نجم سابق يكشف أبرز مفاتيح فوز المنتخب العراقي على فلسطين المقبلة

يلتقي منتخب العراق مع نظيره الفلسطيني في مواجهة مفصلية ضمن الجولة الثامنة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، حيث يسعى “أسود الرافدين” لتصحيح مسارهم بعد التعادل الأخير مع الكويت. وتأتي هذه المباراة وسط انتقادات موجّهة للمدرب الإسباني خيسوس كاساس بسبب التذبذب الفني الذي يعاني منه الفريق. هل سينجح المنتخب العراقي في استعادة الثقة واقتناص النقاط الثلاث؟

انتقادات مستمرة للمدرب خيسوس كاساس وتأثيرها على المنتخب العراقي

تعرض المدرب الإسباني خيسوس كاساس لسيل من الانتقادات، كان آخرها من اللاعب العراقي السابق بسام رؤوف، الذي أكّد أن الأزمة الرئيسية للفريق تكمن في الجهاز الفني. وقال رؤوف في تصريحات صحفية: “المنتخب العراقي، رغم امتلاكه جيلاً مميزًا من اللاعبين، يعاني من حالة من الفوضى بفعل قرارات المدرب”. وأضاف أن كاساس يفتقر إلى المرونة التكتيكية، وهو ما انعكس سلباً على أداء الفريق، خاصة في المباريات ذات الطابع التنافسي أمام المنتخبات الكبرى.

وفقًا للبيانات، يمتلك العراق 12 نقطة حاليًا في جدول الترتيب، لكنه يجد نفسه تحت الضغط لضمان التأهل بعدما تراجع للمركز الثالث بفارق الأهداف عن المنتخب الأردني. ومع تبقي ثلاث جولات على نهاية التصفيات، تبدو الحاجة مُلحة لتفادي أي تعثر جديد.

كيف يستعد العراق لمباراة فلسطين الحاسمة؟

يدرك الجهاز الفني للمنتخب العراقي أن لقاء فلسطين يعد بمثابة اختبار حقيقي وتحدٍ كبير لإظهار قدرته على العودة لمسار الانتصارات. وذكر رؤوف أن أسلوب اللعب الذي تبناه العراق في مباراته مع عمان ضمن بطولة أخرى، كان متوازنًا وقادرًا على تحقيق النتائج الإيجابية. وطالب بالعودة إلى هذا الأسلوب لضمان الفوز في مواجهة فلسطين.

ومن المقرر أن تُقام المباراة يوم الثلاثاء المقبل على استاد عمان الدولي، حيث يسعى “أسود الرافدين” لاستثمار إمكانيات بعض الأسماء المميزة في الفريق، مثل لاعبي الوسط والهجوم القادرين على صنع الفارق. وبحسب المراقبين، يبقى العامل النفسي أحد مفاتيح النجاح لضمان تجاوز هذه المرحلة الحرجة في التصفيات.

ترتيب المنتخب العراقي في المجموعة وضرورة الفوز على فلسطين

يحتل منتخب العراق المركز الثالث في مجموعته برصيد 12 نقطة، متساويًا مع المنتخب الأردني الذي يتفوق بفارق الأهداف. في حين يتصدر منتخب كوريا الجنوبية ترتيب المجموعة بفارق ثلاث نقاط. ويتطلب هذا الوضع أن يتحلى “أسود الرافدين” بالروح القتالية والتركيز الكامل في المباريات المقبلة لضمان فرصة حقيقية في المنافسة على إحدى بطاقات التأهل.

وفقًا للمعطيات الحالية:

• انتصار العراق على فلسطين سيعيده إلى دائرة المنافسة بقوة.
• المنتخب بحاجة لتفادي السيناريوهات السلبية التي قد تقصيهم من المنافسة.

ومع اقتراب كأس العالم 2026 التي ستُقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، يبقى الحلم العراقي بالتأهل للمونديال رهناً بقدرة الفريق على تجاوز العراقيل الحالية. ستكون مباراة فلسطين بمثابة اختبار حاسم لمعرفة ما إذا كان “أسود الرافدين” قادرين على تحقيق هذا الهدف الطموح.