واصل الجامع الأزهر الشريف فعاليات ملتقى “رمضانيات نسائية” برواق الشراقوة تحت عنوان “رمضان شهر الجود والإحسان”. الملتقى الذي يأتي ضمن أنشطة الجامع الأزهر الرمضانية شهد حضوراً لافتاً من شخصيات أكاديمية بارزة مثل الدكتورة اعتماد عبد الصادق، أستاذة أصول اللغة بجامعة الأزهر، والدكتورة زينب علي فريد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية. وتناولت الفعالية مشاهد من الجود والإحسان في الإسلام وأهميتهما للمجتمع.
معنى الجود وأثره في الإسلام
افتتحت الدكتورة اعتماد عبد الصادق الملتقى بشرح معنى الجود وأثره في الإسلام، مشيرة إلى قصص الجود الباهرة لنبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم وآل بيته الأطهار والصحابة. وأبرزت نماذج مثل سخاء سيدنا عبد الرحمن بن عوف، وجود السيدة زينب أم المؤمنين رضي الله عنها. كما استشهدت بآيات من القرآن الكريم، مثل قوله تعالى: “لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون”، موضحة أن المال أمانة من الله وأنه من الواجب أداء حقوق الله فيه عبر الزكاة والصدقات.
الجود والإحسان في شهر رمضان
ألقت الدكتورة زينب علي الضوء على مظاهر الجود والإحسان خلال شهر رمضان وأثرهما في تعزيز القيم الاجتماعية. وأوضحت الفرق بين الجود، المتمثل في البذل بسخاء مما أنعم الله على عباده، والإحسان الذي يُظهر إخلاص النية لوجه الله. كما استعرضت أمثلة عظيمة للجود مثل الصدقة، الكلمة الطيبة، وإماطة الأذى عن الطريق. وأكدت أهمية هذه الأعمال في تعزيز الروحانية والتعاون المجتمعي خلال الشهر الفضيل.
رسائل ختامية حول أهمية العطاء
اختتمت الدكتورة سناء السيد الملتقى بتأكيدها أن العطاء والمشاركة ينبغي أن يستمرّا طوال العام وليس فقط في رمضان. وأشارت إلى غياب التكافل الاجتماعي في كثير من الأحيان، حتى بين الأقارب. استشهدت بأحاديث نبوية شريفة مثل: “لَيْسَ بِالْمُؤْمِنِ الَّذِي يَبِيتُ شَبْعَانًا وَجَارُهُ جَائِعٌ”، مشددةً على تعزيز التعاون بين المسلمين. بدوره، يأتي الملتقى تحت إشراف الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب، ليعزز من فهم القيم الإسلامية لدى النساء ولتحفيزهن على الاستثمار الروحي لشهر رمضان.
هذا الملتقى جزء من خطة دعوية متكاملة تسعى لرفع مستوى الوعي الديني بين النساء وتشجيعهن على تعزيز التكافل والروح الإيجابية في المجتمع الإسلامي.