أسوان تُشارك في ساعة الأرض بإطفاء الأنوار بالمنشآت الحكومية لدعم البيئة

في خطوة تسعى لتسليط الضوء على تحديات البيئة العالمية، شاركت أسوان في فعاليات «ساعة الأرض» العالمية لعام 2025، وذلك بإطفاء الأنوار غير الضرورية في المنشآت الحكومية لمدة ساعة كاملة مساء السبت. يأتي ذلك في إطار تعزيز الجهود لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري، وترسيخ الوعي البيئي بين أبناء المحافظة، بمشاركة وزارة البيئة وعدد من الجهات الرسمية والخاصة.

أسوان تُواكب ساعة الأرض لتقليل الاحتباس الحراري

شهدت محافظة أسوان تعاونًا مثمرًا بين وزارة البيئة وجهاز شؤون البيئة في الإقليم للاحتفال بحدث «ساعة الأرض» البيئي الذي يعقد سنويًا. ففي 22 مارس، من الساعة 8:30 وحتى 9:30 مساءًا، أطفأت المحافظة الإنارة الخارجية في المنشآت الحكومية، بالإضافة إلى تقليل إضاءة الحدائق العامة والطرق بنسبة 50%. يُعد ذلك خطوة رمزية لكنها تحمل رسالة قوية تدعو الأجيال الحالية والمستقبلية إلى ترشيد استخدام الطاقة والحد من تأثيرات التغير المناخي.

إطفاء الأنوار في أسوان لم يكن إجراءً عشوائيًا، بل جزء من حملة عالمية أقرتها منظمة «الصندوق العالمي للطبيعة». تشارك المؤسسات والأفراد حول العالم في هذا الحدث السنوي من خلال إطفاء الأضواء للفت الانتباه إلى تحديات التغير المناخي والحاجة المُلحة للحفاظ على موارد الأرض المحدودة.

تاريخ «ساعة الأرض»: حدث عالمي بمشاركة مصرية واسعة

بدأت فكرة «ساعة الأرض» في مدينة سيدني الأسترالية عام 2007، عندما أطفأ سكان المدينة الأنوار غير الضرورية في منازلهم ومبانيهم العامة، وشهدت مشاركتهم تغطية إعلامية واسعة بعد أن تجاوب معها 2.3 مليون شخص. بعد نجاح الحملة، أصبحت الظاهرة دولية، وشاركت فيها دول ومدن بارزة بينها دبي عام 2008، القاهرة في 2009، والرياض في 2010.

أما اليوم، فقد بات الاحتفال يشمل نحو 350 معلمًا حول العالم بما في ذلك برج إيفل في باريس وناطحة سحاب إمباير ستيت في نيويورك، مما يبرز أهمية الوعي الجماعي تجاه قضايا البيئة.

جهود أسوان البيئية: رسالة للأجيال القادمة

لا تقتصر أهمية مشاركة أسوان في «ساعة الأرض» على ترشيد الطاقة، بل تعكس رغبة المحافظة في لعب دور ريادي في دعم الجهود البيئية الوطنية والعالمية. بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، استهدفت الحملة تعزيز الوعي بأهمية تطوير استراتيجيات مستدامة لمواجهة تغير المناخ واستغلال الموارد بكفاءة.

إجراءات المحافظة شملت:

  • إطفاء الإنارة الخارجية بالهيئات الحكومية.
  • تخفيض إضاءة الشوارع الرئيسية بنسبة 50%.
  • تشجيع المواطنين على المساهمة الفردية في الحدث.

بهذه الخطوات، تسهم أسوان في إرسال رسالة عالمية مفادها أن التغييرات البسيطة قد تُحدث أثرًا كبيرًا في حماية كوكبنا.

### استنتاج
تُعد مشاركة أسوان في «ساعة الأرض» دلالة واضحة على الالتزام نحو أهداف التنمية المستدامة، والتصدي للتحديات البيئية التي تواجه العالم. هذه المبادرة ليست مجرد حملة لإطفاء الأنوار، بل صرخة تُنادي بأهمية التكاتف بين الأفراد والحكومات لتأمين مستقبل أفضل للأجيال القادمة.