قبل الصيف.. التشغيل التجريبي للمرحلة الثانية بمحطة مياه القاهرة الجديدة يبدأ رسميًا

في خطوة حيوية لدعم توسعات مدينة القاهرة الجديدة وضمان استقرار إمدادات المياه خلال فصل الصيف المقبل، أعلنت وزارة الإسكان برئاسة المهندس شريف الشربيني التشغيل التجريبي للمرحلة الثانية من محطة تنقية مياه القاهرة الجديدة بطاقة إنتاجية تبلغ 500 ألف متر مكعب يومياً. المشروع يهدف إلى تعزيز إمدادات المياه للسكان الحاليين، إلى جانب تغذية المناطق العمرانية الجديدة بشكل مستدام ومنتظم.

تشغيل محطة مياه القاهرة الجديدة خطوة للتوسع العمراني

يمثل تشغيل المرحلة الثانية من محطة مياه القاهرة الجديدة تطورًا استراتيجيًا يدعم المشروعات العمرانية المتنامية بالمدينة. وتأتي هذه الخطوة في ظل الزيادة الملحوظة للسكان هناك، حيث يُتوقع ارتفاع طلب المياه بشكل كبير مع توسع المناطق السكنية الجديدة. المحطة صُممت لتوفير مياه نظيفة ومستقرة، وتشتمل على تقنيات حديثة لضمان الجودة وسلامة المياه.

خلال جولة تفقدية للمسؤولين بجهاز مدينة القاهرة الجديدة، تم التأكد من تطهير وتعقيم المكونات الأساسية بالمحطة، والتي تشمل 9 مرشحات و4 مروقات، بالإضافة إلى خزان مياه كبير بسعة 20,000 متر مكعب. تنسجم هذه الإجراءات مع مراحل التشغيل الأولي التي تسعى لضمان كفاءة المحطة قبل التشغيل الكامل.

محطة القاهرة الجديدة تدعم احتياجات الصيف

يعكس التوقيت الحالي لإطلاق التشغيل التجريبي رؤية استباقية لتجنب أزمات نقص المياه المتوقعة خلال الصيف، وهي الفترة التي عادةً ما تشهد زيادة ملحوظة في استهلاك المياه. بخطة تشغيلية مدروسة، تعمل المحطة على ضمان توفير الضغوط المناسبة في الشبكات، مع تحسين الربط بين المنظومات القائمة.

ولتحقيق ذلك، تم إعداد وتفعيل نظام متكامل للتعقيم يشمل تشغيل منظومتَي الشبة والكلور بجاهزية تامة، إضافة إلى منظومة الروبة لضمان جودة المياه المنتجة وفقًا للمعايير الكيميائية والبيولوجية المطلوبة.

مراقبة دقيقة لضمان جودة مياه الشرب

تعمل وزارة الإسكان بالتنسيق مع وزارة الصحة على مراقبة عينات المياه بصفة مستمرة لضمان مطابقتها لأعلى المعايير الصحية. يتم اختبار العينات بشكل دوري من خلال فحوصات كيميائية وبكتريولوجية دقيقة قبل ضخها لشبكة التوزيع. وذكر رئيس جهاز القاهرة الجديدة أهمية هذه الاختبارات لضمان سلامة المياه وصلاحيتها للاستخدام.

هذا المشروع يعكس رؤية الحكومة المصرية لاستيعاب التزايد المستمر في عدد السكان ودعم المشروعات التنموية الكبرى في المناطق الجديدة، مما يمثل دفعة قوية للبنية التحتية في القاهرة الجديدة.