هل يمكن لمرضى دعامات القلب الصيام بأمان؟ نصائح طبية هامة لصحتك

الصيام لمرضى القلب بعد تركيب الدعامات: نصائح طبية لضمان السلامة الصحية

قال الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة في قصر العيني، إن المرضى الذين خضعوا لتركيب دعامات بالقلب يمكنهم الصيام بأمان تام، إذ لا تؤثر الدعامات على صحة الصيام ولا تُبطله. ومع ذلك، شدد على أهمية استشارة الطبيب المختص لتقييم الحالة الصحية الفردية لكل مريض، خصوصًا إذا كانت هناك أدوية ضرورية يجب تناولها بانتظام خلال أوقات محددة. وفي مثل هذه الحالات، قد يصبح الإفطار الخيار الأنسب حفاظًا على سلامة المريض.

الصيام ومرضى القلب: هل دعامة القلب تؤثر عليه؟

أوضح الدكتور حسام موافي أن تركيب دعامة القلب لا يعني بالضرورة وجود مانع طبي للصيام، إلا أن ظروف كل مريض تختلف. بعض المرضى يحتاجون إلى تناول الأدوية بصورة مُنظمة خلال اليوم، مما قد يؤثر على قدرتهم على الصيام. وأكد موافي ضرورة التزام المرضى بتعليمات الأطباء بشأن الصيام لضمان عدم تعريض حياتهم للخطر، لافتًا إلى أن سلامة المريض تأتي في المقام الأول.

تشير الإحصائيات إلى أن أمراض القلب تعد من بين الأسباب الرئيسية لأمراض خطيرة تؤثر على ملايين الأشخاص، ويحتاج المصابون بها إلى عناية خاصة خلال شهر رمضان، حيث يعاني البعض من الالتزام بدورتي العلاج والغذاء. في هذه الحالة، تُصبح المشورة الطبية ضرورية لضمان الاستفادة من الصيام دون الإضرار بالصحة.

نصائح طبية لمرضى القلب الصائمين

لتجنب المضاعفات الصحية، قدم الدكتور حسام موافي مجموعة من النصائح المهمة لمرضى القلب وخاصةً أولئك الذين خضعوا لتركيب دعامات، وتشمل:

  • التواصل الدائم مع الطبيب المختص قبل بدء الصيام لتحديد ما إذا كان ذلك مناسبًا للحالة الصحية.
  • الحرص على تناول الأدوية الموصوفة في أوقاتها دون تأخير وعدم تجاهل أي جرعة.
  • الالتزام بنظام غذائي صحي غني بالخضروات والمكونات المغذية التي تدعم صحة القلب.
  • الابتعاد عن الأطعمة المالحة والدهنية لتقليل الضغط على القلب والدورة الدموية.

تساعد هذه الإجراءات مرضى القلب على تحقيق التوازن بين الالتزام بالشعائر الدينية والحفاظ على سلامتهم الصحية.

الصيام في ظل الأمراض الخطيرة: متى يصبح الإفطار واجبًا؟

تلقى موافي استفسارات عديدة من مرضى يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة يتساءلون عن قدرتهم على الالتزام بالصيام. في هذا السياق، يرى أن حماية الصحة أولوية دينية وإنسانية، مؤكدًا أن المرضى غير القادرين على تحمل مشقة الصيام بإمكانهم الإفطار دون حرج، مع مراعاة تقديم الصدقات وإيطاء حقوق المحتاجين.

الصحة هي أعظم هبة يمكن الحفاظ عليها، وعلى المرضى التفكير بوعي ومسؤولية تجاه صيامهم والتأكد من الالتزام بالنصائح الطبية الملائمة، فالإصرار على الصيام مع وجود خطر صحي يؤثر ليس فقط على المريض بل أيضًا على أسرته وأحبائه.