : المهلي ما يولي يابو سعودراجح باهتمام : عسى الجامعة ما تعبوا حبيبة راجحمشاعر بابتسامة صادقة ملتمسة حب واهتمام جدها : ابد أبشرك كل شيء تمام روح وينها يا جديراجح اللي اختفت ابتسامته : بس السواق ما يقول كذا يا مشاعر وراك مخليته يرجع بتاكسي ومين الرجال اللي وقفكممشاعر بجرأتها المعروفة : جسّار ولد عمتي نورهراجح اللي سمع الاسم بقلبه ماهو بأذنه وبلهفة واضحة : وهو وينه يا مشاعر طيب؟ يشكي بأس؟ وين شفتيهمشاعر اللي جلست جنب جدها وهي تأخذ يده بحضنها وتمسح عليها برفق: ارتاح يبه طيب وما يشكي شيء جني طالع من سابع أرضراجح برفض: إلا رجال ومن ظهر الفهدمشاعر باستفسار موجود عندها من سنين : يبه يوم إنك ملهوف عليه كذا ليه طردت عمتي قبل 32 سنة وما سألت عنهاراجح بندم : كنت ناقص عقل ولعب علي الشيطان اعوذ بالله منه لو ترجع فيني السنين خذيته وهو والنور بحضني ما هو بس بيتي وين شافكم يا مشاعر وليه وقفكممشاعر بعدم اهتمام : في الجامعة بنت عمه تدرس عندي وكان هو اللي جاي يأخذهاراجح وما زالت اللهفة والشوق متحكمين فيه : هو تزوج بنت عمه ؟ عنده عيال؟ صرت جد؟مشاعر بتفهم : متزوج يبه وعنده بنت اسمها نوره أو نجد نسيتراجح وذاكرته تأخذه لسنين ورى: لا يبه النور حالفه يمين ما يسمى عليها أحد ولا كان سميناك عليها اسمها نجد يا يبهمشاعر والحيرة رجعت تأخذها كذاب يا جسّار كذاب وانا صدقتك وش اللعبة اللي دخلتي فيها يا روح : يبه روح رجعت؟راجح بحرص: ايه رجعت مشاعر يبه اختك فيها شيء ماهي عاجبتني رجعت من برى وانعزلت لحالها لا سلمت ولا تكلمتمشاعر وهي ترفع شعرها اللي تمادى على وجهها وضايقها : اسمح لي يبه بطلع أشوفهاراجح وهو يهز رأسه بحسرة : عز الله ساري فرط بجوهرة ماهي حيّ اللهمشاعر وهي تسكر الموضوع : قسمة ونصيب يبهتوجهت للدور العلوي ومقصدها كان غرفة روح اللي من قربت عند غرفتها سمعت صوت بكاها المكتومفتحت الباب من غير ما تدقهروح بعصبية : شغف اطلعي برى مالي خلقكمشاعر اللي قربت عند أختها تمسح على شعرها : أنا مشاعر مو شغفروح اللي عرفتها من ريحة عطرها مسحت دموعها بسرعة وفزت : مشاعر ؟ فيك شيء ؟مشاعر بابتسامة : انا اللي مفروض اسألك السؤال هذاروح وصوتها المبحوح يعبر عن وقت طويل من البكي : تعبانة يا مشاعر ليه أقدارنا معكوسةمشاعر اللي اخذتها لحضنها وتمسح على شعرها بهدوء : أقدارنا مو معكوسة يا روحي احنا نختار غلطروح ودموعها اخذت مجراها من جديد : ما كان لنا حق الاختيار احنا أحرار مير قلوبنا مُستحلةمشاعر اللي وصلت لغايتها من الكلام : ليه اخترتي آل صارم يا روح ما تدرين عن مشاكلنا معاهمروح باللاوعي وبغير إرادتها ماهي منتبهه إن اللي قدامها مشاعر كثر ما روحها اكتظت بالجروح وودها تعتقها : ما اخترته هو اللي اختارنيمشاعر بقهر: رمّاح صح يا روح ؟روح اللي من نطقت اسمه رجعت لوعيها وهي تبعد عن حضنها بفزع : مشاعر !مشاعر بقهر وبتأنيب لروح : ليه يا روحي تخبين عني ليه ما قلتي لي صغيرة على الشقا يا روح والله صغيرة وآل صارم ما يستاهلونروح بشرح طفولي بشخصيتها الطبيعية بعيد عن المحاكم والقضايا وقناع الشدة اللي تلبسه : رمّاح غير يا مشاعر صحيح انتي كيف عرفتي رمّاحمشاعر توجهت للشنطة وهي تطلع البطاقة وتمدها لروح : شوفي بنفسكاخذت روح البطاقة منها وهي شايفتها من قبل ولكن لسبب ما رفضت تبين لمشاعر أي شيء : وين لقيتيهامشاعر بصدمة لفت عليها : انتي ما كذبتي البطاقة انتي تسأليني وين لقيتها !!