ريال مدريد: الفريق الأكثر تأثرًا بضغط جدول المباريات في أوروبا

يبدو أن المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي كان على حق في اعتراضه على ضيق الفاصل الزمني بين مباريات فريقه ريال مدريد. فقد شدد أنشيلوتي على ضرورة أن يحصل اللاعبون على راحة لا تقل عن 72 ساعة بين كل مباراة، مؤكدًا أن كثافة المباريات تُنهك اللاعبين وتؤثر على أدائهم في البطولات المختلفة. تصريحاته لاقت اهتمامًا كبيرًا في أوساط كرة القدم وأثارت جدلًا حول جدولة المباريات في البطولات الأوروبية.

ريال مدريد الأكثر تضررًا من تكدس المباريات

أظهرت دراسات رياضية نشرتها منصة (The Athletic) أن ريال مدريد يعاني من تكدس المباريات بشكل أكبر مقارنة بأندية الدوريات الأوروبية الكبرى. خاض الفريق الملكي الموسم الحالي 16 مباراة بفارق زمني يقل عن 72 ساعة بين كل لقاء، ما أثر سلبًا على أداء اللاعبين وتسبب في إصابات وإرهاق بدني واضح. الفريق الإسباني يتقاسم هذا العبء مع نادي ريال بيتيس، ولكنه يظل الأكثر تضررًا نظرًا لمشاركته المستمرة في البطولات الأوروبية والعمليات التسويقية الكبيرة المرتبطة بمبارياته.

22 مباراة في 71 يومًا

منذ يناير وحتى منتصف مارس، خاض ريال مدريد 22 مباراة في غضون 71 يومًا فقط، ما يعادل مباراة كل 3 أيام تقريبًا. من بين هذه المباريات، جرت 9 مواجهات بفاصل زمني أقل من 72 ساعة، مما جعل اللاعبين يعانون من إرهاق واضح، كما حدث بعد مباراة أتلتيكو مدريد في دوري الأبطال، حيث لعب الفريق ضد فياريال بعد راحة لم تتجاوز 67 ساعة، بالرغم من المحاولات المستمرة لإقناع رابطة الليغا بترحيل المباريات لتوفير وقت أكبر للراحة.

فيفبرو تدعم ريال مدريد

رابطة لاعبي كرة القدم المحترفين (FIFPro) أعربت عن تضامنها مع ريال مدريد، مؤكدة على ضرورة منح اللاعبين فترات راحة لا تقل عن 72 ساعة بين المباريات حفاظًا على سلامتهم الجسدية والعقلية. وأثارت الرابطة القضية مع الاتحاد الدولي لكرة القدم للنظر في وضع لوائح تضمن حماية اللاعبين. هذا التضامن يسلط الضوء على المعضلة التي تواجه فرق مثل ريال مدريد وبرشلونة جراء ضغط المباريات والكثافة العالية في البطولات المحلية والأوروبية.