العامل المشترك وراء خسارة ليفربول في دوري الأبطال والدوري الإنجليزي الممتاز

في مشهد كروي مثير، نجح نيوكاسل يونايتد بتحقيق لقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة بعد انتصار مُستحق على ليفربول، ليُسطر فريق الشمال الإنجليزي فصلاً جديداً من التألق الكروي، ويُنهى انتظاراً طويلًا منذ تحقيقه آخر ألقابه في عام 1955. كان هذا الإنجاز تحديداً بقيادة المدرب الإنجليزي إيدي هاو الذي سجل نفسه في تاريخ الدوري الإنجليزي كأحد المدربين الوطنيين القادرين على صنع المجد.

نيوكاسل يستحق التتويج بفضل الأداء المُنظّم

تفوق نيوكاسل بجدارة خلال المباراة النهائية، حيث قدّم أداءً تكتيكيًا مميزًا نجح خلاله في الحد من خطورة ليفربول المعروف بالسيطرة الهجومية. بالرغم من منح الاستحواذ إلى فريق الريدز، إلا أن نيوكاسل عرف أمورًا كثيرة عن كيفية التعامل مع هذه الظروف، وأغلق المساحات كلياً أمام مهاجمي ليفربول. اللافت أن الخطورة الهجومية لليفربول كانت شبه معدومة، إذ جاءت أول تسديدة مباشرة على المرمى في الدقيقة 59، مشدداً على الخطة المحكمة التي انتهجها رجال إيدي هاو.

ما خلف الكواليس: أضعف مستوى لليفربول

تزامن تراجع ليفربول مع تسجيله أقل محاولات هجومية هذا الموسم في ثلاث مباريات خاضها خلال فترة وجيزة، بما في ذلك المواجهات أمام نيوكاسل وذهابًا وإيابًا ضد باريس سان جيرمان. العامل المشترك في هذه المواجهات هو غياب القوة الهجومية المعتادة لدى الفريق، إذ تأثرت الفترة بكثافة المباريات وضعف الأداء الفردي لبعض النجوم مثل محمد صلاح، الذي وجد صعوبة كبيرة في فرض سيطرته الهجومية في ظل قوة دفاع نيوكاسل.

البراعة الفردية تقود نيوكاسل

برز في صفوف نيوكاسل اللاعب جويلينتون، الذي أبدع بفضل انضباطه التكتيكي، حيث قطع المسافات، وأفشل تكتيكات ليفربول. كما أظهر دان بيرن اللمسة الحاسمة برأسية رائعة جلبت الهدف الأول لفريقه. جدير بالذكر أن بيرن استغل خطأ تقفّي الأطوال في صفوف دفاع ليفربول ليصبح لحظة فارقة عبر تخطيه مدافعي الخصم الطوال وخطف الأضواء.

لا شك أن تلك الليلة كانت قصة نجاح تكتيكي وتكامل جماعي لنيوكاسل، في لحظات تُبرهن على أهمية الالتزام والتحضير الذهني في حسم أهم المباريات.