متى تبدأ ترديد وتشغيل تكبيرات عيد الفطر وما الوقت المستحب لذلك؟

في الليلة المباركة الأخيرة من رمضان، تُطل شعائر عيد الفطر لتضفي أجواء من البهجة والروحانية على المسلمين حول العالم. من أبرز تلك الشعائر تكبيرات العيد التي تُعد سنة مؤكدة يحرص المسلمون على إحيائها. يتردد السؤال دائمًا: متى تبدأ تكبيرات عيد الفطر؟ إذ تضيف هذه التكبيرات شعورًا بالخشوع والشكر لله على إتمام الصيام، وتجسد فرحة استقبال العيد.

متى تبدأ تكبيرات عيد الفطر؟ توقيت بدء التكبير وفقًا للمذاهب

تبدأ تكبيرات عيد الفطر حسب رأي جمهور العلماء مع غروب شمس اليوم الأخير من شهر رمضان، لحظة إعلان انتهاء الشهر. هذا هو مذهب الشافعية والحنابلة، إضافة إلى قول عند المالكية ورأي الإمام ابن حزم. وقد استدل العلماء على هذا التوقيت بالآية الكريمة: {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}.
بهذا، يشرع للمسلمين بدء التكبير بعد صيام آخر يوم من رمضان مباشرة، تعبيرًا عن التمجيد لله والشكر له. ويسود في المجتمعات الإسلامية رفع الأصوات بالتكبير في البيوت، المساجد، الأسواق، وحتى في الطرقات، ما يعزز الأجواء الاحتفالية ويغرس الشعور بالروحانية في النفوس.

متى تنتهي تكبيرات عيد الفطر؟ تفاصيل الأحكام الفقهية

فيما يتعلق بنهاية وقت التكبيرات، أجمعت العديد من المذاهب الفقهية على أنها تنتهي مع بدء إقامة صلاة العيد. وأشار الإمام ابن عمر -رضي الله عنه- إلى استمرار التكبير حتى بلوغ الإمام المصلى، حيث كان يرفع صوته بالتكبير أثناء توجهه للصلاة.
بينما يرى بعض العلماء أن التكبير يستمر حتى نهاية صلاة العيد، مما يتيح مزيدًا من الوقت لإحياء هذه الشعيرة. يُظهر هذا التنوع في الآراء الفقهية مدى مرونة الشريعة الإسلامية في التقرب إلى الله والشعور بفرحة العيد.

كم مرة نكبر في عيد الفطر؟ آراء متنوعة

تختلف صيغ وعدد التكبيرات أثناء صلاة العيد بين المذاهب الأربعة:

• المذهب الحنفي: ثلاث تكبيرات في كل ركعة، تُقال قبل الركوع.
• المذهب الشافعي: سبع تكبيرات في الركعة الأولى، وخمس في الثانية قبل القراءة.
• المذهب المالكي والحنبلي: ست في الركعة الأولى، وخمس في الثانية، وتكون قبل القراءة.

اللُغة واضحة والمضمون مبسط لتيسير تطبيق الشعيرة، ما يسهم في تعزيز التجربة الإيمانية لهذا اليوم الخاص.
تكبيرات عيد الفطر تحمل في طياتها عبق الروحانية ومشاعر الفرح، حيث يجتمع المسلمون على ذكر الله وشكره. ولهذا يُستحب رفع الصوت بالتكبير في المدن والقرى، إظهارًا للبهجة، وتذكيرًا بأهمية هذه الشعيرة الدينية في توحيد الأمة الإسلامية في أجواء مشحونة بالإيمان.