30 مليار درهم استثمارات مصدر في 2024 مع إطلاق مشروعات بدول جديدة

في خطوة تعزز التزام دولة الإمارات تجاه التحول المستدام والطاقة المتجددة، أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” عن تحقيق إنجازات بارزة في قطاع الطاقة النظيفة العالمي، حيث استثمرت نحو 30 مليار درهم في 2024 ووجهت تمويلات لمشروعات جديدة في 9 دول. تأتي هذه الجهود في إطار تطوير مصادر طاقة مبتكرة تدعم الأهداف العالمية للحياد المناخي وتكرّس دور الإمارات كرائدة في مجال الاستدامة.

دور “مصدر” في تعزيز الطاقة النظيفة عالميًا

منذ تأسيسها في عام 2006، أثبتت “مصدر” مكانتها كمنصة رائدة للطاقة المتجددة، حيث تعمل حالياً في أكثر من 40 دولة ضمن 6 قارات. وتطمح الشركة إلى تحقيق إجمالي قدرة إنتاجية لمشروعاتها يتجاوز 100 جيجاواط بحلول عام 2030 مع خطط طموحة لتطوير مضاعفات في المستقبل.
كما ساهمت “مصدر” بفعالية في تسريع الانتقال إلى حلول الطاقة المستدامة من خلال مشاريعها الاستراتيجية، بما يشمل الاستثمار في نظم تخزين الطاقة بالمملكة المتحدة، ومشروعات للطاقة الشمسية في أذربيجان بقدرة إجمالية تصل إلى 760 ميجاواط، بالإضافة إلى محطة العجبان للطاقة الشمسية في الإمارات بقدرة 1.5 جيجاواط.

الهيدروجين الأخضر.. مستقبل واعد لتطوير الاقتصاد المستدام

في مجال الهيدروجين الأخضر، تسعى “مصدر” جاهدة لتطوير تقنيات وبرامج تدعم بناء اقتصاد مستدام قائم على الهيدروجين، وهو مصدر طاقة يُتوقع أن يلعب دوراً محورياً في إزالة الكربون عالمياً.
تستهدف “مصدر للهيدروجين الأخضر” إنتاج مليون طن سنوياً بحلول عام 2030 من خلال استثمارات استراتيجية وتطوير منصات قابلة للتوسع في الأسواق الرئيسية. هذه الجهود تتكامل مع رؤية الإمارات لإنتاج الهيدروجين الأخضر كجزء من التحول نحو الحياد المناخي.

إنجازات ملموسة ومشاريع بارزة

شهد العام الماضي إغلاق “مصدر” المالي لعدد من المشاريع الكبرى، منها مشروع المحطة الشمسية “الحناكية” في السعودية بقدرة 1.1 جيجاواط، ومحطة طاقة الرياح “زارفشان” في أوزبكستان بقدرة 500 ميجاواط، وهي الأكبر في آسيا الوسطى.
كما أنها تعمل مع شركائها العالميين على مشروعات مبتكرة، مثل تحويل الهيدروجين إلى ميثانول لتطوير وقود طيران مستدام، وتصدير الهيدروجين الأخضر المسال لأوروبا بالتعاون مع “دايملر تراك”.

وبفضل هذه الإنجازات والاستراتيجيات، تؤكد “مصدر” دورها كمحرك رئيسي للطاقة النظيفة، ما يعزز مكانة الإمارات في الصدارة العالمية بقطاع الاستدامة وحلول الطاقة المستقبلية.