سعد الصغير يكشف تفاصيل تجربته خلف القضبان بعد نصف عام من الاعتقال

تجربة السجن التي مر بها الفنان سعد الصغير لمدة ستة أشهر كانت بمثابة درس قاسٍ وعميق. خلال لقائه مع برنامج “ET بالعربي”، تحدث الصغير عن تلك الفترة التي وصفها بـ”البروفة للموت”، مؤكدًا أنها علمته أن الموت قريب جدًا. في الأيام الأولى، واجه صعوبات نفسية كبيرة، واعتقد أنه تعرض للظلم. ولكن السجن كان أيضًا فرصةً للتأمل والتعلم، خاصةً في الجوانب الروحية.

### الحياة داخل السجن
قال سعد الصغير إنه كان في مركز تأهيل حديث يوفر غرفًا لتعليم الحرف والموسيقى ومكتبة. كان يتوقع أن يُطلب منه الانضمام إلى غرفة الموسيقى، لكنه فوجئ بتسليمه مفتاح المسجد. بدأ رحلة روحية جديدة بمرافقة شيخ يدعى “محمود”، والذي ساعده في قراءة القرآن بشكل صحيح وشرح له معاني الكلمات بتمعّن. هذه التجربة غيرت نظرته للحياة وأضفت بعدًا جديدًا على شخصيته.

### الرسالة إلى زوجته
بعد خروجه من السجن، وجه سعد الصغير رسالة مؤثرة إلى زوجته، معبرًا عن امتنانه لدعمها المستمر طوال تلك الفترة العصيبة. وعدها بأنه سيعوضها عن كل دمعة نزلت من عينيها، مؤكدًا أنها كانت الداعم الرئيسي له خلال محنته.

### وقائع القضية
تعود تفاصيل القضية إلى 10 سبتمبر 2024، عندما أوقفت سلطات الجمارك بمطار القاهرة سعد الصغير أثناء عودته من الدوحة. عبر جهاز الأشعة “إكس راي”، تم اكتشاف أجسام ذات كثافة عضوية في أمتعته، مما أثار الشكوك. وبعد تفتيش حقائبه، تم العثور على 9 سجائر إلكترونية تحتوي على سائل مخدر. أثبتت التحاليل احتواء هذا السائل على مادة جوهر الحشيش، كما أظهرت تحاليل بول الصغير وجود نواتج أيض الحشيش والترامادول.

خلال التحقيقات، أقر سعد الصغير بحيازة السجائر الإلكترونية، لكنه ادعى عدم علمه بمحتواها المخدر. كما أشار إلى أنه كان يتناول الترامادول لتخفيف آلام إصابة في الرباط الصليبي، وقدم تذاكر طبية لدعم ادعاءاته. ومع ذلك، استمرت الإجراءات القانونية، مما أدى إلى سجنه لمدة ستة أشهر.

هذه التجربة، رغم قسوتها، كانت بمثابة نقطة تحول في حياة سعد الصغير، حيث تعلم دروسًا قيّمة عن الحياة والمسؤولية والإيمان.