الذكاء الاصطناعي في الإعلام محور نقاش «دبي للصحافة» واستخداماته المتقدمة

في خطوة جديدة نحو تعزيز الابتكار الإعلامي ومواكبة التطورات التكنولوجية، نظّم نادي دبي للصحافة، بالتعاون مع أكاديمية دبي للمستقبل، ورشة عمل متخصصة بعنوان “الذكاء الاصطناعي التوليدي واستخداماته في الإعلام”. وركّزت الورشة على استكشاف إمكانات التقنيات الحديثة في إنتاج المحتوى النصي، الصور، الفيديو، والمحتوى التفاعلي، بهدف تمكين الإعلاميين من تطوير مهاراتهم وإثراء المشهد الإعلامي الرقمي.

أهمية الذكاء الاصطناعي للإعلاميين

أصبحت تقنيات الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية في تطوير صناعة الإعلام الحديث. من خلال هذه الورشة، منح نادي دبي للصحافة فرصة فريدة للإعلاميين لاكتشاف كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات، إنتاج نصوص متطورة، وإنشاء صور وفيديوهات تعتمد على آليات مبتكرة. كما تعرّف الحاضرون على كيفية استخدام النماذج اللغوية الكبيرة في تطوير المحتوى بأساليب أكثر تفاعلية وجودة، مما يعزز حضور الإعلام الرقمي في السوق سريع التغير.

ووفقاً لمريم الملا، مديرة نادي دبي للصحافة بالإنابة، فإن استخدام الذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة لتطوير المهارات الإعلامية. وأوضحت أن هذه الورشة صُمّمت خصيصاً لتمكين العاملين في المجال الإعلامي من فهم التحولات الرقمية المتسارعة والمشاركة بفعالية في صياغة مستقبل الإعلام في المنطقة.

تعاون مشترك لبناء القدرات الإعلامية

جاءت ورشة العمل بالتعاون مع أكاديمية دبي للمستقبل، التي قدّمت خبراتها في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي لدعم الإعلاميين عبر تمارين عملية وجلسات تعليمية مكثفة. أشاد د. محمد قاسم، عميد الأكاديمية، بهذا التعاون، موضحاً أن الورشة تُشكّل نقلة نوعية للمشاركين عبر تمكينهم من إنتاج محتوى يجمع بين الإبداع والتكنولوجيا.

تخللت الورشة جلسات تعريفية حول تأثير الذكاء الاصطناعي على العمل الإعلامي، تلتها تجارب عملية لاختبار استخدام الأدوات التقنية مثل مولدات الصور والفيديو، إضافة إلى نقاشات حول التحديات الأخلاقية والتقنية المرتبطة باستخدام هذه الأدوات.

انعكاسات الورشة على المستقبل الإعلامي

لم تقتصر أهداف الورشة على الجانب التقني فقط، بل ركّزت أيضاً على تعزيز فهم الإعلاميين للتغيرات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي على ممارسات العمل الإعلامي، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي. وأكدت محفوظة عبدالله، أخصائي تطوير البرامج الإعلامية، أن الارتقاء بالقدرات المهنية للإعلاميين هو جزء من رؤية نادي دبي للصحافة لتعزيز التميز الإعلامي.

قدمت الورشة العديد من الفوائد العملية، من بينها:

  • فهم أعمق لأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي وكيفية دمجها في العمل الإعلامي.
  • تعلم آليات إنشاء محتوى مبتكر يعتمد على البيانات التقنية.
  • تحديد التحديات وآليات التعامل مع قيود التكنولوجيا المعاصرة.

ختاماً، مثلت هذه الورشة منصة تعليمية وإبداعية، يُتوقع أن تُحدث تأثيراً ملحوظاً على مستقبل الإعلام في العالم العربي، مما يفتح آفاقاً جديدة أمام الإعلاميين تعزز من قدراتهم وتعيد تشكيل أساليب إنتاج المحتوى وفق معايير الابتكار والجودة.