تعزيزًا لقيم التكافل والتواصل الاجتماعي، نظمت “قطر الخيرية” غبقة رمضانية مميزة لمكفوليها في برنامج “قادة وقائدات المستقبل”، ضمن حملتها الرمضانية “خيرنا متوارث”. وشهد الحفل حضور ممثلين عن الجمعية والجهات الشريكة والمكفولين وأسرهم، بالإضافة إلى إعلاميين ومؤثرين وشخصيات مجتمعية. جاءت الفعالية لتؤكد التزام “قطر الخيرية” بدعم الأيتام وأسرهم وتعزيز قيم التراحم في المجتمع القطري خلال الشهر الفضيل.
فعاليات ملهمة في الغبقة الرمضانية لقادة المستقبل
في أجواء مليئة بالبهجة والفرح، تضمنت الغبقة الرمضانية عددًا من الفقرات التي أبهرت الحضور ونقلت رسائل إيجابية حول تمكين الأيتام وتأهيلهم لإحداث تغيير إيجابي في المجتمع. من بين الفقرات التي لاقت تفاعلًا كبيرًا، أوبريت “خيرنا متوارث”، وفقرة “حلم وطموح”، حيث عرض الأطفال المكفولون أحلامهم المهنية مثل الهندسة والطب والمحاماة. كما استفاد الحضور من فقرات حوارية ملهمة تناولت قصص نجاح هؤلاء الأطفال.
وامتدت الفعالية إلى تضمين عرض تراثي شعبي ومسابقات أدخلت السرور على قلوب الأطفال وأسرهم. كما احتوى الحفل على معرض للأشغال الحرفية واليدوية التي أنجزها المكفولون وأمهاتهم، مما أبرز الإبداع والمهارات الحياتية المكتسبة. اختُتم الحفل بتوزيع هدايا الكرنقوه التقليدية على الأطفال، لترسيخ أجواء رمضانية دافئة.
برنامج قادة المستقبل ودوره في دعم الأيتام
يعتبر برنامج “قادة وقائدات المستقبل” أحد أبرز المبادرات التي تطلقها “قطر الخيرية” لتوفير الرعاية الشاملة للأيتام. يعتمد البرنامج على استراتيجيات متكاملة لتنمية مهارات الأطفال الأيتام وبناء طموحاتهم المستقبلية عبر دورات تدريبية وورش عمل تهدف إلى تطوير قدراتهم الشخصية والمهنية.
وفي كلمة له خلال الحفل، أكد السيد فيصل راشد الفهيدة، مساعد الرئيس التنفيذي بقطاع البرامج وتنمية المجتمع، على التزام الجمعية بترسيخ قيم التكافل الاجتماعي ورعاية الفئات الأكثر احتياجًا، مشيرًا إلى أهمية الفعاليات الرمضانية في إدراج المكفولين ضمن النسيج المجتمعي وتعزيز تحصيلهم العلمي والاجتماعي.
ردود الأفعال على جهود قطر الخيرية
لقيت الغبقة الرمضانية إشادة واسعة من المكفولين وأسرهم الذين أعربوا عن امتنانهم الكبير للجهود التي تبذلها “قطر الخيرية”. الطالب أحمد، أحد مكفولي برنامج “قادة وقائدات المستقبل”، أوضح أن الدعم الذي يتلقاه أسهم في تحسين تحصيله العلمي وتنمية مهاراته الشخصية. كما شكرت السيدة أم مشهور، والدة أربعة أطفال مكفولين، الجمعية على دعمها السخي الذي خفّف من الأعباء المادية عليها وأسعد أطفالها.
هذه الفعاليات الرمضانية تعكس روح المجتمع القطري المتكافل، وتعزز قيم العطاء والتكاتف التي طالما امتاز بها. بفضل هذه الجهود، تواصل “قطر الخيرية” إحداث أثر إيجابي كبير على الأيتام وأسرهم، مما يضعها في مقدمة المؤسسات الخيرية الداعمة للنهوض بالإنسانية.