التنبؤات الجوية: تحذيرات من أمطار رعدية وتأثيراتها المتوقعة على بعض المحافظات

شهدت عدة محافظات يمنية تحذيرات جدية من مركز التنبؤات الجوية والإنذار المبكر، التابع للهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، بشأن أمطار رعدية متوقعة خلال الأيام المقبلة. وحث المركز السكان على اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي المخاطر المحتملة، خاصة في المناطق الجبلية والوديان، وفقاً لما أظهرته آخر مخرجات التنبؤات العددية وتحليل خرائط الطقس. تأتي هذه التغيرات الجوية مصحوبة بدعوات للجهات المختصة لمتابعة الوضع بشكل دقيق.

الأمطار الرعدية تضرب المحافظات الغربية

تنبأت التقارير الأخيرة بأن الأمطار الرعدية ستمتد على طول المحافظات الغربية، من صعدة شمالاً إلى الضالع، تعز ولحج جنوباً. كما أشارت التوقعات إلى احتمالية امتدادها لتشمل مناطق مثل مأرب، الجوف، البيضاء، وأبين. المناطق الساحلية الجنوبية مثل عدن وشبوة، وربما أجزاء من حضرموت، قد تشهد أيضا زخات من الأمطار. بحلول نهاية الفترة المتوقعة، يُتوقع انحصار الأمطار تدريجياً نحو المرتفعات الغربية والسواحل المجاورة.

ويعود سبب هذه التقلبات الجوية إلى عبور موجة منخفضة، الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على المناطق الجبلية والساحلية. يُذكر أن المواطنين في هذه المحافظات غالباً ما يعانون من مخاطر السيول التي تؤدي إلى تعطيل الحركة وانقطاع بعض الخدمات الأساسية.

إرشادات السلامة من مركز التنبؤات الجوية

حرص مركز التنبؤات الجوية على إصدار مجموعة من الإرشادات التي تهدف للحفاظ على سلامة المواطنين. من أبرز هذه التوجيهات:

  • تجنب الوجود في بطون الأودية أو الطرق الطينية أثناء هطول الأمطار.
  • البقاء بعيداً عن أعمدة الكهرباء، الأشجار، واللوحات الإعلانية أثناء العواصف.
  • إغلاق الهواتف النقالة عند حدوث البرق لتجنب المخاطر.

ويؤكد الخبراء أن هذه الاحتياطات تسهم بشكل كبير في تقليل الخسائر البشرية والمادية، خاصة مع زيادة مخاطر السيول والانزلاقات الأرضية خلال الفترات الماطرة.

دعوات للتنسيق واتخاذ التدابير اللازمة

توجهت الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد بالدعوة إلى الجهات المعنية لتنسيق الجهود ومتابعة مستجدات الطقس. وأكدت أهمية اتخاذ التدابير الوقائية، خاصة في المناطق التي قد تشهد تأثيرات مباشرة للأمطار الرعدية. ويشمل ذلك الاستعداد لتوفير المساعدات للمناطق المتضررة وضمان استمرارية الخدمات الأساسية.

وتأتي هذه التحذيرات في ظل تزايد الأحداث الجوية المفاجئة، ما يفرض على الجميع تعزيز آليات التصدي للكوارث الطبيعية المحلية. التزام أبناء المناطق المستهدفة بالتعليمات الصادرة سيساهم بدون شك في تقليل الأضرار المحتملة، إلى جانب دعم فاعلية التدخلات الحكومية والمجتمعية.