فريق طبي ينجح في استخراج مسمار بطول 7 سم من أمعاء طفل بالوراق

في إنجاز طبي لافت، تمكن فريق طبي في مستشفى الوراق المركزي من إنقاذ حياة طفل يبلغ من العمر سنتين بعد ابتلاعه مسماراً بطول 7 سنتيمترات. العملية الجراحية استغرقت ساعتين ونصف واستهدفت استخراج المسمار الذي استقر في أمعاء الطفل لنحو أسبوعين، ليتم إزالته باستخدام منظار طبي دون أي مضاعفات تُذكر. تحكي هذه القصة نجاحاً جديداً في العمليات الجراحية الدقيقة.

تدخل طبي طارئ لإزالة المسمار من أمعاء الطفل

صرّحت الدكتورة إيمان عامر عفيفي، استشاري مناظير الجهاز الهضمي ورئيس وحدة المناظير بمستشفى الوراق المركزي، بأن حالة الطفل استدعت تدخلاً طبياً طارئاً نظراً للتأخر في إجراء العملية. استقر المسمار الذي بلغ طوله 7 سنتيمترات في الأمعاء الدقيقة لمدة أسبوعين، ما زاد من خطورة الوضع. وأوضح الوالدان أنهما استشارا أطباء غير مختصين قبل التوجه للمستشفى، مما فاقم المشكلة.

عملية إزالة المسمار تطلبت خبرة دقيقة واستغرقت حوالي ساعتين ونصف، حيث تم الاعتماد على استخدام منظار طبي من خلال المعدة. وقد أكدت الدكتورة عامر بعد الجراحة أن حالة الطفل مستقرة وعاد للتنفس بشكل طبيعي دون أية مضاعفات تُذكر، مع المتابعة المستمرة لضمان شفائه التام.

تفاصيل دقيقة عن العملية الجراحية في مستشفى الوراق

تعتبر مثل هذه الحالات من التحديات الكبيرة في المجال الجراحي، خاصةً عندما يتعلق الأمر بأطفال صغيري السن. بحسب تصريحات الفريق الطبي، تعد دقة العمل خلال العملية الجراحية واختيار الأدوات الملائمة العنصر الحاسم لضمان عدم حدوث مضاعفات.

تمكن الأطباء خلال العملية من استخدام تقنيات حديثة ساعدت في إزالة المسمار دون اللجوء إلى جراحة مفتوحة، مما يقلل بشكل كبير من الألم وفترة التعافي للمرضى. وعبّر ذوو الطفل عن امتنانهم العميق للفريق الطبي الذي نجح بفضل مهارته في إنقاذ حياة طفلهم.

أهمية التوعية لتجنب مثل هذه الحوادث

حوادث ابتلاع الأجسام الغريبة تنتشر بين الأطفال، مما يدعو الأهل إلى أخذ الحيطة والحذر، خاصةً مع وجود أشياء صغيرة الحجم في بيئة الطفل. وتشير إحصائيات طبية إلى أن حوادث مماثلة تمثل ما يقرب من 40% من زيارات الأطفال إلى أقسام الطوارئ بسبب الأجسام الغريبة.

لذا يقدم الأطباء النصائح التالية لتجنب مثل هذه الحالات:

  • الابتعاد عن ترك القطع المعدنية أو الأدوات الحادة في متناول الأطفال.
  • الانتباه الدائم لتصرفات الطفل أثناء اللعب.
  • التوجه فوراً للطبيب المختص في حال وقوع حوادث مماثلة.

في النهاية، يُسلط هذا الإنجاز الطبي الضوء على أهمية التدخل السريع عند مواجهة مثل هذه الحالات وتوجيه المرضى إلى المؤسسات الطبية المختصة لضمان أعلى نسب نجاح وسلامة للمرضى.