أسباب ارتفاع ضغط الدم يشرحها حسام موافي في فيديو توضيحي شامل

في لقاء لافت على شاشة التلفزيون، كشف الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بقصر العيني، عن أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع ضغط الدم، مشيرًا إلى دور الكلى والشريان المُغذي لها في التحكم بضغط الدم. وأوضح موافي أن أي خلل في هذا النظام يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم المزمن. وأضاف أن هناك علاجات حديثة يمكن أن تنهي المشكلة بفعالية وسهولة.

الكلى ودورها الحيوي في تنظيم ضغط الدم

أشار الدكتور حسام موافي إلى أنّ الكلى تؤدي دورًا محوريًا في تنظيم ضغط الدم، من خلال شريان خاص يضبط مستوى الضغط بناءً على حاجة الجسم. عند انخفاض ضغط الدم إلى مستويات خطيرة، كما يحدث في حالات النزف أو الصدمات القوية، ينتج الشريان مادة ترفع ضغط الدم تلقائيًا لضمان استمرار وظائف الكلى.

لكن في بعض الحالات، قد يحدث خلل في هذا الشريان يؤدي إلى إفراز هذه المادة دون حاجة حقيقية، مما يتسبب في ارتفاع ضغط الدم. وبيّن موافي أن مشاكل الكلى تمثل أحد العوامل الرئيسية التي تزيد من إصابة الإنسان بارتفاع الضغط المزمن، وهو ما يتطلب في بعض الأحيان تدخلًا طبيًا دقيقًا لمعالجة الخلل.

الشريان الكلوي وأسبابه المؤدية إلى ارتفاع ضغط الدم

أوضح الدكتور أن ضيق الشريان الكلوي هو أحد الأسباب الواضحة لارتفاع الضغط، والذي قد ينجم عن تصلب الشرايين أو تشوهات خلقية. مثل هذه الحالات تُسهم مباشرة في تغيير مستويات ضغط الدم بشكل سلبي. لكن الأخبار الجيدة حسب موافي، أنه يمكن علاج هذا النوع من الضغط بسهولة من خلال إجراءات جراحية بسيطة، مثل استخدام البالونات لتوسيع الشريان المتضرر.

وقد أضاف أن العلاجات الحديثة أصبحت أكثر تركيزًا على تحسين حياة المرضى وتقليل مخاطر تداعيات ارتفاع الضغط المزمن، الذي يهدد صحة القلب والكلى على حد سواء.

عوامل أخرى تُسبب ارتفاع ضغط الدم

تعد الكلى جزءًا من لغز ارتفاع ضغط الدم، لكن هناك عوامل أخرى تلعب دورًا محوريًا في زيادة هذه المشكلة الصحية الشائعة. تشمل هذه العوامل:

• التوتر والإجهاد: يؤدي التوتر المفرط إلى رفع ضغط الدم بصورة مؤقتة.
• تناول أدوية معينة: مثل مضادات الالتهاب اللاستيرويدية وبعض أدوية الرشح.
• أمراض الكلى والغدة الكظرية: مثل الفشل الكلوي أو متلازمة كوشينغ.
• التدخين وشرب الكحول: اثنان من أخطر العوامل التي تؤثر سلبيًا على صحة الأوعية الدموية.
• أمراض الحمل: مثل تسمم الحمل أو ما قبله.

تشير الإحصائيات العالمية إلى أن نسبة كبيرة من البالغين يُعانون من ارتفاع ضغط الدم، وهو ما يُعتبر عاملًا خطيرًا يزيد من احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. لذا، تبقى المراقبة الدورية والعناية بالصحة هي الحل الأمثل.

ختامًا، فإن ارتفاع ضغط الدم ليس مسألة يمكن الاستخفاف بها، ويُنصح بزيارة الأطباء فورًا لتحديد الأسباب الأساسية وتلقي العلاج المناسب. كما أن التوعية بأهمية الوقاية وخفض التوتر وتغيير العادات الصحية تلعب دورًا كبيرًا في حمايتك من مضاعفات هذا المرض في المستقبل.