لقي لاعب الكاراتيه الشاب، يوسف أحمد، مصرعه صباح اليوم الجمعة الموافق 21 مارس 2025، بعد صراع استمر 40 يومًا مع إصابة خطيرة تعرض لها أثناء مشاركته في بطولة الجمهورية تحت 17 سنة. الحادثة أثارت الجدل حول غياب الإجراءات الطارئة في أماكن المسابقات الرياضية، وسط حزن واسع في الأوساط الرياضية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
تفاصيل إصابة يوسف أحمد لاعب الكاراتيه
خلال مشاركته في بطولة الجمهورية للكاراتيه بمدينة الإسكندرية، تعرض اللاعب يوسف أحمد لإصابة مميتة نتيجة ضربة قوية أسفل القفص الصدري قرب منطقة القلب. السقوط المفاجئ وفقدانه للوعي كشفا عن غياب التجهيزات الطبية اللازمة في موقع الحدث، حيث أشار والده إلى أن المساعدة تأخرت لمدة 20 دقيقة بسبب عدم وجود أطباء متخصصين أو سيارة إسعاف مجهزة.
التعامل الطبي المتأخر تسبب في تدهور حالته الصحية بشكل سريع، ما أكد أهمية اتباع إجراءات طبية طارئة في البطولات الرياضية لتجنب كوارث مشابهة.
تدهور الحالة الصحية حتى الوفاة
نتيجة التأخر في تقديم الإسعافات الأولية، تعرض مخ يوسف أحمد لتلف كبير بسبب نقص الأكسجين، مما أدخله في غيبوبة استمرت 40 يومًا. بحسب والد يوسف، فقد رقد في مستشفى سموحة بالإسكندرية منذ يوم الإصابة في 10 فبراير، وسط تدهور يومي لحالته الصحية.
تشخيص الأطباء أكد انخفاض احتمال استيقاظ يوسف من الغيبوبة، وهو الأمر الذي زاد معاناة عائلته نفسيًا. ورغم الجهود الطبية المبذولة، باءت المحاولات بالفشل، ليتم الإعلان عن وفاته صباح اليوم، ما أثار حزنًا كبيرًا بين زملائه ومحبي الرياضة بشكل عام.
تصريحات والد يوسف أحمد حول الحادثة
أحمد مصطفى، والد اللاعب الراحل، أعرب عن غضبه من سوء التعامل مع إصابة ابنه قائلاً: “الإهمال الطبي في الموقع كان السبب الرئيسي لفقداني ابني”. كما أضاف: “لو توافرت تجهيزات طبية مناسبة، كان يمكن إنقاذ حياته”. التصريحات فتحت باب النقاش حول المسؤوليات التنظيمية في مثل هذه الفعاليات الرياضية.
قدّم والد يوسف رسالة قوية للجهات المعنية بضرورة وضع خطط استباقية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث. كما عبّر عن ألمه قائلاً: “كنت أشاهد ابني يتحول من بطل رياضي إلى مريض عاجز أمام عيني، وهذا بسبب إهمال كان بالإمكان تفاديه”.
الحادثة دقّت ناقوس الخطر، ليس فقط لعائلة يوسف، ولكن لكل المعنيين بالرياضة في مصر، لضرورة تطوير معايير الأمان الطبي والتدخل السريع في مثل هذه المناسبات.
