رحلة Cyberpunk 2077: من الحلم المشع إلى الكارثة المذهلة ثم الانتعاش المثير

مع إعلان ألعاب جديدة، يشتعل الحماس، لكن بعضها ينهار سريعًا، بينما يعود البعض الآخر ليكتب قصص نجاح مذهلة. Cyberpunk 2077 هي لعبة اختبرت كل هذه المراحل: بدءًا من الترقب الجنوني، مرورًا بالفشل الذريع، وانتهاءً بالانبعاث من تحت الرماد. هذه القصة ليست مجرد رحلة لعبة بل درس في صناعة الألعاب، حيث يُظهر أهمية الإرادة والتصحيح بعد الفشل.

حلم بدأ في عام 2012

في عام 2012، بينما كانت The Witcher 3 قيد التطوير، كشفت CD Projekt Red عن Cyberpunk 2077، لعبة RPG بعالم مفتوح تدور أحداثها في مستقبل مليء بالتكنولوجيا. على مدار سبع سنوات، ارتفع الحماس حول اللعبة، خاصة بعد النجاح الساحق لـ The Witcher 3. في عام 2019، خلال حدث E3، زاد الترقب أكثر عندما ظهر كيانو ريفز على المسرح مع جملته الشهيرة “You’re Breathtaking!”، مما جعل اللعبة واحدة من أكثر الألعاب انتظارًا.

الترقب والتأجيلات ثم الكارثة

على الرغم من الترقب الكبير، واجهت Cyberpunk 2077 سلسلة من التأجيلات، حيث تأجل إصدارها ثلاث مرات. ومع كل تأجيل، كان الحماس يزداد حتى وصلت طلبات الشراء المسبقة إلى أكثر من 8 ملايين نسخة. لكن الإصدار في ديسمبر 2020 كان كارثة. على أجهزة PS4 وXbox One، كانت اللعبة غير قابلة للعب بسبب مشاكل الأداء، كما اختفت العديد من الميزات الموعودة. وأدى إخفاء الاستوديو للقطات اللعب على الأجهزة القديمة إلى اتهامات بالإعلانات الكاذبة.

مسيرة العودة والنجاح

رغم الكارثة، لم تستسلم CD Projekt Red. أمضى الفريق أكثر من عامين في إصلاح اللعبة، حيث تم تحسين الأداء وإضافة ميزات جديدة. في 2022، حصلت اللعبة على تحديث مجاني للجيل الجديد، مما أعطاها حياة جديدة. بالإضافة إلى ذلك، ساهم نجاح الأنمي Cyberpunk: Edgerunners على Netflix في إعادة اهتمام اللاعبين باللعبة. وفي 2023، أُطلقت توسعة Phantom Liberty التي نالت إعجاب الجماهير وحصلت على تقييم 89 على Metacritic، لتصبح واحدة من أنجح التوسعات في تاريخ الألعاب. اليوم، Cyberpunk 2077 تُعتبر قصة إلهام عن الإصرار والتصحيح بعد الفشل.