عملية أمريكية تستهدف الحوثيين.. موسكو تدعو لوقف فوري للعنف واعتماد الحوار لحل الأزمة

في تطور جديد للأزمة اليمنية، دعت موسكو إلى وقف فوري لاستخدام القوة وتغليب الحوار السياسي للتسوية. جاء هذا البيان بعد المحادثة الهاتفية بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي، التي بحثت إطلاق عملية عسكرية أمريكية ضد الحوثيين في منطقة البحر الأحمر. تترافق هذه العملية مع غارات جوية مستمرة وتصعيد عسكري في المنطقة، مما يزيد من التوترات الدولية.
أسباب العملية العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر
أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توجيهات مباشرة بشن عملية عسكرية "حاسمة وقوية" ضد الحوثيين في اليمن، معللاً القرار بالرد على ما وصفه بـ"هجمات إرهابية" وعمليات قرصنة يهددون بها السفن والطائرات الأمريكية. الهجمات تسببت بمقتل 31 شخصاً واعتلت أكثر من 130 جريحاً وسط حالة من الاحتقان الداخلي والدولي. المحافظات المستهدفة تتضمن صنعاء وصعدة والبيضاء، مع غارات إضافية على مأرب، ذمار، حجة، وتعز.
موقف روسيا والحث على الدبلوماسية
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة تجنب تصعيد الصراع ونادى بأهمية تغليب الحوار السياسي لتجنب وقوع مزيد من الضحايا الأبرياء. هذه الدعوة تأتي في ظل اتساع رقعة الغارات الجوية الأمريكية وحدوث خسائر بشرية في المناطق المستهدفة. موقف موسكو يركز على ضرورة التحرك بشكل جماعي لحل النزاعات بدلاً من اللجوء إلى القوة العسكرية.
رد الحوثيين والتحركات المستقبلية
وصفت مليشيا الحوثي الغارات الأمريكية بأنها "عدوان سافر"، وهددت برد عسكري وصفته بأنه "موجع". جاءت هذه التصريحات متزامنة مع إعلان الحوثيين نيتهم استئناف العمليات العسكرية ضد السفن الإسرائيلية بالبحر الأحمر، مما يهدد بتصعيد إضافي في المنطقة. تشير التوقعات إلى أن العمليات الأمريكية قد تستمر فترة طويلة، مما يزيد من حدة الصراع في اليمن ويعمّق المعاناة الإنسانية هناك.

النقاط الرئيسية للأزمة:

  • الأضرار البشرية: مقتل أكثر من 31 شخصاً وإصابة 101.
  • موقف روسيا: دعوة للحوار وتجنب التصعيد.
  • رد الحوثيين: تهديد بتصعيد عسكري وعمليات جديدة.

يبقى الوضع في اليمن محط أنظار المجتمع الدولي، وسط مطالبات متزايدة بتجنب التصعيد والتركيز على الحلول السياسية المستدامة.