جامع الأزهر يشهد إقبالًا كبيرًا في صلاة ختام الثلث الأخير من الليل طلبًا للرحمة والثواب

في ليلةٍ إيمانيةٍ مباركة، احتضن الجامع الأزهر آلاف المصلين في الليلة الحادية عشرة من رمضان لعام 1446هـ. تجمعوا بين أروقته لأداء صلاتي العشاء والتراويح، متقربين إلى الله في أجواءٍ مليئة بالخشوع والسكينة. شارك في الصلاة قيادات وعلماء الأزهر، بالإضافة إلى طلابٍ وافدين من مختلف المحافظات والدول الإسلامية، ليُعَبِّروا عن وحدة المسلمين حول كتاب الله وبيوته الطاهرة.

### أجواء إيمانية مبهرة
امتلأت أروقة الجامع الأزهر بالمصلين الذين حرصوا على حضور هذه الليلة المباركة. ترددت أصوات التلاوة بالقراءات المتواترة، وارتفعت القلوب خاشعة بين يدي الله. المشهد كان تجسيدًا حيًا لوحدة المسلمين وتعلقهم بكتاب الله، في أجواءٍ أضفت على الليلة طابعًا روحانيًا فريدًا.

### حضور قيادات وعلماء الأزهر
تقدم المصلين عددٌ من قيادات وعلماء الأزهر، بما في ذلك فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، وفضيلة الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء. كما شارك عددٌ من أساتذة وطلاب الأزهر، مؤكدين على أهمية هذه اللحظات الإيمانية ودورها في تعزيز الوحدة الإسلامية.

### تلاوات تأسر القلوب
أدى صلاة العشاء الشيخ محمد أحمد حسن، الطالب بمعهد أبي قير الأزهري، بتلاوةٍ عطرة من سورة التوبة برواية الإمام ورش عن الإمام نافع المدني. أمَّن المصلين خلفه في صلاةٍ جمعت بين الخشوع والإحساس بعظمة الشهر الكريم. الأذان رفعه الشيخ محمد فوزي البربري، إمام الجامع الأزهر، ليزيد المشهد روعةً وبهاءً.

هذه الليلة كانت تذكيرًا بقيمة الشعائر الدينية ودورها في توحيد القلوب، خاصةً في شهر رمضان المبارك، الذي يعد فرصةً لإعادة التواصل مع الله وتجديد الإيمان. الجامع الأزهر، بوصفه أحد أبرز معالم الإسلام، استقبل المصلين بقلوبٍ مفتوحة، ليكون بيتًا للعبادة والعلم والوحدة.