هيفاء وهبي في ورطة: منعها من الغناء بمصر وإلغاء حفل الكويت

في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، أعلنت نقابة المهن الموسيقية في مصر منع الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي من الغناء داخل البلاد، على خلفية شكوى قدمها مدير أعمالها السابق خالد التهامي، الذي اتهمها بالسب والتشهير. مع تصاعد الضغوط عليها، جاء القرار بعد تغيبها عن جلسات استدعاء التحقيق، مما دفع النقابة لاتخاذ هذا الإجراء الحاسم الذي أثّر أصداؤه على جمهورها ومتابعي القضية.

منع هيفاء وهبي من الغناء في مصر: الأسباب والخلفيات

تعود تلك الأزمة إلى ديسمبر الماضي، عندما تقدم خالد التهامي بشكوى رسمية ضد هيفاء وهبي، مدعيًا أنها أساءت إليه لفظيًا وشهّرت به، مما دفعه لإنهاء تعاقده معها كمدير أعمالها في مصر. النقابة المصرية للمهن الموسيقية استدعت هيفاء للتحقيق في تلك الادعاءات، غير أن تغيبها عن جلسات الاستدعاء أدى إلى اعتباره تجاهلًا صريحًا، الأمر الذي ترتب عليه استصدار قرار المنع.

وأضاف وكيل النقابة، الدكتور محمد عبد الله، أن القرار جاء بعد دراسة مستفيضة للشكوى المقدمة إليها، وأنه مؤقت ريثما تحضر الفنانة للتحقيق ويصدر الحكم النهائي. بينما لم تعلّق هيفاء حتى الآن رسميًا، اكتفت بنشر صور عبر حسابها في “إنستغرام”، مع تعليق غامض يفيد بعدم اكتراثها بما يُثار.

إلغاء حفل هيفاء وهبي في الكويت يثير تساؤلات

في سياق متصل، أعلنت شركة مركز الفنون للإنتاج الفني في الكويت عن إلغاء الحفل الغنائي الذي كان مقرّرًا أن تقدّمه هيفاء وهبي في 31 مارس 2025، خلال احتفالات عيد الفطر. وفي بيان مختصر عبر “إنستغرام”، أعلن مدير الشركة زيد بشار عبد الرضا أن الإلغاء جاء “لأسباب خارجة عن إرادتنا”. كما أوضح أن استرجاع قيمة التذاكر المدفوعة سيكون عبر منصة “إيفنتات”.

رغم ذلك، ثارت تكهنات بين المتابعين بأن الإلغاء قد يكون وراءه “ضغوط” غير معلنة، خاصة وأنه كان سيشكل أول ظهور لهيفاء في ساحة الحفلات الغنائية بالكويت. من جانبها، أعربت بعض التسريبات المقربة من الجهة المنظمة عن إحباط الفريق إزاء محاولات تعمد تعطيل الحفل منذ لحظة الإعلان عنه.

تداعيات المنع على مسيرة هيفاء وهبي الفنية

يشير مراقبون أن قرار منع هيفاء وهبي من الغناء في مصر قد يترك أثرًا كبيرًا على مسيرتها الفنية، نظرًا لأن السوق المصري يُعد واحدًا من أهم وأكبر الأسواق الفنية في العالم العربي. ومع غياب بيان رسمي منها حيال المستجدات، يُتوقع أن يلجأ فريقها القانوني لبحث سبل الطعن على القرار أو السعي لإيجاد صيغة تفاهم مع نقابة الموسيقيين لإنهاء النزاع الحالي.

وفي ظل الضجة المثارة، هناك تساؤلات ملحة حول مستقبل هيفاء وهبي الفني، وما إذا كان بإمكانها تجاوز هذه الأزمة سريعًا. حتى اللحظة، لا يزال المناخ مليئًا بالتوترات والمفاجآت، ويبقى الجمهور بانتظار المزيد من التطورات في الأيام المقبلة، في واحدة من أكثر القضايا التي جذبت الأنظار على الساحة الفنية مؤخرًا.