روح : بسألك وين لقيتيها لأنك ما سألتيني اذا كذب أو صدق ليه لأنك عارفه إني مستحيل أسويها ومن وراكم بعد بس أبي أعرف وين لأني أبي أعرف مين اللي قاصد يخرب سمعتي بالطريقة هذيمشاعر بضحكة سخرية: كنت متأكدة إنه كذب بس ليه رحتي السفارة يا روحروح اللي توجهت لمشاعر وهي تهزها بعدم تصديق : انتي تشكين فيني ؟مشاعر اللي شدت من مسكة روح لكتوفها : عمري ماراح أشك فيك بس لا تزرعين بذوره في صدري يا روح ترى الشك شوك يذبح وانتي روحي اللي ما ارضى الشوكة تنغزها لا تذبحيني فيك يا روحروح تهز رأسها برفض : عمري ماراح أنزل رأسك بشيء ولو على حساب نفسي وحتى رمّاح ماهو راخصني والله رمّاح يحبني يا مشاعرمشاعر اللي أبعدت عن روح وتوجهت للوحة اللي كانت معلقه على الجدار بغرفة روح وهي تشوف لوحة بيضاء تمامًا مخطوط بالمنتصف حرف الراء متفرعة منه كلمات بخط أصغر منتشرة على أطراف الحرف (روح الحب ، ريحانة القلب ، رضا الروح ، رمانة الخد ، رغد المشاعر ، رقيقة المبسم ) وختم نهاية حرف الراء بجملة (رسمة الفنان ) : من يكون رمّاح يا روحروح بابتسامة وهي تشوف اللوحة اللي كانت من رمّاح أهداها لها : رمّاح يا مشاعر أبيض من بياض الغيم ماهو رمادي الحق عنده حق وبعيد كل البعد عن الباطل إذا حب عطا قلبه يضحي بشكل صادم قلبه غيمة وسيعة يا مشاعر وشلون ما احبهمشاعر ببرود : وش استفدتي من حبه يا مشاعر وهذا هو متزوج وعنده بنت اسمها نجدروح وهي تمثل الصدمة : متزوج!!! وعنده بنت!!! وش عرفك يا مشاعرمشاعر وهي تثبت عينها بعين روح : روح لا تكذبين علي نجد مينروح بتمثيل : انتي اللي لازم تقولين لي نجد مينمشاعر بذكاء : قلتي لي انه رمّاح يضحي بشكل صادم اجلروح بخوف وهي تشوف نظرات الإدراك بعيون مشاعر : مشاعر الموضوع فيه حياة أو موت أبعدي عنهمشاعر بفضول : وانا ابي اعرف الموضوع هذاروح برفض: ماراح أعلمك مشاعر أطلعي من الغرفة لو سمحتيمشاعر بتهديد : لو ما علمتيني الموضوع كامل يا روح الحين أروح لأبوي وجدي وأقول لهم عن روحتك للسفارة صحيح ليه رحتي للسفارةروح على أمل انه مشاعر تسلى عن موضوع نجد : رمّاح بألمانيا وكنت رايحة السفارة أستلم رسالة منهمشاعر بصرامة: وين الرسالة يا روح ؟روح برفض: لا مشاعر للحين ما قريتهامشاعر بنفس الصرامة: وين الرسالة يا روحروح رضخت لأوامر مشاعر وهي تعطيها الرسالة اللي من رمّاح وأول ما أخذتها مشاعر طلعت من الغرفة تاركه روح بعلامة استفهام كبيرة ماهي مشاعر اللي تطلع بدون ما تأخذ جوابأما مشاعر توجهت لغرفتها وهي تفتح الظرف اللي كان مقفول بقطعة شمعية مختوم عليها اسمه بشكل راقي “رمّـاح ” ضحكت بسخرية وهي تفتح الظرف بطريقة تخريبية للختم وهي تطلع الورقة وتقرأ اللي مكتوب” روحي وريحانة القلبفي أول أيام فبراير الماضي استأمنتك أكبر أسراري وفي أول أيام فبراير الجاري وبعد أحبك وقبل السلام بينهما قلب ينازع الشوق ويحرقه كما يحرق اللهيب ورقة شجر ينازعني عليك قلبي ونفسي إن نازعك شوقك لنبدأ حديث لنصنع بداية جديدة ولكن ستكون نهايتها سعيدة بدايتها انتِ فقط ونهايتها انتِ وانا ونجدنا في نجدنارمّاح “قطعت الورقة بقهر وهي ترميها وترفع جوالها بقهر قاصدة رقم رعود اللي رد عليها بنفس نبرته المعتادة نبرة الروقان : هلا بمشاعرمشاعر بقهر وعصبية : من متى تعرف عن علاقة روح برمّاحرعود بروقان : من أول ما وصل رمّاح لروحمشاعر بقهر: وليه سمحت لهرعود : انتي اخذتي فرصة