الذكاء الاصطناعي يسهم في تطوير الهجمات الإلكترونية.. ديب سيك R1 وبرامج الفدية الخبيثة

كشف باحثون في مجال الأمن السيبراني عن استغلال إمكانيات نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني "ديب سيك R1" في تطوير برامج ضارة، بما في ذلك برامج الفدية، مع توفير قدرات تفوق التوقعات في التهرب من عمليات الكشف. ورغم هذا التقدم، يوضح الخبراء أن تنفيذ الشيفرات الضارة باستخدام هذا النموذج لا يزال يتطلب تعديلات يدوية لضمان عملها بشكل كامل، مما يقلل من خطورتها المباشرة.

كيف يسهم ديب سيك R1 في تطوير البرمجيات الضارة؟

يشكل نموذج "ديب سيك R1" تحديًا جديدًا في المجال السيبراني، حيث يساعد المستخدمين في إنشاء برامج ضارة بسهولة نسبية. وقد أشار نيك مايلز من شركة Tenable إلى أن النموذج يمكن أن يساعد غير المتمرسين في كتابة التعليمات البرمجية على إعداد أدوات تخريبية.
على سبيل المثال:

• يمكن لنموذج Deepseek-R1 كتابة كود برمجي أساسي يهدف للتجسس على ضغطات لوحة المفاتيح Keylogger.
• يتم تحسين الكود ليصبح قادرًا على تخطي معظم تقنيات الكشف التقليدية، مثل استخدام تقنيات تشغيل متطورة مثل Setwindowshookex.
  هذا يجعل النموذج أداة فعالة في أيدي من يرغب في تطوير برمجيات خبيثة بدون خبرات تقنية متقدمة.

قيود ومخاطر نموذج الذكاء الاصطناعي

على الرغم من إمكانياته، تتطلب الشيفرات التي يُنتجها ديب سيك R1 تعديلات يدوية، حيث وجد الباحثون أخطاء في برمجيات التجسس وبرمجيات الفدية التي تم إنتاجها. تُظهر النتائج العملية إمكانية تسخير هذا النموذج لأغراض تخريبية، لكنه ليس مستقلاً تمامًا في كتابة الشيفرات الضارة.
المخاطر المحتملة تشمل:

• تحسين سريع في جودة البرمجيات الضارة مع المزيد من التطوير.
• انتقال التكنولوجيا إلى أيدي مقترفي الجرائم السيبرانية.

هل يمثل الذكاء الاصطناعي مستقبل البرمجيات الضارة؟

رغم قيود النماذج الحالية، يشير الباحثون إلى أن تطوير الأدوات الذكية مثل ديب سيك R1 يشكل منحى خطيرًا. فعلى الرغم من أن العينات المنتجة تتطلب مزيدًا من العمل لجعلها فعالة، إلا أن الانتشار السريع لهذه النماذج يجعل من السهل استخدامها من قِبل مجرمي الإنترنت.
في المستقبل القريب، قد يسهم الذكاء الاصطناعي بشكل غير مسبوق في تطوير البرمجيات الضارة، مما يستوجب تعزيز الأدوات الأمنية لمكافحة هذه التهديدات.