خبيرة اقتصاد توضح حجم الاستثمارات المصرية في القارة الإفريقية وأهميتها للاقتصاد الوطني

تعد العلاقات الاقتصادية بين مصر وأفريقيا محورًا استراتيجيًا يبرز رؤية مصر نحو تعزيز التعاون الإقليمي مع القارة السمراء. حققت مصر تقدمًا ملحوظًا في الاستثمار والتبادل التجاري مع الدول الأفريقية خلال السنوات الأخيرة، مستندةً إلى استراتيجيات تنموية واضحة تهدف إلى تحقيق التوازن بين المصالح المشتركة وتعزيز الأمن القومي.

حجم الاستثمارات المصرية في أفريقيا

بلغت قيمة الاستثمارات المصرية في القارة الأفريقية 10 مليارات دولار، في خطوة تعكس الاهتمام المتزايد بتحقيق المصالح المتبادلة. تعتبر أفريقيا أولوية قصوى في الأجندة المصرية، حيث تتطلع القاهرة إلى تعزيز وجودها الاقتصادي في القارة استنادًا إلى العلاقات التاريخية والمصالح المشتركة. كما أن هذه الاستثمارات تشمل قطاعات متنوعة أهمها الزراعة، الطاقة، والبنية التحتية.

منتدى الاستثمار في أفريقيا ودوره

يمثل منتدى الاستثمار في أفريقيا منصة رئيسية تهدف إلى تعزيز التعاون بين مصر والدول الأفريقية. نظمت مصر عدة مؤتمرات لفتح آفاق جديدة من التعاون الاقتصادي بين الجانبين. خلال المنتدى الأخير، تم توقيع اتفاقيات تدعم الشراكة الاقتصادية في مجالات حيوية. يعكس هذا المنتدى حرص مصر على دمج رؤية مصر 2030 مع أجندة تنمية أفريقيا 2063 لإيجاد توافق حقيقي يخدم التطلعات المستقبلية.

التبادل التجاري ودعم الاقتصاديات الأفريقية

شهد حجم التبادل التجاري بين مصر وأفريقيا قفزة نوعية بلغ 9.2 مليار دولار في عام 2024. هذه الزيادة تعكس التزام مصر بتعزيز التجارة البينية وتطوير البنية التحتية للتجارة. بالإضافة إلى ذلك، تُقدم القاهرة دعمًا فنيًا للدول الأفريقية من خلال المؤتمرات، المنح، والدورات التدريبية لتعزيز القدرات البشرية والتقنية.
تأتي جهود مصر لتعزيز ثلاثة محاور رئيسية تشمل تطوير البنية التحتية، تقديم الدعم الفني، وزيادة التبادل التجاري، في ظل تحديات تواجه المنطقة لكنها تُظهر عزمًا واضحًا على تحقيق تنمية تُفيد جميع الأطراف.
– زيادة الاستثمارات المشتركة.
– تطوير الشراكة في مجالات الطاقة والزراعة.
– التركيز على التجارة البينية والتدريب الفني.
بهذا، تسعى مصر إلى ترسيخ علاقاتها بقارة أفريقيا لتحقيق أهدافها الاقتصادية والتنموية.