رئيس الدولة يصل القاهرة في زيارة أخوية واستقبال رسمي من الرئيس المصري

في زيارة أخوية تؤكد على متانة العلاقات الإماراتية المصرية، وصل اليوم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى العاصمة المصرية القاهرة. وكان فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي في مقدمة مستقبلي سموه بمطار القاهرة الدولي، حيث تبادلا التهاني بمناسبة شهر رمضان المبارك وأكدا على عمق الروابط الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين.

رئيس الدولة يجتمع بالرئيس المصري لتعزيز العلاقات الإماراتية المصرية

شهدت زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى القاهرة ترحيبًا رسميًا وشعبيًا يعكس الأهمية الكبيرة للعلاقات بين الإمارات ومصر، التي تعد نموذجًا للتعاون العربي المثمر. وخلال استراحة قصيرة في قاعة كبار الزوار بمطار القاهرة الدولي، تبادل الجانبان الأحاديث الأخوية مؤكّدين سعيهما المشترك لتطوير مختلف مجالات التعاون.

العلاقات الإماراتية المصرية تعد من أبرز الشراكات العربية، حيث يشهد التاريخ على العديد من المشاريع الاقتصادية والثقافية المشتركة التي تعمّق أواصر العلاقة بين البلدين. ووفقاً لبيانات رسمية، تحتل الإمارات مكانة بارزة كأكبر شريك استثماري لمصر في العالم العربي، باستثمارات تصل إلى أكثر من 20 مليار دولار في مجالات متنوعة.

وفد رفيع المستوى يرافق رئيس الدولة في زيارته إلى القاهرة

رافق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال زيارته إلى مصر وفد رفيع المستوى يضم نخبة من القيادات البارزة في دولة الإمارات. من بين أعضاء الوفد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، وسمو الشيخ زايد بن محمد بن زايد آل نهيان، وعددٌ من المسؤولين رفيعي المستوى مثل معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وسعادة مريم الكعبي سفيرة الدولة لدى مصر.

هذا الوفد يعكس أهمية الزيارة والأهداف المشتركة لتعزيز علاقات التعاون بين الإمارات ومصر في القطاعات الحيوية، بما يسهم في تحقيق تطلعات شعبي البلدين.

تاريخ طويل من الشراكة بين دولتي الإمارات ومصر

تمثل الزيارة امتدادًا للعلاقة التاريخية الممتدة بين الإمارات ومصر، التي ترسخت بفضل الجهود المستمرة لتطوير الشراكات الاستراتيجية. ويشكل البلدان محوراً استراتيجياً في المنطقة، خاصة في ظل تعاونهما في القضايا الإقليمية والدولية.

وفي ظل التحديات الراهنة التي تواجه العالم العربي، تأتي العلاقات الإماراتية المصرية كإحدى الركائز الأساسية لحفظ الاستقرار الإقليمي وتطوير الشراكات الاقتصادية والتحالفات القوية. هذه الزيارة تمثل خطوة جديدة نحو المزيد من التعاون المثمر الذي يخدم مصالح البلدين والمنطقة.