في ظلّ التوسّع المستمر في استكشاف الفضاء، يواجه رواد الفضاء تحديات صحية ونفسية جسيمة خلال رحلاتهم الطويلة خارج الغلاف الجوي. تشمل هذه التحديات ترقق العظام، ضعف البصر، وفقدان الكتلة العضلية، إلى جانب تأثيرات الإشعاع ومخاطر العزلة النفسية. مع تفاقم الصعوبات كلما ازدادت مدة البقاء في الفضاء، تبرز تساؤلات حول قدرة البشر على مواجهة تلك التحديات خلال الرحلات المستقبلية نحو الكواكب الأخرى، مثل المريخ.
تأثير انعدام الجاذبية على صحة رواد الفضاء
يسهم انعدام الجاذبية خلال مهام الفضاء في تغييرات كبيرة على صحة رواد الفضاء. من أبرز التأثيرات، ضعف العظام وفقدان الكتلة العضلية، إذ تسجل وكالة ناسا والأبحاث الطبية انخفاضًا كبيرًا تصل نسبته إلى 1% شهريًا من كثافة العظام. وللتعامل مع هذه المشكلة، يعتمد رواد الفضاء على تمارين رياضية يومية تُجرى باستخدام آلات مخصصة في محطة الفضاء الدولية، أشهرها جهاز مقاومة الأوزان الذي يعتمد على تقنيات مبتكرة.
تشير الدراسات إلى أن ممارسة الرياضة لمدة ساعتين يوميًا تساهم في الحد من تدهور العضلات والعظام، إلا أن صور المسح الضوئي العائدة لرواد الفضاء بعد بعثاتهم تظهر تأثيرًا مستمرًا لهذه الظاهرة. كما يعاني البعض من اختلال في التوازن ناتج عن التأثيرات الميكانيكية على الجهاز الدهليزي بالأذن، مما يستدعي برامج تأهيل تستمر لأسابيع بعد العودة إلى الأرض.
ضعف البصر ومخاطر الإشعاع في الفضاء
من الظواهر المقلقة التي تم رصدها لدى رواد الفضاء ضعف حاسة البصر الناتج عن تغيّر شكل مقلة العين في بيئة انعدام الجاذبية. يُصاحب هذا التحول حالة تعرف باسم “متلازمة العين العصبية المرتبطة برحلات الفضاء” (SANS)، التي قد تتطور إلى ضعف بصري يتراوح بين البسيط والمتوسط. بينما تشير بعض الدراسات إلى دور ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون، فإن فرضيات أخرى تتعلق بحركة السوائل داخل الجسم.
من ناحية أخرى، الإشعاع الفضائي يمثل خطورة إضافية، خاصة خارج حماية المجال المغناطيسي للأرض مثل رحلات المريخ أو القمر. مستويات الإشعاع قد تزيد من خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، حيث تبذل وكالة ناسا جهودًا لتقليل هذا الخطر إلى أقل من 3%.
تحديات نفسية ومخاوف مستقبلية
إضافة إلى التحديات الصحية، يواجه رواد الفضاء ضغوطًا نفسية ناتجة عن العزلة داخل كبسولات ذات مساحات محدودة. قضاء سنوات في بيئات صغيرة ومعزولة، خصوصًا خلال المهمات المستقبلية طويلة الأمد نحو المريخ، قد يؤدي إلى مشاكل مثل اضطراب العلاقات بين الفريق.
الحلول المقترحة تشمل تعزيز التعاون بين الفرق وتوفير وسائل ترفيه تخفف الشعور بالوحدة. كما يجري العمل على تطوير تكنولوجيا متقدمة مثل أنظمة الجاذبية الاصطناعية وتقنيات الدفع النووي لتقليل مدة السفر وتقليل مخاطر الإشعاع.
بينما تتزايد حماسة البشر لاستكشاف الفضاء الخارجي، تظل التحديات الصحية والنفسية حجر عثرة أمام نجاح هذه الرحلات. ومع ذلك، فإن التقدم التقني قد يمهد الطريق لتجاوز هذه العقبات وفتح آفاق جديدة للحياة خارج كوكب الأرض.
يلا بسرعة احجز! نفاد تذاكر مباراة الخليج والهلال في وقت قياسي هذا الأسبوع
مصر بوست | «آي صاغة»: ارتفاع أسعار الذهب بسبب زيادة الطلب على الملاذ الآمن
أسعار الذهب اليوم في مصر: عيار 21 يصل إلى 4275 جنيه بنهاية التعاملات
أرسنال يستعيد سلاحه المفضل ويشكل تهديدًا كبيرًا على ريال مدريد في المواجهات القادمة
برشلونة أمام تحدّي ريمونتادا بنفيكا: تحذير لفليك في مواجهة قمة دوري الأبطال
تحليل كلمات أغنية ‘يا عيني على الدلع’ من فيلم ‘شباب امرأة’: قراءة في المعاني والرسائل
تعليقات رونالدو المؤثرة بعد تأهل النصر إلى ربع نهائي دوري أبطال آسيا
لحظة مثيرة: مانشستر سيتي في مواجهة إيفرتون ومرموش يتألق بالدوري الإنجليزي