وفاة جمال مناد.. أسطورة الكرة الجزائرية يرحل تاركاً إرثاً رياضياً عظيماً

الوسط الرياضي الجزائري يفقد أحد أعمدته اليوم، السبت 22 مارس/ آذار 2025، بوفاة جمال مناد، اللاعب الدولي والمدرب السابق، عن عمر يناهز 64 عامًا بعد صراع طويل مع المرض. أثرت مسيرة الراحل على مشاهد كرة القدم الجزائرية والعالمية، وترك أثرًا كبيرًا كلاعب موهوب ومهاجم بارز ارتبط اسمه بالجيل الذهبي للمنتخب الوطني.

جمال مناد ومسيرته الأسطورية في الملاعب

بدأ جمال مناد رحلته الكروية مع نادي شباب بلوزداد، قبل أن ينتقل إلى شبيبة القبائل، حيث بلغ ذروة مسيرته. ساهم في تحقيق إنجازات تاريخية أبرزها دوري أبطال أفريقيا عام 1981 وكأس الجزائر 1986، مما جعله رمزًا من رموز النادي. لاحقًا، خاض تجارب احترافية في أوروبا مع أندية نيم الفرنسية وفاماليكاو وبيلينينسيس البرتغاليين، ليجمع خبرة دولية واسعة عززت مكانته كلاعب استثنائي.

على المستوى الدولي، ارتدى قميص المنتخب الجزائري لمدة 15 عامًا، شارك خلالها في 81 مباراة وسجل 25 هدفًا. برز كأحد قادة الجيل الذهبي الذي تأهل إلى كأس العالم 1986 وترك بصمته حينما قاد الجزائر إلى الفوز بكأس أمم أفريقيا عام 1990، حين تُوج بلقب هداف البطولة برصيد 4 أهداف.

مناد.. انتقال من الملاعب إلى القيادة التقنية

بعد تعليق حذائه كلاعب، دخل جمال مناد عالم التدريب ليواصل تأثيره على كرة القدم الجزائرية. عمل كمساعد مدرب لشبيبة القبائل في موسم 1995-1996، ثم قاد تدريب أندية بارزة مثل اتحاد العاصمة، مولودية الجزائر، واتحاد الحراش.

لم تتوقف مسيرته عند التدريب فقط، بل عاد إلى شبيبة القبائل عام 2023 كمدير رياضي، ليبقى قريبًا من النادي العريق الذي مثل جزءًا كبيرًا من هويته الكروية.

وفاة جمال مناد تخلف صدمة في الأوساط الرياضية

رحيل جمال مناد شكل خسارة فادحة لكرة القدم الجزائرية، التي فقدت أحد أبرز رموزها التاريخيين. سيكون مناد حاضرًا في ذاكرة الجماهير، بفضل إنجازاته اللافتة على المستطيل الأخضر وأدواره الهامة كمدرب وموجه للشباب.

يبقى إرثه خالدًا، وسط إشادة من جميع عشاق ومتابعي كرة القدم الجزائرية الذين سيظلون يرددون اسمه باعتزاز، مستذكرين مسيرته المليئة بالنجاحات. رحل مناد، لكن أثره سيبقى حيًا في القلوب، فهذا القائد الاستثنائي سيظل مصدر فخر لكل جزائري.