وجربتي وكانت تجربة فاشلة عطتك درس ما تنسينه اسمحي لروح تأخذ درسهامشاعر بقهر: روح نديّة وقلبها رهيف ماراح تتحمل الجرح يا رعودرعود بتفنن وتلاعب بالنبرات : مشاعر اللي تقولين عنها رهيفة محامية معتمدة في محاكم كبيرة وماسكه قضايا كبيرة ولها وزنها انتي اعتقيها من اهتمامك الزايدمشاعر بضعف: أخاف عليها تنجرح لأن أقوى انسان يا رعود يهزمه الحب وانت أكبر دليلرعود ومازالت نبرة الروقان ظاهرة في صوته ولكن وجهه كان محتقن باللون الأحمر وكأن الدم اللي بجسمه تمركز بوجهه: الحب ما هزمني الموت هو اللي هزمني يا مشاعر ما يقتل القوي الا مشاعره يا مشاعر وانا ما قتلتني مشاعر الحب انا قتلني الحزن من كبرهمشاعر باستفسار : عشان الفهد ولا النور يا رعودرعود بتلاعب: عشان الروح يا مشاعرمشاعر برجاء : عمي عرفت مين نجدرعود بابتسامة سخرية : وش عرفت فطينة زمانهامشاعر وهي تعرف نبرة السخرية زين : نجد بنت جسّار بس لاعبين لعبة كبيرة ومخلينها تبع رمّاح مين يقدر يسوي هاللعبة كلها يا رعود أكيد مو شخص عادي ولا ننسى إن الفهد كان تابع للدولةرعود بإعجاب: ما قلت إنك فطينة عبث جسّار ماهو مهندس عادي جسّار ولد أبوه يشتغل للدولةمشاعر باستفسار : وكيف يشتغل للدولة وما قدر يوصلك للحينرعود ببرود : ما جاء الوقت يا مشاعر اذا جاء الوقت بكون أقرب له من رمشهمشاعر بحرص : ما تخاف تموت للمرة الثانيةرعود ببرود : الموت بيد الله متى ما اخذ روحي الله يرحمنيمشاعر بقهر: تدري إني ما اقصد كذا اقصد إنك بتكذب على الكل من جديد على إنك ميترعود بسخرية : إن وصلني جسّار ماراح يكون فيها تمثيل وإن اختفيت عنكم صلوا علي صلاة الغايبمشاعر في محاولة انها تخفي خوفها: يا ثقل دمك يا رعود ووش يكون هالجسّاررعود بابتسامة للذكرى: ولد الفهدمشاعر بحدة: وانت ولد راجحفاجأها دخول شغف المداهم كالعادة من غير ما تطق الباب: تكلمين بابا سعود؟مشاعر بخوف من دخولها المفاجئ : كم مرة أقولك انا لا تدخلين بدون ما تدقين الباب أطلعي برى يا شغفرعود بحنين وحب : خليها يا مشاعر ما كتب لنا الله شوف لا تحرميني اسمع صوتهامشاعر وهي تسمع رعود من الجوال وشغف بطبيعتها المزعجة : وش تسوين يا شغفشغف بحماس وهي تحوس بالأدراج : مشاعر قلت لك امس ابي التابليت حقك عندي مشروع للمدرسةمشاعر بملل : قلت لك يا شغف خربان اسألي روحشغف اللي جات بحماسها على السرير وهي تسحب الجوال من مشاعر : بابا سعود تكفى أبي تابليت ضروري ضروري وانت جايأما رعود اللي كان صوتها بلسم مرّ لصدره بلسم لشوقه ولكن مرارة الفقد بنته بس ما يقدر يوصلها نازع نفسه وشعوره وهو يسكر الجوال حفاظ على السر اللي منعه شوف بنتهشغف باستغراب : شفيه سكر جوالكمشاعر سحبت منها الجوال بتوتر : خلاص انا بقول لأبوي وهو جاي يجيب لك تابليت أطلعي من الغرفة وثاني مرة قبل تدخلين تطقين البابشغف اللي ما اهتمت لكلامها ابدًا طلعت وهي تسكر الباب وراها وتتصل على جسّارجسّار: ها يا شغف وش الجديدشغف بملل : ولا شيء مشاعر أول ما جات راحت لروح لازم طبعًا وبعدها راحت لغرفتها لما دخلت كانت تكلم بابا سعود بس لما كلمته انقطع الاتصالجسّار بتركيز : انتي سمعتيها تكلم سعود ؟شغف بنفي: لا سمعتها تقول انت ولد راجحجسّار بابتسامة عريضة: طيب يا شغف خلاص أكلمك بعدين اناسكر من شغف وابتسامته عريضة : محد بيوصلني لرعود غيرك يا مشاعر قربت موتتك يا رعود وقتها ما تحتاج تمثل الموت لأنه بيكون مصيرك-انتهى-