فابريجاس يلتقي أنشيلوتي في مدريد لبحث مستقبل نجم ريال مدريد نيكو باز

في لقاء مثير جمع بين سيسك فابريجاس، المدير الفني لفريق كومو الإيطالي، ونظيره كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد، ناقش الطرفان مستقبل بعض المواهب الشابة البارزة في النادي الملكي. اللقاء، الذي احتضنته مدينة فالديبيباس الرياضية بالعاصمة الإسبانية مدريد، شهد محادثات مكثفة حول تطور النجم الأرجنتيني الواعد نيكو باز، ضمن مشروع رياضي يهدف لتعزيز قدرات الأندية المتعاونة.

فابريجاس يطلب تمديد فترة بقاء نيكو باز مع كومو

ناقش الاجتماع الذي جمع فابريجاس مع أنشيلوتي ومستشاريه مستقبل نيكو باز، اللاعب الأرجنتيني الشاب الذي انضم إلى صفوف كومو الصيف الماضي بصفقة دائمة، مع احتفاظ ريال مدريد بحق استعادته بين عامي 2025 و2027. باز قدّم أداءً مميزًا في الدوري الإيطالي هذا الموسم، مما جعله محط اهتمام أندية كبرى مثل إنتر ميلان.

ورغم العروض المغرية، يبدي ريال مدريد حرصًا كبيرًا على مستقبل لاعبه الشاب، إذ لم يظهر أي نية للتخلي عنه. من جانبه، طلب فابريجاس من إدارة ريال مدريد الإذن ببقاء نيكو باز لموسم إضافي مع فريق كومو، بهدف تطوير مهاراته داخل بيئة متوازنة وضاغطة أقل من الدوريات الكبرى.

مشروع طموح: فابريجاس يلاحق مواهب أكاديمية ريال مدريد

لم يتوقف طموح سيسك فابريجاس عند نيكو باز فقط، حيث أبدى اهتمامًا قويًا بضم ثلاثة لاعبين آخرين من أكاديمية ريال مدريد إلى صفوف كومو. ومن أبرز الأسماء التي يسعى لجلبها: المهاجم جونزالو، المدافع جاكوبو رامون، ولاعب الوسط أندريس. هذا التحرك يهدف إلى دعم أهداف فابريجاس نحو بناء فريق شاب وقوي يمكنه تحقيق نتائج مميزة على المديين القصير والطويل.

خطة الاعتماد على المواهب الشابة ليست جديدة على فابريجاس، الذي يسعى إلى استغلال موارده التدريبية وخبراته لتهيئة لاعبين واعدين للمرحلة المقبلة من دوريات النخبة.

رؤية ريال مدريد تجاه مواهبه الشابة

ريال مدريد، كعادته، يحرص دائمًا على تطوير لاعبيه الشباب مع ضمان الإبقاء على حقوقه في استرجاعهم عند الحاجة. بند إعادة الشراء الذي يتضمنه عقد نيكو باز يُظهر رؤية النادي نحو استثمار طويل الأجل في هذه المواهب. يأتي هذا في ضوء نجاحات مشابهة سابقة مع لاعبين آخرين كرهن المستقبل.

يبقى السؤال المطروح: هل سيستمر التعاون بين ريال مدريد وكومو بنفس الوتيرة، خاصة وأن فابريجاس يبني جسور الثقة لرسم خريطة نجاح تعتمد على مواهب النادي الملكي؟

هذه الخطوات تُبرز الطابع الاستراتيجي للمدرب الإسباني الشاب، الذي يسعى إلى تطوير جيلا جديدا من اللاعبين القادرين على المنافسة في أعلى المستويات الأوروبية.