أكدت "الهيئة العامة للغذاء والدواء" أهمية وفعالية عشبة الكمّون، التي تحمل الاسم العلمي (Cuminum cyminum)، في تعزيز الصحة بفضل فوائدها الغذائية المميزة. وأكدت الهيئة أن الكمّون يسهم في تحسين صحة الجهاز الهضمي وطرد الغازات، إذ أوضحت ضرورة الالتزام بالكميات الموصى بها يوميًا، التي تتراوح بين 1.5 و3 جرامات، لضمان الاستفادة القصوى وتقليل احتمالية حدوث مضاعفات صحية.
فوائد الكمّون وأهمية الجرعات الموصى بها
يشتهر الكمّون بفوائده الصحية المتعددة، حيث يعزز صحة الجهاز الهضمي بفضل خصائصه المحفزة لإفراز الأنزيمات الهاضمة، التي تُحسن عملية الهضم وتقلل الشعور بالانتفاخ. وأشارت "الغذاء والدواء" إلى أن الكمية اليومية المناسبة للاستهلاك تتراوح بين 1.5 إلى 3 جرامات للشخص البالغ؛ أي ما يعادل نصف إلى ثلاثة أرباع ملعقة صغيرة تقريبًا. ومن المهم الالتزام بهذه الحدود لتجنب أي تأثيرات غير مرغوبة.
إضافةً إلى ذلك، يتميز الكمّون بخصائصه المضادة للأكسدة، ما يجعله مفيدًا في تقوية المناعة ومحاربة الجذور الحرة في الجسم. ومع ذلك، يجب الحذر من تجاوز هذه الكميات، حيث أن الإفراط في الاستخدام قد يؤدي إلى ظهور أعراض جانبية.
الآثار الجانبية وتحذيرات حول استهلاك الكمّون
على الرغم من الفوائد الكثيرة، حذرت "الهيئة العامة للغذاء والدواء" من بعض المضاعفات الصحية المحتملة التي قد يسببها تناول الكمّون. إذ أشارت إلى أن هذه العشبة قد تتعارض مع أدوية سيولة الدم أو السكري، بسبب تأثيرها المشابه لهذه الأدوية. وقد يترتب على ذلك مضاعفات خطيرة مثل النزيف أو انخفاض مستويات السكر إلى حد أكبر من المتوقع.
كما أكدت الهيئة أهمية استشارة الطبيب، خاصة بالنسبة للمرضى الذين يعانون من اضطرابات في تخثر الدم، أو اضطرابات الجهاز الهضمي كارتجاع أحماض المعدة أو الإسهال. وينطبق ذلك أيضًا على النساء الحوامل والمرضعات، حيث أن الكمّون قد يؤثر في تقلصات الرحم أو إنتاج الحليب.
إرشادات للاستخدام الآمن لعشبة الكمّون
لتجنب أي مضاعفات محتملة، أوصت الهيئة بمراعاة ما يلي عند استخدام الكمّون:
- تجنب تناوله قبل العمليات الجراحية بأسبوعين لتقليل خطر النزيف.
- استشارة الطبيب قبل استخدامه خصوصًا في حالة تناول أدوية حساسة مثل أدوية السيولة أو السكري.
- مراعاة الجرعات اليومية الموصى بها والتي لا تزيد عن 3 جرامات يوميًا.
يُذكر أن "الغذاء والدواء" تتيح قائمة شاملة بالأعشاب والنباتات الطبية المحظورة عبر موقعها الرسمي، لتوعية المستهلكين وحمايتهم من الاستخدام غير الآمن. من الضروري التعامل مع الأعشاب ذات التأثير العلاجي بحذر، تمامًا مثل الأدوية، لضمان تحقيق الفوائد المرجوة دون تعريض الصحة لأي مخاطر.
