الإقالة تهدد موتا.. وتودور مرشح قوي لخلافته قريبًا

تواجه إدارة نادي يوفنتوس أزمة حادة مع استمرار التراجع الواضح في نتائج الفريق الأول لكرة القدم خلال الموسم الجاري، حيث تشير تقارير إعلامية إيطالية إلى أن المدرب تياجو موتا بات قريبًا من الإقالة. تزامنًا مع ذلك، تدرس الإدارة استبداله بالكرواتي إيجور تودور كمرشح أساسي لخلافته، في محاولة لإنقاذ الموسم وتجنب المزيد من النكسات.

تياجو موتا تحت الضغط بسبب إخفاقات يوفنتوس

استلم تياجو موتا، اللاعب السابق في برشلونة وإنتر ميلان وباريس سان جيرمان، تدريب يوفنتوس في يوليو الماضي. وعلى مدار 42 مباراة خاضها الفريق تحت قيادته، تمكن من تحقيق الفوز في 18 مباراة فقط، مقابل 17 تعادلًا و7 هزائم. رغم بداياته الواعدة، تعثرت مسيرة موتا بشكل ملحوظ هذا الموسم؛ حيث خرج الفريق من كافة المسابقات الكبرى بدايةً من ربع نهائي كأس إيطاليا، إلى نصف نهائي السوبر المحلي، وأخيرًا خروجه المبكر من دوري أبطال أوروبا. هذا الأداء المتذبذب أثر أيضًا على ترتيب الفريق في الدوري الإيطالي، حيث يحتل المركز الخامس في “السيري إيه”، بعيدًا عن المنافسة على لقب الدوري.

المصادر تشير إلى أن إدارة يوفنتوس قد فقدت ثقتها بالمدرب الحالي، وتتجه للإعلان عن التغيير قريبًا، في خطوة لمحاولة إعادة الفريق إلى المسار الصحيح.

إيجور تودور: نجم سابق وخيار محتمل لإنقاذ يوفنتوس

تمثل الكرواتي إيجور تودور اسمًا مألوفًا لدى جمهور يوفنتوس، كونه من أبرز لاعبيه السابقين بين عامي 1998 و2007. خلال تلك الفترة، حقق تودور لقب الدوري وشارك في نهائي دوري أبطال أوروبا لعام 2003. كما واصل مسيرته مع النادي حتى في أصعب الفترات، بما في ذلك الهبوط إلى الدرجة الثانية في 2006 على خلفية فضيحة “كالتشوبولي”.

بعد اعتزاله، تحوّل تودور إلى التدريب، حيث شغل مناصب متنوعة في أندية مثل هايدوك سبليت، وغلطة سراي، ومرسيليا، وفيرونا، وأخيرًا لاتسيو. إذا تولى قيادة يوفنتوس، فسيصبح النادي محطته الثالثة في الدوري الإيطالي كمدرب، حيث يمتلك خبرات تدريبية واسعة قد تسهم في معالجة نقاط ضعف الفريق وتشكيل رؤية واضحة للمستقبل.

التحديات المقبلة ليوفنتوس مع تغيير القيادة

في حال تعيين إيجور تودور، تنتظر يوفنتوس العديد من التحديات التي تتطلب خطة عمل محكمة. أبرز هذه التحديات تشمل:

• إعادة بناء الثقة بين اللاعبين والجهاز الفني.
• تحسين النتائج المحلية واستعادة المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا.
• إعادة الفريق للتألق في البطولات الأوروبية بعد الخروج المبكر هذا الموسم.

يعد تغيير المدرب خطوة محفوفة بالمخاطر لكنها قد تكون أملًا أخيرًا لإعادة الفريق إلى طريق النجاح. ومع اقتراب الفترة الحاسمة للموسم، ينتظر عشاق “السيدة العجوز” بفارغ الصبر تطورات المشهد لمعرفة إذا ما كان هذا القرار سيغير مجرى الأمور للأفضل.