الخيمة الخضراء: أهمية الفنون في دعم الهوية الثقافية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة

الخيمة الخضراء تسلط الضوء على أهمية الفنون في التنمية المستدامة والهوية الثقافية، حيث استضافت جلسة رمضانية ناقشت الدور الحيوي للفنون في تحسين جودة الحياة ودعم مسارات التنمية. وضمت النقاشات خبراء وباحثين أشاروا إلى ارتباط الفنون بالهوية الثقافية والاقتصاد، وتأثيرها الكبير على البيئة والصحة المجتمعية، مما يعزز من قدرتها على تحقيق التنمية المستدامة.

دور الفنون في تعزيز الهوية والحفاظ على التراث

الفنون تعدّ جزءًا لا يتجزأ من التراث الإنساني، حيث تنقل العادات والتقاليد من جيل إلى آخر. وخلال الندوة، تم تسليط الضوء على تقسيمات التراث الثقافي مثل النقوش الفرعونية والزخارف الإسلامية كمثال للارتباط الوثيق بين الفنون والهوية. أكد المشاركون أهمية تمكين هذا الرابط من خلال ربط الفنون بالخطط التنموية، مما يساهم في الحفاظ على التراث وتعزيز الهوية الوطنية.

الفنون كمحفز اقتصادي

ناقش الخبراء الإمكانيات الاقتصادية الكبيرة التي تقدمها الفنون في القطاعات المختلفة. فهي لا تقتصر على الإبداع، بل تمتد لتشمل الصناعات الثقافية مثل السينما والموسيقى، وكذلك الحرف اليدوية والفنون الرقمية التي تُعد مصدر دخل رئيسيًا. تُساهم هذه الأنشطة في خلق فرص عمل، تحفيز الاقتصاد المحلي، ودعم الابتكار، ليكون لها دور فعّال في التنمية المستدامة وتحقيق الازدهار المجتمعي.

الفنون والبيئة: شراكة من أجل الاستدامة

برهن المتحدثون على دور الفنون في تعزيز الوعي البيئي من خلال ابتكارات تسلط الضوء على التحديات البيئية مثل إعادة التدوير والتغير المناخي. تناولت النقاشات نماذج مبتكرة كتطبيق العمارة المستدامة واستخدام المواد المعاد تدويرها. مثل هذه المبادرات تُظهر كيف يمكن للفن أن يدعم الجهود البيئية ويعزز الوعي بمفهوم استدامة الموارد.

قائمة بأبرز فوائد الفنون:
– تحسين الصحة النفسية والجسدية من خلال الموسيقى والعلاج بالحركة.
– دعم الاقتصاد الإبداعي وإيجاد فرص عمل جديدة.
– تعزيز الوعي البيئي وحماية الموارد الطبيعية.

وأخيرًا، أكد الخبراء خلال الندوة أن الفنون هي ليست مجرد وسيلة للتعبير، لكنها أداة محورية للتغيير الإيجابي وبناء مستقبل مستدام قائم على التراث والثقافة.