يُعد الصيام خلال شهر رمضان تحديًا مهمًا لمرضى السكري، حيث يتطلب الأمر موازنة دقيقة للحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن الحدود الطبيعية. وللتعامل مع هذا التحدي، قدمت الدكتورة شروق إبراهيم، استشارية طب الأسرة وطب نمط الحياة، نصائح طبية مبنية على أسس واضحة، تهدف إلى مساعدة المرضى في صوم صحي وآمن، بما يضمن تجنب أي اضطرابات أو تقلبات في مستويات السكر.
أهمية تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات والألياف لمرضى السكري
أشارت الدكتورة شروق إبراهيم إلى أن أحد أهم أسس الصيام الصحي لمرضى السكري يتمثل في تناول وجبات متوازنة تحتوي على نسبة عالية من البروتينات والألياف. هذه العناصر الغذائية تُسهم في تنظيم مستوى السكر في الدم، وتحقق الشعور بالشبع لفترات أطول، مما يقلل من مخاطر حدوث انخفاض مفاجئ في مستوى السكر.
وتشمل الأطعمة الموصى بها الخضروات الطازجة، الفواكه قليلة السكر، والبروتينات مثل الدجاج أو السمك. كما دعت إلى تقسيم الطعام بين وجبتي الإفطار والسحور، وتجنب السكريات والنشويات المكررة التي تسبب ارتفاعًا سريعًا في مستوى السكر.
الإجراءات الوقائية لضبط مستوى السكر خلال الصيام
للوقاية من المضاعفات الصحية، شددت الدكتورة شروق على أهمية الالتزام بالنصائح الطبية، بما في ذلك مراقبة مستوى السكر بانتظام خلال ساعات الصيام. وأوصت بالإفطار الفوري في الحالات الطارئة، عندما يكون مستوى السكر أقل من 60 أو أعلى من 300، لتجنب أي آثار سلبية خطيرة على الصحة.
كما دعت الصائمين إلى شرب كمية كافية من الماء خلال فترة الإفطار إلى السحور للحفاظ على ترطيب الجسم وتفادي الجفاف الذي قد يزيد من مضاعفات السكري. كما نبّهت إلى خطورة الإفراط في تناول الطعام عند الإفطار، معتبرة أن ذلك قد يؤدي إلى اضطرابات في التوازن الغذائي ومضاعفات محتملة.
المتابعة الطبية لمرضى السكري خلال شهر رمضان
أوضحت الدكتورة شروق إبراهيم أن المتابعة الدورية مع الأطباء المختصين أمرٌ ضروري خلال هذا الشهر، مشيرةً إلى أهمية تعديل جرعات الأدوية أو توقيتها تحت إشراف طبي لضمان التكيف الكامل مع متطلبات الصيام.
كما أشارت إلى أهمية التخطيط المسبق لوجبات الطعام والإدارة الذكية للأنشطة اليومية، خاصةً في أوقات الصيام الطويلة. وأكدت على أهمية جهود التوعية لضمان شهر رمضان صحي وآمن.
باتباع الإرشادات الطبية من خبراء الصحة، يمكن لمرضى السكري الصيام دون قلق، مع الحفاظ على التوازن المطلوب.
